ترأس الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، الاجتماع التنسيقى الثاني لمتابعة أعمال برنامج "أسرة"، الذي ينظمه قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمنفذ من قبل مؤسسة "باثفايندر إنترناشيونال" بالتعاون مع الوزارات والهيئات المعنية.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التونى معاون المحافظ، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، والدكتور حسام عباس رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، والمهندس ماجد سيد رئيس فريق الأعمال الميدانية لبرنامج "أسرة"، والدكتورة سحر السنباطى مدير الأعمال التنفيذية بالبرنامج، ومستشار علاقات المحافظات بمؤسسة "باثفايندر إنترناشيونال" القاهرة، والدكتورة نانسى نجيب مدير التنفيذ الإقليمى لبرنامج "أسرة"، والمحاسبة ليلى طه قاسم مقررة المجلس القومي للمرأة بالفيوم، ووكلاء وزارات الصحة، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، ووكيل مديرية التضامن الاجتماعى، وممثلي الأوقاف والكنيسة، ومدير عام المجلس القومى للسكان، ومسئول المجلس القومى للطفولة والأمومة بالفيوم، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وأعضاء برنامج "أسرة".

فى كلمته، رحب محافظ الفيوم، بكافة الحضور وفريق عمل برنامج أسرة، وممثلى مؤسسة "باثفيندر انترناشيونال"، والجهاز التنفيذى بالمحافظة، ومسئولى القطاعات المعنية، مشيرًا إلى اهتمام القيادة السياسية وأجهزة الدولة بملف الزيادة السكانية وتنظيم الأسرة، مما يتطلب التكاتف بين جميع أطياف المجتمع للسيطرة على الزيادة السكانية، ومواجهة التحديات بالتعاون بين منظمات المجتمع الأهلى والمدنى والقطاع الخاص، خاصةً فى ظل تنفيذ مبادرات قومية كبرى مثل مبادرة "حياة كريمة" التى تهدف إلى تحسين معيشة الأفراد وضمان جودة الخدمات المقدمة لهم بالريف المصرى.

وأوضح المحافظ، أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المشاركة ببرنامج "أسرة"، مع الاستعانة بكل ما هو من شأنه تحقيق مستهدفات البرنامج، لمواجهة القضايا السكانية والحد من زيادتها، مشيرًا إلى أن رؤية مصر 2030 تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتفعيل الاستراتيجية القومية للسكان بما يتضمن النهوض بصحة المواطنين، في ظل وجود قيادة سياسية واعية تتبنى المنظومة الصحية، لافتًا إلى أهمية دراسة أسباب الزيادة السكانية فى كل قرية على حدة والتى تختلف تبعًا للعادات والتقاليد من مكان إلى آخر، مثمنًا دور مديرية الصحة بالفيوم فى التشبيك مع كافة الجهات.

وأكد محافظ الفيوم، التنسيق مع جامعة الفيوم من خلال مستشفياتها، وكذا التأمين الصحي، مع عقد اجتماع خلال الأيام القليلة القادمة، للمشاركة الفاعلة ببرنامج "أسرة"، بهدف التوسع فى التوعية بمخاطر الزيادة السكانية، وتشجيع السيدات على استخدام وسائل تنظيم النسل، والتركيز على تدريب الرائدات الريفيات والزائرات الصحيات، والتنسيق مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني فى عمليات التوعية، ومتابعة المناطق والقرى ذات الزيادات السكانية، والعمل على بذل المزيد من الجهد لتحقيق المستهدفات المرجوة من برنامج "أسرة"، مع الحفاظ على الاستمرارية فى استخدام خدمات وسائل تنظيم الأسرة.

ومن جهته، قدم رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، الشكر لمحافظ الفيوم لتنفيذ فعاليات البرنامج على أرض المحافظة، بما يعود بالنفع على المواطنين ويقدم حلولًا إيجابية للمشكلات والقضايا السكانية، موضحًا أن البرنامج يشمل العديد من الأنشطة منها تدريب الأطباء بالعيادات الخاصة، والصيادلة، والرائدات الريفيات، بالتعاون مع فرق الإشراف ورجال الدين والكنيسة ورواد الشباب، وإعداد كوادر بالمحافظات لضمان الاستمرارية بعد انتهاء مدة البرنامج، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الاستشارية للبرنامج وممثلى الوزارات المعنية، واللجنة التنسيقية بالمحافظة، ومجموعة عمل مديرية الصحة.

وأضاف، أن برنامج "أسرة" ليس هدفًا في حد ذاته، ولكنه وسيله للتشبيك بين مختلف الجهات المعنية لمواجهة القضية السكانية، بجانب التوعية بأهمية استخدام وسائل تنظيم الأسرة للسيدات، والعمل على تدريب كل مقدمي الخدمة من أطباء وصيادلة وأطقم تمريض، ورائدات ريفيات وزائرات صحيات، وكل من له صلة بالبرنامج من الجهات ذات الصلة، لافتًا أن برنامج "أسرة" يركز على مركزي إطسا وسنورس، لكونهما من المراكز ذات الكثافات السكانية، ضمن المرحلة الأولى التى تشمل محافظات "الفيوم، أسيوط، سوهاج، الشرقية"، ويهدف البرنامج إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، من خلال تعزيز البرنامج القومى لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان.

وفى السياق نفسه، استعرضت مدير الأعمال التنفيذية ببرنامج "أسرة"، ومستشار علاقات المحافظات بمؤسسة "باثفايندر إنترناشيونال" القاهرة، ما تم تنفيذه من أعمال البرنامج على أرض محافظة الفيوم خلال الفترة الماضية، من بداية شهر مارس الماضى حتى نهاية شهر سبتمبر بالمركزين المستهدفين ببرنامج "أسرة"، وما تم اتخاذه من إجراءات خلال تلك الفترة، وما هى الفعاليات التى تم تنفيذها لتسريع الاستجابة للقضايا السكانية، من خلال عمليات التدريب والتوعية للفئات المستهدفة للعمل من خلال البرنامج.

وأوضحت، أن برنامج "أسرة"، يعمل بالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة مثل "جمعية الهلال الأحمر المصري"، وشركة "aq via" للبرمجة والرقمنة، وشركة "إتصالات مصر"، وهيئة "إسأل إستشير"، لافتةً إلى أنه تم خلال الفترة الماضية تدريب 62 من أطباء الوحدات الصحية، وعدد 124 من أطقم التمريض، وعدد 124 من الرائدات الريفيات بالوحدات الصحية، ومثلهم من فرق الإشراف بالإداراتالصحية، وعدد 31 من أطباء القطاع الخاص، وعدد 62 من الصيادلة والمساعدين، وعدد 186 من رجال الدين، وعدد 248 من رواد الشباب، بما يسهم في التوسع في توعية المواطنين بمخاطر الزيادة السكانية.

وأضافت، أن البرنامج يعمل من خلال ثلاثة محاور: تتمثل فى زيادة الإقبال الطوعى فى استخدام خدمات تنظيم الأسرة، وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لاتخاذ خيارات حياة صحية، وتعزيز إدماج احتياجات المرأة فى القطاع الصحى، من أجل تحسين خدمات تنظيم الأسرة ومعدلات استخدام خدمات الصحة الإنجابية، مشيرةً إلى أن نطاق عمل برنامج أسرة بالفيوم يتضمن عدد 62 وحدة صحية، بواقع عدد 39 وحدة صحية بمركز إطسا، وعدد 18 وحدة صحية بمركز سنورس، وعدد 5 وحدات تتبع إدارة الرعاية الأساسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محافظ الفيوم الاجتماع التنسيقى الفيوم الزیادة السکانیة وتنظیم الأسرة محافظ الفیوم تنظیم الأسرة من خلال

إقرأ أيضاً:

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: تنويع الاقتصاد في ليبيا مهم لتحسين نوعية الحياة  

ليبيا- تناول تقرير إخباري نشره “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” أثر قوة التنويع الاقتصادي في تحسين نوعية الحياة في ليبيا المعتمد اقتصادها على الثروة النفطية.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم فيه صحيفة المرصد أكد اتكاء ليبيا منذ فترة طويلة على القطاع العام المهيمن على المشهد مشيرا لتسبب هذا الأمر في بروز تحديات كبيرة تؤثر على الاستدامة المالية ما يفضي إلى الحاجة الماسة للتنويع الاقتصادي وقيادة قطاع خاص قوي.

ووفقا للتقرير لم تتسبب الجهود العديدة المبذولة على مر السنين في خلق تحسن كبير بمؤشرات الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي والقطاع الخاص مؤكدا أهمية إيجاد سياسات اقتصادية جيدة التنسيق لمواجهة التقلبات الدورية لتعزيز الكفاءة الإنتاجية على المدى القصير إلى المتوسط.

وبحسب التقرير لا بد من إجراء إصلاحات هيكلية شاملة لتعزيز القدرة الإنتاجية الإجمالية على المدى الطويل ما حفز البرنامج على الاستفادة من خبراته الميدانية الممتدة لـ50 عاما في سبيل دعم رحلة البلاد نحو التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي.

وبين التقرير التماشي مع إطار الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2023 – 2025 والبناء على زيارة وفد البرنامج إلى ليبيا في نوفمبر من العام 2023 من خلال الشروع في مبادرة استراتيجية لصياغة مجموعة برامج هادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي.

وتطرق التقرير لاستراتيجية البرنامج الهادفة إلى تعزيز الوصول إلى التمويل من خلال مراجعة الأطر القانونية والتنظيمية وبناء القدرات ورقمنة الخدمات والبنية التحتية في وقت تشمل فيه المبادرات الرئيسية إعادة تنشيط مكتب المعلومات الائتمانية والسجل العقاري في المناطق الحضرية الكبرى.

وتابع التقرير إن هذه المبادرات تضمنت فيه هذه المبادرات سجل الأصول المنقولة ودعم خطط ضمان الائتمان وتمويل الإيجار والشراكات بين القطاعين العام والخاصووضع سياسات لتنمية المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص مع التركيز بشكل خاص على مشاركة المرأة.

وشدد التقرير على سعي البرنامج لتعزيز ريادة الأعمال من خلال زيادة دعم حاضنات الأعمال والتعاونيات مع التركيز على الشركات الرقمية الناشئة التي يقودها الشباب والنساء بهدف الوقوف خلف تحسين أدوارها للوساطة وتقديم خدمات وتعضيد جهود خلق بيئة أعمال أكثر شمولا.

وأضاف التقرير أن المساعدة الفنية وبناء القدرات تمثلان حجر الزاوية في نهج البرنامج تجاه التنمية البشرية عبر دعم معاهد التعليم الفني والمهني في تطوير معايير التأهيل وآليات إصدار الشهادات فمراجعة سياسات سوق العمل النشطة وخدمات مطابقة الوظائف وخاصة للنساء والشباب أمر حيوي.

وأرجع التقرير حيوية هذه الإجراءات لدورها في معالجة البطالة وضمان وجود قوة عمل ماهرة تلبي متطلبات السوق مبينا تقديم البرنامج المشورة السياسية القائمة على الأدلة للإصلاحات المالية الرئيسية بما فيها إصلاحات تقاسم الإيرادات والإعانات ومعالجة عدم المساواة بين النساء والرجال وبين المناطق الجغرافية المختلفة.

وأوضح التقرير إن دعم أطر التنمية المحلية والتخطيط البلدي ضامن لإدارة فعالة للإيرادات وتقديم الخدمات في وقت ستشمل فيه جهود البرنامج تعزيز شبكات التمكين الاقتصادي للمجتمع والنساء وتعزيز الاندماج وبناء الثقة وبناء السلام من خلال الحوارات المحلية واستطلاعات الرأي.

وأشار التقرير لانتداد دعم البرنامج شاملا توحيد الرؤية الوطنية والتخطيط الإستراتيجي للتعافي الاقتصادي والاستدامة وتصميم السياسات الفعالة للتنويع الاقتصادي وتحول الطاقة وتغير المناخ إذ يساعد تيسير ورش العمل والحوارات التشاركية بإعادة تعريف العقد الاجتماعي الضروري لاستراتيجية وطنية متماسكة.

وتابع التقرير إن تعزيز قدرة المكاتب الإحصائية على إنتاج بيانات اجتماعية واقتصادية وتوفير التدريب على النمذجة الاقتصادية والمحاكاة سيساعد على ضمان استنارة سياسات ليبية بأدلة قوية وصياغة استراتيجيات فعالة للإعانات وتحديد أولويات الميزانية والسياسات الصناعية والحماية الاجتماعية.

وبين التقرير إن هذا داعم بالمجمل في نهاية المطاف إعادة إعمار ليبيا والتنمية المستدامة مشيرا إلى أن هذه المبادرات المستمرة وغيرها التي لم يتم البدء بها بعد تمكن البرنامج من الوصول إلى أكثر 11 ألفا و800 من الشباب من خلال حملات التوعية وتقدم دعم حاسم لـ141 شركة ناشئة ورائد أعمال.

واختتم التقرير بالإشارة إلى تزويد الشركات الناشئة ورواد الأعمال بالمهارات اللازمة للازدهار في الاقتصاد المتطور فمن خلال تعزيز الاقتصاد الشامل والمتنوع يتم تمهيد الطريق بهدف خلق المستقبل الأكثر استدامة لجميع الليبيين.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • السوداني يترأس الاجتماع الدوري لمجلس إدارة صندوق العراق للتنمية
  • رئيس جامعة أسيوط يترأس اجتماع نادي الجامعة الجديد لمتابعة الخدمات وخطة التطوير
  • السوداني يترأس الاجتماع الدوري لمشروع طريق التنمية الذي سيكمل في 2050
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: تنويع الاقتصاد في ليبيا مهم لتحسين نوعية الحياة  
  • المحافظ إدريس يترأس اجتماعا لمناقشة نتائج تقييم المشاريع الخدمية والتنموية بالبيضاء
  • بدأ اليوم: أنشطة وفعاليات يتضمنها برنامج “الانضباط العسكري”
  • الكشف على 1006 مواطنين في قافلة طبية بقرية ميت السباع بالقليوبية
  • محافظ الشرقية يثمن مجهودات وحدة السكان لخدمة القضية السكانية
  • محافظ الشرقية يثمن مجهودات وحدة السكان بالديوان العام لخدمة القضية السكانية
  • أسرة "البحر" تتهم أمن الضالع باختطاف نجلها وتطالب بسرعة الإفراج عنه