AP: روسيا تجد حرب حماس والاحتلال فرصة للانتعاش عالميا
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
رأت وكالة "أسوشيتد برس" أن روسيا تجد الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي فرصة للانتعاش عالميا، فيما حذرت من تدهور العلاقات بين موسكو والاحتلال إثر وقوفها على الحياد وعدم انتقاد حماس.
وقالت في تقرير لها إن روسيا أصدرت "انتقادات محسوبة بعناية" لكلا الجانبين في العدوان على غزة، كما "قد تحاول اللعب عل ىبعض مشاكل المصداقية المتصورة في استجابة الغرب للأزمة".
وبيّنت أن الصراع الحالي في الشرق الأوسط "يمنح موسكو فرصاً جديدة وجريئة لتعزيز دورها كوسيط قوة عالمي وتحدي الجهود الغربية لعزلها بسبب أوكرانيا".
وتتوقع روسيا، وفقاً للوكالة، أن تؤدي الحرب إلى "صرف الانتباه عن القتال في أوكرانيا وتقويض الدعم لكييف".
وفي المقابل، أشارت إلى أن هناك مخاطر بالنسبة لموسكو، والتي "قد يؤدي إلى الإضرار بعلاقتها" مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أدان هجوم حماس في 7 تشرين الاول/أكتوبر على قوات الاحتلال، لكنه حذر في الوقت نفسه الاحتلال من حصار قطاع غزة، و"شبهه بحصار ألمانيا النازية للينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية".
ووصف بوتين الحرب بأنها فشل للدبلوماسية الأمريكية، متهماً واشنطن بأنها اختارت تقديم "منح" اقتصادية للفلسطينيين وتخلت عن جهود المساعدة في إنشاء دولة فلسطينية.
وأعلن بوتين في وقت سابق من تشرين الأول الجاري أن موسكو يمكن أن تلعب دور الوسيط، وذلك بفضل علاقاتها الودية مع الطرفين، مضيفا أنه "لا يمكن لأحد أن يشك في أننا نلعب لصالح طرف واحد".
وبينما زار الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعماء غربيون آخرون دولة الاحتلال لإظهار الدعم، انتظر بوتين تسعة أيام قبل الاتصال وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، كما ناقش بوتين الحرب في اتصالاته مع زعماء مصر وإيران والعراق وسوريا ورئيس السلطة الفلسطينية.
وقدم بوتين تعازيه لنتنياهو ولعائلات المستوطنين وشدد على "رفضه الشديد وإدانته لأي أعمال تستهدف السكان المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال"، وفقا لبيان الكرملين للمكالمة. وأضاف البيان أنه أكد أيضا على ضرورة التوصل إلى "تسوية سلمية عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية".
وقال كونستانتين كوساتشيف، نائب رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي، إنه بينما أطلقت حماس العنان للحرب، كان رد الاحتلال "غير متناسب" و"غير إنساني".
لكن على النقيض، قال أندريه كورتونوف، المدير الأكاديمي لمجلس الشؤون الدولية الروسي: “هناك تهديد حقيقي بتفاقم علاقاتنا في الوضع الحالي" مع الاحتلال.
كذلك اتهم أمير وايتمان، العضو البارز في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، روسيا بدعم حماس. وفي حديثه لقناة "RT"، حذر من أنه بعد الحرب الحالية "سوف نتأكد من فوز أوكرانيا، وسوف نتأكد من أنكم تدفعون ثمن ما فعلتموه".
وردا على سؤال حول الانتقادات الإسرائيلية لموقف موسكو بشأن الحرب، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على إدانة روسيا للإرهاب وأكد مجددا سعيها من أجل وقف سريع لإطلاق النار والحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية.
ووصف يفغيني ساتانوفسكي، خبير السياسة الخارجية الموالي للكرملين، مبعوث روسيا للشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، بأنه يميل نحو الدول العربية، وزعم أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا تمقت الاحتلال، لكنه اعتذر في وقت لاحق.
ووصف بعض المعلقين المشاعر المعادية لإسرائيل بأنها عودة إلى العصر السوفييتي.
وقال ألكسندر باونوف من مركز كارنيغي روسيا أوراسيا في تحليل له: "إن الصداقة مع العرب ضد إسرائيل والغرب جزء مهم من هذا الإرث". إن التمرد العالمي ضد النظام الغربي إلى حد ما يجعل روسيا وحماس حليفتين طبيعيتين ويمنعهما بالتأكيد من أن يصبحا أعداء".
وذكر كورتونوف من مجلس الشؤون الدولية الروسي إن روسيا يمكن أن تستخدم اتصالاتها القوية مع إيران وسوريا للمساعدة في التفاوض على تسوية.
وأضاف: "يمكن لروسيا أن تكون جزءا من تحالف متعدد الأطراف يقدم ضمانات أمنية"، مردفاً أنه "من المهم للغاية الحفاظ على نهج دقيق ومتوازن لا يؤدي إلى تنفير أي من الطرفين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة روسيا حماس الإسرائيلي إسرائيل حماس روسيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل ويعتقل فلسطينيين بالضفة
اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في حين نفذت قوات الاحتلال سلسلة من الاقتحامات لبلدات ومدن الضفة واعتقلت عدد من الفلسطينيين وهدمت منازل.
وتواصل مجموعات استيطانية اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة في سعي لتغيير الوضع التاريخي والقانوي ووسيلة لفرض السيطرة الإسرائيلية من خلال تقسيمه زمانيا ومكانيا والسماح للمستوطنين باقتحامه على فترتين صباحية ومسائية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4شهيد بالضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصىlist 2 of 4الاحتلال يحول القدس لـ"ثكنة عسكرية" ومستوطنون يهاجمون قرية فلسطينيةlist 3 of 4قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت فعليا في ضم الضفة الغربيةlist 4 of 4جماعات إسرائيلية متطرفة تنشر فيديو تحريضيا لتفجير المسجد الأقصىend of listوشهد الأقصى وتيرة متصاعدة من الاقتحامات خلال عيد الفصح اليهودي حيث اقتحمه آلاف المستوطنين وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
اقتحامات واعتقالاتوفي أرجاء أخرى من الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبع جنوب مدينة جنين واعتقلت 7 فلسطينيين بينهم طفل.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة صباح اليوم، ونشرت قوات راجلة في عدد من أحيائها وشرعت في مداهمة المنازل وتفتيشها.
وفي وقت سابق حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل عدة في الحي الشرقي بمدينة جنين، وطالبت عبر مكبّرات الصوت سكان أحد المنازل المحاصرة بتسليم أنفسهم.
وكانت مجموعة من وحدة المستعربين الخاصة تسللوا إلى الحي واقتحموا إحدى الحارات بالمدينة، وسط تحليق لمسيّرات فوق جنين ومخيمها.
إعلانكما اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين بلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وحطموا مركبة وألحقوا الضرر بها.
وعادة ما تتعرض كفل حارس إلى اقتحامات من قبل المستوطنين الذين يؤدون طقوسا دينية في مقامات تاريخية مدعين أنها "يهودية"، حسبما نقل مراسل وكالة الأناضول.
وشرق محافظة رام الله وسط الضفة الغربية، أغلق مستوطنون متطرفون المدخل الشرقي لبلدة دير جرير بحماية من الجيش الإسرائيلي.
وذكر شهود لوكالة الأناضول، أن المستوطنين أحضروا آليات هدم كبيرة واتجهوا بها نحو بؤرة استيطانية تقع على أراضي بلدتي دير جرير وسلواد.
تفجير منازلوفي بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم منزل عائلة الشهيد محمد شهاب.
وكان الاحتلال أجبر عائلة الشهيد والسكان المجاورين لهم على إخلاء المنزل قبل زرع العبوات الناسفة بداخله ثم تفجيره. وتتهم سلطات الاحتلال الشهيد بتنفيذ عملية دهس في مدينة الرملة في يوليو/تموز الماضي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلا في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل. وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات من جيش الاحتلال مصحوبة بجرافة اقتحمت القرية وحاصرت منزل الفلسطيني منذر خضر العمور وطردته وعائلته قبل الهدم.
وتتعرض قرية التوانة لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال للسيطرة على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.
وهدمت جرافات تابعة لجيش الاحتلال، اليوم، منزلين في بلدة نعلين الواقعة غرب مدينة رام الله، بحجة عدم الحصول على التراخيص اللازمة.
وأفاد شهود عيان بأن عملية الهدم تمت تحت حراسة مشددة، فيما عبّر الأهالي عن رفضهم لهذه الخطوة، معتبرين إياها جزءا من سياسة التضييق على الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، أن السلطات الإسرائيلية هدمت 13 منزلا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري؛ عقابا على تنفيذ أصحابها عمليات.
إعلانوأضاف التقرير أن هدم المنازل العقابي منذ مطلع العام الحالي أسفر عن تهجير وتضرر أكثر من 100 فلسطيني بينهم أطفال.
ودائما تقوم إسرائيل بتفجير أو هدم منازل فلسطينيين، تارة بذريعة مشاركتهم في عمليات ضد عناصرها، وأخرى بدعوى البناء دون ترخيص، وتتزامن هذه العمليات مع انتهاكات واقتحامات مستمرة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة البلدات والمدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بقطاع غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 955 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.