استيقظت مصر صباح الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1971 على خبر حريق دار الأوبرا المصرية، أحد أهم الآثار الثقافية بمصر، ذلك الحريق الذي بدأ في الرابعة فجرا و ظلت النيران مشتعلة حوالي ست ساعات، وأشارت أصابع الاتهام فى أول الأمر إلى الماس الكهربائى.

إلا أن الشكوك بدأت في أن الحريق تم بفعل فاعل، لأنه قبل الحريق بشهرين كان هناك تجديد بالفعل لشبكة الكهرباء بالمبنى والشبكة كانت جديدة، خصوصا أن البعض أبلغ عن سرقة بعض محتويات دار الأوبرا مثل النجفة الكبيرة التى لا يمكن أن تخرج دون فكها إلى أجزاء، وبعض الأثاث، ونوتة أوبرا عايدة الأصلية التى كتبها مؤلفها الإيطالى العالمى فيردى بخط يده، كما سرقت ملابس لا تقدر بثمن، والتى كان يرتديها الفنانون العالميون أثناء العروض على مسرح الأوبرا، وحرقت دار الأوبرا عن بكرة أبيها وأنشئ مكانها جراج متعدد الطوابق.

دار الأوبرا المصرية

 

 

تاريخ إنشاء دار الأوبرا المصرية 

وبالعودة إلى تاريخ الأوبرا الخديوية، فإن الخديوى إسماعيل، أمر – آنذاك - ببناء دار الأوبرا الخديوية بحى الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عددًا كبيرًا من ملوك وملكات أوروبا، وتم بناء الأوبرا خلال 6 أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس.

وكانت رغبة الخديوى إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهى أوبرا عايدة، وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالى فيردى، لكن الظروف حالت دون تقديمها فى وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو فى الافتتاح الرسمى الذى حضره الخديوى إسماعيل والإمبراطورة أوجينى، زوجة نابليون الثالث، وملك النمسا وولى عهد بروسيا.

دار الأوبرا المصرية 

وكانت دار الأوبرا الخديوية التى احترقت فجر 28 أكتوبر العام 1971 تتسع لـ850 شخصا، وكان هناك مكان مخصص للشخصيات الهامة، واتسمت تلك الدار بالعظمة والفخامة، وبلغت تكاليف إنشائها قرابة 160 ألف جنيه، وكان تصميمها حينذاك على غرار دار أوبرا ميلان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الاوبرا المصرية افتتاح قناة السويس الأوبرا المصرية الخديوي إسماعيل دار الأوبرا المصریة

إقرأ أيضاً:

إسماعيل: اتفاق الصخيرات يحتوي على طريقة خروج الليبيين من متاهتهم

حث السنوسي إسماعيل، المتحدث باسم مجلس الدولة الاستشاري السابق، الأطراف السياسية في ليبيا على التوافق على الحل.

كتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك اليوم “التوافق والإرادة المشتركة هي التي انتصرت في أزمة المركزي أو بمعنى أخر بروز الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات هو الذي يمثل مرجعية المرحلة الإنتقالية التوافقية وهو الذي يحتوي على طريقة الخروج من المتاهة التي وقع فيها الليبيون جميعا”.

مقالات مشابهة

  • أوبرا "إكسير الحب" على المسرح الكبير بالقاهرة
  • التحديات الإقليمية والسياسة المصرية
  • سوهاج تستقبل 66 سائحا أجنبيا لزيارة المعالم السياحية والأثرية (صور)
  • سوهاج تستقبل 66 سائحًا أجنبيًا لزيارة المعالم السياحية والأثرية
  • إسماعيل أحمد: الفوز «نقطة تحوّل» بمشوار «مجد» في «الأولى»
  • عاجل - التغير المناخي يهدد المعالم الأثرية.. كيف تحركت مصر في السنوات الأخيرة؟
  • إسماعيل: اتفاق الصخيرات يحتوي على طريقة خروج الليبيين من متاهتهم
  • سامح فايز يكتب: الحرب الثقافية (4)
  • تدريب 3 آلاف طالب على الوقاية من مخاطر الحريق في الأحساء
  • تصديري الغذاء: فرص واعدة أمام مركزات الطماطم المصرية بالأسواق العالمية