قلق بالنظام الإيراني مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.. 40 ألف شخص يسجلون للتنافس على 290 مقعدا.. وشخصيات بارزة تقرر خوض السباق الانتخابي
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
على الرغم من أن التقارير تؤكد أن حوالي 40 ألف شخص قد سجلوا أنفسهم كمرشحين لـ 290 مقعدًا في البرلمان الإيراني، إلا أنه لا أحد يعرف مدى دقة هذا الرقم.
وتم إجراء التسجيل عبر الإنترنت للانتخابات البرلمانية المقبلة، المقرر إجراؤها في الأول من مارس 2024، بشكل سري.
ولا يمكن للجمهور الوصول إلى موقع التسجيل على شبكة الإنترنت، مما يؤدي إلى إخفاء هويات المرشحين.
وقد أعلن العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الرؤساء السابقون محمد خاتمي، ومحمود أحمدي نجاد، وحسن روحاني، بالإضافة إلى رؤساء البرلمان السابقين علي أكبر ناطق نوري، وغلام علي حداد عادل، وعلي لاريجاني، قرارهم بعدم الترشح للانتخابات.
وفي حين يخطط روحاني وأحمدي نجاد ولاريجاني لدعم المرشحين ذوي التفكير المماثل، يبدو خاتمي غير مهتم بالانتخابات، وربما كان ذلك راجعًا إلى الإحباطات السابقة الناجمة عن استبعاد المرشحين الإصلاحيين من قبل النظام في الانتخابات الماضية.
وقد قاطع بعض الإصلاحيين، وأبرزهم الناشطة في مجال حقوق المرأة فائزة هاشمي، الانتخابات علنًا، وقال العديد من الإصلاحيين الآخرين إنهم قد يفكرون في المقاطعة إذا ظل وضع فحص المرشحين والموافقة عليهم متحيزًا ومقيدًا كما كان من قبل.
وقد دعت بعض الشخصيات السياسية، مثل رئيس بلدية طهران السابق غلام حسين كرباشي، الإصلاحيين إلى عدم الخجل أو الترهيب وإعلان مقاطعتهم رسميًا.
وقال السياسي الوسطي محمد نمازي إن الانتخابات المقبلة لن تكون مفاجئة لأنه لا يرى أي علامة على إجراء استفتاء تنافسي في المستقبل.
وبحسب نامه نيوز، يبدو أن النشاط السياسي المتعلق بالانتخابات المقبلة في حده الأدنى.
وشدد نمازي، المسلح بمعرفة داخلية، على أنه في حين قدم ما يقرب من 40 ألف فرد ترشيحاتهم، إلا أن هناك غيابًا ملحوظًا للشخصيات السياسية البارزة بينهم.
علاوة على ذلك، سلط الضوء على استمرار القيود والمرشحات الصارمة المفروضة على المرشحين من خلال عملية التدقيق، التي يشرف عليها مجلس صيانة الدستور تحت سيطرة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وعلى الرغم من المشاركة النشطة لبعض الفصائل المحافظة، لاحظ نمازي عدم وجود الحماس بين السياسيين الآخرين وعامة الناس، وخاصة في المراكز الحضرية الكبرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرلمان الإيراني شبكة الإنترنت
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية.. نتائج أولية في «نيوهامبشاير» تكشف تعادلاً مثيراً بين المرشحين
ظهرت أولى نتائج الانتخابات الأمريكية فى بلدة «ديكسفيل نوتش» فى ولاية نيوهامبشاير، المعروفة بإجراء التصويت فى منتصف ليل الثلاثاء، والتى شهدت تعادلاً مثيراً بين المرشحين الجمهورى دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، حيث حصل كل منهما على 3 أصوات من مجموع 6 أصوات للمجمع الانتخابى فى البلدة، وتُعد بلدة «ديكسفيل نوتش» أحد أقدم المواقع فى الولايات المتحدة التى تبدأ بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وتقع على الحدود الأمريكية الكندية، حيث بدأ هذا التقليد فى عام 1960، مما يجعل البلدة جزءاً من التاريخ الانتخابى الأمريكى، ورغم أن البلدة تضم عدداً قليلاً من السكان، إلا أن نتائجها تحظى باهتمام كبير، وعادةً ما تثير الجدل، حيث يتم الإعلان عن النتائج فى وقت مبكر جداً قبل أى ولاية أخرى.
وذكرت شبكة CNN أنه بموجب تقاليد «ديكسفيل نوتش»، يُفتح باب التصويت لمدة قصيرة فى منتصف الليل مباشرةً، حيث يقوم الناخبون المؤهلون فى البلدة بالإدلاء بأصواتهم سرياً، وبعد ذلك يتم فرز الأصوات على الفور، ويتم الإعلان عن النتائج بشكل علنى، قبل أن تبدأ أى ولاية أخرى فى فرز أصوات الناخبين، وبعد عملية الفرز السريعة، تم الإعلان عن تعادل الأصوات بين ترامب وهاريس، مما يعكس توازناً بين التأييد للجمهوريين والديمقراطيين فى البلدة، وتُعتبر نتائج «ديكسفيل نوتش» بمثابة إشارة البداية ليوم الانتخابات فى الولايات المتحدة، حيث يترقبها كثير من المراسلين ووسائل الإعلام من جميع أنحاء العالم، التى تسعى إلى الحصول على أول نظرة على الاتجاهات المبكرة فى الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن نتائج البلدة لا تمثل بشكل قاطع الفائز فى الانتخابات، فإن توقيت الإعلان المبكر عنها يضيف طابعاً خاصاً للسباق الرئاسى. وقالت وسائل إعلام أمريكية إن كامالا هاريس تصوِّت بالانتخابات الأمريكية عبر البريد، فيما يدلى «ترامب» بصوته فى ولاية فلوريدا.
