ما هي سيناريوهات نتائج الاجتياح البري على قطاع غزة؟ وهل الخاسر الأكبر فلسطين أم الاحتلال الإسرائيلي؟.. أسئلة عديدة طُرحت بعد أن أفادت قناة القاهرة الإخبارية، ببدء الاجتياح البري على غزة من قِبل الجانب الإسرائيلي، خلال الساعات القليلة الماضية.

أجاب الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على هذه الأسئلة، قائلاً: «العملية البرية في بدايتها وإن كنا غير متأكدين هل هي عمليات استكشافية لتتيح لإسرائيل أن تتدعي بأنها كانت تقوم بعمليات استكشافية إذا تلقت هزائم في البداية أم أن القرار النهائي قد اتُخذ وأنها بدأت فعلاً عملية الاجتياح البري».

اقتحام المدن عملية شديدة الصعوبة

للاقتحام آثاره السلبية، فبحسب ما رواه الدكتور أحمد يسوف لـ «الوطن»، أن اقتحام المدن عملية شديدة الصعوبة، خاصة أن حماس لها تحصينات تحت الأرض وأنفاق، مسترشداً بما واجهته إسرائيل في تجربة سابقة لها في الصدام.

تضع عملية الاجتياح البري الأمور أمام سيناريوهين: الأول هو تكرار سيناريو 2016 وهو العدوان الإسرائلي على لبنان الذي كانت إسرائيل والولايات المتحدة ترفضان فيه وقف إطلاق النار بحجة أنهم في سبيل إحداث تحول في الشرق الأوسط، وهوما يقوله رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الحالي، ولكن عندما زادت خسائر إسرائيل سارعت الولايات المتحدة إلى طلب وقف إطلاق النار وتم التوصل إلى تسوية متوازنة.

القانون الدولي

السيناريو الثاني هو أن إسرائيل تتمكن من اجتياز الاجتياح البري صحيح بخسائر عالية ولكنها تتمكن من السيطرة في النهاية، بحسب ما رواه أستاذ العلوم السياسية، وهذا السيناريو ستكون تكلفته عالية ويدخل إسرائيل في سلسلة من المشاكل لأنها ستعود مرة أخرى إلى قوة احتلال مطلوب منها وفق القانون الدولي أن تكون مسؤولة عن سكان قطاع غزة إنسانياً واقتصادياً وسياسياً فكيف ستحكم غزة؟

أكد الدكتور أحمد يوسف أن إسرائيل إذا نجحت في اقتحام غزة ستبدأ في سلسلة جديدة من المشاكل، فضلاً عن عمليات المقاومة التي لا تنتهي، وطالما لا يوجد أفق سياسي للحل لن يكون هناك حلاً للمسألة وبالتالي المأزق الإسرائيلي ما زال مستمراً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاجتياح البري غزة إسرائيل فلسطين الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023 الاجتیاح البری

إقرأ أيضاً:

سيناريوهات تحاكي مهمّة هوكشتاين بين المُعلَن والمُضمَر

كتب جورج شاهين في" الجمهورية": المحاولات الأخيرة التي قادها هوكشتاين لوقف إطلاق النار، وما يمكن أن تليه من خطوات سياسية وديبلوماسية فرضها التفاهم على إحياء القرار 1701 ، وما قال به من بنود بالغة الأهمية والدقة، فإنّ إهمالها تُرجم بعدم تنفيذها طوال السنوات التي فصلت بين تاريخ صدوره والأحداث الأخيرة، بإقرار جميع الأطراف الذين اعترفوا متأخّرين بمثل هذه المهزلة التي امتدّت 17 عاماً. وعليه بقي ما هو ثابت أنّ المفاوض اللبناني بصفتيه الرسمية الشكلية، وكمفَوَّض من قيادة «حزب الله » أنّه أقرّ أخيراً بالفصل بين حربَي «الإلهاء والإسناد » على الجبهة الجنوبية و »طوفان الأقصى » في غلاف غزة وما انتهى إليه كل منهما. وهو ما يعدّ تطوّراً بالغ الدقة طالما انتظره الوسيط الأميركي ومعه حلفاؤه وكل مَن تعاطى بنيّته الصادقة أو تلك الخبيثة. وإزاء هذه المؤشرات والمعطيات، تقول مصادر ديبلوماسية: «لا يكفي أن يعلن  الجانب اللبناني بصفتَيه الشرعية وغير الشرعية، قبوله الفصل بين الحربَين، ذلك أنّ ما هو مطلوب من خطوات قد تكون صعبة إن لم تكن مؤلمة ولم يصارح المفاوض اللبناني الرأي العام بها، في ظل تغييب المؤسسات الدستورية. فليس كافياً أن يُقال أنّ رئيس الجمهورية الذي أناط به الدستور صلاحية المفاوضات ما زال مفقوداً، فقد تمّ تغييب ما تبقّى من هذه السلطات، ولم يردّ المفاوض اللبناني مرّة على مناداة النواب بمناقشة ما هو مطروح. وهو أمر لم يكن مفاجئاً
طالما أنّ لبنان الذي استُدرج إلى هذه الحرب من دون إرادة او استشارة حكومته ولا مؤسساته، لم يناقش من قِبل تفاهماً عُقد حول حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر، قبل أن تتدحرج الروايات التي تحدّثت لاحقاً عن تعهّدات منعت «المقاومة » من المسّ بالثروة النفطية الإسرائيلية، على رغم من أنّ أي عملية تطاولها، لو كان مسموحاً القيام بها، لتسبّبت بتعديلات في موازين القوى فيها وربما كانت أكثر إيلاماً.  
ويبقى البحث في مصير مهمّة هوكشتاين مدار أخذ وردّ يتراوح بين هامش النجاح والفشل العزوف عن المهمّة أو التمديد له في العهد المقبل، بسبب  فقدان أي معلومة دقيقة تقود إلى موقف حاسم مما هو ثابت ويَقين. وإلى أن تأتي لحظة الحقيقة، لا يمكن التكهّن بما ستكون عليه ردّات فعل اللبنانيّين، وخصوصاً عند تقدير الكلفة التي ترتبت عليهم، وعمّا إذا كانت تتساوى وحجم التضحيات الكبرى على مستوى الوطن. فلا تقف الأمور كما يُشاع اليوم عند مصير وأوضاع طائفة أو مذهب فحسب. فما جرى جعل منهم طائفة واحدة منكوبة ومألومة إلى حين.

مقالات مشابهة

  • إصابة عناصر من الأمن الإسرائيلي في عملية دهس قرب بلدة بني نعيم بالخليل
  • سيناريوهات تحاكي مهمّة هوكشتاين بين المُعلَن والمُضمَر
  • أحمد أباظة: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الإمارات تنشر صور منفذي عملية تصفية الحاخام الإسرائيلي وتكشف عن هوياتهم وجنسيتهم (الأسماء)
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني على التوالي
  • عملية شنيعة.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات
  • تطورات خطيرة حول مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات.. كشف جنسية الخاطفين
  • عربية النواب: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • تفاصيل إصابة جندي في لواء «جولاني» الإسرائيلي بجراح خطيرة جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي في لواء "جولاني" بجروح خطيرة في معركة بجنوب لبنان