الجمهورية: إرساء السلام وحل الدولتين الطريق الوحيد نحو أمن المنطقة بأسرها
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أكدت صحيفة "الجمهورية"، أن المخرج الوحيد للوضع المتأزم الراهن هو العمل على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وضمان حق الشـعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم، السبت، بعنوان "السلام يصنع الاستقرار" - أن مواقف الدولة المصرية ثابتة تجاه ما يحدث في القطاع، فالجهود المصرية لا تتوقف من أجل إرساء دعائم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، والجهود مستمرة أيضا لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة وضمان نفاذها إلى قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الاتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر متواصلة مع جميع الأطراف من أجل وقف إطلاق النار وتوفير الأمن العاجل للمساعدات الإنسانية للقطاع، موضحة أن إرساء السلام وحل الدولتين هو الطريق الوحيد نحو أمن المنطقة بأسرها وليس الأراضي الفلسطينية فقط.
وأضافت "الجمهورية" أن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفوري لوقف العنف ووقف أي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني مـن أراضيه، والعمل من أجل إيصال المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
البابا فرانسيس يثمن دور لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية في تعزيز السلام
استضاف البابا فرانسيس الحائز الفخري على جائزة زايد للأخوة الإنسانية، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2025 في الفاتيكان السبت الماضي، لمناقشة استراتيجيات تعزيز السلام ومعالجة التحديات الإنسانية، بما في ذلك مكافحة الجوع العالمي.
وقال البابا فرانسيس، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه: هناك ملايين الأطفال الذين يعانون من الجوع في جميع أنحاء العالم، ويضطر بعضهم إلى البحث عن الطعام بين النفايات، وأحثكم على مواصلة جهودكم والاستمرار في السعي لمعالجة قضايا الأخوة الإنسانية.
وأضاف: أقدر بشدة عمل جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتزامها في تعزيز السلام ومعالجة التحديات الإنسانية.
وتضم لجنة التحكيم لعام 2025، التي يشرف عليها المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، قادة بارزين من أنحاء العالم يمثلون قطاعات متنوعة وينتمون لست دول، وهم، الرئيس ماكي سال، الرئيس السنغالي السابق؛ ورئيس حكومة إسبانيا السابق خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو؛ والدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية؛ ونيافة الكاردينال بيتر كودو أبياه توركسون، مستشار الأكاديمية البابوية للعلوم والأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية؛ وباتريشيا سكوتلاند، الأمين العام لمنظمة دول الكومنولث، وتعكس خبراتهم المتنوعة التزام الجائزة بتعزيز التفاهم العالمي ضمن العديد من المجالات التي تشمل الدبلوماسية والاقتصاد والعلوم وصنع السلام والقانون.
وقال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية: البابا فرانسيس هو بطل حقيقي من أبطال السلام والأخوة الإنسانية، ودعمه المستمر لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، منذ تأسيسها، جنبًا إلى جنب مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، يؤكد على تميز هذه الجائزة التي تجمع الناس من مختلف الخلفيات وتعزز التفاهم وسط الفوضى والصراعات التي يشهدها عالمنا.
وقال نيافة الكاردينال بيتر كودو أبياه توركسون: يدعونا البابا فرانسيس لنكون رسل الأمل، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية تُظهر أن كل شخص يمكن أن يكون بطلًا للأمل والسلام. إنها شعلة أمل توضح لنا أن السلام يلوح في الأفق، وأن البشرية لن تُقهر بظلال الحرب والظلم.
وبدوره، قال خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو: لم يشهد العالم هذا الكم من الحروب والصراعات منذ الحرب العالمية الثانية. هذا الواقع لا يغيب عن وعينا كلجنة تسعى بعمق لتحقيق السلام. لكننا بحاجة إلى استراتيجية جديدة لعالمنا، ومن خلال هذه الدورة من الجائزة، نهدف إلى تكريم الرجال والنساء الشجعان الذين يسعون لتحقيق السلام بأي ثمن.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا: "من الواضح أن البابا فرانسيس منشغل تمامًا بحال عالمنا، ودعمه لجائزة زايد للأخوة الإنسانية نابع من إيمانه بماهية الجائزة في تذكير البشرية بأن الأمل موجود، وأن هناك أشخاصٌ صالحون يقودون العمل ويصنعون التغيير".
وقالت باتريشيا سكوتلاند: كان الاجتماع مع البابا فرانسيس مصدر إلهام كبير لنا جميعًا. ناقشنا كيف أن الصراع لا يجب أن يكون طريق البشرية نحو المستقبل، وأن السلام ليس مجرد أمنية بل يمكن أن يصبح حقيقة. ورغم أننا نعيش وقتًا مظلمًا في عالمنا، فإن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تسلط الضوء على أولئك الذين يعززون الروح الإنسانية.
وصرح الرئيس ماكي سال قائلاً: بينما تقترب اللجنة من اختيار المكرم أو المكرمين بالجائزة لعام 2025، نركز جهودنا على تكريم أولئك الذين يجسدون بالفعل مبادئ الأخوة الإنسانية كما تنص عليها وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقع عليها البابا فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وأنا فخور بأن أكون في هذه المبادرة العظيمة.
وتواصل اللجنة مراجعة الترشيحات للنسخة السادسة من الجائزة. وسيتم تكريم الفائزين بجائزة مالية قدرها مليون دولار أمريكي في حفل مهيب يقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي في فبراير (شباط) 2025، بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي أقرّته الأمم المتحدة.