خٌسِئْ جيش الاحتلال في مواجهة المقاومة فقتل أسرة وائل الدحدوح.
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
خٌسِئْ #جيش_الاحتلال في مواجهة #المقاومة فقتل أسرة #وائل_الدحدوح.
كتب م. #علي_أبوصعيليك
أكتب يومياً منذ بداية معركة تحرير فلسطين في السابع من أكتوبر مرورا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الإجرام الصهيوني برعاية وتمويل وتنسيق مع أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول الاستعمارية، ولكن عندما بدأت أكتب هذه الكلمات مساء أمس عن جريمة قوات الإجرام الصهيونية وقتلها أسرة وأقارب مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح، بكيت كما بكى الكثير من الشرفاء الذين شعروا بالألم بسبب الثمن الذي دفعه الدحدوح لأنه ينقل الحقيقة كما هي في غزه، وهي دموع كما وصفها وائل بنفسه مباشرة بعد تلقيه الخبر: دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار.
العجز المستمر لقوات الإجرام الصهيونية وحلفائها في تحقيق أي نصر على المقاومة الفلسطينية يتسبب لهم بضغوطات كبيرة منها ما هو عسكري وانتخابي واقتصادي وغيرها من الضغوطات، ولذلك يلجأ هؤلاء المجرمون –المتحضرين- لتدمير كل مظاهر الحياة في غزة، وكذلك قتل أصوات الإعلام التي تنقل تلك التفاصيل المؤلمة جزءا من الأهداف الاستراتيجية.
مقالات ذات صلة يـــا غـــــــزّة 2023/10/28كما تحدث الدحدوح بأن أسرته قد انتقلت من شمال قطاع غزة نحو مخيم النصيرات في جنوب القطاع من منطلق أنه مكان آمن كما روجت وطالبت بذلك قوات الإجرام الصهيوني، ولذلك فإن قصف البيت يكذب رواية الاحتلال، ويمكن قراءته بأنها جريمة صهيونية مع سبق التخطيط وفيها عقاب للصوت الحر الذي ينقل يومياً ومنذ سنوات ما يحدث في غزة وهو ما يكشف قباحة وجهة الاحتلال وداعميه.
ليست أسرة وائل الدحدوح أول ولا آخر من قتلتهم آلة القتل الهمجية الصهيونية، فمنذ أن بدأت الإبادة التي ترتكبها حاليا استشهد عشرات الصحفيين والمراسلين في غزة والضفة الغربية، وقتل الصحفيين والمراسلين هي سياسة صهيونية بامتياز، فلا زالت جريمة قتل شيرين أبو عاقلة شاهد عيان على انحياز العالم الغربي لصالح المجرمين الصهاينة، ورغم أن شيرين تحمل الجنسية الأمريكية إلا أن ذلك لم يشفع لها بدعم أمريكي لمحاكمة من قلتها ومن أمر بقتلها والسبب أنها من أصول فلسطينية ولذلك فهي لا تسوى أي قيمة في معايير المواطنين الأمريكان.
كشفت فلسطين الوجه الحقيقي القبيح للعالم الغربي خصوصا الدول الكبرى، وسقط القناع عن فكرة الديموقراطية وهي الغطاء الجميل الذي يغطي قباحتهم، وفي عصر الإنترنت لم يعد هناك مكان لتجميل وجههم، فالتطور العلمي والتكنولوجي والصناعي وغيرها لا يمكن تقديمه على التقدم الإنساني، فروح الإنسان أهم من الدنيا وما فيها وقد قال تعالى في القرآن الكريم: { مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} سورة المائدة.
صحيح أن حجم الألم في صدر وائل الدحدوح كبير جدا، ولكن منذ عرفنا هذا الرجل رأيناه إنسانا صلبا بحجم الوطن، لذلك نثق بأنه سيستمر لا محالة في رسالته المهنية كصوت حق يوصل للعالم حقيقة الإجرام الذي تمارسه قوات الكيان اللقيط المحتل لأرض فلسطين والعاجز عن كسر صمود الشعب الفلسطيني.
في العالم الغربي يعتبر الإعلام بمختلف مكوناته أحد أهم مكونات النظام الديموقراطي والصحافة ووسائل الإعلام من الصعب جدا المساس بها لكن عندما يتعلق الآمر بفلسطين تكون هناك ازدواجية في المعايير، لم نعد نستغرب ذلك ولذلك زادت صلابة الإنسان الفلسطيني في مواجهة هذه المعايير، فأصبح كل شيء فلسطيني جديد أقوى مما سبقه، الصحفي الآن أقوى وكذلك المقاوم وكذلك الإنسان وهذا تحدٍ كبير تعجز عن مواجهته الدول الكبرى إلا بدعم ماكينة القتل الجماعي للخلاص من هذا الشعب الذي يخلق دائما نماذج الإبداع من رحم المعاناة.
ستبقى ردة فعل وائل الدحدوح نبراساً ينير طريقنا في كل الأوقات، وسيبقى ما قاله خالداً، كيف لا وهي كلمات تليق بحجم الحدث: “دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار.. هذا هو قدرنا في هذه الأرض ولن نحيد عن هذا الطريق، ولن نشمت الاحتلال فينا وليخسأ جيش الاحتلال”
كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: جيش الاحتلال المقاومة وائل الدحدوح وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
عباس يشتم المقاومة الفلسطينية ويثير غضب المغردين
أثار الرئيس الفلسطيني محمود عباس موجة من الغضب والجدل بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تضمنت هجوما حادا على المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها حركة حماس.
جاء ذلك خلال افتتاحه لأعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي الفلسطيني، حيث طالب بتسليم الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مستخدماً ألفاظاً وُصفت بالنابية وغير اللائقة.
وقال عباس في كلمته: "سلموهم وخلصونا" مع اعتذار الجزيرة نت عن نشر باقي الكلمات، واعتبر الكثيرون هذه الشتائم تهجماً علنياً على المقاومة الفلسطينية، في وقت تُطالب فيه القيادة الفلسطينية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني.
الرئيس محمود عباس مخاطبا حركة حماس: "يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصوا". pic.twitter.com/bE5xvwZILT
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 23, 2025
ولاقى هذا الهجوم استنكاراً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء والمغردين عن غضبهم واستيائهم من تصريحات الرئيس الفلسطيني.
وانتقدوا موقفه الذي بدا، وفق تعبيرهم، متماهيا مع الاحتلال الإسرائيلي، بدلاً من التركيز على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار والاعتداءات المتواصلة.
إعلانوكتب أحد المغردين:
"والله إن أي فلسطيني لا يتشرف بأن يكون هذا رئيسه. يترك إدانة عدو الشعب الفلسطيني، الذي يتشدد ويفشل صفقة الأسرى بشهادة الوسطاء وكل المنصفين، ليهاجم حماس بألفاظ نابية لا تليق إلا بحفنة من حركة انقلبت على نفسها ووضعت نفسها في خدمة الاحتلال."
والله إن أي فلسطيني لا يتشرف بأن يكون هذا رئيسه.
يترك إدانة عدو الشعب الفلسطيني، الذي يتشدد ويفشل صفقة الأسرى بشهادة الوسطاء وكل المنصفين ليهاجم ح م ا س بألفاظ نابية لا تليق إلا بحفنة من حركة انقلبت على نفسها ووضعت نفسها في خدمة الاحتلال، ثم هي تصفق له على تفاهاته.
عار عليك يا… pic.twitter.com/J2NWMu7BI5
— ماجد أبو دياك (@abudiak64) April 23, 2025
وأضاف آخر:
"محمود عباس هو أحد أسباب إهدار حقوق فلسطين، وهو عامل أساسي في تمكين الاحتلال من السيطرة على الأراضي الفلسطينية. إنه لا يصلح أن يكون قائداً أو رئيساً يمثل القضية الفلسطينية. بداية إنهاء الاحتلال تبدأ بنهاية حكم محمود عباس."
كما انتقد ناشطون الطريقة التي خاطب بها عباس شركاءه في الوطن، واصفين تصريحاته بأنها "سوقية وغير لائقة لرئيس دولة وزعيم لحركة تحرر وطني". وأشار البعض إلى التناقض بين تصريحاته وسياسته في الضفة الغربية، حيث أشاروا إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية هناك من هدم المنازل وتهجير السكان، في ظل التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
#محمود_عباس: يا ولاد الكلب سلموا اللي عندكم وخلصونا من هالشغلة!
رئيس دولة و زعيم "حركة تحرر" وطني يخاطب شركاءه في الوطن بهذا الأسلوب السوقي؟!
— عزالدين أحمد (@IzzadeenAhmad) April 23, 2025
وتساءل أحد المعلقين:
"لماذا تتحدث عن غزة بينما الضفة الغربية تعاني كل يوم من هجمات المستوطنين وعمليات الهدم والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي؟ أين أنت وجماعتك من كل هذه المصائب؟ لماذا لا تحمي أهالي الضفة بدلاً من الهجوم على غزة والمقاومة؟"
إلى #محمود_عباس
المشكلة ليست بتسليم الرهائن
المشكلة بالاحتلال الذي يحتل فلسطين
والمشكلة في الاحتلال الذي يقتل اهلك
المشكلة في الاحتلال الذي يمنعك من الخروج من قصرك إلا بإذن منه
والمشكلة في الاحتلال الذي جعل منك وأجهزتك حرساً وخدماً له
فهل إذا سلم المقاومون الرهائن
سيطلق…
— النائب محمد ناصر الحزمي الإدريسي (@Mp_M_Alhazmi) April 23, 2025
مطالب بإعادة النظر في القيادةفيما دعا البعض إلى ضرورة تغيير القيادة الفلسطينية، معبرين عن أملهم في أن يكون للشعب الفلسطيني رئيساً يدافع عن قضيته بشجاعة وكرامة، بعيداً عن التماهي مع سياسات الاحتلال.
إعلانووجه مدونون تساؤلات مباشرة إلى الرئيس عباس حول إنجازاته خلال سنوات حكمه الطويلة، مشيرين إلى أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى قيادة جديدة تعكس طموحات الشعب الفلسطيني وتدافع عن حقوقه بكل السبل الممكنة.
#محمود_عباس هذاالشخص سبب من اسباب اهدارحقوق #فلسطين وسبب في تمكين الاحتلال من #الاراضي_الفلسطينية#محمود_عباس لايصلح ان يكون قائد ورئيس يمثل #القضية_الفلسطينية
بداية #انهاء_الاحتلال من بداية #نهاية_حكم_محمود_عباس هذالانه اضعف واقل من يمثل ويدافع عن تحرير #فلسطين وانهاء #الاحتلال https://t.co/UP4qL1qDve
— محمد زيد mohamedzaid (@Mohamedzaid89) April 23, 2025