مجلة ليالينا
الثقة بالنفس هي موقف يتعلق بالمهارات والقدرات. هذا يعني أنك تقبل وتثق بنفسك ولديك شعور بالسيطرة في حياتك. أنت تعرف نقاط قوتك وضعفك جيداً، ولديك نظرة إيجابية عن نفسك. الشعور بالثقة في نفسك قد يعتمد على الموقف.
كيف تكون الثقة بالنفس عند الاطفالتتعلق الثقة بالنفس بالإعجاب بنفسك ومن أنت. هذا لا يعني الإفراط في الثقة - مجرد الإيمان بنفسك ومعرفة ما تفعله جيداً.
بالنسبة للأطفال، تأتي الثقة من:
فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها إعداد الأطفال ليشعروا بالقدرة والاستفادة من مهاراتهم ومواهبهم إلى أقصى حد:
إظهار الثقة بالنفسحتى لو كنت لا تشعر به تماماً، فإن رؤيتك تقوم بمهام جديدة بتفاؤل والكثير من الاستعدادات هي مثال جيد للأطفال. هذا لا يعني أن عليك التظاهر بأنك مثالي. اعترف بقلقك، لكن لا تركز عليه - ركز على الأشياء الإيجابية التي تفعلها للاستعداد.
لا تنزعج من الأخطاءساعد الأطفال على رؤية أن الجميع يرتكبون أخطاء وأن الشيء المهم هو التعلم منها، وليس الإسهاب فيها. الأشخاص الواثقون من أنفسهم لا يدعون الخوف من الفشل يعيق طريقهم - ليس لأنهم متأكدون من أنهم لن يفشلوا أبداً، ولكن لأنهم يعرفون كيفية تجاوز النكسات.
شجعهم على تجربة أشياء جديدةبدلاً من تركيز كل طاقاتهم على ما يتفوقون فيه بالفعل، من الجيد للأطفال التنويع. اكتساب مهارات جديدة يجعل الأطفال يشعرون بالقدرة والثقة في قدرتهم على التعامل مع أي شيء يأتي في طريقهم.
السماح للأطفال بالفشلمن الطبيعي أن ترغب في حماية طفلك من الفشل، لكن التجربة والخطأ هما كيف يتعلم الأطفال، والتقصير في تحقيق الهدف يساعد الأطفال على اكتشاف أنه ليس مميتاً. يمكن أن يحفز الأطفال أيضاً على بذل جهد أكبر، مما يخدمهم جيداً مثل البالغين.
ساعد الأطفال على إيجاد شغفهميمكن أن يساعد استكشاف اهتماماتهم الخاصة الأطفال على تطوير حس الهوية، وهو أمر ضروري لبناء الثقة. بطبيعة الحال، فإن رؤية مواهبهم تنمو ستُعطي دفعة كبيرة لتقديرهم لذاتهم.
احتفل بالجهد المبذوليُعد مدح الأطفال على إنجازاتهم أمراً رائعاً، ولكن من المهم أيضاً إخبارهم بأنك فخور بجهودهم بغض النظر عن النتيجة. يتطلب تطوير مهارات جديدة عملاً شاقاً، والنتائج ليست فورية دائماً.
تقبل عدم الكمالية بسروركشخص بالغ، نعلم أن الكمال أمر غير واقعي، ومن المهم للأطفال أن يصلوا لهذه الرسالة في أقرب وقت ممكن. ساعد الأطفال في معرفة أنه سواء كان ذلك على شاشة التلفزيون أو في مجلة أو على وسائل التواصل الاجتماعي لأحد الأصدقاء، فإن فكرة أن الآخرين دائماً سعداء وناجحون ويرتدون ملابس مثالية هي فكرة خيالية ومدمرة.
قم بإعدادهم لتحقيق النجاحالتحديات جيدة للأطفال، لكن يجب أن تتاح لهم أيضاً فرصٌ حيث يمكنهم التأكد من تحقيق النجاح. ساعد طفلك على الانخراط في الأنشطة التي تجعله يشعر بالراحة والثقة الكافية لمواجهة تحد أكبر.
أظهر حبكدع طفلك يعرف أنك تحبه مهما حدث. الفوز أو الخسارة في لعبة كبيرة، درجات جيدة أو سيئة. حتى عندما تكون غاضباً منه. التأكد من أن طفلك يعرف أنك تعتقد أنه رائع - وليس فقط عندما يفعل أشياء عظيمة - سيعزز من قيمته الذاتية حتى عندما لا يشعر بالرضا عن نفسه. [2]
أسباب ضعف الثقة بالنفس عند الاطفالنقص التشجيعلكي يستوعب الطفل اعتقاداً بأن لديه مواهب وقدرات حقيقية، فإنه يحتاج إلى تشجيع قوي من الكبار المحبين. إذا لم يتلق الطفل التشجيع الكافي طوال فترة الطفولة، فقد يستوعب هذه الرسالة المستمرة ويعاني من نقص الثقة بالنفس، كما حذر علماء النفس بروس نارامور وكلايد نارامور في مقال لمجلة "علم النفس من أجل الحياة". تجسد الثقة بالنفس احترام الشخص لذاته وتقديره لذاته وشعوره بأن الآخرين يحبونه.
النقد المستمريرتبط مفهوم الذات الإيجابية ارتباطاً مباشراً بالثقة بالنفس. إذا قام الوالدان بتربية طفل مع نقد مفرط، فقد يتلقى الطفل رسالة سلبية عن نفسه، كما يُحذر مركز الاستشارة بجامعة إلينوي. قد تكون نتيجة النقد المفرط أن الطفل لا يعتقد أنه قادر أو قوي أو ذكي بما يكفي لمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف. قد لا يطور الطفل المثابرة التي يحتاجها لمواصلة المحاولة.
الحماية الزائدة أو قلق الوالدينيقوم بعض الآباء عن غير قصد بخنق ثقة الطفل بنفسه من خلال الإفراط في حمايته أو إبعاده عن الاستقلال. قد يعتقد هذا الطفل أن أفكاره وقدراته بها عيوب ويحتاج إلى مساعدة لاتخاذ القرارات وتجربة أشياء جديدة. يمكن للوالدين أيضاً أن ينقلوا مخاوفهم الخاصة إلى الطفل، والتي قد يفترضها الطفل بمرور الوقت. في النهاية، قد يصبح الطفل خجولاً وخائفاً بسبب التعرض المستمر لقلق الوالدين.
مقارنات سلبيةعلى الرغم من أن المقارنة بين الأطفال قد تكون مغرية، إلا أن المقارنات يمكن أن ترسل رسالة سلبية، كما تحذر الكاتبة والمتحدثة مورين هيلي، التي تكتب في "علم النفس اليوم". تميل المقارنات إلى تآكل إحساس الطفل بالثقة بالنفس وتقدير الذات لأنه لا يفهم رسالة مفادها أنه قادر وذكي. عندما تضع طفلين بجانب بعضهما البعض وتسلط الضوء على نقاط القوة لطفل واحد ضد نقاط ضعف الطفل الآخر، فإن الطفل الصغير في الطرف القصير عادة ما يشعر بالإحباط والأذى.
توقعات غير واقعيةكل شخص يحتاج إلى أهداف، والأطفال ليسوا مختلفين. ومع ذلك، إذا فرض الآباء توقعات غير واقعية على طفل، فمن المحتمل أنه سيكافح في تلبية هذه التوقعات. عندما يترتب على الفشل، غالباً ما تتعرض الثقة بالنفس لضربة شديدة لأن الطفل يشعر أنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب ولا يمكنه إحراز التقدم المطلوب. [3]
علاج ضعف الثقة بالنفس عند الاطفالكيف يمكن للأهل علاج ضعف الثقة بالنفس عند الأطفال؟ كل طفل مختلف. قد تصبح الثقة بالنفس أسهل لبعض الأطفال أكثر من غيرهم. ويواجه بعض الأطفال أشياء يمكن أن تقلل من تقديرهم لذاتهم، ولكن حتى لو كان تقدير الطفل لذاته منخفضاً، فيمكن رفعه.
فيما يلي بعض الأشياء التي يمكن للوالدين القيام بها لمساعدة الأطفال على الشعور بالرضا عن أنفسهم والثقة بأنفسهم:
ساعد طفلك على تعلم عمل الأشياءفي كل عمر، هناك أشياء جديدة ليتعلمها الأطفال. حتى أثناء الطفولة، فإن تعلم حمل الكوب أو اتخاذ الخطوات الأولى يثير شعوراً بالإتقان والبهجة. مع نمو طفلك، فإن أشياء مثل تعلم ارتداء الملابس أو القراءة أو ركوب الدراجة هي فرص لنمو الثقة بالنفس.
عند تعليم الأطفال كيفية القيام بالأشياء، ساعدهم في البدايةدعهم يفعلوا ما في وسعهم، حتى لو ارتكبوا أخطاء. تأكد من حصول طفلك على فرصة للتعلم والمحاولة والشعور بالفخر. لا تجعل التحديات الجديدة سهلة للغاية - أو صعبة للغاية.
امدح طفلكافعل ذلك بحكمة. بالطبع، من الجيد مدح الأطفال. مديحك هو وسيلة لإظهار أنك فخور. لكن بعض طرق مدح الأطفال يمكن أن تأتي بنتائج عكسية.[4]
طرق زيادة الثقة بالنفس عند الاطفالالتراجععليك أن تتعلم التراجع وتسمح لطفلك بالمخاطرة واتخاذ الخيارات وحل المشكلات والالتزام بما بدأه.
المبالغة في مدح الأطفال يضر أكثر مما ينفعفي الواقع، من خلال المبالغة في مدح الأطفال، فإننا نضر أكثر مما ننفع. يقول تيلور: "إننا نخفض المستوى بالنسبة لهم". "إذا واصلت إخبار طفلك أنه يقوم بعمل رائع بالفعل، فأنت تقول إنه لم يعد بحاجة إلى دفع نفسه. لكن الثقة تأتي من الفعل، ومن المحاولة والفشل والمحاولة مرة أخرى - من الممارسة ".
دع الأطفال يتخذون قراراتهم بأنفسهمعندما يتخذ الأطفال خياراتهم المناسبة لأعمارهم، فإنهم يشعرون بمزيد من القوة، كما يقول سوبيك، مشيراً إلى أن الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن عامين يمكنهم البدء في التفكير في عواقب قراراتهم. [5]
استمع إليهم حقاً، من القلب إلى القلب دون محاولة الحكم، امنحهم الوقت والخبرة معاً، انتبه لهم: كل يوم بضع لحظات من الاهتمام الكامل والحصري دون الهاء لتكون معهم. الطفل القوي والصحي هو أولاً وقبل كل شيء هو الطفل الذي يتمتع بثقة بالنفس وبكل ثقة في الذات تتيح له ولمهاراته ومواهبه أن يجنيها. اعتنوا بأطفالكم وامنحوهم الثقة التي تتمنون أن تكون لديكم.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: أشیاء جدیدة الأطفال على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للطفل
نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مكتبتي الطفل والنشء بقطاع المكتبات اليوم، احتفالية اليوم العالمي للطفل تحت عنوان "الجزيرة المهنية"، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في مصر وجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية.
تناولت احتفالية هذا العام التعريف بحق الطفل في الحماية من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يحتمل أن يكون خطرًا أو يتعارض مع تعليم الطفل، أو يكون ضارًّا بصحته أو نموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي، وذلك وفقًا لاتفاقية حقوق الطفل الصادرة من الأمم المتحدة عام 1989م.
وتضمنت الاحتفالية إقامة عدة ورش عمل سلطت الضوء على مواضيع هامة ومنها المهن والوظائف التي يمكن للأطفال القيام بها في المستقبل، وكذلك المهارات والقدرات الهامة المطلوبة في جميع المهن، والتي من شأنها تعليم الأطفال والشباب وتشجيعهم على العمل وتنمية التفكير الإبداعي والمهارات الحياتية بما يسهم في بناء شخصيتهم بشكل إيجابي. كما شهدت الاحتفالية ورش عمل أخرى تفاعلية متنوعة مع الأطفال ومنها على سبيل المثال التسويق الإلكتروني والتصوير والبرمجة والصحة والتراث والآثار؛ بهدف تثقيفهم بطريقة مبتكرة وممتعة، بالإضافة إلى عرض مسرحي للأطفال الصغار.
شارك في الاحتفالية أطفال من المدارس الابتدائية والإعدادية بالإسكندرية، هذا بالإضافة إلى مشاركة الأطفال اللاجئين من قِبَل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والأطفال المهاجرين من قِبَل المنظمة الدولية للهجرة في مصر؛ وذلك للحرص على دمجهم مع الأطفال المصريين وتعزيز تقبل الآخر.
هذا بالإضافة إلى ورشة تفاعلية تم تقديمها من قِبَل مبادرة "روح" التي أسستها اللاجئة السودانية ندى فضل بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، وورش تفاعلية أخرى تم تقديمها من قِبَل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ومعهد جوتة الإسكندرية "المعهد الثقافي الألماني"، ونادي ماجيستيك ليونز، بالإضافة إلى مشاركة قطاعات مختلفة من مكتبة الإسكندرية وهم مركز القبة السماوية العلمي، ومتحف الأثار، ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ووحدة جمع وتحليل البيانات، ووحدة الخدمات المرجعية الإلكترونية. حيث أقيمت الورش التفاعلية بقاعتي المعارض الشرقية والغربية من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، بينما أقيمت العروض المسرحية بالمسرح الصغير بمركز المؤتمرات، بالإضافة إلى جولة إرشادية داخلية بمكتبة الإسكندرية.
وتأتي تلك الاحتفالية في إطار دور مكتبة الإسكندرية الفعَّال والرائد لخدمة فئات المجتمع المحلي والدولي المختلفة، حيث إنها تولي اهتمامًا خاصًّا بالطفل والنشء من خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة المقدمة بشكل مستمر لهم؛ لتشجيع القراءة وتنمية المواهب والمهارات الحياتية والفكرية لنشر الوعي والمعرفة، والاهتمام بالتعليم الإبداعي والتفاعلي والثقافي، وإيمانًا منها أيضًا بضرورة تعريف الأطفال بحقوقهم من خلال اتفاقية حقوق الطفل الصادرة من الأمم المتحدة.