نماذج لأجنة مختبرية تبعث على الأمل وتثير المخاوف في آن.. لماذا؟
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما برح انقسام وتكاثر الخلية البشرية كي تصبح جسمًا بشريًا يتكوّن من أكثر من 30 تريليون خلية، يشكّل أحد أكبر الألغاز في العلم.
فمنذ اللحظة التي تندمج فيها الحيوانات المنوية مع البويضة، يبدأ الجنين البشري بالتطور وفق سلسلة من العمليات المعقدة وغير المفهومة. والكثير ممّا هو معروف عن تطور الأجنة مصدره حيوانات مثل الفئران والأرانب والدجاج والضفادع، ذلك أن الأبحاث على الأجنة البشرية تخضع لرقابة وتنظيم شديدين في معظم الدول.
لكنّ كل ما تكشفه الدراسات على الحيوانات للباحثين يبقى محدودًا. ما يحدث أثناء تطور الجنين البشري، لا سيّما في الشهر الأول الحاسم، لا يزال مجهولًا إلى حد كبير.
وقال جاكوب حنا، أستاذ بيولوجيا الخلايا الجذعية وعلم الأجنة بمعهد وايزمان للعلوم في إسرائيل: "الرواية الأساسية نجدها في الشهر الأول، أما الأشهر الثمانية المتبقية من الحمل عبارة عن الكثير من النمو، بالأساس. لكن هذا الشهر الأول ما برح بمثابة صندوق أسود إلى حد كبير".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات
إقرأ أيضاً:
أستراليا.. إنقاذ الكنغر من الانقراض بتقنية "التلقيح البشري"
في تطوّر يساعد بالحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض، توصّل فريق علماء أستراليين، من خلال التخصيب في المختبر، إلى إنتاج أجنّة لحيوان "الكنغر"، الذي يُعتبر الحيوان الرسمي في أستراليا.
ونجح فريق بحثي من جامعة كوينزلاند في إنتاج 20 جنيناً باستخدام تقنية متطورة تُستخدم عادة في البشر، حيث قاموا بجمع خلايا الحيوانات المنوية والبويضات من حيوانات كنغر نفقت في مستشفيات الحياة البرية.
وفي المختبر، تمكنوا من تكوين أجنة الكنغر الرمادي، عبر حقن الحيوانات المنوية في بويضة ناضجة، مما يمثل إنجازاً علمياً بارزاً في هذا المجال، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
للحفاظ على التنوع الجيني
قال قائد الفريق العلمي الدكتور أندريس غامبيني إن هذه التكنولوجيا يمكن استخدامها للحفاظ على التنوّع الجيني في أنواع الحيوانات المعرّضة لخطر الانقراض، مثل الكوالا والعديد من الحيوانات البرية.
ولا يتطلب الحقن المجهري وفرة من خلايا الحيوانات المنوية الحية، كما هو الحال بالنسبة لأساليب الحفاظ على التكاثر الأخرى مثل التلقيح الاصطناعي، حيث لا تعمل الحيوانات المنوية بشكل جيد بعد التجميد، وفقاً للبروفيسور غامبيني.
وشدّد على أنّ العلمية الجديدة لا تحتاج إلى ملايين الحيوانات المنوية على قيد الحياة، بل فقط إلى عدد قليل منها، لذلك فإنّ الخطوة العلمية التالية هي البدء في تحسين التكنولوجيا، وفهم المزيد من وظائف الأعضاء التناسلية.
ليست حلاًَ سحرياً.. ولكن!
يأمل الفريق أن يتم تخزين الجينات المأخوذة من الحيوانات التي ماتت بسبب الافتراس أو المرض أو اصطدام السيارات كأجنة مجمّدة، مما يمنح دعاة الحفاظ على البيئة فرصًا لإدخال التنوع الجيني في النظم البيئية.
لكن التلقيح الاصطناعي لن يكون الحل السحري لحماية الأنواع المهددة من الانقراض، بل هو مجرد أداة إضافية في مجموعة استراتيجيات الحفاظ على البيئة، إلى جانب تدابير، مثل مراقبة أعداد السكان، إدارة التكاثر، وحماية الموائل.
وأعرب الفريق عن أسفه لأنّ أستراليا تُعتبر من أكثر الدول في العالم تعرضًا لانقراض أنواع من الثدييات، حيث فقدت 38 نوعاً خلال قرن من الزمن.