سيناريوهات الاجتياح البري لقطاع غزة.. تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
ما هي سيناريوهات نتائج الاجتياح البري على قطاع غزة؟ وهل الخاسر الأكبر فلسطين أم الاحتلال الإسرائيلي؟.. أسئلة عديدة طُرحت بعد أن أفادت قناة القاهرة الإخبارية، ببدء الاجتياح البري على غزة من قِبل الجانب الإسرائيلي، خلال الساعات القليلة الماضية.
أجاب الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على هذه الأسئلة، قائلاً: «العملية البرية في بدايتها وإن كنا غير متأكدين هل هي عمليات استكشافية لتتيح لإسرائيل أن تتدعي بأنها كانت تقوم بعمليات استكشافية إذا تلقت هزائم في البداية أم أن القرار النهائي قد اتُخذ وأنها بدأت فعلاً عملية الاجتياح البري».
للاقتحام آثاره السلبية، فبحسب ما رواه الدكتور أحمد يسوف لـ «الوطن»، أن اقتحام المدن عملية شديدة الصعوبة، خاصة أن حماس لها تحصينات تحت الأرض وأنفاق، مسترشداً بما واجهته إسرائيل في تجربة سابقة لها في الصدام.
تضع عملية الاجتياح البري الأمور أمام سيناريوهين: الأول هو تكرار سيناريو 2016 وهو العدوان الإسرائلي على لبنان الذي كانت إسرائيل والولايات المتحدة ترفضان فيه وقف إطلاق النار بحجة أنهم في سبيل إحداث تحول في الشرق الأوسط، وهوما يقوله رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الحالي، ولكن عندما زادت خسائر إسرائيل سارعت الولايات المتحدة إلى طلب وقف إطلاق النار وتم التوصل إلى تسوية متوازنة.
القانون الدوليالسيناريو الثاني هو أن إسرائيل تتمكن من اجتياز الاجتياح البري صحيح بخسائر عالية ولكنها تتمكن من السيطرة في النهاية، بحسب ما رواه أستاذ العلوم السياسية، وهذا السيناريو ستكون تكلفته عالية ويدخل إسرائيل في سلسلة من المشاكل لأنها ستعود مرة أخرى إلى قوة احتلال مطلوب منها وفق القانون الدولي أن تكون مسؤولة عن سكان قطاع غزة إنسانياً واقتصادياً وسياسياً فكيف ستحكم غزة؟
أكد الدكتور أحمد يوسف أن إسرائيل إذا نجحت في اقتحام غزة ستبدأ في سلسلة جديدة من المشاكل، فضلاً عن عمليات المقاومة التي لا تنتهي، وطالما لا يوجد أفق سياسي للحل لن يكون هناك حلاً للمسألة وبالتالي المأزق الإسرائيلي ما زال مستمراً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاجتياح البري غزة إسرائيل فلسطين الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023 الاجتیاح البری
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: حزب الله أوصل رسالة عملية بأنه قادر على ضرب مطارات إسرائيل
قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن التصعيد الجاري بين إسرائيل وحزب الله يؤكد حقيقة أن الكلمة ستكون للميدان في ظل حالة الفراغ السياسي الدولي التي جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتخذ من القوة وحدها سبيلا لحل كل القضايا، مشيرا إلى أن الحزب أثبت قدرته على استهداف المطارات المدنية الإسرائيلية.
وأضاف جوني أن هذا التعامل من جانب إسرائيل يدفع حزب الله إلى التعامل بالمثل، وهو ما دفعه إلى التصعيد والكشف عن صواريخ إستراتيجية واستهداف قواعد جنوب تل أبيب.
واعتبر أن استهداف الحزب قاعدة تسرفين القريبة من مطار بن غوريون كان رسالة عملية بأنه قادر على ضرب المطار، وهو ما ردت عليه إسرائيل بتنفيذ ضربات قرب مطار بيروت، لافتا إلى أن جيش الاحتلال حريص على عدم إدخال هذه الأهداف ضمن المواجهة.
ولفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل فهمت الرسالة المتمثلة في قدرة حزب الله على اختراق دفاعات جوية متقدمة مخصصة لحماية المطارات بعدما وصل أحد الصواريخ إلى مطار بن غوريون.
وقال إن إسرائيل بدأت ترفع وتيرة استهدافها للمدنيين في لبنان كنوع من زيادة العقاب، وهو ما حدث بشكل واضح أمس الأربعاء.