خبيرة: التوسع في الجامعات التكنولوجية خطوة حاسمة نحو مستقبل تقني مزدهر بمصر
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تزايدت جهود الحكومة المصرية لدعم التعليم العالي وتحديثه خلال الفترة الأخيرة، يأتي كجزء من جهود البلاد لتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، موضحة أن الجامعات التكنولوجية أصبحت جزءًا مهمًا وحديثًا من البنية التحتية للتعليم العالي في مصر.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن التنمية المستدامة والارتقاء بالاقتصاد المصري يتطلب إلى مستويات جديدة من الكوادر البشرية المدربة بشكل متخصص ومتطور، وبالتالي، تمثل الجامعات التكنولوجية رافدًا حديثًا وحيويًا في تحقيق هذه الأهداف، حيث يتميز هذا النوع من الجامعات بتقديم برامج تعليمية تركز بشكل أساسي على التخصصات التكنولوجية والعلوم الهندسية والاستفادة من التقنيات الحديثة.
وأضافت الخبيرة التربوية، أن القيادة السياسية في مصر قد اتخذت خطوات حاسمة لدعم والتوسع في إنشاء هذه الجامعات، وقد شهدنا افتتاح العديد من الجامعات التكنولوجية الجديدة في مختلف أنحاء الدولة، حيث تأتي هذه الجهود كجزء من الخطة الوطنية لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي، وتعزز من تحسين مستوى التعليم والبحث في مصر.
وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أن نحن نعيش في عصر تكنولوجي، والتقدم والابتكار يعتمدان بشكل كبير على المعرفة والتكنولوجيا، لذلك، الاستثمار في التعليم العالي والبحث وتطوير المهارات التقنية ضرورة حتمية، ويؤكد أن مصر تسلك هذا الطريق بقوة وإصرار، وهذا سيكون له تأثير إيجابي كبير على مستقبل البلاد وقوتها التنافسية في الساحة الدولية.
وقالت الخبيرة التربوية، إن الكوادر الفنية ذات الجودة العالية تمثل عاملًا أساسيًا للتنمية والتقدم الوطني، ولذلك، يهدف تأسيس وتطوير هذه الجامعات إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التقنية اللازمة للمساهمة في سوق العمل بشكل فعال، وم هنا يأتي التأكيد على تأهيل الطلاب بمستوى يمكنهم من المنافسة والابتكار.
ولفتت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن المحاور الرئيسية لهذه الجامعات تأتي في إطار اهتمام الدولة لتوفير تعليم تكنولوجي يقدم خدمات تعليمية متكاملة ذات جودة مناظرة لنظم الجودة العالمية، والأمر الذي يسهم في تحقيق هدف الاستراتيجية خفض الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وهم:
-تقديم تعليم فني وتكنولوجي متميز:
تقدم هذه الجامعات برامج تركز على التخصصات التكنولوجية والعلوم الهندسية، هذا يتيح للطلاب التخصص في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، الهندسة الميكانيكية، والذكاء الاصطناعي والعديد من التخصصات الأخرى.
-تدريب عملي مكثف:
يتم إجراء تدريب عملي مكثف يتيح للطلاب تطبيق المعرفة النظرية في بيئة عملية حقيقية، لان هذا يمنحهم الفرصة لتطوير مهاراتهم العملية والحصول على خبرة قيمة.
-دعم البحث والابتكار:
تشجع الجامعات على البحث والتطوير والابتكار، حيث يساهم هذا في تطوير تقنيات وحلول جديدة تدعم التنمية المستدامة.
وتستهدف حكومة الدكتور مصطفى مدبولى خلال العام المالي الجارى التوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية، فى إطار تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية بحقوق الإنسان بقطاع التعليم، وذلك بتوجيه 540 مليون جنيه لاستكمال تجهيز 10 جامعات تكنولوجية، حسبما تشير وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد ووافق عليها البرلمان بغرفتيه "النواب، الشيوخ".
وتشمل الجامعات المزمع استكمالها، في محافظات القاهرة الجيزة، الإسكندرية، بورسعيد، أسيوط، المنوفية، الأقصر، بنى سويف، الغربية، وذلك في إطار اهتمام الدولة لتوفير تعليم تكنولوجي يقدم خدمات تعليمية متكاملة ذات جودة مناظرة لنظم الجودة العالمية، الأمر الذي يُسهم في تحقيق هدف الاستراتيجية خفض الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية التعليم العالي برامج تعليمية رؤية مصر 2030 الجامعات التکنولوجیة التعلیم العالی جامعة عین شمس هذه الجامعات
إقرأ أيضاً:
عضو «الأعلى للجامعات»: نهضة غير مسبوقة في قطاع التعليم الجامعي خلال آخر 10 سنوات
أكد الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، عضو المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، أن هناك طفرة حقيقية وغير مسبوقة شهدها قطاع التعليم الجامعى والبحث العلمى خلال فترة الـ10 سنوات الأخيرة، وقال إن عام 2024 يُعد من السنوات المميزة فى مسيرة التعليم العالى، حيث شهد العديد من الإنجازات، سواء من حيث الإنشاءات والدراسة وتقديم الخدمات للمجتمع المصرى، أو الارتقاء فى التصنيفات العالمية.
وأكد عضو المجلس الأعلى للجامعات، فى حوار مع «الوطن»، أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، التى أطلقها الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، خلال شهر مارس من عام 2023، حققت الأهداف المرجوة منها خلال عام 2024، على صعيد جميع المبادئ السبعة التى تتضمنها الاستراتيجية، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة ووفق «رؤية مصر 2030»، وإلى نص الحوار:
ما أبرز الأهداف التى تم تحقيقها فى ملف التعليم الجامعى خلال عام 2024؟
- شهد عام 2024 طفرة غير مسبوقة فى ملف البحث العلمى والتعليم الجامعى، ولعل أبرز النتائج على ذلك تتمثل فى حصول مصر مؤخراً على 5 مراكز، من بين الـ10 مراكز الأولى فى تصنيف «سيماجوا» الإسبانى لتصنيف المراكز والمعاهد البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024، بخلاف التقدم الكبير فى مراكز الجامعات المصرية بتصنيفات «التايمز»، و«كيو إس»، و«شنغهاى» الصينى، وغيرها، ما يؤكد أن هناك اهتماماً حقيقياً بالمنظومة التعليمية، ولدينا فى جامعة بنى سويف، وهى إحدى الجامعات الحكومية، أكبر عدد من الكليات المتخصصة والبينية فى مصر، وهناك طفرة كبيرة فى الارتقاء بنظم الدراسة والتعليم بها وكذلك خدمة وتنمية المجتمع المحلى والمشاركة المجتمعية.
ما موقف الجامعات المصرية فى تصنيفات عام 2024 للجامعات العربية؟
- الجامعات المصرية تتصدر مثيلاتها فى الدول العربية، بعدد الجامعات المدرجة، وبزيادة 20 جامعة عن العام الماضى، فى التصنيف العربى للجامعات، وشهد عام 2024 إدراج 28 جامعة مصرية فى نتائج التصنيف العربى للجامعات، منها جامعة بنى سويف، على سبيل المثال، حققت المركز 65 على مستوى الجامعات العربية، والمركز 24 بين الجامعات على المستوى المحلى.
وماذا عن رؤيتكم لتطوير التعليم الجامعى خلال السنوات المقبلة؟
- التعليم الجامعى فى مصر سيكون له دور إيجابى كبير خلال الفترة المقبلة، ليس على المستوى المحلى فقط، وإنما دولياً أيضاً، من حيث تقديم الخدمات التعليمية المختلفة لمنطقة الشرق الأوسط، وسنرى مردود الإنجازات والطفرة التى حققها فى التنمية خلال الفترة المقبلة، وكذلك فى الارتقاء بملف الطلاب الوافدين، وجذبهم لمنصات التعليم الجامعى فى مصر.
وماذا عن جامعة بنى سويف لتحقيق مزيد من التقدم فى التصنيفات الدولية؟
- حققت جامعة بنى سويف المركز 434 عالمياً، والتاسع محلياً، طبقاً لنتيجة تصنيف «الجامعات الخضراء» (UI green metric) العالمى لعام 2024، حيث يهتم هذا التصنيف بتقييم مدى تحقيق الجامعة لأهداف التنمية المستدامة.
وماذا عن تجديد الشهادة الدولية فى نظم إدارة الجودة «الأيزو 9001» لجامعة بنى سويف؟
- الجامعة نجحت بالفعل فى تجديد الشهادة الدولية فى نظم إدارة الجودة «الأيزو 9001» بنجاح وبفاعلية عالية، للعام الثامن على التوالى، طبقاً لمتطلبات المواصفة القياسية الدولية، وذلك من قبَل الشركة المانحة لشهادة «الأيزو 9001»، برئاسة المهندس ممدوح فتحى، كبير المراجعين بالشركة، حيث تمت مراجعة إجراءات تطبيق النظام، وملفات «الأيزو 9001» بمختلف الإدارات العامة بالجامعة.
ما أبرز الخطوات التى اتخذتها الجامعة لتحقيق هذا التقدم؟
- اتبعت إدارة الجامعة خطة استراتيجية تهدف إلى تطبيق معايير الجودة فى جميع كليات وإدارات الجامعة؛ من أجل ضمان جودة الخدمة المقدمة بكل إدارة، وكذلك جودة العملية التعليمية بالكليات، من خلال التطور الكبير فى إمكانيات البحث العلمى والمعامل، وكذلك المنشآت البحثية.