حماس تُماطل.. نفي إسرائيلي لتقارير عن تقدم المفاوضات بشأن الرهائن
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن بلاده تعتقد أن حركة حماس "تماطل" في مفاوضات الرهائن كـ"تكتيك" لتأجيل هجوم بري محتمل للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، إنه "على الرغم من تصريحات المسؤولين المصريين والقطريين التي زعمت، خلال الأيام الماضية، إحراز تقدم كبير في محادثات الإفراج عن عدد كبير من الرهائن، لا يبدو أن هناك اختراقات وشيكة في الوقت الحالي".
وأدى هجوم حماس المصنفة إرهابية في السابع من أكتوبر، إلى مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، إضافة إلى اختطاف 229 رهينة واحتجازهم داخل القطاع، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وبعد الهجوم، باشر الجيش الإسرائيلي حملة قصف على غزة الذي تسيطر عليه حماس، فارضا حصارا على القطاع الذي يسكنه نحو 2.4 مليون شخص، وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 7326، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.
ووفقا للجيش، تحتجز حماس 229 رهينة، إسرائيليين ومزدوجي الجنسية وأجانب، وقد أفرجت الحركة عن أربع نساء.
وأعلنت حماس، الخميس، مقتل "نحو 50 من المختطفين" جراء القصف الإسرائيلي، ولم يستطع موقع "الحرة" التأكد من هذا الرقم.
ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مصادر دبلوماسية، الجمعة، قولها إن "المفاوضات تسير بشكل جيد للغاية"، مضيفة أن "المحادثات مستمرة، ورغم أن هناك قضايا قائمة، ما زلنا متفائلين".
وفي مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، صحة هذه التقارير، ووصفها بأنها "شائعات".
وقال: "أقترح عدم الالتفات إلى الشائعات، فهذا إرهاب نفسي من قبل حماس.. لا تستسلموا لتلاعباتها"، بحسبما نقلته "تايمز أوف إسرائيل".
وتصر إسرائيل على ضرورة إطلاق سراح الرهائن دون قيد أو شرط، فيما تسعى حماس إلى ضمان وصول الوقود إلى غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح أعضائها المسجونين بإسرائيل ووقف إطلاق النار.
وذكرت شبكة سي إن إن، الجمعة، أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، كانت في العاصمة القطرية الدوحة، لعقد اجتماعات مع المسؤولين القطرية، نقلا عن مصدر مطلع.
وتأتي زيارة المسؤولة الأميركية، في وقت كشف فيه مسؤول أميركي كبير، الجمعة، أن قطر أبلغت الولايات المتحدة أنها منفتحة على إعادة النظر في وجود حركة حماس على أراضيها بمجرد حل أزمة عشرات المحتجزين لدى الحركة.
وذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة، في وقت سابق من هذا الشهر.
وتقود قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، محادثات وساطة مع حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن إطلاق سراح الرهائن.
ولعبت قطر دورا أساسيا في التفاوض مع حماس لتوفير عبور آمن للأميركيين الذين تقطعت بهم السبل في غزة وفتح المعبر الحدودي مع مصر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل، وفقا لرويترز.
وساهمت الدوحة في إطلاق سراح أربع رهائن من خلال اتصالاتها مع كل من إسرائيل وحماس.
وقال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إن المفاوضات التي تقودها بلاده من أجل ضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس "تحرز تقدما وعبر عن أمله في تحقيق انفراجة قريبا".
وعقدت عائلات الرهائن، الخميس، مؤتمرا صحفيا للاحتجاج على ما اتهموه بتقاعس الحكومة وعدم إطلاعهم على الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح أحبائهم، محذرين من أن صبرهم قد نفد، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد تقدم المفاوضات للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
يمانيون../
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم، أن المفاوضات غير المباشرة مع كيان الاحتلال الصهيوني، بوساطة قطرية ومصرية، تسير بشكل إيجابي ومشجع.
وفي بيان صادر عن الحركة، أكدت أن وفداً قيادياً برئاسة رئيس المجلس القيادي، محمد درويش، التقى أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، لمناقشة الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار البيان إلى أن اللقاء استعرض التقدم المحرز في المفاوضات التي جرت في الدوحة خلال الأيام الماضية.
كما أفادت الحركة، في بيان آخر عقب لقاء مع رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم كالين، بأنها حريصة على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان على غزة ويحقق مطالب الشعب الفلسطيني.
من جهته، صرّح قيادي فلسطيني للميادين أن الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيراً إلى أن أغلب العقبات قد تم تجاوزها.
يُذكر أن المفاوضات تأتي في ظل تصعيد مستمر في قطاع غزة، حيث تتواصل الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، مع سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين وخسائر فادحة في صفوف الاحتلال.