لواء متقاعد يقدّم قراءة عبر “أثير” حول الليلة الدامية في غزّة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أثير- مكتب أثير في دمشق
ليلة دامية بدأت بقطع الاتصالات والإنترنت والعزل عن العالم الخارجي، تبعه قصف عنيف وغير مسبوق منذ بداية العدوان، وتوغل بري محدود؛ هذا باختصار ما شهدته غزّة أمس.
في اتصال لـ “أثير” مع اللواء المتقاعد ابراهيم العلي القائد السابق للجيش الشعبي في سوريا قال معلّقا على آخر الأحداث والتطورات: إن العملية البرية المحدودة التي قامت بها إسرائيل كانت بمثابة جس نبض للأيام القادمة في حال قررت التوغل البري الموسع، وهذا ما صرح به المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي قال إنها عمليات موسعة وليست الغزو البري المتوقع.
وأضاف: رغم التكتم الإسرائيلي الشديد على تفاصيل هذه العملية لكن الأخبار التي توفرت تشير إلى عنف المواجهات على الأرض وما قالوا عنه بأنهم استطاعوا تصفية قيادي بارز وتدمير 150 هدفا لحماس تحت الأرض .
وذكر: نتنياهو يعاني من أزمة عميقة، ويحاول بمختلف الطرق حفظ ماء الوجه إعلاميا وشعبيا، لكن من الناحية العملية يمكننا القول بأن حياة نتنياهو السياسية انتهت؛ فالهدف المعلن لعملية السيوف الحديدية كانت تدمير البنيه الأساسية وتأليب شعب غزة على حماس وزيادة الشرخ بينها وباقي المجتمع وسلخها عن بيئتها الحاضنة، لكن آلة القتل الإسرائيلية التي لم تأتِ إلا بمزيد من الدمار والقتل المنهج؛ زادت من تمسك الشعب الفلسطيني في غزة بمقاومته. أما نتائجه خارج إسرائيل فكانت أكبر وأهمها كان اعتماد قرار عربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف الأعمال العدائية، وهذا ما دفع مندوب اسرائيل لدى الأمم المتحدة للقول بأنها فقدت الشرعية بعد تبني هذا القرار.
وقال اللواء إبراهيم أيضا: خروج العديد من المظاهرات المنددة بالعدوان في كثير من العواصم والمدن يشكل ضغطا على الحكومات لأخذ مواقف أكثر حزما ضد آلة القتل الإسرائيلية، وقد بدأنا نسمع أصواتا ولو كانت خجولة من بعض الهيئات الدولية والإنسانية تنادي بتوقف المجازر والقصف الإسرائيلي على غزة .
وختم حديثه لـ “أثير” قائلًا: لا يمكن التنبؤ بما قد يحدث في الأيام القادمة لكن كل الدلائل تشير إلى أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد خصوصا بعد تأكيد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تضع خطوطًا حمراء لإسرائيل في هجماتها.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة ستستولي على جرينلاند “بطريقة أو بأخرى”
مارس 5, 2025آخر تحديث: مارس 5, 2025
المستقلة/- قال الرئيس دونالد ترامب في خطاب ألقاه في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستستحوذ على جرينلاند “بطريقة أو بأخرى”، بعد التأكيد على حق الجزيرة في تقرير المصير.
تمثل التعليقات، التي أدلى بها خلال خطاب مطول أمام الكونجرس الأمريكي حول أهداف سياسته، أحدث تهديد من جانب ترامب بالاستحواذ على الأراضي الدنماركية التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي قال منذ فترة طويلة إنها حيوية للمصالح الأمريكية.
وفي حديثه إلى شعب جرينلاند، قال ترامب: “نحن ندعم بقوة حقكم في تحديد مستقبلكم. وإذا اخترتم ذلك، فنحن نرحب بكم في الولايات المتحدة الأمريكية”.
لكنه أضاف: “نحن بحاجة إلى جرينلاند للأمن القومي وحتى الأمن الدولي. ونحن نعمل مع كل المعنيين لمحاولة الحصول عليها … وأعتقد أننا سنحصل عليها بطريقة أو بأخرى. سنحصل عليها”.
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن إن الجزء الأكثر أهمية في خطاب ترامب هو حقيقة أنه يدعم حق جرينلاند في تقرير مستقبلها.
وقال راسموسن في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء “قال ترامب إنهم يحترمون حق تقرير المصير في جرينلاند، وأعتقد أن هذا كان الجزء الأكثر أهمية في ذلك الخطاب”، مضيفًا أنه “متفائل” بشأن قرار سكان جرينلاند.
وقال “إنهم يريدون تخفيف علاقاتهم مع الدنمارك، ونحن نعمل على ذلك … لكن ليس لدي انطباع بأنهم يريدون القيام بذلك من أجل أن يصبحوا جزءًا متكاملًا من أمريكا”.
وفقًا لاستطلاع رأي أجري في يناير، تعارض أغلبية ساحقة من سكان جرينلاند – حوالي 85 في المائة – فكرة أن يصبحوا جزءًا من الولايات المتحدة.
وصفت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن دعوة ترامب للولايات المتحدة لشراء المنطقة بأنها “سخيفة”، بينما قال رئيس وزراء جرينلاند المؤيد للاستقلال موتي إيجيدي إن شعبه “لا يريد أن يكون أمريكيًا”.
وقد أثارت تصريحات ترامب هجوم من عضو البرلمان الأوروبي الدنماركي أندرس فيستيسن من حزب الشعب الدنماركي القومي اليميني.
وقال فيستيسن لصحيفة بوليتيكو: “إن كلمات ترامب توضح أن الولايات المتحدة تنظر إلى جرينلاند باعتبارها أصلًا استراتيجيًا، وليس كشعب له الحق في تقرير المصير الحقيقي”.
وأضاف: “إذا كان ترامب يريد حقًا علاقة جيدة مع جرينلاند، فعليه أن يبدأ باحترام سيادتها وسيادة الدنمارك بدلاً من محاولة شق طريقه للتأثير”.
رفض ترامب سابقًا استبعاد استخدام الإكراه الاقتصادي أو القوة العسكرية للاستيلاء على جرينلاند، مما أثار قلق كوبنهاجن ونوك.
لم يكرر ترامب هذه التهديدات يوم الثلاثاء، لكنه قال إن الجزيرة الغنية بالمعادن “عدد سكانها صغير جدًا، لكنها قطعة أرض كبيرة جدًا ومهمة جدًا للأمن العسكري”.
تعد جرينلاند أكبر جزيرة في العالم ويبلغ عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة، وتستضيف قاعدة جوية أمريكية وقوات في أقصى شمالها المتجمد.
قال ترامب مخاطبًا سكان جرينلاند: “سنحافظ على سلامتكم. سنجعلكم أغنياء. وسنعمل معًا على رفع جرينلاند إلى آفاق لم تتخيلوا أبدًا أنها ممكنة من قبل.”