صراحة نيوز:
2024-09-18@23:44:34 GMT

ماليزيا تهدد ميتا وتيك توك باتخاذ اجراءً حازما

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

ماليزيا تهدد ميتا وتيك توك باتخاذ اجراءً حازما

صراحة نيوز- حذّر وزير الاتصالات الماليزي فهمي فضل -مساء الخميس- من أنه قد يتخذ إجراء حازما إذا استمرت شركتا التواصل الاجتماعي “ميتا” و”تيك توك” بحظر المحتوى المؤيد للفلسطينيين على منصاتهما، حسب تقرير لوكالة رويترز.

وقال الوزير -في تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (X) (تويتر سابقا)-، “إن منصات التواصل الاجتماعي متهمة بتقييد المحتوى الداعم للفلسطينيين”، وأضاف “إذا تم تجاهل هذه القضية، فلن أتردد في اتخاذ موقف حازم للغاية” ضد هذه المنصات.


ونقلت رويترز عن فهمي قوله، إن العديد من الأطراف حثت الحكومة الماليزية على اتخاذ إجراءات صارمة ضد منصات التواصل الاجتماعي، التي تقيد المحتوى المؤيد للفلسطينيين، دون ذكر معلومات أكثر تفصيلا عن هذه الأطراف.
من جانبها، قالت شركة ميتا -التي تتبع لها منصتا فيسبوك وإنستغرام وغيرهما- إنها لا تتعمد قمع الأصوات على منصاتها، وقال متحدث باسم الشركة إنه “لا حقيقة” لهذا الادعاء.
وقال المتحدث في رسالة إلكترونية لرويترز مساء الخميس، “سياساتنا مصممة للحفاظ على أمان المستخدمين لتطبيقاتنا، مع منح الجميع القدرة على التعبير”.
أما منصة “تيك توك” فقالت امس الجمعة، إن اتهامات الحكومة الماليزية لها بحظر المحتوى المؤيد للفلسطينيين “لا أساس لها من الصحة”.

وأفاد متحدث باسم “تيك توك” في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز أن المنصة، “تطبق إرشادات المجتمع بشكل عادل على جميع المحتوى الموجود عليها”، وأكد أنها “ملتزمة بتطبيق سياساتها باستمرار لحماية المجتمع”. وتستخدم كل من “ميتا” و”تيك توك” مزيجا من الأدوات لمراقبة المحتوى المنشور عليهما، تشمل الكشف الآلي والمراجعة البشرية لإزالة العناصر المرئية الجزيرة

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة التواصل الاجتماعی تیک توک

إقرأ أيضاً:

وسائل التواصل الاجتماعي بين فضاءات الحرية وهدم الأوطان

تواصل الثورة التقنية والاتصالات تحديها لكثير من مفاهيمنا التقليدية ومنظومات القيم والأخلاق والأعراف المرتبطة بمفاهيم الحرية التي نشأت عليها مختلف الأجيال البشرية قبل انبثاق هذه المنصات والتطبيقات والتي فرضت نفسها واقعا جديدا لا عودة عنه. وليس من قبيل المبالغة أن القادم سيكون أكثر تعقيدا وغموضا في التعامل معه بأدواتنا الإنسانية الحالية لاسيما مع دخول حقبة الذكاء الاصطناعي لتشكل هي الأخرى انعطافة بشرية هائلة نحو تسليم التفاصيل الإنسانية إلى الآلة.

ورغم ذلك يلاحقنا السؤال، إلى أين تأخذنا هذه التحولات الغرائبية في المسير البشري نحو المستقبل وماذا تفعل بنا هذه التطبيقات وكيف تشكل (وتضيع) وقتنا ووعينا وعلاقاتنا مع الذات والآخر سلبا وإيجابا. لقد كتب الكثير حول هذا الوضع ولم يكن مفاجئا أن يوجه الروائي البرازيلي الشهير امبرتو ايكو نقدا قاسيا لهذه الحالة (1932 – 2016) معتبرا أن «أدوات مثل تويتر وفيسبوك تمنح حق الكلام لفيالقٍ من الحمقى، ممّن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد تناول كأس من النبيذ، دون أن يتسبّبوا بأي ضرر للمجتمع، وكان يتم إسكاتهم فوراً، أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل. إنه غزو البُلهاء».

على ذات الخط ، يرى الفيلسوف والأكاديمي الكندي «الان دونو» في كتابه «نظام التفاهة» (The Banality System) وفقا لترجمة الدكتورة مشاعل عبد العزيز الهاجري أن الأمر «قد تطور حتى صار يكتسح جميع المجالات، وصارت التفاهة نظاما يحتفى به، واستطاع التافهون أن يبنوا عالما جديدا يقتل الإبداع والتميز، ويشرع التفاهة والتخلف».

وفي العبور نحو فضاءات الحرية والتعبير عن الرأي في تلك المنصات يدوي السؤال حول الحدود التي يمكن أن ننطلق منها أو نقف عندها. الشاهد في راهن الوضع العام أن هناك جانبا مشرقا وواسعا بإمكانية الاستفادة الهائلة من محتوى هذه المنصات والتطبيقات رغم الجدل المستمر حول محتواها. بيد أن تلك المنصات أصبحت سلاحا كذلك لدى البعض ومعول هدم لآخرين ومنطلقا خطيرا لبث الكراهية والعنف والتحريض والتشهير وضرب استقرار الأوطان.

