مؤشرات إيجابية في انخفاض معدل المواليد بالفيوم
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
ترأس الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، الاجتماع التنسيقى الثاني لمتابعة أعمال برنامج "أسرة"، الذي ينظمه قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمنفذ من قبل مؤسسة "باثفايندر إنترناشيونال" بالتعاون مع الوزارات والهيئات المعنية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التونى معاون المحافظ، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، والدكتور حسام عباس رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، والمهندس ماجد سيد رئيس فريق الأعمال الميدانية لبرنامج "أسرة"، والدكتورة سحر السنباطى مدير الأعمال التنفيذية بالبرنامج، ومستشار علاقات المحافظات بمؤسسة "باثفايندر إنترناشيونال" القاهرة، والدكتورة نانسى نجيب مدير التنفيذ الإقليمى لبرنامج "أسرة"، والمحاسبة ليلى طه قاسم مقررة المجلس القومي للمرأة بالفيوم، ووكلاء وزارات الصحة، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، ووكيل مديرية التضامن الاجتماعى، وممثلي الأوقاف والكنيسة، ومدير عام المجلس القومى للسكان، ومسئول المجلس القومى للطفولة والأمومة بالفيوم، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وأعضاء برنامج "أسرة".
فى كلمته، اشار محافظ الفيوم، إلى اهتمام القيادة السياسية وأجهزة الدولة بملف الزيادة السكانية وتنظيم الأسرة، مما يتطلب التكاتف بين جميع أطياف المجتمع للسيطرة على الزيادة السكانية، ومواجهة التحديات بالتعاون بين منظمات المجتمع الأهلى والمدنى والقطاع الخاص، خاصةً فى ظل تنفيذ مبادرات قومية كبرى مثل مبادرة "حياة كريمة" التى تهدف إلى تحسين معيشة الأفراد وضمان جودة الخدمات المقدمة لهم بالريف المصرى.
وأوضح المحافظ، أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المشاركة ببرنامج "أسرة"، مع الاستعانة بكل ما هو من شأنه تحقيق مستهدفات البرنامج، لمواجهة القضايا السكانية والحد من زيادتها، مشيراً إلى أن رؤية مصر 2030 تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتفعيل الاستراتيجية القومية للسكان بما يتضمن النهوض بصحة المواطنين، في ظل وجود قيادة سياسية واعية تتبنى المنظومة الصحية، لافتاً إلى أهمية دراسة أسباب الزيادة السكانية فى كل قرية على حدة والتى تختلف تبعاً للعادات والتقاليد من مكان إلى آخر، مثمناً دور مديرية الصحة بالفيوم فى التشبيك مع كافة الجهات.
وأكد محافظ الفيوم، على التنسيق مع جامعة الفيوم من خلال مستشفياتها، وكذا التأمين الصحي، مع عقد اجتماع خلال الأيام القليلة القادمة، للمشاركة الفاعلة ببرنامج "أسرة"، بهدف التوسع فى التوعية بمخاطر الزيادة السكانية، وتشجيع السيدات على استخدام وسائل تنظيم النسل، والتركيز على تدريب الرائدات الريفيات والزائرات الصحيات، والتنسيق مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني فى عمليات التوعية، ومتابعة المناطق والقرى ذات الزيادات السكانية، والعمل على بذل المزيد من الجهد لتحقيق المستهدفات المرجوة من برنامج "أسرة"، مع الحفاظ على الاستمرارية فى استخدام خدمات وسائل تنظيم الأسرة.
ومن جهته، اوضح رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، أن البرنامج يشمل العديد من الأنشطة منها تدريب الأطباء بالعيادات الخاصة، والصيادلة، والرائدات الريفيات، بالتعاون مع فرق الإشراف ورجال الدين والكنيسة ورواد الشباب، وإعداد كوادر بالمحافظات لضمان الاستمرارية بعد انتهاء مدة البرنامج، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الاستشارية للبرنامج وممثلى الوزارات المعنية، واللجنة التنسيقية بالمحافظة، ومجموعة عمل مديرية الصحة.
وأضاف، أن برنامج "أسرة" ليس هدفاً في حد ذاته، ولكنه وسيله للتشبيك بين مختلف الجهات المعنية لمواجهة القضية السكانية، بجانب التوعية بأهمية استخدام وسائل تنظيم الأسرة للسيدات، والعمل على تدريب كل مقدمي الخدمة من أطباء وصيادلة وأطقم تمريض، ورائدات ريفيات وزائرات صحيات، وكل من له صلة بالبرنامج من الجهات ذات الصلة، لافتاً أن برنامج "أسرة" يركز على مركزي إطسا وسنورس، لكونهما من المراكز ذات الكثافات السكانية، ضمن المرحلة الأولى التى تشمل محافظات "الفيوم، أسيوط، سوهاج، الشرقية"، ويهدف البرنامج إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، من خلال تعزيز البرنامج القومى لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان.
وفى السياق نفسه، استعرضت مدير الأعمال التنفيذية ببرنامج "أسرة"، ومستشار علاقات المحافظات بمؤسسة "باثفايندر إنترناشيونال" القاهرة، ما تم تنفيذه من أعمال البرنامج على أرض محافظة الفيوم خلال الفترة الماضية، من بداية شهر مارس الماضى حتى نهاية شهر سبتمبر بالمركزين المستهدفين ببرنامج "أسرة"، وما تم اتخاذه من إجراءات خلال تلك الفترة، وما هى الفعاليات التى تم تنفيذها لتسريع الاستجابة للقضايا السكانية، من خلال عمليات التدريب والتوعية للفئات المستهدفة للعمل من خلال البرنامج.
وأوضحت، أن برنامج "أسرة"، يعمل بالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة مثل "جمعية الهلال الأحمر المصري"، وشركة "aq via" للبرمجة والرقمنة، وشركة "إتصالات مصر"، وهيئة "إسأل إستشير"، لافتةً إلى أنه تم خلال الفترة الماضية تدريب 62 من أطباء الوحدات الصحية، وعدد 124 من أطقم التمريض، وعدد 124 من الرائدات الريفيات بالوحدات الصحية، ومثلهم من فرق الإشراف بالإداراتالصحية، وعدد 31 من أطباء القطاع الخاص، وعدد 62 من الصيادلة والمساعدين، وعدد 186 من رجال الدين، وعدد 248 من رواد الشباب، بما يسهم في التوسع في توعية المواطنين بمخاطر الزيادة السكانية.
وأضافت، أن البرنامج يعمل من خلال ثلاثة محاور: تتمثل فى زيادة الإقبال الطوعى فى استخدام خدمات تنظيم الأسرة، وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لاتخاذ خيارات حياة صحية، وتعزيز إدماج احتياجات المرأة فى القطاع الصحى، من أجل تحسين خدمات تنظيم الأسرة ومعدلات استخدام خدمات الصحة الإنجابية، مشيرةً إلى أن نطاق عمل برنامج أسرة بالفيوم يتضمن عدد 62 وحدة صحية، بواقع عدد 39 وحدة صحية بمركز إطسا، وعدد 18 وحدة صحية بمركز سنورس، وعدد 5 وحدات تتبع إدارة الرعاية الأساسية.
فيما استعرض الدكتور حاتم جمال الدين وكيل وزارة الصحة بالفيوم، ما تم تنفيذه من خطة برنامج "أسرة"، من قبل مديرية الصحة بالفيوم بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، ومناقشة التحديات، بالإضافة إلى مؤشرات المسح الطبى لتنظيم الأسرة بإدارتى إطسا وسنورس، من خلال معدل المواليد وعدد السكان، ومعدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وعدد البرامج التدريبية التى تم تنفيذها مع الأطباء والممرضات والصيادلة، والفعاليات التى تم تنفيذها بالمدارس من خلال مسرحة المشاكل السكانية، بالتعاون مع مسئولي قصر ثقافة الفيوم، التى تستهدف التوعية بالقضايا السكانية، لافتاً إلى أنه تم عقد اجتماع مع عدد 35 من الفئات المستهدفة بالتدريب.
ولفت وكيل وزارة الصحة بالفيوم، إلى أن مؤشرات القضية السكانية شهدت تحسناً، على أرض المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية، من خلال التغير الذي طرأ في معدل التغطية ببرامج تنظيم الأسرة طبقاً للمسح الصحي للمحافظة، مشيراً إلى أن معدل التغطية عام 2014 لمحافظة الفيوم بلغ 57,6% من الفئات المستهدفة، وفى عام 2021 66،4%، وفي 1/1/ 2023 بلغ 66,7%، مضيفاً أن معدل المواليد فى 1 /7/2023، لكل ألف نسمة بلغ نسبة 22%، وبالمقارنة بمعدل المواليد في عام 2014 لكل ألف نسمة الذى بلغ 36,7%، يؤكد على التغير الإيجابي في مواجهة الزيادة السكانية.
الارشاد والتوعية ..وأضاف، أنه تم تدريب الفئات المستهدفة على المهارات الأساسية للقيادة الواعية وحل المشكلات، ووضع رؤية وتحديد أهداف أساسية لتحقيقها من خلال برنامج "أسرة"، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، واستهداف مختلف الإدارات والوحدات الصحية، بمختلف مراكز المحافظة مع التركيز على مركزي إطسا وسنورس، بعمليات الإرشاد والتوعية وفن إدارة الأزمة، لافتاً إلى أن المتدربين استفادو تلك المهارات، بما أسهم بشكل إيجابي فى مواجهة القضايا السكانية، وتنظيم النسل.
4 5المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برنامج أسرة قطاع السكان وزارة الصحة مؤسسة الزيادة السكانية تنظيم الاسرة جودة الخدمات الزیادة السکانیة وتنظیم الأسرة الصحة بالفیوم معدل الموالید تنظیم الأسرة وسائل تنظیم بالتعاون مع من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحة: الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية نموذجًا رائدًا لضمان الحقوق الإنجابية
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان وتنمية الأسرة ورئيس المجلس القومي للسكان، في احتفالية انتهاء برنامج العمل المشترك لعام 2024 الذي يهدف إلى حماية وتعزيز الحقوق الإنجابية في مصر ، والتي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك في إطار دعم الجهود الوطنية لتنفيذ التوصيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
أشارت الألفي إلى أن هذا الحدث يعكس التحول النوعي في معالجة الملف السكاني، حيث انتقل التركيز من خفض المواليد إلى المفهوم الشامل للحقوق الإنجابية، الذي أرسى جذوره مؤتمر السكان في مصر عام 1994، مضيفة أن القضية السكانية تُناقش اليوم من منظور حقوقي يرتكز على المباعدة بين الحمل المتعاقب، لضمان حقوق المرأة في الحصول على رعاية مثلى، وحقوق الطفل خلال أول ألف يوم من حياته، بما يعزز من تربيته الإيجابية ورعايته، كما دعت إلى تعميم هذا المنظور الحقوقي وزيادة التوعية بأهمية المباعدة بين الحمل لتحسين الخصائص السكانية والحد من أمراض مثل التقزم،التوحد، السمنة، الأنيميا، وسوء التحصيل الدراسي، مؤكدة ضرورة دمج حقوق الفتيات في الإعلام.
وأكدت الألفي أن دعم المرأة يبدأ منذ فترة الحمل، بغض النظر عن جنس الجنين، مشددة على أهمية مواجهة العنف النفسي الذي تتعرض له بعض النساء حال الحمل بأنثى، وأوضحت أن هذا العنف يترك أثرًا عميقًا على الفتيات منذ الطفولة المبكرة، حيث يُعاملن كجنس أقل أهمية، ما يعزز الشعور بالدونية، كما تطرقت إلى ضرورة التصدي للعنف الطبي الذي تواجهه النساء، سواء بعدم الإنصات إلى آلامهن أو بإجراء الولادات القيصرية غير المبررة طبيًا.
أوضحت الألفي أن السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، دعت إلى اعتماد مصطلح "زواج الأطفال" بدلاً من "القاصرات"، لما يحمله المصطلح من دقة في التعبير عن ظاهرة الزواج المبكر، وأشارت إلى أن هذا التوجه أصبح جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، التي تشمل التوسع في إنشاء مدارس الفتيات بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، لمنع تسربهن من التعليم، بالتوازي مع إصدار توصيات تشريعية تجرّم زواج الأطفال دون سن 18 عامًا وتُفعّل العقوبات على أولياء الأمور ومحرري العقود.
وأكدت أن وزارة الصحة والسكان أحرزت تقدمًا ملحوظًا في تعزيز جهود تنمية الأسرة المصرية، من خلال تعميم المشورة الأسرية المتكاملة في وحدات الرعاية الصحية الأولية ومستشفيات النساء والتوليد. ولفتت إلى وجود 3500 غرفة مشورة مفعلة في 21 محافظة، مع استمرار الجهود لتغطية كافة الوحدات الصحية، بما يضمن تقديم الدعم لبناء أسرة قوية وواعية تحمي حقوق الأم والطفل.
وختمت نائب الوزير كلمتها بالإشادة بالدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء ونائبه لجهود التنمية البشرية، مؤكدة أن الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية في المناطق ذات المؤشرات المنخفضة تُعد نموذجًا يحتذى به في ضمان الحقوق الإنجابية للجميع، بما يعزز التكامل بين مختلف أجهزة الدولة لتحقيق هذا الهدف الوطني.