وحول إجراءات تأمين الانتخابات الرئاسية، قررت السُلطات الأمريكية وضع خطط أمنية غير مسبوقة من أجل حماية العملية الانتخابية فى أثناء السباق الرئاسى وأعقابه، فى محاولة لطمأنة الناخبين، إذ تتأهب المدن والولايات للعنف المحتمل، واتخذ مسئولون محليون تدابير لحماية المواقع المتعلقة بإجراء الانتخابات، وجاء من بين التدابير وضع قناصة على أسطح مراكز فرز الأصوات الرئيسية لحمايتها، وتم تثبيت أزرار الإعلان عن الطوارئ لخدمة العاملين فى الانتخابات، إضافة إلى تحليق طائرات مُسيرة لمراقبة مراكز الاقتراع أثناء إدلاء المواطنين بأصواتهم، كما تم وضع وكالات إنفاذ القانون فى حالة تأهب، كما عمدت ولايتا «نيفادا وواشنطن» إلى تفعيل دور الحرس الوطنى فى حالة حدوث أى اضطرابات، وكذلك تم نصب حواجز وقائية حول البيت الأبيض ومبنى الكونجرس «كابيتول هيل» بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
ومن المتوقع أن تتركز الاستعدادات الأمنية على فترة ما بعد الانتخابات، حيث يستمر فرز الأصوات فى عدة ولايات، خاصةً فى «أريزونا وبنسلفانيا»، وبينما تعمل السُلطات على تعزيز الأصول العامة، استعد العديد من أصحاب الأعمال والعقارات للأسوأ، فعززوا إجراءات الأمن الخاصة، وقاموا بحماية النوافذ ومداخل الشوارع، وأتموا خطط الطوارئ، تحسباً لأى أعمال نهب أو شغب محتملة. ومع تصاعد المخاوف من العنف السياسى المحتمل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ألقت السلطات الأمريكية القبض على أحد موظفى الاقتراع فى ولاية جورجيا، بتهمة إرسال تهديد بقنبلة فى مكتب اقتراع، إلى جانب تهديدات تستهدف عمال الانتخابات، ووفقاً للمدعين الفيدراليين، قام نيكولاس ويمبيش، البالغ من العمر 25 عاماً، بكتابة الرسالة لتبدو وكأنها جاءت من ناخب فى الولاية، مهدداً بشن هجوم أثناء فترة التصويت، ووفقاً لوكالة «رويترز»، فقد أرسل «ويمبيش»، وهو عامل فى مكتب انتخابات فى ولاية جورجيا، رسالة تضمنت تهديدات مباشرة تستهدف عمال الانتخابات الأمريكية، إذ وجَّهها إلى مشرف الانتخابات فى المقاطعة، وتضمنت اتهامات له بأنه «محتال انتخابى»، وهدد الموظف بعبارات مثل «الناس ستتعلم درساً عنيفاً حول سرقة الانتخابات»، وانتهت الرسالة بتحذير بوجود قنبلة فى مركز الاقتراع، وتم توجيه عدة اتهامات إلى «ويمبيش»، منها إرسال تهديد بقنبلة، وتهديدات تعطل المسار الانتخابى، بالإضافة إلى توجيه رسائل تهديدية بالبريد، وتُعتبر «جورجيا» واحدة من بين 7 ولايات رئيسية متنازع عليها.
وإلى جانب الولايات المتأرجحة بين ترامب وهاريس، خرجت توقعات بهطول أمطار غزيرة فى ولايات أخرى مثل «فلوريدا»، وجبال «الأبلاش»، التى تمتد من نيويورك إلى ولاية «ألاباما»، ما قد يؤثر على الإقبال فى بعض المناطق، لكنها لن تكون موحَّدة فى جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع أن تشهد بعض الولايات الأخرى ظروفاً جوية متنوعة، حيث تتوقع الأرصاد أن تشهد مناطق مثل واشنطن العاصمة، و«أوريجون» تساقط الأمطار والثلوج، بينما ستسجل المناطق الساحلية الشرقية درجات حرارة دافئة وجافة، كما أن هناك احتمالية لزيادة قوة العاصفة الاستوائية فى منطقة البحر الكاريبى، التى تقترب من ساحل الولايات المتحدة، والتى قد تتحول إلى إعصار وتؤثر على «فلوريدا ولويزيانا» فى وقت لاحق من الأسبوع الجارى، كما تشير التوقعات إلى أن الأمطار الغزيرة قد تؤدى إلى فيضانات فى بعض المناطق، خاصةً فى ولاية «أوكلاهوما»، التى أدرجت العديد من مناطقها تحت تحذير من الفيضانات.