هل الوضوء يغني عن غسل الجنابة ؟.. يعتبر من الأسئلة الشائعة التي يجب أن يكون المسلم على علم ودراية بها حتى لا يكون هناك أي أخطاء أو نواقص فيما يخص العبادات وخاصة الصلاة، وفي هذا التقرير نرصد رأي الفقهاء لمعرفة الموقف الشرعي؟

قال الفقهاء إنه لا يغني الوضوء عن غسل الجنابة، ومن فعل ذلك جاهلا فقد وقع في إثم كبير، ومنكر عظيم، فالوضوء وحده لا يكفي في رفع الحدث الأكبر، وهذا نوع من الجهل لدى المسلم الذي يفعل ذلك، فديار المسلمين مليئة بأهل العلم والعلماء، وهو دليل على تفريط المسلم وتقصيره في دينه، وأما من فعل ذلك وهو عالما بالأمر، فهو مرتكب كبيرة من الكبائر، بل ذهب العلماء وهم الحنفية إلى تكفير من صلى محدثا متعمدا بسبب تلاعبه واستهانته بأمر الدين، ومن فعل ذلك يجب عليه قضاء الصلوات التي صلاها بدون غسل جنابة لتفريطه بأمر دينه، وعدم تفقهه في الدين، وعليه مع القضاء التوبة إلى الله تعالى وعدم الرجوع إلى ذلك أبدا.

حكم صلاة الجنب بالوضوء فقط
فإن الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا}، ولقول النبي: (لا تقبل صلاة بغير طهور)، فلا يجوز للمصلي الصلاة بدون غسل، مادام واجدا للماء، وإن لم يجد الماء فيتيمم، والطهارة من الجنب فرض ليس لأحد أن يصلي جنبا ولا محدثا حتى يتطهر، ومن صلى من غير طهارة شرعية وهو مستحلا لذلك فهو كافر، ومستحق للعقوبة من عند الله تعالى، فإن كان قادرا على الاغتسال بالماء اغتسل، وإن كان لا يجد الماء ويخاف على نفسه الضرر عند استعماله تيمم وصلى، وإن تعذر عليه الغسل والتيمم، صلى بلا غسل ولا تيمم في أقوال العلماء، وليس عليه إعادة.

اقرأ المزيد:  

دعاء تفريج الهم والحزن..  احرص عليه يوميا 


هل الاستحمام والاغتسال من الجنابة يغني عن الوضوء؟

وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه في حالة الاغتسال من الجنابة رفع الحدث الأكبر يجوز له عدم الوضوء لأنها تغني عن الوضوء.

هل الاغتسال يجزئ عن الوضوء؟ 
قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستحمام - إن كان عن جنابة - فإنه يغني عن الوضوء، لقوله تعالى: «وإن كنتم جنبا فاطهروا».[المائدة: 6].

وأوضح «العجمي» في إجابته عن سؤال: «هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟»، أن الاغتسال يكفي للدخول في الصلاة بدون وضوء بشرط أن تكون نيته رفع الحدثين الأكبر والأصغر -الجنابة والوضوء-.

وأفاد بأن الوضوء مستحب في غسل الجنابة وليس بشرط في صحته، فالمغتسل من الجنابة إذا لم يتوضأ وعم جميع جسده، فقد أدى ما عليه، لأن الله تعالى إنما افترض على الجنب الغسل من الجنابة دون الوضوء بقوله: «وإن كنتم جنبا فاطهروا».

هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستحمام - إن كان عن جنابة - فإنه يغني عن الوضوء، لقوله تعالى: «وإن كنتم جنبا فاطهروا».[المائدة: 6].

وأوضح «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟»، أن الاغتسال يكفي للدخول في الصلاة بدون وضوء بشرط أن تكون نيته رفع الحدثين الأكبر والأصغر -الجنابة والوضوء-.

وأفاد بأن الوضوء مستحب في غسل الجنابة وليس بشرط في صحته، فالمغتسل من الجنابة إذا لم يتوضأ وعم جميع جسده، فقد أدى ما عليه، لأن الله تعالى إنما افترض على الجنب الغسل من الجنابة دون الوضوء بقوله: «وإن كنتم جنبا فاطهروا».
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هل الوضوء يغني عن غسل الجنابة هل الاستحمام يغني عن الوضوء یغنی عن الوضوء هل الاستحمام غسل الجنابة من الجنابة الله تعالى إن کان

إقرأ أيضاً:

المفتي قبلان: ما يجري في المطار خطير ولن نقبل بلعبة إعدام تطال وجودنا

وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة لمناسبة النصف من شعبان لهذا العام ألقاها من على منبر مسجد الإمام الحسين – برج البراجنة.

وقال: "على محضر من أمر الله سبحانه وتعالى ولحظة التاريخ المنتظر، قال الله تعالى في كتابه العزيز {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}، ليؤكّد أن الأرض تنتظر مهديّها، وأن التاريخ مخاض على مخاض، حتى يكتمل أمر الله سبحانه وتعالى بالظهور الأعظم للإمام المهدي القائم(عج). وهنا تبدأ حكاية الإنسان، وتاريخ الأرض، ومستقبل البشرية، وسط ظلم وفساد، وطغيان وجبروت لا حدّ له، حتى يقوم وليّ الله المعظّم فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ويحقّ الحق بكلماته، وينشر العدل، ومعه يصدق قول الله تعالى {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. ورأس شهداء الله الأكابر هنا هو الإمام القائم المنتظر(عج)."

أضاف: "وبهذا المعنى من عالم القداسة قدّم الله تعالى وليّه الإمام المهدي وفريضة الانتظار كعنوان أساسي للمهمة الأخلاقية التاريخية، التي يجب علينا الحضور في ميادينها، وتأكيد قدرة قطاعاتها، وميزان عدلها، ومضامين قراءتها للوجود، وعوالم اللقاء بالله تعالى، وهذا يحتاج أيها الإخوة المؤمنون إلى جهد وجهاد، وصبر وبذل، وتضحيات كبرى وثبات، ومواجهة فكرية ووجودية وأخلاقية وميدانية لهزيمة أرضية الظلمة والطغاة حتى يحقّ فينا قول الله تعالى {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}. والمركز الأساس في هذه القضية الوجودية هو أن نؤكّد حضور الله سبحانه وتعالى بكل عالمنا ومنطق أحداثنا وساحاتنا، والتاريخُ إنسان، والإنسان خليفة الله، والدنيا دار محنة وموقف وخيار، وطريقةُ عيش ونمط تفكير سياسي وأخلاقي، وانتصار في ساحات الحق، ولا بد من الثبات والتضحية الشاملة لتأكيد الحق في كل ساحات الإنسان، وهذا أمر الله بوليّه الإمام المهدي(عج) وهو القائل {بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}. وميادين الانتظار تبدأ من قمع الهوى، وترويض الأنا؛ تبدأ من تحقيق الذات وتأمين الأسرة المهدوية، والعائلة الأخلاقية، والمشاريع الإيمانية والقطاعات التربوية التي تجسّد حقيقة الانتظار من خلال طريقة عيشنا وأفكارنا، من خلال احتراف العمل وتطوير المهن وتسخير القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والقوى الفكرية والتقنية في ميادين الحق والعدالة والنزاهة ومصالح الإنسان، وهو المقصود بقول الله سبحانه وتعالى {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، أي إن كنتم مهدويين".

وتابع: "وكما أن العدل والحق والإنصاف هو شعار الإمام المهدي(ع) كذلك المحبة والرأفة والإخلاص والنبل والاستقامة لكل الخلائق. ولذا بمبدأ الإمام الحجة المهدي (ع): الناس أمانة الله، واختلاف الأديان والحضارات لا يمنع من تأكيد الشراكة الإنسانية، والسلطة والمال والعلم قوى للخير لا للشر، والسلطة والإمكانات والنفوذ محلّها الإنسان وكرامته، بعيداً عن الظلم والإجحاف والأنانية والطغيان والفساد الفكري والسلوكي والاقتصادي. والباطل بمختلف نسخه عدوّ للحق، وعدوّ للأخلاقيات والدين، وامبراطوريات الشر كارثة بحق الإنسانية، وكذلك العلوم والإمكانات والقدرات يجب أن توظّف في سبيل الإنسان وغايات وجوده؛ والانتصار للمظلوم والمحروم والمهموم والمكروب والأخلاق والقيم هو عنوان كبير من عناوين الدولة المهدوية.  من هنا، فإن موقفنا المعارض لإمبراطوريات الشر كأمريكا وإسرائيل وغيرها أمر لا بد منه، وما قدّمناه في هذا السبيل هائل وكبير، ولن يكون له نهاية، وأشلاءُ شهدائنا وقرابين انتظارنا أكبر دليل على هذا الذوبان المطلق في سبيل الحق والحقيقة التي تخدم صميم مصالح الإنسان ومصيره وحاجات الأوطان وميزان حكوماتها. وحركةُ أمل وحزب الله وغيرهم من أبناء هذا البلد أهل العطاء المهدوي وروّاد مدرسته، وأهل ساحاته وميادينه، ولن يحيدوا عن كعبة هذا الانتظار المقرون بأعظم العطاءات والتضحيات، وشعارنا دوماً "خذ يا رب حتى ترضى"، وأعظم الرضا ما كان رضا لله ورضا لوليه المعظم الإمام المهدي".

وقال: "منذ اللحظة الأولى لتشكيل الحكومة قلنا بأننا نريد حكومة شراكة وتضامن وطني، تخدم مصالح لبنان فقط، ولأن ما يجري في المطار لأمر خطير، أقول: ليس من مصلحة لبنان أن يكون من ضمن موظفي عوكر، ومطار بيروت لبيروت وليس لواشنطن، وقرار منع الطائرة الإيرانية هو سياسي بامتياز وله ما بعده، وهو مرفوض بشدة ولن نقبل بلعبة إعدام تطال وجودنا وبلدنا وثقافتنا الوطنية. وبصراحة أكثر، ما يجري في البلد يطال طائفة بأكملها، والعين كانت وما زالت على رأس المقاومة، وحذارِ من اللعب بالنار، ونحن الذين خرجنا بالأمس القريب من حرب إسرائيلية شاركت فيها واشنطن والأطلسي بقوة، ومع ذلك لم تستطع إسرائيل احتلال بلدة كالخيام. إننا نرى أن بعض ما يجري في البلد استكمال لهذه الحرب، ولن نقبل بأي خنق أو عدوان علينا، ولن نسكت ولن نقبل بقتلنا وإعدامنا، ونحن نقرأ ما يجري في المنطقة، وكيف يتم توظيفه، ولن ننام على ضيم، ولن نقبل بمشاريع وسياسيات غير وطنية، وزيف الشعارات والمواقف لا يفيد لمن يريد بناء وطن، والمطلوب حماية لبنان من كارثة قد تضع البلد بقلب الجحيم. وشهادة الرئيس رفيق الحريري وجع وطني جامع، والتمسّك بإرث الرئيس الحريري السيادي ضرورة وطنية للبنان".

أضاف: "بخصوص اتفاق وقف النار أقول: الحكومة مطالبة أن تكون سيادية بامتياز، وأن تتعامل مع لجنة وقف النار من باب الند للند، وأي بقاء إسرائيلي في بعض النقاط أو البلدات الجنوبية هو احتلال، وسنتعامل معه بهذا المنطق، والبلد قويّ بجيشه وشعبه ومقاومته، والقيمة الأساس تبدأ وتنتهي بالشراكة الوطنية؛ وميثاقية هذا البلد أساس شرعية العمل الحكومي، ومصلحة لبنان تمرّ بمكونات هذا البلد الوطنية، ودون ذلك خراب وكوارث لصالح كارتيلات الفتنة الخارجية التي تعمل على تمزيق لبنان".

وختم: "إن قضايا العرب والمنطقة من قضايا لبنان، وما يجري في غزة يهمّ لبنان، وقدرة ترامب على قلب موازين المنطقة فيها من الضعف ما فيها، ولذلك لا بد من تسوية عربية إسلامية وسط فوضى أمريكية وواقع دولي غارق بالأزمات، والسعودية وإيران كقوتين متعاونتين ضرورة ماسّة للمنطقة ولبنان، وسوريا جار شقيق ويجب تأمين مصالح لبنان وسوريا بطريقة تتناسب مع السيادة الوطنية لكلا البلدين".

 

مقالات مشابهة

  • 3 آيات لمن غلبته الديون الكثيرة.. اقرأها بيقين يأتيك الفرج عاجلا
  • أمريكا وَديمقراطيتُها الزائفة
  • نعيم قاسم: يجب أن تنسحب إسرائيل في 18 شباط بالكامل وعلى الدولة مسؤولية إعادة الإعمار
  • علي جمعة: إذا فاتتك ليلة النصف من شعبان فعليك بهذ الوقت كل يوم
  • أمطار غزيرة على منطقة الباحة
  • كيفية إحرام من ذهب إلى مكة ثم نوى العمرة .. اعرف التصرف الشرعي
  • حكم الإكثار من الحلف دون داعٍ وهل له كفارة ؟ الإفتاء توضح
  • مفتي الجمهورية: الشائعات سلاحٌ لتزييف الحقائق وإفساد المجتمعات
  • المفتي قبلان: ما يجري في المطار خطير ولن نقبل بلعبة إعدام تطال وجودنا
  • وزير الأوقاف يشهد احتفال الوزارة بليلة النصف من شعبان