البحوث الإسلامية يوجّه قافلة توعوية إلى الواحات البحرية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
وجّه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قافلة توعوية لوعاظ الأزهر إلى الواحات البحرية لتنفيذ برنامج توعوي على مدار أسبوع كامل يتواجد فيه الوعاظ في جميع المناطق بها ويلتقون فئات جماهيرية متنوعة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب – شيخ الأزهر بتكثيف جهود التوعية المباشرة في المناطق النائية للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، إن برنامج القافلة يسعى لتوجيه مجموعة من الرسائل المباشرة والمركزة حول كثير من القضايا الحالية وعلى رأسها القضية الفلسطينية من خلال دعم مبادرة «حديث البقاء والصمود»، حتى يعلم الجميع هذه الحقوق التاريخية ويدركوا دورهم المباشر في دعم القضية والوقوف بجانب إخوانهم المستضعفين في فلسطين، كما أن برنامج القافلة يشتمل على مجموعة من الأنشطة لضبط المفاهيم الفكرية وتوعية الناس بالمخاطر المجتمعية التي تنتج عن كل فهم مغلوط.
أوضح د. محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، أن القافلة تضم مجموعة من وعاظ الأزهر الشريف يقومون على أداء رسالتهم الدعوية والمجتمعية من خلال التواصل مع الجمهور على اختلاف فئاته العمرية والثقافية والتعليمية، حيث يُنفّذ برنامج القافلة في: المدارس والمعاهد ومراكز الشباب ودور الرعاية الاجتماعية والمستشفيات وغيرها من أماكن التجمعات المختلفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الاسلامية البحوث قافلة توعوية الأزهر الواحات البحرية
إقرأ أيضاً:
مجمع البحوث الإسلامية: إخلاص النية أساس قبول العمل في الإسلام
أكد مجمع البحوث الإسلامية على أهمية إخلاص النية في الأعمال، مشددًا على أن العبرة في الإسلام ليست بكثرة الأعمال الظاهرة بقدر ما تكون بجودة النية وصفائها. واستشهد المجمع بما قاله الإمام أبو سليمان الداراني رحمه الله: "طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريد بها إلا الله تعالى"، موضحًا أن هذه الكلمات تلخص مفهومًا عميقًا في الإسلام، وهو أن الأعمال مهما بلغت عظمتها لا قيمة لها إذا لم تكن خالصة لله.
مفهوم إخلاص النيةوأشار المجمع إلى أن مفهوم إخلاص النية حاضر بقوة في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى"، مما يعكس أن قيمة العمل ترتبط بالنية التي تُدفع إليه. وأكد العلماء في المجمع أن النية الصادقة تعني أن يقوم الإنسان بالعمل من أجل إرضاء الله وحده، بعيدًا عن الرياء أو طلب المدح.
تحقيق الإخلاص في العملوأوضح المجمع أن تحقيق الإخلاص في العمل يُعتبر تحديًا كبيرًا للنفس البشرية، لكنه في الوقت ذاته باب لتحقيق البركة في الحياة والسكينة في القلب. وتابع علماء الأزهر قائلين: "أحيانًا تكون خطوة صغيرة خالصة لله خيرًا من عمل كبير صاحَبَه رياء. وهذا المعنى هو الذي قصده الإمام الداراني بقوله: طوبى لمن صحت له خطوة واحدة لا يريد بها إلا الله تعالى. فهذه الخطوة الصغيرة تكون أساسًا لحياة نقية وبداية لنيل رضا الله".
تربية النفس على الإخلاصوأضاف المجمع أن تربية النفس على الإخلاص تبدأ بتصفية القلب من حب الظهور وترك طلب الثناء، ويحتاج هذا إلى تدريب وصبر، مشيرًا إلى أن الإنسان كلما أخلص النية لله، كلما شعر برضا داخلي وانشراح في صدره، وشهد لذلك تأثيرًا إيجابيًا على علاقته بربه.
ويؤكد مجمع البحوث الإسلامية أن الإخلاص ليس أمرًا يقف عند حدود العبادة فقط، بل هو منهج حياة يجب أن يظهر في سلوك الفرد وأخلاقه وتعاملاته مع الناس. ويدعو المجمع المسلمين إلى مجاهدة أنفسهم للوصول إلى إخلاص النية، لأن فيه الخير والصلاح للعبد في الدنيا والآخرة.