ثمن الأردن موقف الأمم المتحدة والدول الأعضاء في جمعيتها العامة، الذين صوتوا لصالح القرار الذي قدمته المملكة الأردنية الهاشمية أمس الأول، بصفته رئيس المجموعة العربية في الأمم المتحدة الشهر الحالي، حول ضرورة حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية، ووقف الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبر الأردن أن القرار ينسجم والمبادئ التي قامت وتقوم عليها الأمم المتحدة، ويسهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد صوتت لصالح القرار، خلال أعمال دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة، في ساعة متأخرة من أمس الجمعة، والذي حشد الأردن له وبجهود مشتركة مع الأشقاء العرب، بالأغلبية، وبتصويت 120 دولة.

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة وقفت اليوم مع العدالة.. موضحا أن تبني الأمم المتحدة القرار الذي قدمه الأردن باسم الدول العربية هو موقف واضح ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، وضد قتل الفلسطينيين، وضد جرائم الحرب، وإلى جانب القانون الدولي.

وأشار الصفدي إلى أنه على المجتمع الدولي أن يستمر في العمل بلا انقطاع من أجل إنهاء هذه الكارثة.

ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، من خلال القرار، إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف للأعمال العدائية.

وطالبت جميع الأطراف بالامتثال الفوري والكامل للالتزامات التي تقع على عاتقها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية، وحماية العاملين في مجال تقديم المساعدة الإنسانية، والأشخاص العاجزين عن القتال، والمرافق والأصول ذات الأغراض الإنسانية، والتمكين من إيصال المساعدات الإنسانية من الإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين لها في قطاع غزة وتيسير ذلك.

كما طالبت بتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء قطاع غزة على الفور، وبشكل مستمر وكاف ودون عوائق، بما في ذلك الماء والغذاء واللوازم الطبية والوقود والكهرباء على سبيل المثال لا الحصر، مع التأكيد على الواجب الذي يقضي، بموجب القانون الدولي الإنساني، بكفالة عدم حرمان المدنيين من الوسائل التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة.

ودعت الأمم المتحدة إلى إتاحة الوصول الفوري والكامل والمستدام والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية التي توفرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وغيرها من الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومن شركائها المنفذين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع المنظمات الإنسانية الأخرى التي تتمسك بالمبادئ الإنسانية وتقدم المساعدة العاجلة إلى المدنيين في قطاع غزة، وتشجع على إنشاء ممرات إنسانية واتخاذ مبادرات أخرى ترمي إلى تيسير إيصال المعونة الإنسانية إلى المدنيين، وترحب بالجهود المبذولة في هذا الصدد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده الأردن القانون الدولی الأمم المتحدة للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الحكومة تصدر بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن

الثورة نت/..

أصدرت حكومة التغيير والبناء بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن فيما يلي نصه:

بعد عصر اليوم، أقدم العدو الإسرائيلي الصهيوني على تنفيذ عدوان غاشم على الجمهورية اليمنية، أدى إلى إزهاق أرواح ستة مواطنين وإصابة أربعين آخرين، وفي هذا العدوان استهدف العدو مرافق خدمية حيوية بما في ذلك مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء في العاصمة صنعاء، ومينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطة رأس كتيب الكهربائية بمحافظة الحديدة.

إن استهداف مطار صنعاء الدولي خلال تواجد عشرات المدنيين المغادرين والمستقبلين وبالتزامن مع وصول طائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية لَيعبّر بوضوح عن النفسية الإجرامية الإرهابية الصهيونية التي تتعمد استهداف المدنيين وتدمير المنشآت المدنية الخدمية للتأثير على حياة الناس وحقوقهم في الحركة والتنقل بأمان.

وإذ يمثل هذا العدوان انتهاكا صارخا للقانون الدولي فإنه يؤكد لا مبالاة العدو الإسرائيلي بالقانون والمجتمع الدوليين وبمنظمات الأمم المتحدة، فقد تم قصف مطار صنعاء رغم علم العدو بأن مدير عام منظمة الصحة العالمية “تيدروس غيبريسوس” كان يستعد لمغادرته وصعود طائرة الأمم المتحدة التي كانت جاهزة للإقلاع، وهو ما أسفر عن إصابة أحد أفراد طاقمها.

نترحم على أرواح الشهداء ونرجو الشفاء للجرحى، وندين تعرض المسؤولين الدوليين لأضرار كان يمكن أن تكون أكبر جرّاء هذا الهجوم الإسرائيلي الإجرامي الإرهابي الذي عرّض حياتهم للخطر.

ونعتبر صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء هذا العدوان الصارخ أمر مروّع، فحقيقة أن طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت موجودة في المطار وقت الهجوم، وأن كبار المسؤولين الدوليين تعرضوا للخطر، يؤكدان على عدم اكتراث الكيان الصهيوني بمنظمة الأمم المتحدة التي من غير المعقول أن تقابل هذا العدوان الخطير باستهتار ودون اتخاذ إجراءات أكثر حسماً لمنع مثل هذه الهجمات وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

إن مطار صنعاء الدولي منشأة خدمية حيوية تعمل كمنفذ وحيد للمرضى اليمنيين ممن يسعون للحصول على العلاج الطبي في الخارج، وهذا الهجوم لا يعرّض حياة المدنيين للخطر فحسب، بل يقوض أيضا نظام الرعاية الصحية الذي تأثر كثيرا بالعدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي على اليمن المستمر منذ قرابة عشر سنوات.

وإذ نحمّل ما تسمى حكومة العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم الشنيع ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع مثل هذا العدوان في المستقبل، وندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى إدانة هذا الهجوم واتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في اليمن، فإننا نشيد بكل الحكومات والحركات والشعوب التي أدانت العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلدنا.

ونؤكد أن ردنا سيكون قريبا وأن العدوان الإسرائيلي لن يمر دون عقاب، وأن الحكومة وقواتها العسكرية والأمنية تواصل العمل بلا كلل للدفاع عن حقوق وكرامة وأمن الشعب اليمني.

كما نؤكد أن إسنادنا للشعب الفلسطيني المظلوم سيستمر حتى وقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار عن أهلها.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تندد بالعدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي
  • إجلاء أحد أفراد الأمم المتحدة المصاب في الغارة الإسرائيلية على مطار صنعاء
  • الأمم المتحدة: مطار صنعاء مرفق مدني وحيوي لإيصال المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة توقف رحلاتها الإنسانية إلى مطار صنعاء الدولي
  • مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارًا لتعزيز دعم الاستقرار في الصومال
  • منسق الأمم المتحدة باليمن: تعطيل مطار صنعاء يشل العمليات الإنسانية الدولية
  • الأمم المتحدة تعلّق رحلاتها الجوية الإنسانية عبر مطار صنعاء بعد غارات إسرائيلية
  • الأمم المتحدة:  الهجمات الإسرائيلية على صنعاء تشكل مخاطر على العمليات الإنسانية
  • الحكومة تصدر بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن
  • 3 شروط و3 استثناءات: رسميا.. تفاصيل الضوابط الجديدة بشأن استيراد السيارات للاستعمال الشخصي | عاجل