يتعرض قطاع غزة منذ ليل أمس، لعمليات قصف حدث لأول مرة بحريا جويا، بالتزامن مع دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي البرية إلى إلى غزة من 3 محاور لتشتبك معها قوات المقاومة وتنجح في صد الهجوم، لتجبر قوات الاحتلال في الاستعانة بالطائرات المروحية لإجلاء الجرحى من أرض المعركة، فيما أعلنت قوات الاحتلال أنها استخدمت 100 طائراة مقاتلة لتدمير 150 هدفا تحت الأرض.

المقاومة تتصدى لقوات الاحتلال

وأكدت حركة المقاومة الفلسطينية، "حـ.مـ.ـاس"، أن مقاتليها نجحوا في التصدي للتوغل البري الإسرائيلي، في مناطق بيت حانون، وشرق البريج وسط قطاع غزة، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مشاركة 100 طائرة حربية خلال قصف قطاع غزة ليل أمس، وأكدت كـ.ـتائـ.ـب الـ.ـقـ.ـسـ.ـام، أن اشتبكت في وقت متأخر أمس الجمعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال شرقي قطاع غزة، وفي البريج بوسط القطاع.

أكثر من 25 شهيدا.. الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة ضحايا اجتياح الاحتلال لغزة حماس تتحدى إسرائيل: الاحتلال لن يجرؤ على التوغل البري لهذه الأسباب

كما أكدت حـ.ـركـ.ـة حـ.مـ.ـاس، أن كـ.ـتائـ.ـب الـ.ـقـ.ـسـ.ـام وجميع قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جاهزيتها، للتصدى للاحتلال الإسرائيلي، وإحباط توغلاته، وأن نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وجيشه المهزوم لن يتمكن من تحقيق أي إنجاز عسكري، موضحة أن الهجوم البري الخاص بجيش الاحتلال الإسرائيلي، كان من 3 محاور، تكبدت فيها قوات الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف الجنود والعتاد.

وأوضحت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وقعت في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية على عدة محاور منذ بدء المعركة، وكانت هناك خطط دفاعية ضد أي محاولة إسرائيلية، وتم استخدام صواريخ كورنيت وقذائف ياسين، في صد الهجوم، متوقعى أن يعاود الاحتلال الإسرائيل المحاولة مرة أخرى.

وأشارت المقاومة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت الطيران المروحي لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة.

تدمير الدبابات الإسرائيلية

من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي لحركة المقاومة الفلسطينية حـ.ـمـ.ـاس؛ أن الإسرائيليين لن يجرؤا على إجراء توغل بري في قطاع غزة بسبب التباينات السياسية في الداخل الإسرائيلي، إضافة إلى عدم وجود غطاء دولي شامل لهذا التوغل، ولوجود العشرات من الأسرى بين أيدي المقاومة.

وأضاف خلال حديث لبرنامج نهاركم سعيد عبر الـLBCI، أن المفاوضات والمبادرات الإقليمية والدولية بشأن ملف الأسرى متواصلة، مشيرا إلى أن كل المحاولات البرية الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة واجهت مقاومة شرسة، لافتا إلى أن المقاومة استطاعت تدمير الدبابات الإسرائيلية بواسطة قذائف كورنت والياسين.

وأكد المتحدث الإعلامي لحركة حماس جهاد طه أن الأسرى المدنيين لدى حماس هم بمثابة ضيوف لدى المقاومة إلى حين وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقوع قائد العملية البرية في الأسر

من جانبه، كشف الإعلامي أحمد موسى، مستجدات حول الأوضاع في غزة، عبر حسابه على منصة “إكس” تويتر سابقاً، قائلا: "‏موقع صهيوني اسمه والاه يقول إن قائد العدوان علي غزة العقيد يائير شالام وقع في قبضة المقاومة بعد فشل هجومه علي غزة وقتل عدد كبير من قواته ، سيغير الكثير من خطط الصهاينة والامريكان في الاجتياح البري ومفاوضات تبادل الأسري .مجازر  وجرائم حرب ارتكبها العدو ليلا ضد المدنيين".

من ناحية أخرى أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 100 طائرة مقاتلة تابعة لسلاج الجو، شاركت في قصف أهداف بغزة، كما ضربت الطائرات المقاتلة 150 هدفا تحت الأرض في شمال قطاع عزة، من بينها انفاق تستخدمها المقاومة ومواقع القتال تحت الأرض والمنشآت الأخرى، وقتل عدد منهم.

وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أن قواته استخدمت مئات الصواريخ في قصف شمال غزة خلال الليل، وأن 100 طائرة شاركت في القصف على شمال غزة خلال الليل وتم توجيه ضربات لـ 150 هدفا لـ.ـحـ.ـمـ.ـاس تحت الأرض ليلا، وأيضا مقتل عصام أبو ركبة، رئيس المنظومة الجوية التابعة لـ.ـحـ.ـمـ.ـاس، وذلك في ضربة جوية شنها في قطاع غزة.

الهجوم البري.. شاهد أول فيديو يوثق توغل قوات الاحتلال في قطاع غزة صادرت حافلة لنقل الطلاب.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة اذنا غرب الخليل

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان له: "تمكن الجيش والشاباك الليلة الماضية من تصفية رئيس المنظومة الجوية التابعة لمنظمة حماس المدعو عصام أبو ركبة، وهو المسئول عن إدارة منظومات الطائرات المسيَّرة والمظلات الشراعية وأنظمة الاستطلاع الجوي والدفاع الجوي التابعة لمنظمة حماس".

إسرائيل تتجه لخسائر كبيرة

منا جانبه، كان مستشار البنتاجو السابق، دوغلاس ماكغريغور، أكد أنه جرت تصفية مجموعة من القوات الخاصة الأميركية والإسرائيلية في قطاع غزة، حاولت استطلاع مكان الرهائن الذين تحتجزهم حـ.ـمـ.ـاس وفصائل مقاومة أخرى منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري، موضحا خلال حوار أجراه معه المذيع الأمريكي الأشهر تاكر كارلسون وبثه على شبكة X تويتر سابقا: «على مدى الـ 24 ساعة الماضية أو نحو ذلك، ذهب بعض من القوات  الخاصة الأمريكية والإسرائيلية إلى قطاع غزة للاستطلاع وتحديد السبل الممكنة لتحرير الرهائن، وتم إطلاق النار عليهم وتفجيرهم وتحويلهم إلى أشلاء، وتكبدوا خسائر كبيرة».

وأضاف ماكغريغور، حسب وكالة نوفوستي الروسية، إن القوة العسكرية الأمريكية وصلت إلى أضعف نقطة لها في التاريخ الحديث، وبالتالي فإن البلاد ليست مستعدة للتورط أكثر في صراع واسع النطاق، مشيرا إلى أنه ليس فقط لا يستطيع تصور انتصار إسرائيلي بشكل أو بآخر، بل يعتبر الصراع خطيرا جدا على الولايات المتحدة نفسها بسبب خطر الحرب مع إيران.

وتابع: لم يعد لدينا جيش حقيقي بعد الآن فقد انخفض الجيش إلى ما يصل لـ 450 ألف جندي متسائلا عن أعداد الجاهزين للقتال، فالكثير منهم موجود في أوروبا الشرقية حاليا، ولا نملك الوسائل لإرسال قوة كبيرة تتراوح من 80 إلى 100 ألف جندي مشيرا إلى أن أمريكا تعتمد على القوات الخاصة والان لدينا 2000 من القوات البحرية، و2000 من القوات الخاصة ولن يحدث هذا الكثير من التأثير.

واختتم: كما رأينا مؤخرا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ذهبت بعض القوات العمليات الخاصة الأمريكية بصحبة القوات الخاصة الإسرائيلية إلى غزة للتعرف عليها والتخطيط للمكان لتحرير الرهائن وإحداث تأثير  وتم إطلاق النار عليهم، وأصبحوا أشلاء وتكبدوا خسائر فادحة كما فهمت  واعتقد أن هذا هو المكان الذي نتجه إليه  ولا أرى ذلك انتصار لاسرائيل بأي شكل من الأشكال وبالتأكيد هو أمر خطير للغاية بالنسبة لنا كأمريكا.

الأمم المتحدة توافق على هدنة إنسانية

من جانبها، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة، على مشروع القرار العربي بشأن غزة، والذي طالب بهدنة إنسانية فورية، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية حـ.ـمـ.ـاس، ووصول المساعدات وحماية المدنيين في القطاع المحاصر.

وجرى تمرير مشروع القرار غير الملزم، بتأييد 120 صوتاً، واعتراض 14 عضواً بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة، بينما امتنع 45 عن التصويت.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي غزة قطاع غزة الاجتياح البري قوات الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال الإسرائیلی المقاومة الفلسطینیة القوات الخاصة فی قطاع غزة حـ ـمـ ـاس من القوات تحت الأرض إلى أن

إقرأ أيضاً:

مراسل عسكري للاحتلال يقر بالفشل في مواجهة المقاومة

#سواليف

أشار المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت العبري ” #يوآف_زيتون ” إلى وجود إجماع لدى #جيش_الاحتلال الإسرائيلي على أن #القتال مع حركة #حماس سيُستأنف في المستقبل القريب، لأن حماس لن تُجرد من أسلحتها، وستظل تهديدًا قائمًا فهي تمتلك عشرات الكيلومترات من #الأنفاق التي ستُستخدم لتصنيع #الأسلحة وتجنيد وتدريب العناصر.
وقال زيتون إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقاتل في #غزة حاليًا دون هدف استراتيجي طويل الأمد يمكن أن يُقنع “الإسرائيليين” ويوفر لهم رؤية واضحة للمستقبل، بينما يدفع #المستوطنون الثمن الباهظ.
وأضاف أن وزراء #حكومة-الاحتلال، بقيادة “بنيامين ن#تنياهو”، يتعاملون مع حماس كخصم ضعيف ومهزوم، وفقًا لنفس التصور الذي كان يحكم السلوك الإسرائيلي أحداث 7 أكتوبر، والذي ثبت عدم دقته.
وأكد أنه بسبب تردد الوزراء في حكومة الاحتلال باتخاذ قرارات سياسية حاسمة، وبالتزامن مع اللامبالاة في أوساط المستوطنين تجاه ارتفاع عدد القتلى ونقص الموارد البشرية، يخوض جيش الاحتلال معركة بطيئة ودائرية، بينما لا تزال المراحل الأصعب تنتظر الاحتلال في قطاع غزة.
وتابع قائلا إنه “على مدى أكثر من ستة أشهر، لم يقم الجيش بعمليات واسعة النطاق في مدينة خان يونس، الأكبر من حيث المساحة في القطاع، حيث لا يزال لحماس قياديون ذوو خبرة مثل قائد لواء رفح، محمد شبانة، وتتركز حماس في المنطقة الممتدة من النصيرات إلى دير البلح وحتى أطراف رفح. كما لم يعاود الجيش الدخول إلى مدينة غزة وأحيائها الكبيرة، مثل الشجاعية، الزيتون، ومخيم الشاطئ”.
وحسبه: يركز الوزراء في حكومة الاحتلال على التفاصيل التكتيكية بدلاً من اتخاذ قرارات طويلة الأمد. على سبيل المثال، بعد كل هجوم في الضفة الغربية، يتم توجيه الجيش لتعزيز الحماية، وعند استئناف إطلاق الصواريخ من غزة، يُطلب ضرب القطاع بقوة. هذا النهج التكتيكي يعكس غياب الرؤية السياسية الشاملة.
ووفقا للمراسل العسكري زيتون، يشكك بعض القادة العسكريين السابقين بأن الهدف الحقيقي قد يكون إعادة الاستيطان في غزة، وهو ما تتحاشى الحكومة الإعلان عنه علنًا خشية ردود الفعل، ومع ذلك، يبدو أن حكومة الاحتلال تفتقر إلى الجرأة لاتخاذ قرارات استراتيجية واضحة بشأن مستقبل القطاع.
وختم قائلا: بينما تتردد الحكومة في تحديد أهداف واضحة لغزة، يواصل الجيش القتال في ظروف معقدة وموارد محدودة. وبدون قرارات سياسية شجاعة، ستستمر المعارك بلا نهاية واضحة، مما يزيد من أعداد القتلى ويثقل كاهل الجمهور الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب تدريجيا من غزة
  • الاحتلال يعترف بخسائر فادحة جراء العدوان على قطاع غزة.. كم بلغت؟
  • لماذا يرى محللون أن وقف إطلاق النار بغزة انتصار سياسي للمقاومة وإخفاق للاحتلال؟
  • بعد 15 شهراً من الحرب.. ماذا حقق نتنياهو من أهدافه ووعوداته؟
  • مراسل عسكري للاحتلال يقر بالفشل في مواجهة المقاومة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46 ألفا و 788 شهيدا
  • الحرس الثوري: وقف إطلاق النار في غزة هزيمة للصهاينة لا يمكن تعويضها
  • استشهاد 23 فلسطينيًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس
  • خليل الحية: طوفان الأقصى كانت منعطفا مهما في تاريخنا والمقاومة لن تتوقف بعدها
  • الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك