120 دولة على مستوى العالم، أبدت موافقتها على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بشأن وقف العنف فى قطاع غزة، الذي ينص على هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضى إلى وقف الأعمال العدائية، والامتثال الفوري والكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتمكين وتسهيل الوصول الإنساني للإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين في قطاع غزة.

 

«خطوة مهمة».. هكذا وصف الدكتور أحمد جلال، أستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس، القرار والذي جاء بعد فشل 4 مشاريع سبق تقدميها 2 من الجانب الروسي ومشروع من البرازيل ومشروع آخر من الجانب الأمريكي، موضحاً أن القرار له دلالات مهمة أولها أنه أوضح حجم التوافق الدولي على القضية الفلسطينية.

موافقة 120 دولة على مشروع القرار

موافقة 120 دولة على مشروع القرار وامتناع 45 دولة و14 دولة اعترضت على القرار، كل ذلك يكشف حجم التوافق الدولي ضد ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، وفق ما أكده الدكتور أحمد جلال لـ «الوطن»، فمن المنظور السياسي أكد القرار على وجهة النظر الدولية حول ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات ضد فلسطين هو أمر مرفوض.

أجاب أستاذ العلوم السياسية على التساؤل الخاص بـ «ما الذي تستفيده غزة من القرار؟»، قائلاً: «قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة صدم إسرائيل وبالتالي التأكيد الدولي على رفض ما تقوم به إسرائيل لذا فهي خطوة ننتظر متابعتها في الفترة القليلة المقبلة».

لفت الدكتور أحمد جلال إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي دائماً ما تكون مُلزمة، موضحاً أن التوافق الدولي على قرار الجمعية مؤشر جيد للغاية ورفض كبير لما تقوم به إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، خاصة وأن الأردن سبق وقمت هذا القرار نيابة عن المجموعة العربية وكان هدفها هو التأكيد على هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار حتاى يتم تحديد خطوات أخرى في سبيل الحل.

لم يُبطل القرار عملية الاجتياح البري التي بدأتها إسرائيل على قطاع غزة منذ أمس، بحسب ما أكده أستاذ العلوم السياسية، موضحاً أن الحل هنا هو إعادة تقديم مشروع قرار آخر يحظى بموافقة الدول الدائمة وغير الدائمة في مجلس الأمن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاجتياح البري غزة فلسطين الجمعية العامة الحرب في غزة الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023 ما تقوم به إسرائیل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

العالم العربي ولحظة الخطر الحقيقية

كان العالم يتابع جرائم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي جرائم تجاوزت حدود الإبادة إلى ما يمكن وصفه بالاجتثاث، لكنه الآن مضطر إلى متابعة الجرائم في أكثر من موقع عربي؛ فبعد غزة وبيروت وجنين انتقل الأمر الآن إلى المدن اليمنية وإلى مدن سورية في محافظة درعا التي بات الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أمريكي ينتهكها دون حسيب أو رقيب ودون أي اعتبار للقوانين والأنظمة الدولية الآخذة، مع الأسف الشديد، في السقوط المتتابع.. وقد يمتد الأمر إلى مواقع جديدة في هذه الأمة المنهكة والمستهدفة من داخلها وخارجها.

ولا يبدو أن الأمر يمكن أن يتوقف عند هذا الحد، فلا قوة وازنة في العالم، حتى الآن، تستطيع أن تمنع إسرائيل من عدوانها، رغم المقاومة ومحاولة الاستبسال في حدود الثبات على الأرض، ما يعني عمليا ومنطقيا أن هذه هي اللحظة الذهبية لاستكمال المشروع الصهيوني في المنطقة والتمدد شرقا وغربا وبناء الشرق الأوسط الجديد وفق الحدود التي يراها الاحتلال أما ما بقي فيعيش في فوضى وصراعات لا تنتهي في ظل غياب رؤية عربية واحدة تتفق على دلالة الخطر ومصدره وآليات مواجهته.

تدرك دولة الاحتلال، ومعها الغرب، أن الأمة العربية تعيش أصعب لحظاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والمعرفية، ونجحت المشاريع الصهيونية، وكذلك مشاريع الاستعمار القديمة، التي زرعت في شرايين الأمة منذ عقود طويلة، سواء كانت مشاريع تتعلق بالمذهبيات أو الأعراق أو التطرف الفكري أو زراعة «وهم» حول مصادر الخطر والتهديد الجديدة.

وأمام غياب المشاريع الفكرية وتآكل الوعي في ظل إهمال التعليم عبر عقود طويلة نجحت الكثير من المشاريع الصهيونية/ الاستعمارية حتى أصبحت اليوم في صدارة المشهد العربي ما جعل الأمة على مسافة بعيدة من خطر سير التاريخ، الأمر الذي سهل على الاحتلال تحقيق مآربه لنصل إلى المشهد الذي نعيش ألمه اليوم.. إبادة في غزة وانتهاكات لسيادة سوريا ترقى إلى احتلال جديد وهجمات فظيعة على اليمن قبيل ما يمكن تصوره لمحاولة تصفية مكونات أساسية في المجتمع اليمني وزيادة مآسيه إضافة إلى ما يعيشه منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن.

النظر إلى العالم العربي عبر صورة بانورامية تمتد من العراق إلى المغرب العربي تبعث الأسى لكنها أيضا تبعث على الخوف من المستقبل القريب وما يخبئه من أحداث شديدة الخطر.

مقالات مشابهة

  • العالم العربي ولحظة الخطر الحقيقية
  • إدانة شديدة لعدوان قوات الاحتلال : السعودية تشدد على أهمية تدخُّل المجتمع الدولي ووضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • مصر أكتوبر: كسر الاحتلال للهدنة يؤكد للعالم أن إسرائيل ليست دولة سلام
  • البرلمان العربي يدين استئناف الاحتلال الإسرائيلي العمليات العسكرية في قطاع غزة
  • السعودية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوضع حد لجرائم إسرائيل في غزة
  • طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته.. “التعاون الإسلامي” تُدين استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • إيران تدين هجمات ومج..ا زر الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني لـ«الأسبوع»: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتعارض مع كافة قواعد القانون الدولي
  • الخارجية الفلسطينية تُطالب المجتمع الدولي بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة