هاجم إمام المسجد الكبير في العاصمة الفرنسية باريس، شمس الدين حفيز، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واصفا هجومها على الاحتلال الإسرائيلي بأنه عبارة عن "مجازر مروعة"، ما أثار تنديدا واسعا في الأوساط الجزائرية.

وقال حفيز، وهو مواطن فرنسي أصول جزائرية، إنه "يجب التعاطف مع ضحايا إسرائيل في 7 تشرين الأول /أكتوبر الجاري"، في إشارة إلى قتلى الاحتلال عقب إعلان المقاومة معركة "طوفان الأقصى" ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك.



إمام الجامع الكبير في باريس يصرح: "علينا أن نتعاطف مع آلام الضحايا (الإسرائيليين) الذين سقطوا في مجازر يوم 7 أكتوبر…
يقاطعه الصحفي ويسأله إن كانت تصريحات السياسي ميلونشون (مساند لفلسطين) تمثله فيرد الإمام: لا أبداً #Gaza_Genocide
pic.twitter.com/pjTzxTS1lF — Wejdene Bouabdallah ???? (@tounsiahourra) October 26, 2023
وتحدث خلال لقاء مع قناة “بي أف أم” الفرنسية، هن "بكاء المسلمين على آلام اليهود".، بحسب زعمه.

وأجاب عند سؤاله عن رأيه بـ "حماس" وما إذا كان يعتبرها إرهابية، قائلا: الطبع، قلنا ذلك في البيان. لا أريد صبّ الزيت على النار. وما أريده اليوم ألا نستورد هذا الصراع إلى فرنسا".

وأضاف: "نريد أن نتعايش كمسلمين ويهود كإخوة.. آلامهم وأحزانهم نتقاسمها اليوم".

وتطرق إلى أسرى الاحتلال لدى فصائل المقاومة في غزة، قائلا: "ما أريده هو عودة الرهائن حتى يكون إخوتي اليهود سعداء".

وانتقدت حركة مجتمع السلم الجزائرية تصريحات إمام جامع باريس الكبير، مشيرة إلى أن موقف حفيز يشكل انحرافا خطيرا مع الموقف الثابت للجزائر من القضية الفلسطينية.


وقالت الحركة إنها "تابعت باستغراب واستنكارٍ شديدين التصريحات الخطيرة، لعميد المسجد الكبير بباريس، حول المعركة البطولية التي أدهشت بها المقاومة الفلسطينية العالم في معركة طوفان الأقصى التي وصفها بالجرائم العنيفة، وأن رسالة الدين لا تتناسب مع لغة المقاومة، وأنه يستشعر عظم الآثام في قتل الضحايا اليهود الصهاينة الأبرياء".

وأضافت في بيان حمل توقيع رئيسها عبد العالي حسان، أن "تصريحات العميد المحسوب رسميا وسياسيا على الدولة الجزائرية تشكل انحرافا خطيرا ومتناقضا مع الموقف الثابت للدولة الجزائرية".


وشددت على أن تصريحات حفيز، "تتناقض مع المواقف المشرِّفة لعموم المسلمين في فرنسا والغرب، حتى العقلاء والموضوعيين من المسيحيين واليهود، والتي عبَّرت عنها المسيرات الشعبية في مختلف الدول الغربية".

وأشارت إلى أن موقف إمام مسجد باريس "تطرح تساؤلاتٍ جدِّية عن هوية وولاء هذا المسؤول، والأجندات التي يخدمها".

وأكدت على أن "تاريخ الصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر الجاري، بل هي معركة ضدّ التاريخ الإجرامي للعدو الصهيوني منذ 75 عاما"، مشددة على أن "حركة حماس هي حركة تحرُّر وطني، مثلها مثل جبهة وجيش التحرير الوطني ضد جرائم الاستعمار الفرنسي مدة 132 عاما".

شمس الدين حفيز،
عميد مسجد باريس :
"حركة حماس إرهابية"
"طوفان الأقصى، مجازر مروعة"

الجزائر،
تمول، وترعى،
مسجد باريس !#لعنة_الله_على_المتاجرين_بالقضية_الفلسطينية pic.twitter.com/85tcTCIzR4 — الـمــــحــمـــــدي (@Elmohamadi1051) October 27, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس الاحتلال الإسرائيلي الجزائرية فرنسا غزة حماس فرنسا الجزائر غزة الاحتلال الإسرائيلي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بعد معركة استمرت 15 شهراً.. هل نجح نتنياهو والنظام العالمي بكسر المقاومة؟

#سواليف

ما إن افتتحت حركة #المقاومة_الإسلامية #حماس و #فصائل_المقاومة #معركة_طوفان_الأقصى صبيحة يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، حتى وضعت نفسها في مواجهة #الاحتلال والنظام العالمي بأسره.

في الواقع لم يكسر #هجوم المقاومة الجدار الفاصل الذي أحاط به الاحتلال قطاع #غزة كالسجن فحسب، بل كسر قواعد النظام الغربي الاستعماري وحلفائه بالمنطقة، والذين سعوا جاهدين منذ عقودٍ بعيدة على تثبيت قواعد الكيان الإسرائيلي بالمنطقة.

كان الهجوم وما تبعه من خطاب قائد أركان #كتائب الشهيد عز الدين #القسام محمد الضيف، بمثابة القول الفصل الذي وضح محددات المعركة منذ بداياتها، وطرح أهدافها التي ستنتزع بالقوة، وعل رأسها تحرير الأسر الفلسطينيين من #سجون_الاحتلال ووضع حدٍ لممارسات الاحتلال والبدء بمشروع التحرير.

مقالات ذات صلة الاحتلال يخرق الهدنة ويقتل طفلا في رفح / شاهد 2025/01/20

وفي الواقع فإن هجوم المقاومة كان الصورة الأقرب لتحرير الأرض وإلحاق الهزيمة النكراء بكيان الاحتلال ومشروعه الاستيطاني عندما داست أقدام المقاومين النخب العسكرية الإسرائيلية في قلب حصونها، وسيطرت على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، فيما لم تكن هذه المستوطنات محض أماكن سكن للمستوطنين فحسب، بل هي الرمزية الأبرز للمشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين منذ نشأته مطلع القرن الماضي.

تجييش العالم للمشاركة بالمجزرة

خلال الساعات الأولى التي أعقبت عملية المقاومة، خرج رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بكلمة تعهد خلالها بالقضاء على حركة حماس وتحرير الأسرى الذين اختطفتهم المقاومة وإعادة احتلال قطاع غزة، تبعه الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطاب حمل في طياته الدعم المطلق للاحتلال وخلق صورة “الإرهاب” الذي يقوم به الشعب الفلسطيني ككل وحركة حماس على وجه الخصوص فيما طالب باجتثاث هذا “الإرهاب” كما وصفه.

وعلى الفور ترجم بايدن خطابه إلى تطبيق عملي على أرض الواقع من خلال مد جسر جوي لكيان الاحتلال نُقل من خلاله أطنان من المتفجرات والعتاد التي بخرت أجساد الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، فضلاً عن نشر منظومات الدفاع الجوي في المنطقة العربي ضمن حالة تأهب دفاعية عن أي هجوم صاروخي قد يستهدف الاحتلال.

وحاول بايدن حشد الرأي العام العالمي بأسره للمشاركة بحرب الإبادة وإنهاء المقاومة في قطاع غزة، في حين لاقى استجابة واسعة حول العالم على مستوى الحكومات.

ولم تقف الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها في صفوف الاحتلال بمعركة القضاء على حماس والمقاومة فقط، بل حملت العديد من دول العالم ذات الهدف بشكلٍ مُعلن وغير معلن، ولعل الأحاديث التي دارت حول مفهوم “اليوم التالي للحرب” يعكس عمق هذا الهدف.

وكشفت عشرات التقرير السرية عن جلسات حوار مطولة بين الاحتلال وأمريكا والأنظمة العربية لمناقشة مسألة “اليوم التالي للحرب” فيما أجمعت كافة الرؤى على ضرورة إنهاء وجود حركة حماس وتفكيك فصائل المقاومة في قطاع غزة، وإيجاد حكم بديل يدير القطاع، من خلال تكثيف المجازر والعمليات العسكرية لجيش الاحتلال ضد الفلسطينيين.

صمود في وجه العالم وقتال لم يتوقف

على مدار 15 شهراً، تمسكت حركة حماس بمطالبها التي أعلنتها أمام العالم والتي طالبت من خلالها بوقف الحرب ضمن شروطٍ وضعتها منذ البداية، وعلى رأسها تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح الأسرى الذين أسرتهم المقاومة يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، ووقف الحرب وغيرها من المطالب.

وعلى أرض الواقع، خاضت فصائل المقاومة المعارك على مدار 15 شهراً بشكلٍ متواصل ضمن انسجام مع مطالب ورؤية وفد الحركة بالخارج، جسدت خلالها الحق الفلسطيني والدفاع عنه بالقوة المشروعة، في مواجهةً هي الأعنف والأطول في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي استطاعت المقاومة الحفاظ عل أدائها العسكري.

ومنذ الساعات الأولى لهجوم المقاومة شن سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال غارات مكثفة على امتداد مناطق قطاع غزة، ثم بدأ بشن الأحزمة النارية العنيفة، والتي أحدثت دماراً واسعاً في المباني السكنية والمرافق، فضلاً عن ارتكاب المجازر الدامية والتي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين خلال الأيام التي سبقت الاجتياح البري، حاول الاحتلال في أعقابها نسج الروايات الكاذبة والتي تمحورت حول مزاعم “تدمير معاقل حركة حماس”.

خلال شهور المعركة، أثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على الصمود والقتال في أشد الظروف تعقيداً وصعوبةً وتحت وطأة الحصار والحرب، ولعل عملياتها المتواصلة تؤكد مدى تنظيمها الدقيق لصفوفها وإنشاء شبكة معقدة من الخطوط والأنفاق التي تتيح لها التواصل والتحرك وحتى إنتاج السلاح وتخزينه، والجهوزية العالية للظروف الطارئة.

وخلال الشهور الثلاثة التي سبقت التوصل لاتفاق إطلاق النار، خاضت المقاومة معارك عنيفة في منطقة شمال قطاع غزة، وعلى وجه التحديد في بلدة بيت حانون ومخيم جباليا، أثبتت خلالها المقاومة قدرتها على تكبيد خسائر نوعية للألوية المشاركة في العمليات العسكرية شمال القطاع، وكان أبرزها مقتل العقيد إحسان دقسة، قائد اللواء 401 المعروف بلواء “المسارات الحديدية” التابع للفرقة 162 في جيش الاحتلال خلال كمين نوعي، كما طالت نيران المقاومة وحدات النخبة المختلفة التي شاركت في العمليات داخل النطاق الجغرافي لشمال قطاع غزة، وخاصة لواء الناحال.

ليس ذلك فحسب، استطاعت المقاومة الاحتفاظ بأسرى الاحتلال رغم الجهود الاستخباراتية العالية التي بذلها الاحتلال بمساعدة أمريكية من أجل الوصول لأماكن احتجازهم، وتحريرهم، فيما كُسر هذا الهدف الذي تبناه نتنياهو وكُسرت معه مصداقيته أمام مجتمعه والنظام العالمي.

ولعل علميات القصف الصاروخي التي تنفذها فصائل المقاومة على محور نتساريم، فضلاً عن إطلاق الصواريخ على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، قد حطمت آمال نتنياهو ووعوده إلى شعبه بإنهاء خطر الصواريخ من قطاع غزة.

المشاهد الأخيرة وحسم الخطاب

صباح يوم أمس الأحد، ومع سريان اتفاق وقف اتفاق النار، انتشرت كتائب القسام مع قوات الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية والدفاع المدني في شوارع قطاع غزة، إيذاناً ببدء مخطط حفظ النظام والأمان التي أعلنت عنها وزارة الداخلية قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ بساعات، ما عكس استمرار حماس بفعاليتها السياسية والاجتماعية والعسكرية داخل قطاع غزة، بشكلٍ خيب آمال الاحتلال بكافة مستوياته.

بدوره قال الباحث الإسرائيلي “مايكل ميلشتاين” عبر إذاعة 103 FM إن لا جدوى من إثارة مسألة “اليوم التالي” لأنه من الواضح تماما أن “اليوم التالي” هو هنا الآن: حماس

وأضاف ميلشتاين، أن “حماس هي التي تسيطر، وهنا تبدأ المعضلات الكبرى، وأن سنرى صورًا سيئة للغاية بالنسبة للعين الإسرائيلية، لقد أريقت دماءنا في الأشهر القليلة الماضية، كما سنرى في غزة الكثير من الفرح.”

أما المحلل العسكري الإسرائيلي، نوعم أمير، فعبّر ساخرًا: “بعد سنة وثلاثة أشهر ما زالت لدى حماس مركبات عسكرية في القطاع؟ هذا هو بالضبط الفشل العسكري الإسرائيلي.”

من جانبه، وجه المراسل العسكري الإسرائيلي، هيلل بيتون روزين رسائل غاضبة تعليقًا على مشاهد كتائب القسام في شوارع قطاع غزة: “15 شهراً بعد هجوم 7 أكتوبر… نتنياهو: هذا حدث خلال فترتك، وزير الجيش كاتس: لا تقل إنك لم تعرف، رئيس الأركان هرتسي هليفي: عد إلى بيتك، قائد المنطقة الجنوبية فينكلمان: هل حتى هذا لا تراه؟، رئيس المخابرات العسكرية بيندر: كيف تختلف عن الرئيس السابق حاليفا؟ قائد سلاح الجو تومر بار: عدت لمهاجمة الأكواخ؟”

أعقب هذا الظهور، انتشار مقاومي كتائب القسام أثناء عملية تسليم الأسيرات الثلاث للصليب الأحمر الدولي، وسط تنظيمهم وترتيبهم لعملية التسليم والإشراف عليها حتى نهايتها، في مشهد حسم الخطاب وأظهر للعالم انكسار الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية وحلفها، أمام حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، بل أمام الشعب الفلسطيني ككل.

مقالات مشابهة

  • حركة فتح تهاجم اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتؤكد أنها الحامي الأمين
  • أطروحة انتصار المقاومة الفلسطينية..عودة لعبة صراع المفاهيم
  • النيابة العامة في باريس توجه توبيخا لوزير الداخلية الفرنسي بشأن اعتقال مؤثر جزائري
  • صفقة على حدِّ السّيف!
  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • حماس : كما هزمنا نتنياهو في غزة سنهزمه بالضفة
  • حركة حماس تدعو لمُواجهة العدوان الإسرائيلي على جنين
  • هندسة الانتصار.. كيف خطّطت حماس لمشاهد ما بعد الحرب؟
  • بعد معركة استمرت 15 شهراً.. هل نجح نتنياهو والنظام العالمي بكسر المقاومة؟
  • وزير الخارجية يلتقي ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء