ليبيا – سلطت 3 تقارير تحليلية الضوء على تبعات تغير المناخ وتأثيراته المدمرة الماثلة في قارة إفريقيا من خلال الفيضانات الأخيرة في ليبيا.

التقارير التي نشرها موقعا “غراوند ريبورت” و”هافبوست” الإخباريان الأميركيان وصحيفة “ذا ديلي يوتا كرونكال” الأميركية وتابعتها وترجمت أبرز ما ورد فيها من رؤى تحليلية صحيفة المرصد تحدثت عن عصر يتسم بتزايد تغير المناخ تواجهه القارة السمراء.

ووفقا للتقارير تواجه إفريقيا أزمة صامتة الأحداث المناخية المتطرفة التي تفاقمت بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري تسبب دمار واسع النطاق في جميع أنحاء القارة السمراء فيما تطرقت لما ورد في تحليل أجرته لجنة الإنقاذ الدولية ومعهد الموارد العالمية.

وبحسب التحليل توجد 7 بلدان إفريقية أكثر عرضة للكوارث المناخية لانخفاض الاستعدادات لظواهر المناخ وارتفاع الهشاشة مشيرا إلى أن إفريقا مسؤولة عن 2 إلى 3% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ما عارضها لظرف مناخي قاس خلال العام 2023.

وبين التحليل أن الفيضانات الكارثية في ليبيا تمثل سمة من سمات هذا الظرف مؤكدا أن الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر غالبا ما تحدث بالتزامن مع حالات الجفاف ما قد يفضي إلى انعدام الأمن الغذائي والأزمات الإنسانية الأخرى.

وتحدثت التقارير عن عامل آخر متمثل بعدم وجود محطات أرصاد جوية عاملة تسجل البيانات في مناطق معينة ما يجعل من الصعب على العلماء تقييم دور تغير المناخ في هذه الكوارث ويعيق الجهود الرامية إلى تطوير آليات الاستجابة الفعالة.

وتناولت التقارير ضعف المجتمعات المهمشة في مواجهة تغير المناخ مبينة أنها غالبا ما تفتقر إلى الموارد والبنية التحتية اللازمة للتعامل مع الظواهر الجوية المتطرفة وتتأثر بشكل غير متناسب بآثارها وهو ذات ما حصل في ليبيا.

وبحسب العلماء دخلت الأرض في منطقة مناخية مجهولة وباتت تحت الحصار بسبب التصاعد الكبير في درجات الحرارة العالمية الناجمة عن الأنشطة البشرية المستمرة التي تطلق الغازات الدفيئة الضارة في الغلاف الجوي.

وتوقع العلماء أن تصل انبعاثات الكربون العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في العام 2023 في وقت سيكون فيه بحلول نهاية القرن الحالي ما بين 3 إلى 6 مليارات إنسان أي ما يعادل نصف سكان الكوكب أنفسهم محصورين خارج المنطقة الصالحة للعيش.

ونقلت التقارير عن الصحفي العلمي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية “ديفيد والاس ويلز” وجهة نظره بشأن أوجه عدم اليقين المرتبط بتغير المناخ بالتزامن مع اليوم الوطني للعمل المناخي مع الدعوة إلى إصلاح السياسات العالمية.

وتحدثت التقارير عن تأليف “والاس ويلز” كتاب “الأرض غير الصالحة للسكن” ناقلة عن قوله إن حرارة العالم ارتفعت اليوم بمقدار 1.3 درجة مئوية فوق متوسط ما قبل الثورة الصناعية ما قاد لكوارث بيئية مثل الفيضانات في ليبيا.

ونبه “والاس ويلز” لتكرار ظواهر كانت تحدث مرة واحدة كل 500 عام مضيفا بالقول:”إن الحل لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري المرتبطة بالبشر هو إزالة ما موجود من الكربون ما يعني القضاء تماما على استخدام هذا العنصر”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تغیر المناخ فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

تقرير.. ضرورة إستثمار أزيد من 11 تريليون دولار لضمان الامدادات العالمية بالغاز في 2050

أكد منتدى الدول المصدرة للغاز، في تقريره السنوي التاسع، أن ضمان الإمدادات العالمية من الغاز يتطلب استثمارات تفوق 11 تريليون دولار بحلول عام 2050. مشددا على أن الغاز الطبيعي سيظل عنصرا أساسيا في مزيج الطاقة العالمي.

وأوضح التقرير،  الصادر يوم الاثنين تحت عنوان “آفاق الغاز العالمية 2050″، أن تلبية الطلب المستقبلي على الغاز تستوجب استثمارات بقيمة 11,1 تريليون دولار. سيتم تخصيص 94 بالمائة منها لتطوير قطاع المنبع.

وأشار المنتدى إلى أن جزءا كبيرا من الإنتاج المستقبلي سيعتمد على موارد لم تكتشف بعد. مما يستدعي مواصلة الاستثمار في أنشطة الاستكشاف والتكنولوجيا المتقدمة لضمان إمدادات مستدامة من الطاقة على المدى الطويل.

ووفقا للتقرير، سيظل قطاع إنتاج الكهرباء المحرك الرئيسي لاستهلاك الغاز الطبيعي. بينما سيشهد الاستخدام الصناعي، ولا سيما في إنتاج الهيدروجين, نموا متزايدا. ما يعزز مكانة الغاز كمصدر رئيسي للطاقة في القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها.

كما توقع التقرير ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 18بالمائة بحلول عام 2050. حيث ستكون منطقتا آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا المحركين الأساسيين لهذا النمو.

ورغم التوسع في استخدام الطاقات المتجددة، أكد المنتدى أن الغاز الطبيعي سيبقى عنصرا أساسيا في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة. خاصة في ظل الدعم المتزايد من الحكومات التي تعتبره حلا رئيسيا لتحقيق الأمن الطاقوي بتكلفة معقولة وبطريقة مستدامة.

وفيما يتعلق بالإنتاج، أشار التقرير إلى تحول مركز الثقل نحو الشرق الأوسط وأوراسيا وأفريقيا. التي يتوقع أن تسهم بنحو 90بالمائة من النمو في القطاع بحلول 2050.

مقالات مشابهة

  • لدعم استراتيجية تغير المناخ.. صندوق النقد يوافق على تمويل جديد لمصر بـ 1.3 مليار دولار
  • كيف يستعد الهلال السوداني لمواجهة الأهلي بدوري أبطال إفريقيا؟
  • الوطنية للنفط تدعو «الشركات العالمية» للاستثمار في ليبيا
  • رئيس مؤسسة النفط: الفرصة سانحة أمام الشركات العالمية للعودة والاستثمار في ليبيا
  • تقرير.. ضرورة إستثمار أزيد من 11 تريليون دولار لضمان الامدادات العالمية بالغاز في 2050
  • شباب ليبيا يناقشون التحديات التي تواجه الاقتصاد
  • الأسهم الأميركية تقود الأسواق العالمية للتراجع بفعل مخاوف الركود
  • تقرير تحليلي: لهذه الأسباب.. توسع النفوذ العسكري التركي في إفريقيا وليبيا
  • تغير المناخ يهدد انتاج العسل
  • دراسة تحذر: تغير المناخ قد يزيد من خطر الزلازل