عكس الجدل الدائر في قنوات التلفزة الإسرائيلية شكوكا بين المسؤولين العسكريين وسياسيين ومحللين بجدية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اجتياح قطاع غزة بريا، رغم مرور 22 يوما على عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفقا لأحد المحللين، فإن على نتنياهو أن يعطي أمر الدخول البري للقطاع، رغم أنه "أمر قاس ومروع".

وأضاف المحلل "لو كنت أحد أقرباء الـ 230 المحتجزين في غزة، كنت سأقف بجسدي أمام الدبابات، لكن مصلحة الدولة تتفوق على مصلحة هؤلاء".

بدوره، دعا المحلل العسكري شيري الحكومة لبدء الحرب البرية، وقال "إننا نؤيد أي صفقة يتوصلون إليها، حتى لو كان ثمنها باهظا، مشيرا إلى أنه سمع من مسؤولين عسكريين أن حماس طلبت إطلاق سراح 6 آلاف "مخرب" -في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية- وأشار إلى وعد زعيم المعارضة في إسرائيل بعد مهاجمة الحكومة بسبب هذا القرار.

وقال شيري إنه "التقى جنديا ممن يفترض أن يشارك بالهجوم  البري، وإن هذا الأخير سأله فيما إذا كان هناك احتمال بأن لا يدخلوا غزة"، معتبرا أن هذا السؤال بحد ذاته يشير إلى وضع خطير.

أما جنرال في الاحتياط جدعون جيفر نائب رئيس مجلس الأمن القومي، فذهب لانتقاد نتنياهو، وقال إنه "ينظر إلى الخلف، ولا يستطيع النظر إلى الأمام، واتهم الحكومة بأنها لا تعمل".

كما حث المحلل السياسي في القناة 12 الإسرائيلية عميت سيفل على بدء الحرب البرية على أساس أنها ستعلق في أذهان الإسرائيليين الذين ما زالوا يتذكرون أن حماس استطاعت أن تنقل الحرب إلى داخل إسرائيل، ودبوا الرعب في قلوب الإسرائيليين، "علينا أن نعيد الرعب والحرب إلى أراضيهم".

 

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

خبير بالشئون الإسرائيلية: زوجة نتنياهو تهيمن على مكتبه بشكل مباشر

قال عصمت منصور، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن سارة نتنياهو لها تاريخ طويل من التدخلات، ولا توجد فترة أو حقبة تولى فيها بنيامين نتنياهو الحكم إلا وكان لها بصمة في تشكيل الائتلاف، وأحيانًا في اختيار الجنرالات وقادة الجيش وغيرهم من المرشحين، ومع ذلك، هي تتدخل بشكل مباشر في تشكيل مكتب نتنياهو والموظفين فيه، حيث يعمل جزء منهم معها مباشرة، وأحيانًا يتجسسون على نتنياهو لصالحها، هذه القصص قد كُشِف عنها كثيرًا.

وأضاف "منصور"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن سارة تعد الزوجة الثانية أو الثالثة لنتنياهو، حيث سبق أن تزوج قبلها، كما هي تزوجت لمدة 7 سنوات قبله، ولكن هو خانها، وعندما عادوا للعلاقة وقعوا عقدًا يلزمه بأن يستشيرها في كل شيء، هي شخصية مهيمنة على نتنياهو بشكل كبير.

"روح شريرة" تسيطر على قرارات نتنياهو.. من هي؟نتنياهو: ستتحرك ضد الحوثيين بقوة كما تعاملنا ضد أذرع محور الشر الإيرانيكيف يستغل نتنياهو الحرب للبقاء في السلطة؟| أستاذ علوم سياسية يجيبمكتب نتنياهو: جانتس طلب وقف حرب غزة قبل دخول رفح الفلسطينية السنوات الأخيرة

ولفت أن الخطر في هذه التدخلات، فيتمثل في أنه في السابق كانت هناك تدخلات، لكن المؤسسات كانت وقوية، وكان القضاء والشرطة قويين، إلا أنه في السنوات الأخيرة، نرى أن نتنياهو وأحزاب اليمين يعيدون صياغة المؤسسات ودورها، ويضعفونها.

مقالات مشابهة

  • الصفقة المنتظرة: نتنياهو يريد ولا يريد
  • محللون: ترامب سيركز على الأسرى ونتنياهو يعرقل المفاوضات
  • الإعلام العبري: الدفاعات الجوية الإسرائيلية تفشل في التصدي للصواريخ اليمنية
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يحاول شراء الوقت ولا يريد صفقة أسرى
  • علماء نفس إسرائيليون يشككون في أهلية زوجة نتنياهو لمهنتها.. ماذا صدر عنها؟
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو لا يريد صفقة في غزة
  • خبير بالشئون الإسرائيلية: زوجة نتنياهو تهيمن على مكتبه بشكل مباشر
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية ضعيفة أمام حكومة نتنياهو
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية تعاني تشرذما أمام حكومة نتنياهو
  • صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى