الصين وأمريكا تتفقان على ترتيب اجتماع بين بايدن وشي
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أمس الجمعة، إن الصين والولايات المتحدة تعملان على ترتيب لقاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينغ، وذلك بعد بعد ساعات من المحادثات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
ولم يذكر مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، قدموا إفادة للصحفيين عبر الهاتف، أي تفاصيل بخصوص ما إن كان اجتماع بايدن وشي سيتم فعلياً على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في الشهر المقبل في سان فرانسيسكو.
وفي أول زيارة يقوم بها وزير خارجية صيني منذ عام 2018، اجتمع الدبلوماسي الصيني المخضرم مع الرئيس بايدن لمدة ساعة، وأجريا محادثات وصفها البيت الأبيض بأنها"فرصة جيدة" للإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة بين البلدين اللذين بينهما خلافات سياسية.
A great pleasure to welcome Foreign Minister Wang Yi to DC. In the meeting with @POTUS President Biden on Oct. 27, FM Wang conveyed President Xi Jinping's greetings, and said that the purpose of this visit is to communicate with the US to earnestly implement the important common… pic.twitter.com/bUIX4RlYrW
— Xie Feng 谢锋 (@AmbXieFeng) October 28, 2023وقال مسؤولون أمريكيون إن اجتماعات وانغ مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، انعقدت على مدى يومين واستمرت لـ 9 ساعات، واصفين هذه التفاعلات بأنها "صريحة وتفصيلية".
وقال مسؤولون أمريكيون إن كبار مساعدي بايدن أثاروا مخاوف واشنطن الرئيسية، وهي الحاجة إلى استعادة القنوات العسكرية بين البلدين، وتصرفات بكين في بحر الصين الشرقي والجنوبي وتايوان، وحقوق الإنسان وقضايا الأمريكيين المحتجزين في الصين. كما جرت "تبادلات صريحة" بين بلينكن ووانغ بشأن الصراع المشتعل في الشرق الأوسط.
وكان المجال الرئيسي للمحادثات الذي أظهر إحراز بعض القوة الدافعة على ما يبدو، هو الترتيب لاجتماع متوقع بين بايدن وشي على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في الشهر المقبل في سان فرانسيسكو.
وقال أحد كبار مسؤولي الإدارة في حديثه للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته "نجري الاستعدادات لمثل هذا الاجتماع"، وأضاف "من الواضح أن الزعماء الصينيين غالباً ما يؤكدون علناً أن موعد الزيارة قريب جداً، لذا سأترك الأمر للجانب الصيني لمعرفة ما إذا كانوا سيصدرون هذا الإعلان ومتى".
وقال وانغ لبايدن إن "هدف زيارته هو المساعدة في وقف التدهور في العلاقات الأمريكية الصينية مع التركيز على سان فرانسيسكو"، دون ذكر أي تفاصيل، بحسب بيان موجز لوزارة الخارجية الصينية.
القلق بشأن الشرق الأوسطوأضاف الصراع بين إسرائيل وحركة حماس عاملاً جديداً إلى العلاقة المتوترة بين القوتين العظميين، وتأمل واشنطن أن تتمكن بكين من استخدام نفوذها لدى إيران لمنع التصعيد إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وقال مسؤولون أمريكيون إن هذه القضية أثيرت بشكل متكرر خلال اجتماعات وانغ، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت واشنطن قادرة على إقناع بكين بالتعهد باستخدام نفوذها للمساعدة في احتواء الصراع، وقال مسؤول آخر في الإدارة "أعربنا عن قلقنا العميق إزاء الوضع وضغطنا على الصين لتبني نهج بناء على نحو أكبر، وهذا سيشمل بالطبع اتصالاتها مع الإيرانيين للحث على الهدوء".
ونددت الصين بأعمال العنف والهجمات على المدنيين في الصراع، وبينما أعلن وانغ أن تصرفات إسرائيل "تتجاوز نطاق الدفاع عن النفس"، فإنه لم يذكر حماس بالاسم في تصريحاته.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا الصين
إقرأ أيضاً:
بألفاظ قاسية وسباب .. عباس يهاجم حماس وأمريكا بلهجة غير مسبوقة
في خطاب ناري وحاد، شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هجومًا غير مسبوق على حركة حماس، مستخدمًا لغة قاسية وانتقادات لاذعة، على خلفية تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال افتتاحه لأعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي الفلسطيني، قال عباس: «كل يوم فيه مئات القتلى، ليش؟ عشان ما بدناش، في إشارة إلى حماس، نسلم الرهينة الأمريكية»، ثم أطلق لفظًا نابيًا مخاطبًا الحركة: «طيب يا أولاد الـ(...) سلموا اللي عندكم، وخلصونا من هاي الشغلة، سدوا ذرائعهم وخلصونا»، وسط تصفيق بعض الحضور.
أبو مازن يزور سوريا ويلتقي الشرع .. غدًا
أبو مازن : من يحاول استهداف الأردن وإضعافه إنما يستهدف فلسطين
وفي السياق نفسه، وجه عباس انتقادات حادة للولايات المتحدة، قائلاً: «يلعن أبوهم»، ثم أضاف بلهجة عامية فلسطينية ساخرة: «أنا مش زعيم عربي، أنا زعلّاطي»، في إشارة إلى رفضه لعب دور الزعيم التقليدي، واصفًا نفسه بـ"التافه" تهكمًا.
من جهتها، أكدت حركة حماس مرارًا استعدادها التام لإتمام صفقة تبادل الأسرى، شريطة وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، بينما تستمر حكومة نتنياهو في المماطلة، وسط اتهامات إسرائيلية لرئيس الوزراء بتقديم مصالحه السياسية على حساب مصلحة الأسرى.
وفي تصريح أثار استنكارًا واسعًا داخل المجتمع الإسرائيلي، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن إعادة الأسرى من غزة ليست أولوية قصوى، زاعما بتعبيره أن "قول الحقيقة" وعدم خداع الجمهور أهم من المضي في الصفقة.
وأوضح أن هدفه الأساسي هو القضاء على حماس، رافضًا المطالب المتزايدة داخل إسرائيل لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب، رغم وجود 59 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 24 يُعتقد أنهم على قيد الحياة.
وقد وصفت عائلات الأسرى تصريحات سموتريتش بأنها "عار"، معتبرين أنها تمثل اعترافًا صريحًا من حكومة نتنياهو بالتخلي المتعمد عن أبنائهم.