تكلفتها مليون دولار وتعليق آمال عليها لاجتياح غزة.. عن جرافة تيدي بير الإسرائيلية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
في الوقت الذي تداولت فيه مواقع أجنبية صوراً لقوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تحشد قواتها على الحدود مع قطاع غزة؛ تمهيداً لمحاولة اجتياحه، ظهرت من بين الآليات العسكرية جرافة تيدي بير D9R التي يُقال إن الاحتلال يعوّل عليها كثيراً لاجتياح غزة.
فما مواصفات هذه الجرافة، وما الذي جعل الاحتلال يعوّل عليها للاجتياح؟
مواصفات جرافة تيدي بير
تقرير حديث نشرته صحيفة The Independent البريطانية قالت فيه إن قوات الاحتلال ستستخدم هذه المركبة المدرعة الثقيلة التي تصنعها كاتربيلر الأمريكية للجرارات لإنجاح عملية اجتياح غزة.
كما أشار التقرير إلى أن جرافات تيدي بير التي يبلغ عددها نحو 100 جرافة، ستتقدم القوات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي بهدف تقليل المخاطر التي ستتعرض لها هذه القوات.
ووفقاً للتقرير ذاته، فإن جرافات تيدي بير D9R تزن الواحدة منها حوالي 62 طناً، بينما يبلغ ارتفاعها 4 أمتار، وعرضها وطولها 8 أمتار.
جرافة متعددة الاستخدامات ورمز للقوة العسكرية الإسرائيلية
ووفقاً لما ذكرته شبكة Fox News الأمريكية، فإن هذه المركبة القوية ضرورية للتنقل في الشوارع الضيقة وشبكات الأنفاق الواسعة والأفخاخ المتفجرة ومواقع القناصة في البيئة الحضرية.
كما أن جرافة تيدي بير قادرة على تفجير الألغام والعبوات الناسفة، فضلاً عن هدم العقبات التي تعترض طريقها، وبفضل قدرتها على مقاومة الأسلحة والمتفجرات، تضمن كاميرا D9R الموجودة أعلاها التقدم الآمن للمشاة.
كما أنها مجهزة بميزات متخصصة مثل الدرع الإضافي والشفرة المعززة؛ ما يمكنها من أداء العمليات الهندسية والقتالية المختلفة.
ففي عام 2015، تم تدعيم الجرافة بـ"درع" جديد معروف باسم "درع القفص" لضمان حمايتها من القنابل الصاروخية (RPGs).
يحيط الدرع بشكل فعال بالمركبة بأكملها، كما يعمل الزجاج المضاد للرصاص وأعمدة المقصورة المدرعة على زيادة الدرع الشرائحي.
يعمل الدرع الشرائحي، المعروف أيضاً باسم الدرع القفصي أو الشريطي، عن طريق السماح لطرف التفجير الحساس للصاروخ بالمرور قبل تشويه الجسم المتفجر بحيث لا ينفجر أو يصبح أقل فاعلية.
يتم تشغيل الجرافة تيدي بير D9R بواسطة محرك Cat 3408C القادر على توليد قوة تبلغ 405 حصاناً وسحب أكثر من 70 طناً.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جرافة تيدي بير مجهزة بمرفقات مختلفة، مثل مدفع رشاش مثبت وقاذفة قنابل يدوية و جهاز دخان، ما يعزز قدراتها القتالية.
كما يمكن للجرافة التعامل مع مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك حفر الخنادق وبناء الجسور وإنشاء الهياكل الدفاعية.
فيما يمكنها استيعاب طاقم مكون من جنديين في قُمرة القيادة المدرعة -سائق وقائد- حيث يوفر لهم الزجاج المضاد للرصاص الحماية ضد نيران القناصة والمدافع الرشاشة.
في حين يتوقع أن تكون تكلفة جرافة تيدي بير الواحدة بدون ترقيات إضافية نحو مليون دولار أمريكي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جرافة تيدي بير D9R ليست مجرد آلية عسكرية، ولكنها أيضاً رمز للقوة العسكرية الإسرائيلية وتصميمها.
ووفقاً لتقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية فإن لقب تيدي بير هو الاختصار العبري لـ"معدات الهندسة الميكانيكية المدرعة" (TZMEDA) والذي ينطق بالعبرية Doobi، بينما تعرف كاميرا D9R أيضاً باسم "دوباي" باللغة العبرية، والتي تعني "دمية الدب".
تاريخ استخدام الجرافات في الحروب
في تقرير نشره موقع "الحرة" فقد كان الجيش البريطاني رائداً في استخدام الجرافات في مواقع الحروب، تحديداً معرفة "نورماندي" في الحرب العالمية الثانية عام 1944، والمعروفة أيضاً باسم "عملية أوفرلورد".
إذ استخدم جرافات "Caterpillar D7" لإزالة العوائق من الشواطئ الفرنسية، وتسهيل وصول القوات البرية إلى الطرق الأمامية بسرعة، عن طريق إزالة الأنقاض وملء الحفر الناتجة عن القنابل.
أما الجيش الأمريكي فقد استخدم جرافات "D9" خلال حرب فيتنام لإزالة الغابات.
أما لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي فقد استخدموا الجرافات في حروب (حرب العدوان الثلاثي 1956، وحرب النكسة 1967، وحرب أكتوبر 1973، وحرب لبنان 1982).
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الصمادي: صيد الثعابين تظهر أن المقاومة تستنزف قوات النخبة الإسرائيلية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن العمليات النوعية التي تقوم بها كتائب القسام– الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على إنهاء حربه على غزة بمعركة حاسمة.
وجاء ذلك في تعليق الصمادي على الكمين الذي نفذته كتائب القسام ضد قوة إسرائيلية شمالي القطاع الفلسطيني المحاصر، وقتلت خلاله ضابطا وجنديين. وأطلقت الكتائب على العملية اسم "صيد الثعابين".
وأوضح أن العملية النوعية التي نفذت أمس الاثنين في منطقة دوار التعليم هي استكمال لكمائن الموت التي تقوم بها القسام، مشيرا إلى أن الكتائب أبدعت في تسمية العملية "صيد الثعابين" فهي "اسم على مسمى" حيث كان واضحا كيفية استدراج القوة الإسرائيلية وتصوير المنطقة المستهدفة.
وما لفت الخبير العسكري والإستراتيجي هو وجود مهارة واحترافية لدى مقاتلي القسام في زرع العبوات الناسفة وإخفائها، ووضع كاميرات التصوير ومتابعة ورصد هذه العملية النوعية.
وأوضح أن حصيلة من قتلوا في عملية القسام ضابط برتبة نقيب وجنديان من كتيبة شمشون، وهي من لواء كفير، أي من وحدات النخبة، مما يعني أن المقاومة الفلسطينية ومن خلال عملياتها النوعية تقوم باستنزاف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من أفراد وحدات النخبة.
إعلانوأشار الصمادي -في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة- إلى الصورة التي بثتها كتائب القسام في الفيديو وتركت عليها علامة استفهام، ورجح وجود عامل أمني حال دون بث كافة البيانات، ولم يستبعد أن تبث القسام فيديو لاحقا لكشف المزيد من التفاصيل.
ويذكر أن الصور التي بثتها القسام أظهرت دخول أحد الجنود الإسرائيليين إلى منزل مدمر لتفقده قبل دخول القوة إليه، وبعدما خرج منه تم إرسال طائرة مسيّرة من طراز كواد كابتر لتفقد المنطقة.
ولم يتمكن الجندي ولا الطائرة من رصد العبوتين اللتين تم زرعهما مسبقا داخل البيت وخارجه. وبعد تسلل القوة إلى المنزل تم تفجير العبوة في 3 أفراد بشكل مباشر.
ونشرت القسام صورة 3 قتلى وتركت صورة رابعة فارغة مع وضع علامة استفهام عليها، وقالت إن الاحتلال يخفي خسائره الحقيقية، وإنها لم تفصح عن بقية تفاصيل العملية بسبب الظرف الأمني، مضيفة "للحديث بقية".