بدأت كازاخستان عملية الاستحواذ على الأعمال المحلية لشركة "أرسيلور ميتال"، بعد مقتل العشرات في حريق بأحد المناجم التابعة للشركة، يوم السبت.

وقالت "أرسيلور ميتال تيميرتاو" إن 25 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في حريق بأحد المناجم التي تديرها الشركة في كازاخستان.

وأضافت الوحدة المحلية لشركة أرسيلور ميتال لصناعة الصلب التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرا في بيان، السبت، أنه تم إجلاء 206 أشخاص من أصل 252 كانوا في منجم كوستينكو وقت وقوع ما يبدو أنه انفجار لغاز الميثان، وإن 18 شخصا التمسوا المساعدة الطبية.

ولم يُعثر على 21 آخرين حتى الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت غرينتش).

وعبر رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، عن تعازيه لأسر الضحايا وأعلن الحداد الوطني غدا الأحد، كما أمر الحكومة بوقف التعاون الاستثماري مع شركة أرسيلور ميتال تيميرتاو.

وقالت الحكومة في بيان إنها وضعت اللمسات النهائية على اتفاق لتأميم الشركة التي تدير أكبر مصنع للصلب في البلاد. وأكدت أرسيلور ميتال ذلك في بيان أصدرته.

وقالت الشركة "يمكن أن تؤكد أرسيلور ميتال أيضا، كما ذكرت حكومة كازاخستان في وقت سابق اليوم، أن الطرفين أجريا مناقشات بشأن مستقبل أرسيلور ميتال تيميرتاو ووقعا في الآونة الأخيرة اتفاقا مبدئيا لصفقة ستنتقل بموجبها الملكية إلى جمهورية كازاخستان".

وأضاف البيان أن "أرسيلور ميتال ملتزمة بإكمال هذه الصفقة في أقرب وقت ممكن من أجل تقليل الاضطرابات إلى أقصى حد ممكن".

وفي الشهر الماضي، قال النائب الأول لرئيس الوزراء رومان سكليار للصحفيين إن كازاخستان تجري محادثات مع مستثمرين محتملين قد يستحوذون على المصنع.

وأضاف أن مجلس الوزراء غير راض عن فشل شركة أرسيلور ميتال في الوفاء بالتزاماتها الاستثمارية وتحديث المعدات وضمان سلامة العمال بعد سلسلة من الحوادث التي سقط فيها قتلى.

وذكرت وكالة فرانس برس أن شركة أرسيلور ميتال لها سجل من الكوارث المميتة في كازاخستان. وكثيرا ما تُتهم بعدم احترام معايير السلامة أو البيئة.

والحريق أسوأ كارثة مناجم في كازاخستان منذ 2006 عندما قضى 41 من عمال المناجم في موقع لأرسليور ميتال. ويأتي بعد شهرين على مقتل خمسة عمال المناجم في انفجار هذا الصيف.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أرسيلور ميتال كازاخستان كازاخستان المناجم حوادث أرسيلور ميتال كازاخستان اقتصاد

إقرأ أيضاً:

منظمة التجارة العالمية تخفض توقعاتها لنمو التجارة في 2025

خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها للتجارة العالمية للسلع بشدة من نمو قوي إلى انخفاض اليوم الأربعاء قائلة إن زيادة الرسوم الجمركية الأميركية وامتداد تبعاتها وتأثيراتها قد يترتب عليها أشد ركود منذ ذروة جائحة كوفيد-19.

وأعلنت المنظمة أنها تتوقع انخفاض تجارة البضائع بنسبة 0.2% هذا العام، في تراجع عن توقعاتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنمو قدره 3%، وأوضحت أن تقديراتها الجديدة تستند إلى إجراءات طبقت مطلع الأسبوع الجاري.

وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا للصحفيين في جنيف "أنا قلقة للغاية، الانكماش في التجارة العالمية للسلع يشكل مصدر قلق كبير".

وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية إضافية على واردات الصلب والسيارات، بالإضافة إلى رسوم جمركية عالمية أوسع نطاقا، قبل أن يعلق بشكل مفاجئ رسوما جمركية أعلى على 12 دولة، كما اشتدت حربه التجارية مع الصين، إذ يتبادل البلدان فرض رسوم جمركية على واردات كل منهما تتجاوز 100%.

خفض النمو

وقالت منظمة التجارة العالمية إنه إذا أعاد ترامب فرض المعدلات الكاملة لرسومه الجمركية الأوسع نطاقا، فإن ذلك من شأنه أن يقلل من نمو تجارة السلع بنحو 0.6%، مع خفض آخر بنحو 0.8% بسبب التأثيرات غير المباشرة التي تتجاوز التجارة المرتبطة بالولايات المتحدة.

إعلان

ويمكن أن تؤدي تلك العوامل مجتمعة إلى انخفاض بنسبة 1.5%، وهو أكبر تراجع منذ 2020.

وقالت أوكونجو إيويالا "إذا شهدنا انكماشا في السلع العالمية، سيمتد القلق إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل عام. وقد لاحظنا أن المخاوف التجارية يمكن أن تنعكس سلبا على الأسواق المالية وعلى قطاعات اقتصادية أخرى على النطاق الأوسع"، كما دقت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية ناقوس الخطر بشأن تأثير ذلك على الدول النامية.

وأوضحت أن أكبر مخاوفها هو فك الارتباط بين الاقتصادين الأميركي والصيني.

وتقدر المنظمة أن تجارة السلع بين البلدين ستنخفض بنسبة 81%، وهو معدل كان من الممكن أن يصل إلى 91% في حال عدم إعلان الاستثناءات الأخيرة لمنتجات من بينها الهواتف الذكية.

عواقب وخيمة

وقالت أوكونجو إيويالا "فك الارتباط قد يكون له عواقب وخيمة إذا ساهم في تفتيت أوسع للاقتصاد العالمي على أسس جيوسياسية وتحويله إلى كتلتين معزولتين".

ووفقا لذلك الاحتمال، قد ينكمش الناتج المحلي الإجمالي العالمي 7% في الأمد البعيد.

ونقلت رويترز عن هيكتور توريس، وهو مدير تنفيذي سابق لصندوق النقد الدولي، قوله "أصبح التنبؤ بسيناريو أساسي موثوق مسألة مستحيلة تقريبا".

وأضاف "ما تبقى من نظام التجارة القائم على القواعد يتراجع لصالح وضع فوضوي قائم على الصفقات، وتعتمد أي توقعات بشأنه على قدرة الحكومات على إبرام صفقات ثنائية مع إدارة ترامب".

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إن النمو الاقتصادي العالمي ربما يتباطأ إلى 2.3% بسبب التوتر التجاري وحالة الضبابية التي تدفع باتجاه الركود.

مقالات مشابهة

  • لمحة عن سياسات ترامب الجمركية المطبقة وتلك التي قد تدخل حيز التنفيذ
  • أنا فرفوشة ومابحبش الخناق.. هنا الزاهد تكشف حقيقة وجود حب جديد في حياتها
  • منظمة التجارة العالمية تخفض توقعاتها لنمو التجارة في 2025
  • ميتا في ساحة المحكمة .. اتهامات بالاحتكار ومطالبات بتفكيك الشركة
  • الشركة السعودية للخدمات المحدودة توفر وظائف شاغرة
  • ايقاف الشركة المشغلة لمروحية سقطت في نهر هدسون .. فيديو
  • محافظ سوهاج يتفقد حصاد محصول القمح بأحد الحقول
  • محافظ سوهاج يتفقد حصاد محصول القمح بأحد الحقول ويتابع التوريد
  • كازاخستان تصدر 300 ألف طن من القمح إلى المغرب وشمال إفريقيا
  • تقرير في غارديان: غزة قلبي ينفطر لرؤيتك في حالتك هذه