- ما يحدث فى فلسطين إجرام من مدعى الإنسانية وحقوق الإنسان

- لن أعود للإخراج مرة أخرى.. وهذه أسباب ابتعادى

- المنصات أحدثت رواجا فنيا وساهمت بفرص لعمل الكثير من القطاع الفنى

- يوسف شاهين ممثل جامد جدا.. وهذه نصيحتى للمخرجين الشباب

- للأسف حال السينما تقليد للغرب 

أحد أهم مخرجى السينما المصرية، ورغم رحلته الفنية التى توقفت منذ سنوات، إلا أنه قدم أعمالا فنية مهمة، ومحطات ليست له على المستوى الشخصى فقط، ولكنها محطات مهمة فى التاريخ السينمائى المصرى والعربى، وقف أمام عدسات كاميراته أكبر وأبرز الأسماء الفنية، سعاد حسنى، محمود عبدالعزيز، أحمد زكى، يسرا، محمود حميدة، نادية الجندى، ليلى علوى وغيرهم الكثير، وعمل مساعد فى الإخراج ليوسف شاهين أحد أضلاع السينما فى المصرية.

التقت "البوابة" المخرج الكبير على بدر خان، وتحدث عن ما تمر به فلسطين من مجازر دولة الاحتلال، وما الدور المطلوب من الفن لخدمة القضية،  وعن سبب ابتعاده عن المشاركات الفنية منذ سنوات، وهل العودة قائمة أم أعلن اعتزاله الفنى، وعن العمل مع مدرسة يوسف شاهين، وتحدث عن السينما والدراما والإنتاج ونصائح للمخرجين الشباب، إليكم الحوار..


فى البداية.. كيف ترى الأحداث التى تمر بها فلسطين من انتهاكات تلك الفترة؟

ما يحدث هو إجرام بمعنى الكلمة ممن يدعون التحضر، وأين حقوق الإنسان جراء الجرائم التى ترتكب فى حق صاحب الحق والأرض، والعدوان على الأطفال والنساء وقصف المدارس والمستشفيات ومحاولات الإبادة البشرية لمواطنين عزل.

هل ترى أن الفن أنصف القضية الفلسطينية على مستوى الطرح فى أعمال فنية؟

بالطبع لا، لأن الموضوع أكبر من إمكانيات فردية، الأمر يتعلق بتدخل دولة بشكل كامل، لخروج عمل حقيقى يمثل القضية على مدار تاريخها، لأن الفن ليس مجرد قضية وسرد، ولكن هو صناعة حقيقية وتكاليف جبارة لتلك النوعية من الأعمال الفنية بالتحديد، وهذا لا يمنع أن هناك بعض الأعمال الفردية، والمحاولات التى تمت على مدار التاريخ الفنى ولها تقدير واحترام فى حدود المتاح من قدرات فى ذلك الوقت.

 هل ترى أن الأمر يكون أفضل لو تم بإنتاج عربى مشترك؟

بالتأكيد فكرة رائعة، ولكن لا يتطلب التكاتف الفنى فقط، علينا أولا أن نوحد الصف العربى بين الدول، نحن العرب نتحدث نفس اللغة وتربطنا الديانة المسيحية والإسلامية على الأغلب، ورغم ذلك لم نتوحد مثل الغرب الذى يمثل أكثر من دين ولغة وعرق، هم يدركون أهمية أن الاتحاد قوة.

وجه كلمة للشعب الفلسطينى؟

أتمنى أن أكون معهم فى غزة، أدافع عنها وألقى نفس المصير، ولست أنا وحدى ولكن هذا حال ملايين الشعب المصرى، لأن فلسطين قضية العرب جميعاً.

 هل من الممكن أن تعود للإخراج مرة أخرى بعمل فنى؟

لن يحدث ولن أعود مرة أخرى مهما حدث، هذا قرار نهائى، أتفرغ حالياً للتدريس فقط.


وما السبب فى ذلك الابتعاد وقرار الاعتزال؟

الأمر يتعلق بظروف إنتاجية لا تناسب ما أسعى لتحقيقه.

كيف ترى الوسط الفنى فى تلك المرحلة؟

على المستوى الدرامى، أنا سعيد بتجربة المنصات لأنها أضافت رواجا فنيا وأصبحت الأعمال الفنية تقدم على مدار العام وطوال الوقت، وليس كما السابق ولسنوات كان الموسم الرمضانى يحدث فيه تكدس فنى يترتب عليه فراغ فنى طوال العام إلا من بعض الأعمال القليلة التى تتخلل الفترات بين الموسمين.

 هل أتاحت المنصات الفرصة لفنانين ابتعدوا أم ما زالت نفس الأسماء تتصدر المشهد الفنى؟

دعنى أخبرك أن عدد أعضاء النقابات الفنية يتعدى ٢٠ ألف عضو، وهو رقم كبير، ونحن نقدم ما يقارب من ١٥ فيلما سينمائيا، وموسما رمضانيا، وهو غير كاف كى يجد كل هؤلاء الفرصة، لذلك المنصات أحدثت حالة داخل الوسط الفنى، حتى لو ليس بالقدر الكافى ولكنها أحدثت فرصة لعدد جيد منهم.

ما رأيك فى السينما تلك الفترة؟

هناك الكثير من المواهب فى كل القطاعات، على مستوى الإخراج والتصوير والإضاءة والتمثيل والديكور، ولكن هناك أزمة فى الإنتاج، إنتاج بلا هدف، وتقليد للغرب فى كل شىء، حتى أفلام عبده موتة التى تنم عن الحارة المصرية على حد فهمهم، تم نقل الأداء الغربى ولكن بملابس "الجلابية والعباية وشوية تفاصيل وأسماء مصرية فتلاقى جون بره أصبح جمال فى مصر" وهكذا.

ما سبب تلك الأزمة من وجهة نظرك؟

لا يوجد إنتاج من قطاع الثقافة، هناك المركز القومى للسينما وينتج أفلاما قصيرة وتسجيلية ومحدودة جدا، والميزانية ضعيفة جداً، وهو ما يجعل الفنان الشاب صيداً للإنتاج الخاص الموجود لأنهم شباب ويبحثون عن فرص، والسوق الفنى يفرض عليهم ذلك عن طريق الهدف الربحى فقط للإنتاج.

ولكن هل من حق المنتج أن يبحث عن الأعمال التى تحقق إيرادات فى شباك التذاكر، أم القيمه الفنية دون النظر للمكسب؟

دعنى أقول لك، كلنا نعلم أن التجارة فى الممنوعات تحقق الربح الكثير والسريع، ولكن يلجأ لها من يبحث عن المكسب فقط وبسرعة،  أما التاجر الذى يريد المكسب ولكن بفائدة، يكسب أيضاً ولكن بحدود وبقيمة عن طريق تجارة تنفع ولا تضر، هذا هو الإنتاج الفنى أيضاً، ومن حق المنتج أن يكسب فى آخر المرحلة، لأن السينما صناعة وتجارة وفن.

 ماذا تعنى بصناعة وتجارة وفن؟

صناعة بمعنى أنك تتعامل مع العملية الفنية كما تتعامل مع أى صناعة من أدوات توفرها لذلك لتنجح فى عرض المنتج الأخير بشكل صحيح، من أدوات وكاميرات واستوديوهات مجهزة ومواكبة التقدم، وتجارة لأن من يضع المال لكل تلك التكلفة من حقه أن يحقق مكسبا ماديا، ولكن دون المساس بالقيمة الفنية المقدمة للمجتمع والجمهور.

ماذا عن تجربتك مع يوسف شاهين وكيف ترى تلك المدرسة الفنية؟

يوسف شاهين ممثل شاطر، وبيقعد مع الفنان ويديله أداء لدرجة أن الفنان ينبهر من قدرته على التمثيل، فيقوم الفنان يبقى عايز يقلد أداء يوسف شاهين، وده للأسف بيأثر على إبداع الفنان وبيخلى الفنانين ساعات يكونوا شبه بعض، لكن الأسماء الكبيرة مبتتأثرش طبعاً زى نور الشريف ومحمود حميدة وغيرهم كتير.  

نرى فى بعض التجارب الممثل يقوم بالإخراج أو المخرج يقوم بالتمثيل.. كيف ترى ذلك؟

يوسف شاهين فى "باب الحديد"، كان هو المخرج وممثل فى نفس العمل، بيحصل إيه بقى، وقت المشهد ليوسف شاهين كممثل، بيبقى المساعد هو المخرج، ويقف شاهين ويسمع كل توجيهات المساعد بتاعه، لأنه فى اللحظة دى بيكون يوسف شاهين هو الممثل والمساعد هو المخرج.

 من الفنان أو الفنانة ترى فيهم الموهبة فى الفترة الحالية؟

الجيل الموجود مميز كثيراً، ويمتاز بالاحترافية بشكل كبير، ولكن يلفت نظرى فنانو الأدوار الثانوية بشكل كبير، يمتلكون حجم موهبة جبارة على مستوى الأداء الفنى.

نصيحة للمخرجين الشباب؟

لدينا كوادر إخراجية من الشباب مبشرة جدا، وفى السينما لهم أداء مميز، وعلى مستوى النصيحة أولا احترام المواعيد، والحضور إلى اللوكيشن قبل الجميع، والانضباط والالتزام داخل اللوكيشن، ومشاهدة أفلام لمخرجين كبار والتعلم منها، إلى جانب القراءة والاطلاع مهم جداً، أنا بوصف المخرج أنه "المستغل الأعظم".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: علي بدرخان غزة فلسطين الشعب الفلسطيني السينما یوسف شاهین على مستوى

إقرأ أيضاً:

وفاة زوجة المخرج يوسف شاهين

متابعة بتجــرد: كشفت المخرجة ماريان خوري، عن وفاة زوجة المخرج الراحل الكبير يوسف شاهين من خلال حسابها على موقع فيس بوك، إذ كتبت: “ورحلت رفيقة درب يوسف شاهين، كوليت فافودون عن سن 95 سنة”.

هذا وقدم الراحل يوسف شاهين علامات بارزة فى تاريخ السينما أهمها فيلم “باب الحديد”، وفيلم “الناصر صلاح الدين”، وفيلم “الأرض” و”عودة الابن الضال” وفيلم “إسكندرية.. ليه؟” الذى نال عنه جائزة الدب الفضى بمهرجان برلين، وفيلم “حدوتة مصرية”، و”إسكندرية كمان وكمان” و”إسكندرية نيويورك” و”وداعًا بونابرت” و”اليوم السادس” و”المهاجر” وهو الفيلم المستوحى من قصة النبى “يوسف”، وفيلم “المصير” الذى رشح لنيل جائزة السعفة الذهبية من مهرجان “كان”، ونال فى نفس الدورة جائزة “إنجاز العمر” فى دورة المهرجان رقم خمسين.

وكان  يوسف شاهين معروفاً بجرأته وتمرده على ما هو سائد ولذلك كان يمثل حالة خاصة فى الفن والسينما والإخراج وحقق نجاحات كبيرة وصلت به للعالمية.

وتوفى يوسف شاهين يوم 27 يوليو 2008 عن عمر ناهز 82 عاما بمستشفى المعادي للقوات المسلحة بالقاهرة، بعد دخوله في حالة غيبوبة لأكثر من ستة أسابيع، وأقيم له قداس في كاتدرائية القيامة ببطريركية الروم الكاثوليك بمنطقة العباسية بالقاهرة، ودفن جثمانه في مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي في مدينته الإسكندرية التي عشقها وخلدها في عدد من أفلامه .

main 2024-09-28Bitajarod

مقالات مشابهة

  • شريفة ماهر لـ "البوابة نيوز": عيد ميلادي في شهر مارس وويكيبيديا أخطأ
  • "البوابة نيوز" تهنئ الزميلة أسماء خليل بخطبتها
  • تغور «البوليتزر» من وش نتنياهو!
  • "البوابة نيوز" في لقاء خاص مع وزير الخارجية: مصر تواصل جهودها لتحقيق الاستقرار بالمنطقة
  • سي السيد السينما المصرية.. ذكرى ميلاد يحيى شاهين
  • «البوابة نيوز» ترصد أسبابها| انهيار العقارات.. حوادث متتالية في وقت قصير.. عمارات متهالكة وأبنية عشوائية والغش في مواد البناء أبرز الأسباب
  • «من أصل فرنسي».. أبرز المعلومات عن كوليت فافودون أرملة يوسف شاهين (صور)
  • وفاة زوجة المخرج يوسف شاهين
  • وفاة أرملة المخرج يوسف شاهين عن عمر ناهز 95 عاما
  • طارق الشناوي لـ"البوابة نيوز": ليس لدينا فضاء واسع لطرح كل القضايا بجرأة