أعلن الدكتور أحمد الجبالي مدير الطب البيطري في محافظة بني سويف، قيام الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتنظيم حملة قومية للتحصين ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، التي بدأت أول الشهر الجاري، حيث بلغ إجمالي الأعداد المحصنة أكثر من 30 ألفا و187 رأس من الأغنام والماعز، فيما تتواصل أعمال الحملة بحسب الجدول المحدد لتغطية كافة قرى ومراكز المحافظة.

حملة تطعيم ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة 

وأشار مدير الطب البيطري في بني سويف، خلال تصريحات صحفية، اليوم السبت، إلى أن المديرية أتمت استعداداتها، لتنفيذ الحملة، بتجهيز الفرق الطبية، والأدوات والمعدات الخاصة بالتحصين، وتوفير احتياجات الإدارات والوحدات من الأمصال واللقاحات المستخدمة خلال الحملة، التي تستهدف القضاء على طاعون المجترات الصغيرة.

ما هو مرض طاعون المجترات الصغيرة الذي يصيب الأغنام والماعز؟

وأوضح «الجبالي» أن مرض طاعون المجترات الصغيرة هو من الأمراض الفيروسية التي تصيب أساساً الأغنام والماعز، وينتقل عن طريق الاتصال المباشر بين حيوان سليم وآخر مصاب، وتظهر أعراضه في ارتفاع درجة حرارة جسم الحيوان المصاب، من خلال إفرازات مخاطية من العين والدموع والإفرازات.

من جانبه تابع الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، سير العمل في الحملة القومية التي تنفذها وزارة الزراعة لتحصين الثروة الحيوانية ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة، مؤكدا أهمية وسرعة الاستجابة للفرق البيطرية المنفذة للحملة، والالتزام بكافة تعليمات وإرشادات اللجان البيطرية، مع ضرورة حشد كل الجهود للإعلان عن الحملة وتوعية المواطنين وأصحاب الماشية بأهمية التحصين في حماية الحيوانات والحفاظ عليها والقضاء علي الأمراض والأوبئة التي تواجه الثروة الحيوانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طاعون المجترات الصغيرة بني سويف مديرية الطب البيطري ببني سويف تحصين الأغنام والماعز محافظة بني سويف مرض طاعون المجترات الصغیرة بنی سویف

إقرأ أيضاً:

التفاصيل الصغيرة

بما أن هذا هو المقال الأخير الذى أكتبه هنا فى العام 2024 فقد اخترت أن أكتب فى مسألة عامة بعيدا عن شواغل السياسة وغيرها. 
هناك مقولة تقول «إن الفرق بين الأمر الجيد والأمر العظيم هو الاهتمام بالتفاصيل», ومقولة أخرى تقول «إن الشيطان يكمن فى التفاصيل», ويقول الفنان الإيطالى الشهير مايكل أنجلو الذى عُرِف بدقته اللامتناهية فى النحت: «الأمور الصغيرة هى التى تصنع الكمال، ولكن الكمال ليس أمرًا صغيرًا», ويقول الشاعر الكبير نزار قبانى مخاطبا حبيبته بلقيس الراوي: « كل ما فى الأمر أن تفاصيلك الصغيرة، ليست صغيرة», فمما لا شك فيه أن التفاصيل دائمًا ما تصنع الفرق فى حياتك على جميع المستويات، أو بمعى آخر فإنه كلما توفرت الدقة تحسنت النتائج, فالشخص المدقق ليس كما يحلو للبعض أن يسموه « نمكي» أو بالعامية  «مزودها حبتين», وإنما هو شخص يريد للشيء أن يكون مثلما يريد ومثلما خطط له.
ما دفعنى لأكتب فى هذا الموضوع هو ما ألاحظه من بعض الناس فى المعاملات اليومية سواء الشخصية أو العملية من عدم اكتراث للتفاصيل وتسيير الأمر على أى حال بغض النظر عن الشكل الذى سيبدو عليه أو عن النتيجة المنتظرة, وعدم الاهتمام ببذل الجهد للوصول إلى الشكل والنتيجة المرضية للكل مهما كان نوعه.
ألاحظ مع الأسف أن إهمال التفاصيل بدأ يتزايد فى حياتنا بشكل مزعج بداية من لغة الحوار و التواصل الشخصى بين البشر مرورا بالمعاملات فى العمل وصولا إلى نظرتنا نحن لأنفسنا و طموحنا لمستقبلنا .
تفاصيل المحادثات العادية والتواصل الشخصى بين البشر على اختلاف تعاملاتهم سواء من دائرة الأهل والأصدقاء أو من دائرة العمل, حتى الحوارت الشخصية باللغة العادية باتت هى الأخرى تحتاج إلى ترجمة لمعرفة المقصود, رغم أنها من نفس اللغة المستخدمة بين البشر, هناك استسهال أو قل كسل كبير فى استخدام اللغة وكلمات وأدوات الاستفهام وكأنه عيب مثلا أن نستخدمهما لنسهل على من نخاطبه ان يفهم مقصدنا! 
إن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مهارة تسهم فى تحسين حياتنا وتحقيق الهدف من وراء كل عمل نقوم به, إنَّ الحرص الشديد والمراجعة والمتابعة الدقيقة لبعض التفاصيل، التى يعدها البعض غير مهمة أو غير ضرورية، قد يحدث فارقًا كبيرًا على المدى الطويل، بل قد يحل مشكلة كات لفترة طويلة عصية لى الحل.
فى تصورى إن هناك رابطا وثيقا بين الدقة والاهتمام بالتفاصيل من جانب وبين النموذج الأمثل لإدرة حياتنا, ففى أبسط صورة أنك حين تبتسم لمن تقابله ابتسامة غير مسببة قد تدخل إلى نفسه السعادة وفى نفس الوقت فأنت حريص على مكارم الأخلاق، وأن تتحدث إلى الآخرين بطريقة مُهذبة، مهما كان الموضوع المطروح للحوار, ومهما كانت درجة الاختلاف فيه, فهذه تفاصيل صغيرة تكون الصورة الذهنية عنك لدى الآخرين, لذلك يقولون إن الاختلاف ثقافة, أن تسير بين الناس بتصرفاتك وسلوكك الإيجابي، ستجعل من حولك أكثر سعادةً، خاصة عندما نفكر فى تفاصيل حياتنا اليومية ومهامنا الروتينية, وكم البشر الذين نتعامل معهم يوميا, أن تقول شكرا لمن يؤدى لك خدمة مهما كانت بسيطة حتى ولو كانت هذه مهمته, فلن ينقصك الأمر شيئا, ولكن سيزيد من رابط الود مع الناس, إبداء رغبتك واستعدادك الدائم لمساعدة الآخرين فيما تستطيع أن تقدمه لهم فهذا فى حد ذاته سلوك إيجابى يندرج تحت بند التفاصيل الصغيرة فى حياتنا, أن تراجع ما تكتبه للآخرين عبر الرسائل القصيرة مرة واثنتين فهذه تفاصيل صغيرة مهمة قبل أن تضغط على زر «أرسل»، فمما لا شك فيه لو راجعت ما كتبته، سوف تجد دون شك كلمة بسيطة بحاجة إلى تعديل أو مسافة زائدة بحاجة إلى حذف، هذا التعديل البسيط قد يصنع الفارق فى مستوى الرسالة، وفى نظرة من ينتظرها لك.
حرصى الشديد على مراعاة أدق التفاصيل فى حياتى جعلنى أدرك معنى جودة الحياة وبتُّ أشعر براحة أكبر, وعندى حالة رضا لأننى أراجع ما أفعله مرة واثنتين قبل أن أعتمده, وأتصور لو ركزنا أكثر فى تفاصيل حياتنا وعلاقاتنا المتعددة مع من حولنا، سوف نحدث نقلات نوعية فى حياتنا تساعدنا على الاستمرار فى التطور والتحسن.. كل عام وأنتم بخير. 

مقالات مشابهة

  • التفاصيل الصغيرة
  • رئيس مركز قوص يتفقد سير العمل بالمركز التكنولوجي
  • تحصين 72 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع بقنا
  • تحصين 728 ألف ماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع بالشرقية
  • الطب البيطري: تحصين 72 ألف رأس ماشية بقري قنا
  • «بيطري سوهاج»: تحصين 134 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع
  • برلمانية: هدفنا من زيارات المحافظات الوقوف علي مدى تطبيق قانون المشروعات الصغيرة
  • 32 ألف سيدة تستفدنا من حملة «مشوار الألف الذهبية.. يبدأ بخطوة»
  • الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة لدعم جنين
  • “سلامة الطفل” تبدأ حملة “سلامتهم أولاً” بأكثر من 20 فعالية شاملة لحماية الأطفال وتعزيز ثقافة الوقاية في فصل الشتاء