والمتابع للقضايا العالمية لربما يلاحظ الاستغلال البشع لهذه الوسائل في إرهاب الآخرين من جانب كافة الأطياف الأيديولوجية وراياتها البغيضة سواء من التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط أو حركات اليمين المتطرف وخطاباتهم العنصرية ضد الآخر المختلف في الغرب أو ما يحدث من تطرف سياسي عنصري ضد الأقليات في بعض الدول الآسيوية وغيرها، وتشترك جميعها في أن خطاباتها التي تنضح حقدا وكراهية واستخفافا بالقيم والحياة الإنسانية وكرامتها، نجدها تستغل ذات المنصات في توسعة جبهات أنشطتها ومد نفوذها وإيصال خطاباتها العنيفة وبكل السبل للمغرر بهم.

وحينما يصل الانحدار الفكري والعقائدي لهذا الدرك من الخطورة بحجة حرية التعبير والرأي، فلا يمكن أن نتوقع من الدولة المسؤولة أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا المد من الفكر العنيف الذي يضرب استقرار الأوطان ويهدم مكونات السلم الأهلي ويعبث بقدسية الأمن والأمان والذي من دونهما لا يمكن أن تستقيم دولة أو أن يكون لها وجود حقيقي على مؤشرات التنمية والعمران والتمدن والحضارة، ولا غرو أن نجد نحو تسع دول عربية قد تصدرت مؤشر الدول الفاشلة لعام 2024 (https://fragilestatesindex.org/) من بين 179 دولة، بعد أن نجحت خطابات الكراهية والفرقة والمذهبية والتناحر والعنف في مختلف منابرها الإعلامية التقليدية والإلكترونية في تفتيت وضرب استقرارها ونسف سنوات البناء والتنمية وتضحيات الشعوب التي استغرقت عقودا من الزمن جراء شيوع ثقافة المحاصصة الطائفية والمناطقية والإقصائية والوقوع فريسة سهلة لمخططات التفتيت وسماسرة الحروب ووكلاء الخراب.

وفي الغرب نفسه بكل مؤسساته الديموقراطية والبرلمانية وما يتشدق به صباح مساء حول الحريات، نلاحظ أن دولة بعراقة المملكة المتحدة لم تتردد في اتخاذ إجراءات استثنائية مباشرة لاحتواء تحركات وخطابات اليمين المتطرف في بريطانيا لإثارة الشارع البريطاني ضد المسلمين بعد مقتل طفلتين، والترويج بأن القاتل كان مسلما، بل والشروع الفوري في عقد محاكمات مباشرة (لا تتجاوز أربعة وعشرين ساعة) وصدور أحكام قاسية ضد من تسول له نفسه الخروج عن القانون بحجج حرية التعبير والرأي حينما يؤدي هذا المسلك إلى إزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات وتخريبها. وطالبت بعض الأصوات مثل الكاتب البريطاني جوناثان فريدلاند في صحيفة الجارديان بتاريخ 9 أغسطس 2024 بأن تسعى الحكومة البريطانية لمقاضاة «إيلون ماسك» نفسه الذي يراه الكاتب طرفا في التحريض على ضرب الاستقرار في البلاد حيث أخذ يروج أن «الحرب الأهلية قادمة إلى بريطانيا لا محالة» في منصة أكس.

تعكس مثل هذه المنصات ومالكيها والكثير من الجهات المغرضة والأفراد المغرر بهم، وجود إمكانيات كبيرة لضرب استقرار المجتمعات ومن أماكن بعيدة وهو أمر يفرض تحديات أمنية لا يمكن تجاهلها وبالتالي تقتضي المسؤولية أن تكون الأوطان محصنة قدر المستطاع من هذا المد المعقد، والعمل على تنظيم قطاع وسائل التواصل الاجتماعي خاصة ما يتعلق بالخطابات الداعية إلى الفتنة وضرب الاستقرار، وتعزيز الاستفادة الإيجابية منه وإثراء المحتوى المحلي بما يعكس حضارية هذا البلد وثراءه وتراثه وإبداعات شبابه وتقديم قدوات جديرة بالظهور والتقدير والدعم.

يحيى العوفي كاتب ومترجم عماني

مقالات مشابهة

  • المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات يطلق دليل التواجد الحكومي على “وسائل التواصل”
  • الإمارات.. إطلاق دليل التواجد الحكومي على التواصل الاجتماعي
  • المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات يطلق دليل التواجد الحكومي على «وسائل التواصل»
  • المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات يطلق دليل التواجد الحكومي على وسائل التواصل الاجتماعي
  • من خادمة الدوكة إلى تيك توك رحلة حضور النساء السودانيات عبر مواقع التواصل
  • وسائل التواصل الاجتماعي بين فضاءات الحرية وهدم الأوطان
  • غوتيريش يدين "العقاب الجماعي" للفلسطينيين في غزة
  • الحكومة العراقية تتجه لفرض ضرائب على مواقع التواصل الاجتماعي
  • مستشار حكومي: توجه لشمول البلوكرية وصناع المحتوى على التواصل الاجتماعي بالضرائب
  • أكاديميون: مواقع التواصل الاجتماعي تهدد ثوابت وقيم المجتمع