خٌسِئْ #جيش_الاحتلال في مواجهة #المقاومة فقتل أسرة #وائل_الدحدوح.

كتب م. #علي_أبوصعيليك

أكتب يومياً منذ بداية معركة تحرير فلسطين في السابع من أكتوبر مرورا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الإجرام الصهيوني برعاية وتمويل وتنسيق مع أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول الاستعمارية، ولكن عندما بدأت أكتب هذه الكلمات مساء أمس عن جريمة قوات الإجرام الصهيونية وقتلها أسرة وأقارب مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح، بكيت كما بكى الكثير من الشرفاء الذين شعروا بالألم بسبب الثمن الذي دفعه الدحدوح لأنه ينقل الحقيقة كما هي في غزه، وهي دموع كما وصفها وائل بنفسه مباشرة بعد تلقيه الخبر: دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار.

العجز المستمر لقوات الإجرام الصهيونية وحلفائها في تحقيق أي نصر على المقاومة الفلسطينية يتسبب لهم بضغوطات كبيرة منها ما هو عسكري وانتخابي واقتصادي وغيرها من الضغوطات، ولذلك يلجأ هؤلاء المجرمون –المتحضرين- لتدمير كل مظاهر الحياة في غزة، وكذلك قتل أصوات الإعلام التي تنقل تلك التفاصيل المؤلمة جزءا من الأهداف الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة يـــا غـــــــزّة 2023/10/28

كما تحدث الدحدوح بأن أسرته قد انتقلت من شمال قطاع غزة نحو مخيم النصيرات في جنوب القطاع من منطلق أنه مكان آمن كما روجت وطالبت بذلك قوات الإجرام الصهيوني، ولذلك فإن قصف البيت يكذب رواية الاحتلال، ويمكن قراءته بأنها جريمة صهيونية مع سبق التخطيط وفيها عقاب للصوت الحر الذي ينقل يومياً ومنذ سنوات ما يحدث في غزة وهو ما يكشف قباحة وجهة الاحتلال وداعميه.

ليست أسرة وائل الدحدوح أول ولا آخر من قتلتهم آلة القتل الهمجية الصهيونية، فمنذ أن بدأت الإبادة التي ترتكبها حاليا استشهد عشرات الصحفيين والمراسلين في غزة والضفة الغربية، وقتل الصحفيين والمراسلين هي سياسة صهيونية بامتياز، فلا زالت جريمة قتل شيرين أبو عاقلة شاهد عيان على انحياز العالم الغربي لصالح المجرمين الصهاينة، ورغم أن شيرين تحمل الجنسية الأمريكية إلا أن ذلك لم يشفع لها بدعم أمريكي لمحاكمة من قلتها ومن أمر بقتلها والسبب أنها من أصول فلسطينية ولذلك فهي لا تسوى أي قيمة في معايير المواطنين الأمريكان.

كشفت فلسطين الوجه الحقيقي القبيح للعالم الغربي خصوصا الدول الكبرى، وسقط القناع عن فكرة الديموقراطية وهي الغطاء الجميل الذي يغطي قباحتهم، وفي عصر الإنترنت لم يعد هناك مكان لتجميل وجههم، فالتطور العلمي والتكنولوجي والصناعي وغيرها لا يمكن تقديمه على التقدم الإنساني، فروح الإنسان أهم من الدنيا وما فيها وقد قال تعالى في القرآن الكريم: { مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} سورة المائدة.

صحيح أن حجم الألم في صدر وائل الدحدوح كبير جدا، ولكن منذ عرفنا هذا الرجل رأيناه إنسانا صلبا بحجم الوطن، لذلك نثق بأنه سيستمر لا محالة في رسالته المهنية كصوت حق يوصل للعالم حقيقة الإجرام الذي تمارسه قوات الكيان اللقيط المحتل لأرض فلسطين والعاجز عن كسر صمود الشعب الفلسطيني.

في العالم الغربي يعتبر الإعلام بمختلف مكوناته أحد أهم مكونات النظام الديموقراطي والصحافة ووسائل الإعلام من الصعب جدا المساس بها لكن عندما يتعلق الآمر بفلسطين تكون هناك ازدواجية في المعايير، لم نعد نستغرب ذلك ولذلك زادت صلابة الإنسان الفلسطيني في مواجهة هذه المعايير، فأصبح كل شيء فلسطيني جديد أقوى مما سبقه، الصحفي الآن أقوى وكذلك المقاوم وكذلك الإنسان وهذا تحدٍ كبير تعجز عن مواجهته الدول الكبرى إلا بدعم ماكينة القتل الجماعي للخلاص من هذا الشعب الذي يخلق دائما نماذج الإبداع من رحم المعاناة.

