ذكر يحفظك من انقلاب الحال والمصائب المفاجئة.. أوصانا النبي بترديده
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أجاب الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سؤال ورد إليه مضمونه: “هل هناك ذكر نبوي يستخدمه المسلم ليحفظه الله تعالى به من البلاء المفاجئ؟”.
ليرد موضحا أنه على كل مسلم يريد أن يحفظه الله تعالى من البلاء المفاجئ، ولا سيما إن كان مسافرا أو قائدا لسيارة ونحوها أن يردد الذكر الآتي “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” 3 مرات في الصباح و3 مرات في المساء بذلك الذكر العظيم يحفظه الله عز وجل من البلاء المفاجئ.
فعن أبان بن عثمان عن عثمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قال بسم الله الذي لا يصر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي”، قال: “فأصاب أبان بن عثمان الفالج - ما يعرف بالشلل النصفي - فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه ، فقال له أبان : مالك تنظر إلي؟ فوالله ما كذبت على عثمان ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها”.
فعلى كل مسلم أن يحافظ على هذا الذكر بهذه الصيغة المتقدمة 3 مرات في الصباح و3 مرات في المساء، فمن قال ذلك في الصباح لم يضره ضرر مفاجئ حتى تغرب الشمس ومن قالها في المساء يحفظه الله كذلك حتي يطلع الفجر.
يتأكد الذكر بهذه الصيغة لكل مسافر وكل من يقود سيارة أو أي دابة وإن كنا نوصي به كل مسلم ومسلمه ولو كان جالسا في بيته.
إذا قدر الله تعالى أن يصاب العبد بالبلاء المفاجئ - والعياذ بالله تعالى من ذلك - فإن العبد ينسى ذلك الذكر ليمضي الله تعالى قدره، كم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من كنوز يفرط الناس فيها ولا يحافظون عليها.
دعاء يحفظك من المصائب المفاجئة حرص عليه النبي صباحا ومساء وهو الدعاء بالعافية
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي».
مصير الأطفال بعد موتهم.. على جبل في الجنة يكفله سيدنا إبراهيم ليوم القيامة هذا ما أعده الله للكاظمين الغيظ في الدنيا والآخرة.. فرصة عظيمة اغتنمها الشرك الأصغر لا يعرفه الكثير وحذر منه سيدنا النبي .. ما السبب؟ دعاء تحصين البيت من العين والحسد .. يحمي من المشاكل وفواجع الأقداردعاء يحفظك من المصائب المفاجئة
رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن لا ننتظر أن يحدث الابتلاء حتى نكثر من الدعاء، بل يجب علينا أن نسأل المولى وندعوه دائمًا وان نسأله الحفظ من تقلبات الزمان والفتن والمحن التي نقابلها في حياتنا اليومية.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله دائمًا بهذا الدعاء وهو (( اللهم انى أعوذ بك من الهم والحزن ومن العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال )) فكان صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء 3 مرات بعد الفجر و3 مرات بعد المغرب، فهذه دعوات الحياة الكريمة".
فنحن في أشدِّ الحاجة إلى الإكثار من هذا الدعاء عسى الله أن يحفظ ديننا، ولْنعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان كثيرًا ما يُذَكِّر نفسه والناس بأن الله يُقَلِّب القلوب في لحظة؛ فقد روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: أَكْثَرُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَحْلِفُ: «لاَ وَمُقَلِّبِ القُلُوبِ».
أكثر دعاء ردده النبي
"اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ»، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كان أكثرَ دعاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ» (البخاري:6389)
يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: « كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ».
اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: « سُئلتْ ما كانَ أكثرُ ما كانَ يدعو بِه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَت كانَ أكثرُ دعائِه أن يقولَ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ» (النسائي:5539).
اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ.
أكثر دعاء يحبه الله
عَنْ عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»، وَإِذَا رَكَعَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي»، وَإِذَا رَفَعَ قَالَ: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
أكثر دعاء يكرهه الشيطان
لا عجب في أن يسأل العباد ربهم أن يعصمهم من الشيطان ، وهو من جنس الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم.
“اللهم إنك سلطت علينا عدوا بصيرا بعيوبنا ، مطلعا على عوراتنا، يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم، اللهم فآيسه منا كما آيسته من رحمتك، وقنطه منا كما قنطته من عفوك، وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين جنتك”.
كما قال سبحانه : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) الأعراف/200، وقال سبحانه: (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الله تعالى رضی الله ى الله ع مرات فی الله م من قال
إقرأ أيضاً:
ما هو النذر؟ وما هي أنواعه؟
النذر هو أحد الأفعال التي تصدُر من الإنسان بقصد التقرب إلى الله تعالى، حيث يعد من العبادات التي تستدعي الوفاء بالعهد الذي يلتزم به المؤمن تجاه الله سبحانه وتعالى. وفيما يتعلق بتفسير النذر في الإسلام، فقد أكدت دار الإفتاء المصرية، والأزهر الشريف، أن النذر من أعمال التقوى والعبادة التي يجب أن تتم بحذر، حيث يلتزم الشخص بما وعد به الله من أعمال صالحة أو تضحيات بعد تحقق ما نذر من أجله.
تعريف النذر في الإسلامالنذر هو تعهد بالقيام بعمل معين لله تعالى في حال تحقُّق أمر ما، سواء كان ذلك أمرًا يسيرًا أو صعبًا. وقد جاء في الحديث النبوي الشريف: "من نذر أن يطيع الله فليطعه"، مما يعني أن النذر لا يكون إلا في طاعة الله، ويمثل تعهدًا من المؤمن بأن يلتزم بما يطلبه الله تعالى. النذر يُعبر عن مدى قوة إيمان الشخص ورغبته في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وقد وردت في القرآن الكريم بعض الآيات التي تشير إلى النذر بشكل عام، حيث تعد من أفعال البر والطاعة التي يحبها الله.
وفي تفسير الآية 270 من سورة البقرة: "لَا تُؤْتُوا۟ ٱلرِّبَا لِيَفْشَلَ سَتَرُهُۥ إِنَّ ٱلۡرَّدَّ رَٰتِبُهُۥ مِّرْفَجَهُۥ وَلَا نَعْمَلُوا۟ إِنَّمَا"، يتضح أن النذر لا بد أن يكون طائعًا لله وفي إطار ما يرضيه، ولا يجوز النذر في معصية أو ضد الطاعة لله تعالى، حيث تبين الآية ضرورة الإخلاص لله في كل الأفعال، بما فيها النذور.
أنواع النذرالنذر يمكن أن يكون من نوعين رئيسيين، كما بيّن الأزهر الشريف في تفسيراته حول هذا الموضوع:
النذر المباح: وهو النذر الذي يلتزم به الشخص لفعل أمر مباح، مثل تعهد بأداء صيام أو صدقة أو زيارة مسجد، مع العلم أن المسلم ليس ملزمًا بالقيام به إذا لم يرده ولكن تطوعًا لمرضاة الله تعالى.
النذر المعصية: وهو أن يقوم الشخص بنذر شيء محرم أو يعارض تعاليم الإسلام، كالنذر لإرضاء شخص آخر أو عمل شيء غير مشروع. وقد حرمت الشريعة الإسلامية النذر من أجل معصية الله، بل يجب على الشخص حين يفكر في نذر ما أن يتأكد أنه سيكون في مرضاة الله.
النذر الواجب: وهو نذر شخص معين عنده أمر قد يحدث له في حياته، مثل نذر شفاء أو نذر لمنع مشكلة أو محنة ما. في مثل هذا النوع من النذور، فإن الشخص ملزم بالقيام بما نذره.
كيفية الوفاء بالنذرالوفاء بالنذر من واجبات المؤمن تجاه الله تعالى، ويجب على المسلم أن يفي بما نذر ما دام النذر يطابق أوامر الله. وقد نصحت دار الإفتاء المصرية بأن وفاء المسلم بنذره يجب أن يكون بمثابة تلبية وعد لله سبحانه وتعالى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه".
إذا كانت النذر من نوع غير واجب أو لا يتسبب في أذى أو معصية، فإن الوفاء به يعد من العبادة التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى. أما إذا كانت النية في النذر غير طاعة الله أو إذا كانت في المعصية، فإن النذر في هذه الحالة لا يجوز.
الحكم الشرعي في النذرأجمع العلماء في الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية على أن النذر لا يعد واجبًا على المسلم إلا إذا كان لله في طاعته. كما أضافوا أنه إذا نذر المسلم أن يؤدي أمرًا لم يكن واجبًا عليه في الأصل، فإنه لا يجوز له تركه بعد أن نذر، إلا إذا كان النذر في شيء محرم أو يؤدي إلى معصية.
وفي الختام، يجب على المسلم أن يكون واعيًا لأهمية النذر وأثره على حياته الدينية، وألا يندفع إلى النذر إلا بعد التأكد من أن النذر سيكون في مرضاة الله تعالى ووفق ما يرضيه من الطاعات، مع الالتزام بالوفاء بما وعد به في حال تحقق الهدف المرجو من النذر.