رحيل عصمت عبدالرحيم رمز الإنسانية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
بمزيد من الحزن والأسى تشاطر مجموعة رموز ونجوم ودمدني على صفحتي الفيسبوك والواتس الأستاذ الإعلامي والرياضي نجيب عبدالرحيم (جندوبي ) رئيس المجموعة الأحزان في وفاة شقيقه الأكبر المغفور له بإذن الله عصمت عبدالرحيم ود (العز) الذي توفي يوم الخميس 26/10/2023م بمدينة ودمدني
الفقيد عصمت علم ورمز من رموز الإنسانية والألفة والتسامح والحكمة بين الناس كريم مضياف في جميع المناسبات حاضر الافراح والأتراح اقتداءاً حفيد العالم الجليل الشيخ محمد مدني السني مؤسس مدنية ود مدني حاضرة الولاية وإبن الشاعر القومي الزعيم الأنصاري عبدالرحيم أبوعاقلة (مكنش) وحفيد هاشم أحمد عامر رحمة الله عليهم .
أللهم أغفر له وأرحمه وعافه وأعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس إنا لله وإنا إليه راجعون
خالص العزاء لآل عبدالرحيم أبوعاقلة وآل عامر وآل حامد الجبلابي وآل الشيخ أبوزيد أحمد وآل حامد محمد إدريس وآل محمد الأمين وآل يسن حسنين وعموم المدنيين وهيئة شؤون الأنصار بعموم السودان وبالخارج
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: دفع الله
إقرأ أيضاً:
رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
فقدت البحرين ودول الخليج العربية، اليوم الخميس، المفكر البحريني الكبير الدكتور محمد جابر الأنصاري، مستشارَ ملك البحرين للشؤون الثقافية والعلمية، أستاذ دراسات الحضارة الإسلامية والفكر المعاصر، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الخليج العربي، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والعلمي.
يُعدُّ الدكتور محمد جابر الأنصاري أحد أهم رواد الحركة الفكرية والثقافية في البحرين، والخليج عموماً، وباحثاً مرموقاً في دراسات ونقد الفكر العربي، وقدَّم إسهامات نوعية في مجالات الفكر، والأدب، والثقافة.
الديوان الملكي ينعى د.محمد جابر الأنصاري مستشار جلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان#البحرين #bahrain pic.twitter.com/3P98Q2uzsE
— بوابة البحرين (@b4bhcom) December 26, 2024 أعمالهوتميزت أعماله "باتساق الرؤية الفكرية في إطار مشروع نقدي للفكر العربي السائد تطلعاً إلى تجديد المشروع النهضوي، كما تميزت رؤيته الفكرية بالتشخيص العيني للواقع العربي في أبعاده السياسية والاجتماعية والحضارية في حقلَي التراث العربي الإسلامي وفكر عصر النهضة".
كتبُه تكشف عن مشروع فكري عربي، فقد كتب عن "تحولات الفكر والسياسة في الشرق العربي 1930-1970" و "العالم والعرب سنة 2000"، و "لمحات من الخليج العربي"، و "الحساسية المغربية والثقافة المشرقية" و "التفاعل الثقافي بين المغرب والمشرق" و "تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها" و "رؤية قرآنية للمتغيرات الدولية وشواغل الفكر بين الإسلام والعصر".
كما أصدر كتاباً بعنوان "انتحار المثقفين العرب وقضايا راهنة في الثقافة العربية" و"الفكر العربي وصراع الأضداد" و"التأزم السياسي عند العرب وسوسيولوجيا الإسلام، لماذا يخشى الإسلاميون علم الاجتماع" وكذلك "التأزم السياسي عند العرب وسوسيولوجيا الإسلام، مكونات الحالة المزمنة"، وكتاب "تكوين العرب السياسي ومغزى الدولة القطرية: مدخل إلى إعادة فهم الواقع العربي"، وكتابه المهمّ "العرب والسياسة: أين الخلل؟ جذر العطل العميق"، وكتاب "مساءلة الهزيمة، جديد العقل العربي بين صدمة 1967 ومنعطف الألفية" وكتابه "الناصرية بمنظور نقدي، أي دروس للمستقبل؟" وكتاب " لقاء التاريخ بالعصر، دعوة لبذر الخلدونية بأبعادها المعاصرة في وعي الشعب تأسيساً لثقافة العقل".
