لليوم الثاني والعشرين على التوالي، تواصل قولت الاحتلال، ارتكابها لـ جرائم الحرب، بعد قصفها لقطاع غزة في إطار ما أطلقت عليه حكومة بنيامين نتنياهو، عملية «السيوف الحديدية»، ردًا على «طوفان الأقصى» التي شنتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الجاري.  

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد واصلت قصفها الجوي والبحري والمدفعي على جميع مناطق قطاع غزة، في اليوم الـ22 من عملية «السيوف الحديدية»، وطال القصف، محيط مستشفيتي «الشفاء والأندونيسي» وسط قطاع غزة، فضلا عن قصف مستشفى الأهلي المعمداني

ومساء أمس الجمعة، قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة، وفي الضفة الغربية المحتلة، هدمت فجر اليوم السبت، منزلًا مكونًا من طابقين، بحجة البناء دون ترخيص، واعتقلت 7 فلسطينيين بينهم طفل في مخيم الجلزون شمال رام الله، فيما وأصيب شاب فلسطيني يبلغ من العمر «24 عاماً» بكسور ورضوض بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح في قرية اللبن الشرقية.

منظمة العفو الدولية: صعوبة توثيق الانتهاكات

وكانت منظمة العفو الدولية «أمنستي»، أشارت في وقت سابق، إلى صعوبة توثيق الانتهاكات، بسبب قطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي كل سبل قطاع غزة للاتصال، في وقت كثفت فيه قصفها الجوي والبري والبحري، موضحة في سلسلة تغريدات عبر موقع إكس «تويتر سابقا»، أنّ المدنيين في القطاع يتعرضون لخطر غير مسبوق.

وأضافت «أمنستي»، أنه يجب على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التوقف الفوري عن جرائم الحرب التي تسببت في مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بينهم أكثر من 3000 طفل.

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بالتأييد الساحق لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الداعي إلى حماية الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وعقد هدنة إنسانية فورية وتقديم المساعدة الإنسانية دون عوائق.

وأشارت الخارجية الفلسطينية، إلى أنّ المجتمع الدولي تكلم بصوت عالٍ ضد جرائم إسرائيل المستمرة وانتهاكاتها للقانون الدولي، ولم يتخل عن الإنسانية، وفقًا لما ذكرته وكالة «وفا».

«أبو ردينة»: القضية الفلسطينية لا زالت تحظى بمكانة عالية

وأمس الجمعة، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا بتأييد 120 دولة مقابل 14 صوتًا ضده وامتناع 45 دولة عن التصويت، يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة فورًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، فيما عارضت القرار كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والنمسا والمجر والتشيك وكرواتيا.

بدورها، رحبت الرئاسة الفلسطينية، بقرار حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية، وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن العالم بغالبيته يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن القضية الفلسطينية لا زالت تحظى بمكانة عالية لدى دول العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب غزة طوفان الأقصى السيوف الحديدية القوات الإسرائيلية جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال أعطى الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى قبل المدنيين في 7 أكتوبر

قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن سلطات الاحتلال أعطت الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى على إجلاء المدنيين في أحداث طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي٬ والذي نفذ فيه المئات من عناصر حركة المقاومة الإسلامية حماس، هجوما مفاجئا على عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة ما أدى الى مقتل وإصابة وأسر المئات.

وأطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة".


وتحت عنوان "النتائج القاسية للتحقيق في المعارك في البلدات القريبة من الحدود في 7 أكتوبر" أشارت القناة 12، الأحد، إلى أنه "أعطيت الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى على إجلاء المدنيين".

ونقلت القناة عن الجنرال احتياط ميكي أدلشتاين، المسؤول عن الإخفاقات في 7 أكتوبر، في لقاء مع سكان بعض البلدات في غلاف قطاع غزة إنه "تم ارتكاب العديد من الإخفاقات العملياتية الرئيسية، بما في ذلك إجلاء الجنود الجرحى قبل المدنيين".

وأضاف: "فيما يتعلق بمسألة الإخلاء، هناك أماكن لم تكن الأمور فيها طبيعية، تم إخلاء جنود الجيش الإسرائيلي أولا، وهذا ما حدث أيضا، ولم يفرضوا النظام".

وتابع أدلشتاين: "كل هذه الأمور تظهر في التحقيقات، وأستطيع أن أقول إنه تم إجلاء العديد من المدنيين أيضًا، ولكن هناك أماكن تم فيها ذلك بشكل غير صحيح".

وما زال يتعين على الحكومة الإسرائيلية تشكيل لجان للتحقيق بما حدث في 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وكان العديد من القادة العسكريين والأمنين الإسرائيليين اعتبروا أن ما جرى في 7 أكتوبر مثّل إخفاقا سياسيا وأمنيا وعسكريا.

جيش الاحتلال يستهدف المستوطنات
ويذكر أن صحيفة هآرتس العبرية كشفت في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي الموجودة في قطاع غزة والموجودة قرب الحدود مع لبنان قصفت أراضي ومستوطنات إسرائيلية عن طريق الخطأ عدة مرات منذ بداية الحرب في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 وقالت الصحيفة إنها حصلت على معلومات تؤكد أن "دبابات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار عن طريق الخطأ على الأراضي الإسرائيلية في 5 مناسبات على الأقل منذ بداية الحرب في غزة".


وأشارت إلى أن جيش الاحتلال رد في أعقاب حوادث القصف تلك بالتأكيد على أنه حقق في جميع تلك الحوادث واستخلص الدروس اللازمة منها.

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عملية كرمئيل وتعتبرها رد طبيعي على جرائم العدو
  • اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية غدا لبحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • غدا .. اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • غدًا.. اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لبحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • إسرائيل توسع قصفها على قطاع غزة.. وأعداد الضحايا في تزايد
  • استخدام المدنيين دروعاً بشرية.. جرائم صهيونية ممنهجة
  • الاحتلال أعطى الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى قبل المدنيين في 7 أكتوبر
  • ماذا سيحدث في غزة بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي موعد انتهاء الحرب بشكلها الحالي؟
  • فلسطين اليوم.. ارتفاع جديد في عدد شهداء غزة واعتقال 556 شخصا بالضفة الغربية (تفاصيل)
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة