نهائي كأس العالم للروغبي: المنتخب النيوزيلندي يواجه نظيره الجنوب أفريقي الساعي للاحتفاظ باللقب
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
يحتضن استاد سان دوني في ضاحية العاصمة الفرنسية باريس المباراة النهائية لكأس العالم للروغبي بين منتخبي جنوب أفريقيا وأستراليا.
وتوجت نيوزيلندا بألقاب 1987 و2011 و2015، فيما أحرزت جنوب أفريقيا اللقب في 1995، 2007 و2019، ما يعني أن نهائي النسخة الحالية سيجمع المتوجين بآخر أربعة ألقاب.
بعد سبعة أسابيع من المنافسات، بلغت نيوزيلندا المصنفة أولى النهائي بعد مشوار بدأ صعبا، أمام المصنفة ثانية جنوب أفريقيا التي خاضت مبارتين في غاية الصعوبة في الأدوار الإقصائية.
تخطى "أول بلاكس" خسارته الافتتاحية أمام فرنسا المضيفة 13-27، ليخوض مشوارا جيدا دون دعسات ناقصة.
فاز ثلاث مرات بنتائج ساحقة على ناميبيا 71-3، إيطاليا 96-17 والأوروغواي 73-0 ليرافق فرنسا إلى ربع النهائي. تخطى إيرلندا بصعوبة 28-24، قبل أن يلقن الأرجنتين درسا في المربع الأخير 44-6.
ورد لاعبو نيوزيلندا على انتقادات سبقت البطولة اعتبرتهم "أضعف فريق أول بلاكس في التاريخ"، وذلك بعد الخسارة القاسية أمام جنوب أفريقيا بالذات 7-35 في آب/أغسطس الماضي استعداداً للنهائيات.
في المقابل، استهل "سبرينغبوكس" مشوارهم بفوز صريح على إسكتلندا 18-3، قبل الانزلاق أمام إيرلندا 8-13، فحل وصيفا في المجموعة الثانية.
وصدمت جنوب أفريقيا الجماهير المحلية، بفوزها على فرنسا بفارق نقطة يتيمة في ربع النهائي 29-28، ثم سارت على نفس النهج أمام إنكلترا في المربع الأخير (16-15).
"نعرف ماذا ينتظرنا"بعد أربع سنوات من تتويجه في اليابان، سيكون بمقدور منتخب جنوب أفريقيا، القادر على سحق المنافسين بنتائج كبيرة، أن يصبح أول منتخب يحتفظ بلقبه، بعد نيوزيلندا بالذات في 2011 و2015.
لكن نهائي "النجمين" يلوح في أفقه لقب رابع لطرفي النزال، علما أن النهائي لم يكن متوقعا من قبل كثيرين، في ظل رغبة منتخبات أخرى بالمنافسة على اللقب على غرار أستراليا، اسكتلندا، فرنسا، فيجي، إيرلندا أو حتى إنكلترا.
قال قائد جنوب أفريقيا المخضرم سيا كوليسي "هذا ضخم. استعددنا بشكل جدي، ونعرف ماذا ينتظرنا: لا شيء أكبر من ذلك".
تابع اللاعب البالغ 32 عاما "المباراة تعني الكثير، نظرا للتاريخ بينهما، على غرار 1995 (فازت جنوب أفريقيا 15-12 بعد التمديد). مواجهتهم في النهائي مجددا تنعش ذكريات الكثير من المشجعين في بلادنا".
بدوره، قال زميله فاف دي كليرك "كنا يافعين في تلك الحقبة، لكن التنافس معهم بدأ مذ ذاك الوقت. عندما ترى اللاعبين في صفوفهم، ونحن نقدّرهم منذ زمن بعيد عندما كنا في المدرسة ويخوضون مباراتهم الأخيرة الآن، فهناك الكثير من الأمور المميزة حول هذا النهائي".
مباراة كبيرةتتردد آراء مماثلة من جهة الفريق الأسود، إذ قال مدربهم إيان فوستر "نحن في نهائي كأس العالم ونشعر بارتفاع منسوب الحماسة. نحاول السيطرة على مشاعرنا (...). نركز على هذه المباراة الكبيرة، ونعرف ان الأسلوبين مختلفان".
ويأمل لاعبو نيوزيلندا في مواجهة القوة البدنية الهائلة للجنوب أفريقيين.
وبحسب معطيات الأرصاد الجوية وإمكانية هطول أمطار، يأمل المنتخب النيوزيلندي ألا يعيق ذلك حركة لاعبيه السريعين، إذ سجلوا 48 محاولة في ست مباريات حتى الآن.
يقودهم في هذا المجال ويل جوردان، صاحب 8 محاولات، وهو رقم قياسي بالتساوي مع الأسطورتين النيوزيلندي جوناه لومو والجنوب أفريقي براين هابانا.
فرانس24 / أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كأس العالم رياضة منتخب نيوزيلندا منتخب جنوب أفريقيا جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
فابيو ليما يدخل التاريخ بـ «سوبر هاتريك» استثنائي
سلطان آل علي (دبي)
في ليلة استثنائية، تألق فابيو ليما، لاعب منتخبنا الأول لكرة القدم، بتسجيله أربعة أهداف «سوبر هاتريك» في شباك قطر، خلال المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026.
الإنجاز لم يكن مجرد انتصار في مباراة، بل حمل في طياته أرقاماً تاريخية، وأعاد كتابة سجلات الكرة الإماراتية والآسيوية.
لا يمثل الانتصار بخماسية انتصاراً عادياً على مستوى الأرقام، بل يُكتَب فيه التاريخ من جديد، خصوصاً لفابيو ليما الذي تألق، وسجل «سوبر هاتريك» استثنائياً جداً، أعاد من خلاله اسمه إلى الواجهة.
ويُعد فابيو ليما أول لاعب إماراتي يسجل «سوبر هاتريك» في المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم منذ بدء مشاركات المنتخب عام 1986، ويعد أحمد خليل آخر من سجل «سوبر هاتريك» للمنتخب في مباراة رسمية، أمام تيمور الشرقية في المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018، حيث انتهت المباراة لمصلحة «الأبيض» 8-0.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ليما ثالث لاعب في تاريخ المرحلة النهائية من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم يسجل «سوبر هاتريك»، بعد الياباني كازويوشي ميورا أمام كازاخستان في تصفيات 1998، والعراقي مهند عبد الرحيم أمام تايلاند في تصفيات 2018.
منذ انضمامه إلى المنتخب ، أثبت فابيو ليما جدارته لاعباً مؤثراً رغم وجود فترات من التراجع، وعدم اعتماد المدرب بينتو عليه، إلا أنه بفضل مهاراته العالية وقدرته على التهديف والتزامه الدفاعي والانضباط، أصبح عنصراً أساسياً في تشكيلة المنتخب، وتألقه الأخير أمام قطر يعكس التزامه، ورغبته في المزيد من الإنجازات مع «الأبيض».
الأداء المتميز من ليما لم يكن له تأثير فردي فقط، بل أسهم في تعزيز ثقة المنتخب في مشواره نحو التأهل لكأس العالم 2026.
والانتصار الكبير على قطر بنتيجة 5-0، والذي أسهم فيه ليما بأربعة أهداف، رفع من معنويات الفريق، وأكد قدرته على المنافسة بقوة في التصفيات.
حظي أداء ليما بإشادة واسعة من الجماهير والنقاد الرياضيين. تم تداول مقاطع أهدافه بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن فخرهم بهذا الإنجاز التاريخي، كما أثنى زملاؤه في الفريق، والجهاز الفني على أدائه، مؤكدين دوره المحوري في هذا الانتصار.