تراث ابن خلدونوعند المرور بابن خلدون، تجدر الإشارة إلى أن الدكتور الأنصاري كان أحد أهم الدارسين لتراث ابن خلدون ومتأثراً به إلى حد لا يخلو من مبالغة، وهو القائل في كتابه "لقاء التاريخ بالعصر" و "كل عربي لن يتجاوز مرحلة الأمية الحضارية المتعلقة بجوهر فهمه لحقيقة أمته... إلا بعد أن يقرأ مراراً مقدمة ابن خلدون! (ص 63)".
في هذا الكتاب، كما في كتاب "تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها"، يستعيد الأنصاري فكر ابن خلدون داعياً لتحويله إلى منهج للمثقفين العرب، مركّزاً بنحو خاص على تميّز ابن خلدون في الدعوة لثقافة نثر تتجاوز لغة الشعر، داعياً لإيجاد نثر عقلاني يتجاوز مفهوم الخطابة.
وكتابه "لقاء التاريخ بالعصر، دعوة لبذر الخلدونية بأبعادها المعاصرة في وعي الشعب تأسيساً لثقافة العقل" رغم حجمه الصغير (120 صفحة) وكونه عبارة عن مجموعة مقالات جمعها المؤلف، لكنه يقدم صورة نقدية تدعو لتحرر الرؤية من الماضي وتأسيس ثقافة عربية تعتمد منهج ابن خلدون في مقاربته للتاريخ، وخاصة تجاوزه "الفهم الرومانسي العجائبي، الذي ما زال يطبع العقلية العربية"، هذه المقاربة توضح أن "إطار العقلية الخلدونية يعني اكتساب قدرة أفضل على فهم العالم الجديد، الذي لم يتكيف العرب معه بعد، فما زالوا يتعاملون، كارثياً، مع واقع العالم شعراً" وهي "دعوة إلى إعادة التوازن في ثقافتنا بين الوجدان والعقل، حيث لم تعدم العربية نثراً فكرياً راقياً تعد (مقدمة ابن خلدون) من أبرز نماذجه، إلى جانب كتابات الجاحظ والتوحيدي والفارابي وابن طفيل وابن حزم".
في رحيل المفكر البحريني د. محمد جابر الأنصاري، عزاؤنا أنه ترك بصمة لا تُنسى في الفكر العربي والثقافة. ستبقى أعماله وإرثه الفكري للأجيال القادمة. الرحمة لروحه، والعزاء لأهله ولكل محبيه. pic.twitter.com/jAXNWCrt1Y
— ميّ بنت محمد (@Mai_AlKhalifa) December 26, 2024 مسيرتهوُلد الأنصاري، في البحرين عام 1939، درس في الجامعة الأمريكية ببيروت وحصل فيها على درجة البكالوريوس في الأدب العربي عام 1963، ودبلوم في التربية عام 1963، وماجستير في الأدب الأندلسي عام 1966، ودكتوراه في الفكر العربي والإسلامي الحديث والمعاصر سنة 1979.
كما حضر دورة الدراسات العليا في جامعة كامبريدغ عام 1971، وحصل على شهادة في الثقافة واللغة الفرنسية من جامعة السوربون الفرنسية سنة 1982.
في عام 2019، داهمه المرض العضال الذي منعه من مواصلة إنتاجه الفكري، ليرحل، اليوم، بعد مسيرة عامرة بالعطاء، وزاخرة بالدراسات المهمة التي أثرى بها المكتبة العربية.