البدء بأكبر محاكاة كونية على الإطلاق في بريطانيا.. ماذا سينتج عنها؟
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أجرى فريق بحثي دولي بقيادة علماء من جامعة دورهام البريطانية المحاكاة الحاسوبية الأكبر في تاريخ العلم إلى الآن، والتي صممت لفهم البناء الكبير للكون، وقد تساهم في تحقيق فهم أفضل للعلماء عن أصول كوننا ومستقبله.
وتم توثيق هذا الإنجاز في 3 ورقات بحثية نشرت في دورية "مانثلي نوتيسز" التابعة للجمعية الفلكية الملكية، الأولى تصف الطرق المستخدمة، والثانية تعرض عمليات المحاكاة، والثالثة تدرس مدى نجاح عمليات المحاكاة في إعادة إنتاج البنية واسعة النطاق للكون.
المحاكاة الحاسوبية الفلكية نماذج أو خوارزميات تستخدم المعادلات الرياضية والقوانين الفيزيائية المتاحة لدى العلماء، لمحاكاة سلوك وتطور الأجرام والظواهر الفلكية، وهي من أهم أدوات العلماء في هذا النطاق إلى جانب المراصد الفلكية بأنواعها.
وعمليات المحاكاة الحاسوبية مفيدة للعلماء بشكل خاص في علم الكونيات، لأنها يمكن أن تساعدهم في اختبار عدد من النظريات والفرضيات بشأن أصل الكون وبنيته وتطوره، ومقارنتها بملاحظات التلسكوبات والأقمار الصناعية.
كذلك يمكن لهذا النوع من نماذج المحاكاة القيام بتنبؤات بشأن مستقبل الكون، مثل معدل توسعه ومصيره، إلى جانب استكشاف السيناريوهات والظواهر التي يصعب أو تستحيل مراقبتها بشكل مباشر، مثل تكوين النجوم الأولى، وتأثيرات المادة المظلمة والطاقة المظلمة، والتفاعلات بين المجرات والثقوب السوداء، ويمكن للمحاكاة الحاسوبية في هذا السياق إنتاج صور ورسوم متحركة واقعية للكون.
ما الجديد في محاكاة جامعة دورهام؟أجريت المحاكاة الجديدة في حاسوب فائق بجامعة دورهام سمي "كوزما 8" بتكلفة تجاوزت 10 ملايين دولار، ويعمل الحاسوب بكفاءة بأكثر من 30 ألف وحدة معالجة مركزية، ولغرض التقريب فإن هذا الحاسوب يمتلك قدرة تعادل 17 ألف حاسوب منزلي.
قبل إجراء هذه المحاكاة الجديدة -التي سميت "فلامنغو"- كانت عمليات المحاكاة الحاسوبية المستخدمة تتتبع فقط المادة المظلمة، وهي جانب يمثل نحو 27% فقط من تركيب الكون، لكن المحاكاة الجديدة تضيف الطاقة المظلمة (68% من تركيب الكون) والمادة العادية (5% من تركيب الكون)، إلى جانب المادة المظلمة.
تستخدم المحاكاة الجديدة 300 مليار عنصر دقيق، كل منها يمثل كتلة مجرة صغيرة في حجم مكعب تبلغ حوافه 10 مليارات سنة ضوئية.
ويعتقد الباحثون من جامعة دورهام أن نواتج المحاكاة الجديدة ستمثل نقلة في علم الكونيات، خاصة حينما تقارن بنتائج مهام فضائية مثل تلسكوب إقليدس الفضائي الذي أطلقته مؤخرا وكالة الفضاء الأوروبية، ومرصد جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، فإذا وجدت اختلافات بين النتائج وجّه ذلك العلماء إلى نقاط جديدة في البحث العلمي في علم الكونيات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إشادة واسعة بتنظيم جامعة أسيوط لملتقى قادة اتحادات طلاب الجمهورية الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد المشاركون في ملتقى "قادة اتحادات طلاب جامعات الجمهورية الجديدة.. مصر 2030" بالدور الرائد الذي لعبته جامعة أسيوط في تنظيم واستضافة الفعالية، التي عُقدت خلال الفترة من 10 إلى 12 فبراير، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط.
وأكد المشاركون أن الملتقى شكَّل منصة مهمة لتعزيز التواصل بين اتحادات طلاب الجامعات المصرية، وتنمية مهاراتهم القيادية، في إطار رؤية مصر 2030 لدعم الشباب وتأهيلهم للمستقبل.
وشهد الملتقى، الذي استضافته قاعة الأستاذ الدكتور محمد رأفت بالمبنى الإداري للجامعة، مشاركة واسعة من ممثلي اتحادات طلاب 28 جامعة حكومية ومعهداً مصرياً، حيث هدف إلى إعداد جيل واعٍ من القيادات الطلابية، وتعزيز قيم التعاون والعمل الجماعي بين رؤساء ونواب اتحادات الجامعات.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن الجامعة تضع دعم الطلاب وتنمية مهاراتهم في مقدمة أولوياتها، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يُعد خطوة مهمة نحو تأهيل الطلاب للمشاركة الفعالة في بناء مستقبل الوطن.
ونُظِّم الملتقى بالتعاون بين اتحاد طلاب جامعة أسيوط، وأسرة "طلاب من أجل مصر"، وإدارة الاتحادات الطلابية بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، تحت إشراف الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، والدكتورة مديحة درويش، منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور هيثم إبراهيم، مدير عام رعاية الطلاب. كما لعب الطلاب مارتن ناصر، أمين الملتقى ورئيس اتحاد طلاب جامعة أسيوط، وصلاح النديم، أمين مساعد الملتقى ونائب رئيس الاتحاد، بمشاركة وإشراف الأستاذ محمد سيد، والأستاذة داليا شوبك بإلادارة العامة لرعاية الطلاب جامعة أسيوط.
وتضمنت فعاليات الملتقى عددًا من الندوات والمحاضرات، كان أبرزها محاضرة ألقاها فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، تحت عنوان "العلم وأثره في بناء الوعي"، إضافةً إلى لقاءات مع نخبة من الشخصيات العامة والقيادات الطلابية، والتي ناقشت دور الاتحادات الطلابية في تنمية الوعي المجتمعي وصقل المهارات القيادية.
واختتمت الفعاليات بحفل تنصيب اتحاد طلاب جامعة أسيوط الجديد، وسط إشادة واسعة من الحاضرين بالدور الذي يلعبه الاتحاد في دعم زملائه الطلاب وتمثيلهم داخل الجامعة وخارجها.
وقد لاقى الملتقى استحسانًا كبيرًا من المشاركين الذين أشادوا بجهود جامعة أسيوط في تنظيمه، مؤكدين أنه وفر بيئة مثالية للحوار وتبادل الخبرات بين طلاب الجامعات المختلفة، وساهم في تعزيز دور الاتحادات الطلابية في تحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030 في تمكين الشباب وإعدادهم لتحمل المسؤولية والمشاركة الفعالة في بناء المجتمع.