كتب- محمد أبو بكر:
قال الدكتور وائل زعير، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن موسم السياحة الشتوي واعد، مشيراً إلى ارتفاع أعداد الحجز والطلبات بالمناطق المتميزة بالسياحة الشتوية مثل الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة والعين السخنة.
وأضاف "زعير" خلال حواره ببرنامج "المجلة السياحية" المُذاع على قناة النيل، أن المعطيات المتوفرة لدينا تُبشر بموسم شتوي قوي جدًا، وزيادة عدد الغرف الفندقية خطوة أولى للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول 2028، خاصة أن مصر بحاجة إلى زيادة أعداد الغرف مع الإقبال الكبير للسائحين، وتصنيف مصر كوجهة سياحية أولى بين دول العالم، يُعد من ضمن النجاحات الكبيرة للدولة المصرية.


وأوضح عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أنه وجود تحديات خاصة في جميع الأنحاء لتحقيق موسم ناجح، بداية من رفع كفاءة الطرق والكباري المتواجدة، وربط بعض المدن ببعضها مثل الطرق التي نُفذت بين الغردقة والأقصر؛ لربط السياحة الشاطئية والثقافية، ورفع كفاءة المنشآت الفندقية وصيانة الفنادق العائمة والمراكب، ونشر الوعي الثقافي بين العاملين في المناطق السياحية المُختلفة لأنهم يحتكون بالسائح بشكل مباشر.
وأشار زعير، إلى أنه يجب الاهتمام في المقام الأول بالسياحة الثقافية، وتم افتتاح متاحف متعددة في مناطق متعددة مثل الأقصر، مع صيانة حاليًا بالمعابد الموجودة ومنها الكرنك، وتم الانتهاء من 70 % من عمليات الترميم حتي يستطيع استقبال أعداد كبيرة من السائحين التي تأتي في موسم السياحة الشتوية.

وأكد قائلًا، "السياحة الشاطئية مستمرة في شرم الشيخ والغردقة، مع اقبال من أسواق متعددة مثل روسيا وأوكرانيا وأوروبا الشرقية عمومًا، ويوجد مجموعة من المعارض تشارك بها الدولة بشكل مستمر، وحدث اختلاف في الجناح المصري لأنه في معظم المعارض التي يشترك بها حاليًا يكون بتصميمات مستوحاة من المتحف المصري الكبير، الذي ينتظر العالم أجمع بشغف افتتاحه، مما يؤدي إلى تسويق كبير لمصر والسياحة المصرية".

وتابع زهير، أنه يجب التوجه إلى أسواق جديدة واعدة، مثل البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وأمريكا اللاتينية بشكل عام وأسواق شرق آسيا واليابان والصين، من خلال الاهتمام بها وتنظيم قوافل سياحية ومعارض ومؤتمرات حتي يتم الترويج للسياحة المصرية بهذه المناطق، ما يجذب مواطني هذه الدول.

واستطرد، أن قطاع السياحة هو أول القطاعات التي تتأثر بالأحداث الدائرة في العالم وحولها، وهي أول من تتعافي، والسياحة المصرية تسير بشكل جيد رغم الأزمة التي تشهدها المنطقة حاليًا، ولم يحدث تأثير كبير حتي اللحظة، ويسير الموسم الشتوي جيدًا.

وقال عضو الغرفة السياحية، إنه يوجد العديد من التحديات والمحاور تعمل عليها الدولة، منها رفع الطاقة الاستيعابية والوصول على الأقل لـ 400 غرفة فندقية لاستيعاب جميع أعداد السائحين، خاصة وأن نسب الإشغال خلال الموسم السابق وصلت بها نسب الإشغال إلى ما يزيد عن 100 %، وأدى إلى رفع الأسعار.

وأضاف زهير، أن التحدي الثاني يتمثل في شبكة الطرق التي ربطت الطرق السياحية ببعضها، واختصرت المسافات على السائحين، والوقت المُستغرق للوصول من منطقة لأخري، مثل الاهتمام بمدخل سيوة والطريق الخاص بها ورفع كفاءة البنية التحتية لها، والطرق التي تم إنشائها لمحافظة مطروح ما يساهم في أن يكون لها رواج سياحي بشكل جديد.

وأكد، أنه يجب أن يتم تحديث أسطول النقل السياحي، خاصة وأنه أصبح متهالكًا حاليًا، وأنه يجب إضافة عربات حديثة، وعمل صيانة للأتوبيسات المتواجدة، والحصول على أتوبيسات موديلاتها ليست موديل العام حتي تكون أسعارها أقل بالنسبة لمستثمري السياحة.

وأوضح زهير، أنه يوجد محور هام يجب العمل عليه، يتمثل في رفع الوعي للمواطنين، والقضاء على السلبيات المختلفة، والإشارة في وسائل الإعلام المُختلفة بالتعريف بأهمية السياحة للدخل القومي، وتدريبات مستمرة للقطاع البشري العاملين في مجال السياحة.

اقرأ أيضًا:
لم تشهده من قبل.. عضو "بالغرف السياحية": مصر على موعد مع موسم شتوي

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني السياحة موسم السياحة طوفان الأقصى المزيد أنه یجب

إقرأ أيضاً:

استمرار الحرب يقضي على السياحة الشتوية والخسارة الاقتصادية 450 مليون دولار

كتبت سلوى بعلبكي في" النهار": مع اشتداد حدة الحرب وتوسع مداها الجغرافي في لبنان، فإن الخسائر طالت جميع القطاعات من دون استثناء، لكن أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا هو القطاع السياحي الذي تقدر خسائره وفق عمر بنحو "3.5 مليارات$، بما يشكل نحو50% من مدخول السياحة في لبنان المحقق السنة الماضية. وإذا استمرت الحرب حتى موسم الشتاء والتزلج، فمعنى ذلك أيضا القضاء على السياحة الشتوية، علما أن الخسارة الاقتصادية الناجمة عن ذلك تقدر بنحو 450 مليون دولار".
مع اشتداد العدوان، أصبحت الحركة في مطار بيروت شبه معدومة، إذ يشير لأكاديمي والباحث الاقتصادي الدكتور أيمن عمر، الى أن "قيمة الاستيراد من طريق المطار بلغت عام 2023 نحو 4,262 مليارات$، وقيمة التصدير 1,014 مليار$ بما يشكل نسبة 24% من الحجم الكلي السنوي للاستيراد البالغ 17,524 مليار$ عبر جميع المنافذ، و34% من الحجم الكلي للتصدير البالغ 2.995 ملياري$".
القطاع الثاني الأكثر تضررا هو الزراعي. فالبقاع وجنوب لبنان يعدّان مركزا رئيسيا للزراعة يمثلان 42% و21.5% على التوالي من المساحات المزروعة، أي نحو ثلثي مساحة لبنان المزروعة، وفق عمر، الذي يشير إلى أن "سهلي مرجعيون والوزاني الواقعين في الشريط الحدودي المحاذي للكيان الإسرائيلي يرفدان السوق المحلية بنحو 30% من حاجتها، علما أن القطاع الزراعي يؤمن مصدر دخل لـ 70% من سكان الجنوب".
 

مقالات مشابهة

  • "هشام إدريس "يشيد بتصميم الجناح المصرى المشارك فى بورصة لندن السياحية
  • «الغرف السياحية»: إقبال عالمي على الجناح المصري في بورصة لندن يبشر بانتعاش السياحة
  • وزير السياحة: قوة تعلم آلة الذكاء الاصطناعي عظيمة وهذه التحديات التي تواجهنا
  • خبير سياحي: تحليل السياحة الوافدة أهم خطوة في مبادرة دعم القطاع
  • وزير المالية: «الاحتياجات التمويلية» لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تفوق قدرات الحكومات
  • وزير المالية: مشروع تنمية الصعيد نموذج متميز لتحقيق التنمية المحلية
  • WTM2024.. وزير السياحة والآثار يعقد مؤتمراً دوليا ببورصة لندن السياحية
  • استمرار الحرب يقضي على السياحة الشتوية والخسارة الاقتصادية 450 مليون دولار
  • لندن.. وزير السياحة يفتتح جناح "أرض السعودية" بـ"سوق السفر العالمي"
  • وزير السياحة يفتتح ” أرض السعودية ” في سوق السفر العالمي بلندن