ستبقى ردة فعل وائل الدحدوح نبراساً ينير طريقنا في كل الأوقات، وسيبقى ما قاله خالداً، كيف لا وهي كلمات تليق بحجم الحدث: “دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار.. هذا هو قدرنا في هذه الأرض ولن نحيد عن هذا الطريق، ولن نشمت الاحتلال فينا وليخسأ جيش الاحتلال”

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: جيش الاحتلال المقاومة وائل الدحدوح وائل الدحدوح

إقرأ أيضاً:

بفيديو مؤثر.. البيت الأبيض يرد رسمياً على دموع سيلينا غوميز

في فيديو جديد أصدره البيت الأبيض، انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المغنية والممثلة سيلينا غوميز بعد أن نشرت مقطع فيديو على إنستغرام تظهر فيه وهي تبكي تعاطفاً مع المهاجرين غير الشرعيين، الذين يتم ترحيلهم من قبل وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية.

وبعد انتشار الفيديو، تعرضت غوميز لهجوم واسع من شخصيات محافظة، ما دفعها إلى حذفه خلال ساعات. لكنها لم تتراجع عن موقفها، حيث نشرت رسالة أخرى عبر إنستغرام قالت فيها: "يبدو أنه من غير المقبول إظهار التعاطف مع الناس".

وفي مقطع فيديو آخر نشرته على قصص إنستغرام، عبّرت غوميز عن مشاعرها قائلة: "أنا آسفة جداً، جميع شعبي يتعرضون للهجوم، الأطفال يُهاجمون. لا أفهم، أنا آسفة جداً، أتمنى أن أفعل شيئاً لكنني لا أستطيع. لا أعرف ماذا أفعل، لكنني سأحاول كل شيء، أعدكم بذلك".

رد البيت الأبيض

ورداً على ذلك، نشر البيت الأبيض لقطات من فيديو بكاء غوميز، مع تعليقات من النساء اللواتي قُتل أطفالهن على يد مهاجرين غير شرعيين بأمريكا، وقاموا بمهاجمتها بتعليقات مثل: "أنت لم تبكِ على أطفالنا الذين تم قتلهم واغتصابهم هكذا!"، فيما وصفن تصرف سيلينا غوميز بأنه "محاولة لكسب التعاطف".

وشكك بعض المعلقين المحافظين في صدق مشاعر غوميز، حيث قالت أليكسيس نونغاراي في الفيديو الذي نشره البيت الأبيض: "عند مشاهدة الفيديو، من الصعب تصديق أنه حقيقي، لأنها ممثلة".

وأضافت تمّي نوبلز: "أنا سعيدة جداً بفوز ترامب، وسعيدة بأن أحد أوائل القوانين التي تم تمريرها يتعلق بالهجرة". 

أما باتي مورين، فقد وصفت فيديو غوميز بأنه محاولة لاستدرار التعاطف، قائلة: "أشعر أنه مجرد حيلة لخداع الناس وكسب تعاطفهم تجاه الفوضى".

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎The White House‎‏ (@‏‎whitehouse‎‏)‎‏

 

وتُعرف سيلينا غوميز، التي تنحدر من أصول مكسيكية، بدعمها المستمر لقضايا المهاجرين.

وخلال العرض الأول لفيلمها الموسيقي "إميليا بيريز" في لوس أنجليس، أكدت أنها تساند حقوق المهاجرين، قائلة: "أنا بالتأكيد أريد أن أقف بجانب شعبي".


مقالات مشابهة

  • التهجير والفشل الاستعماري
  • بفيديو مؤثر.. البيت الأبيض يرد رسمياً على دموع سيلينا غوميز
  • المرابي اليهودي ترامب.. سيد إمبراطورية المواخير والإجرام المتهاوية (أمريكا الصهيونية)
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
  • زكريا الزبيدي حرا.. التنين الفلسطيني الذي هزم الصياد
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • بريطانيا وأمريكا: تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية!
  • من هو الأسير المحرر الذي أشعل التواصل الاجتماعي؟.. تعرّف على زكريا الزبيدي
  • مشاهد مؤثرة للقاء الأسرى الفلسطينيين بعائلاتهم.. «دموع وآلام»(فيديو)