مواقف للتاريخ| فنانون كسروا الخوف واختاروا غزة.. أحدهم هددوه بالقتل
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
منذ أن بدأت أعمال القصف الصهيوني على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء أكثرهم من الأطفال والنساء، اشتعلت النيران في قلوب الشعب المصري، حتى أعلن كل منهم تضامنهم مع أشقائهم في فلسطين بطريقته الخاصة.
الكثير من المواطنين المصريين، حاولوا دعم الفلسطينيين في قطاع غزة، حتى ظلوا يندوون باللإفعال الوحشية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكان للبعض مواقف بطولية تاريخية ملموسة، منهم بعض الفنانين الذين اتخذوا مواقف حاسمة حيال الأمر…
بعد اعتذار محمد سلام.. فنان مصري يشارك في زواج اصطناعي بالرياض.. تفاصيل اليوم الأكثر قسوة في فلسطين| 7 أحداث في 12 ساعة أربكت العالم وأشعلت الصراع مواقف تاريخية من فنانين تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة محمد سلام يعتذر عن دوره في مسرحية زواج اصطناعي
تصدر الفنان محمد سلام التريند عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومحرك البحث جوجل، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد ما أعلن اعتذاره عن عدم المشاركة في مسرحية زواج أصطناعي المقرر عرضها ضمن موسم الرياض يوم 30 أكتوبر الجاري، وذلك تضامنًا مع أحداث فلسطين.
قال محمد سلام في مقطع فيديو له عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي:
" السلام عليكم ورحمة الله، إن شاء الله المفروض أسافر الرياض عشان أعرض مسرحية زواج اصطناعي في موسم الرياض، والمفروض إنها مسرحية كوميدية وفيها أغاني واستعراضات، والمفروض إننا نعرض إن شاء الله يوم 30 أكتوبر..
هانعرض في وسط الأحداث اللي بتحصل في غزة، فأنا مش متخيل إني هاروح أعمل مسرحية وأهزر وأرقص وإخواتنا في فلسطين عمالين يتقتلوا ويتدبحوا ومفيش حاجة بتحصلهم.. أنا مش هاقدر أسافر طبعًا، وليه بقول الكلام ده في آخر لحظة المفروض إني أسافر بكره إن شاء الله، لأني كنت على أمل أن الموسم يتلغي أو يتأجل مثل مهرجانات الجونة والقاهرة أو الموضوع يهدى في فلسطين، ونقدر نعرض لكن مفيش حاجة بتحصل لحد دلوقتي
وأضاف: فيه ناس عمالة تموت ومفيش حاجة بتحصل، فأنا إزاي أروح أعرض وناس بتموت في فلسطين، حاسس لو أنا عملت كده هابقى كأني زي اللي بقتلهم بالظبط، هابقى خذلتهم و بغني وأرقص، فأنا بعتذر عن عدم المشاركة في موسم الرياض، واللي بيحصل في فلسطين قضية كل مسلم، وواجب على كل مسلم، فأنا مش في إيدي حاجة أقدر أقدمها، فلما نموت وربنا يسألنا عملت إيه لأخوك في فلسطين أنا هارد أقول إيه؟ هاقول في وقت الأحداث في فلسطين أنا كنت بعمل مسرحية كوميدية وبرقص وأغني؟!، فأنا مش هاقدر أعمل كده».
واستطرد محمد سلام: «كان عندي الموسم يتأجل أو يتلغى، فأنا مش هاقدر أشارك في المهرجان ده، وحابب أقول إني كنت في مشكلة مش عارف أسافر ولا أعمل إيه؟، والتمثيل هو أكل عيشي، لكن لو مسافرتش هل هاموت من الجوع؟ بالتأكيد لا».
لاقى موقف الفنان محمد سلام إعجاب عدد كبير من جمهوره ومتابعيه، ونجوم الفن والإعلام، الذين حرصوا على دعمه والثناء على تصرفه.
مي كساب تدعو الأمة العربية للاتحادوجهت الفنانة مي كساب، رسالة إلى الأمة العربية، في ظل قصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك من خلال تدوينه لها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث كتبت:
" يا عرب ياخير أمه أخرجت للأرض إتحدو فإتحادكم قوة لا تنساقو للصغائر والضغائن لا للتخوين لا للترهيب الوقت حساس جدًا والتاريخ يكتب ولن يرحم أحد.. أنا مصرية عربية ودمي وحبي وروحي لأبناء وطني العربي الأكبر #فلسطين_حرة
حسبنا الله ونعم الوكيل يارب أرنا عجائب قدرتك اخسف بهم الأرض هم وكل من يدعمهم مجلس الأمن القاتل الملوث بالدماء".
تامر حسني يعتذر عن 20 حفلة غنائية عالميةتضامنًا مع أحداث عزة، اعتذر الفنان تامر حسني عن جولة غنائية عالمية من 20 حفلة في أشهر بلدان العالم، و 40 حفل زفاف داخل وخارج مصر، إلى جانب إيقافه إصدار باقي ألبومه الحديث “هرمون السعادة”، وإيقاف تحضيرات فيلمه القادم.
وأكدت مصادر مقربة منه أنه يمر بحالة إكتئاب حادة و ممتنع عن الكلام في أي أمور سوى أحداث غزة و بعد أن قام بالتبرع في أول أيام الأزمة يقوم حالياً بعمل حملة تبرعات جديدة منه ومن أصدقائه رجال الأعمال الكبار لأهل غزة.
وكان الفنان تامر حسني قد علق علي الأوضاع في فلسطين وما يحدث بهم من الكيان الصهيونى، كاتبًا تويتات عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
" في الوقت ده ناس كتير ايمانها بربنا ممكن يتزعزع او ينهار و يقولوا طب ربنا فين مش هرد بالآيات و الأحاديث عشان في ناس احق مني يتكلموا بلغة الدين بس انا هرد رد بسيط من واقع الدنيا … انت لو دخلت فيلم و جالك تليفون فا استعجلت و مشيت في ربعه الأولاني هل تقدر تحكم على نهاية الفيلم اكيد لأ يعني متحكمش على حاجه لسه مش خلصانه
وتابع :" طب الدنيا لسه شغاله مخلصتش يعني متعرفش بكرا ربنا شايل ايه متستعجلش و تحكم على الدنيا و انت لسه مشوفتش مرحلة النصر اللي ربنا وعد بيها اصلاً في قرآنه متحكمش دلوقتي حكمك هيكون غلط احنا لسه مكملناش الدنيا للآخر.. يمهل ولا يهمل و اللي راحوا دول جريوا على الجنه اللي هي الحياه الأساسية حياة الخُلد راحوا دار الحق و مشيوا من دار الباطل يا جماعه الدنيا دي ولا حاجه دي دار باطل فيها الشر و الكره و الحقد و الظلم .. لكن الناس دي راحت لحياه كلها حب و خير و سلام و فرح و لما في الآخره نشوف كل حد كانت حياته صعبه و مليانه معاناه ازاي ربنا كافئه على صبره و تحمله من كل اللي شافه و كرمه بأجمل نعيم الجنه هنقول (( ياريتنا كنا احنا )) الصبر يا جماعه و الثقه في وعد ربنا … الدنيا دلوقتي و سكان الارض انقسمت ٢ ناس ايمانهم راح و ناس اتمسكوا بعقيدتهم اكتر و دول اول ناس كسبوا معركة الدنيا ….. ثقوا في كاتب الدنيا العظيم انكم لازم هتسقفوا في النهايه من حلاوة نصره و هو بينصر المظلوم بمعجزه من عنده تتحقق في الوقت المناسب اللي يعلمه هو مش إحنا والله والله والله لازم يبقى معندناش شك نهائي في رحمته و فضله اكسبوا المعركه يا جماعه اوعوا ايمانكم بربنا يتهز احنا كلنا اصلاً عايشين في اختبار و لازم ننجح فيه .. ان شاء الله هتشوفوا بعنيكم اكبر رد من ربنا كما وعد في قرآنه الكريم “ ثقوا في الله” ان وعد الله حق ".
باسم سمرة يتعرض للتهديد بسبب موقفه من القضية الفلسطينيةأعلن الفنان باسم سمرة تعرضه لتهديدات بسبب موقفه من القضية الفلسطينية، ودعمه لفلسطين، إضافة إلى مشاركته في الوقفة التضامنية لنقابة المهن التمثيلية مع أهل غزة، حيث قال في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج تفاصيل، على قناة صدى البلد 2، خلال حلقة خاصة تضامنًا مع غزة وفلسطين، إنه تم دعوته لحضور الوقفة التضامنية من الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين.
وتابع أن جميع نجوم الفن أدانوا ما يحدث للأطفال والشيوخ والسيدات والرجال في فلسطين وغزة، لافتًا إلى أنه أثناء الوقفة وقع حادث قصة مستشفى الأهلي المعمداني، مضيفًا: «انفعلت وطلبت فتح الحدود للتخلص منهم بالفعل لكن فوجئت اليوم برسائل كثيرة ومكالمات تتضمن تهديدات من إسرائيل».
كشف باسم سمرة عن نص رسالة التهديد التي تلقاها، وجاء بها: «الممثل الغير فاضل باسم سمرة.. تدين وبشدة دولة وقيادة إسرائيل الفعل المشين الذي قمتوا به أنت ومن معك من الفنانين ومثل هذه التجمعات لن تؤثر بعزم وقوة وإرادة القيادة الإسرائيلية».
واختتم الفنان باسم سمرة قائلًا: «فلسطين في قلبنا من سنة 48.. الواحد حزين على اللي بيحصل.. كلنا على قلب رجل واحد وسيناء مصرية».
وقفة احتجاجية لفناني مصر تضامنًا مع فلسطينكانت نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الفنان أشرف زكي، قد نظمت وقفة تضامنيه مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داخل مقر نادي النقابة، بمحافظة الجيزة، وذلك لإدانة الممارسات الشنيعة التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين العُزل وسقوط الآلاف من الشهداء والمصابين.
شهدت الوقفة حضور العشرات من الفنانين، ابرزهم:
“ خالد الصاوي، عمرو عبدالجليل، سيد رجب، باسم سمرة، جومانا مراد، وفاء عامر، لبلبة، نرمين الفقي، أنوشكا، محمد محمود، أحمد بدير، سلوى خطاب، حمادة هلال، عبد العزيز مخيون، المخرج مجدي أحمد علي، مها أحمد، مجدي كامل، رنا رئيس، سماح أنور، سيمون، محمد رياض”..
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي محمد سلام مي كساب تويتر تامر حسني التواصل الاجتماعی تضامن ا مع باسم سمرة محمد سلام فی فلسطین قطاع غزة شاء الله أنا مش
إقرأ أيضاً:
ناشطون ثقافيون: تضحيات الشهداء أثمرت مواقفَ مشرفة في مواجهة أعداء الأُمَّــة
يمانيون – متابعات
تعتبر الذكرى السنوية للشهيد محطة تعبوية مهمة، من خلال استذكار تضحيات الشهداء ومواقفهم البطولية في سبيل الله وفي طريق التحرّر من الخوف وقيود التبعية والإذلال والاستعباد.
ويرى الكثيرون أن ذكرى الشهداء تعطي دروسًا قيِّمة تعزز حالة القوة والموقف، من خلال الرجوع إلى القضية التي ضحى؛ مِن أجلِها الشهيد، وقدم أغلى ما يمتلكه لدفع الشر، والمخاطر المحدقة بالمجتمع البشري، خُصُوصًا دفع الخطر القادم من اللوبي اليهودي الصهيوني.
ويؤكّـد الناشطون والثقافيون أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد في كُـلّ عام لها الأثر الكبير في إحياء روح الجهاد والاستشهاد بين أبناء الأُمَّــة العربية الإسلامية، والتي تعاني معاناة كبيرة؛ نتيجة المؤامرات المُستمرّة والانبطاح الكبير والإذلال لأعداء الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وفي السياق يقول مدير مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة الدكتور قيس الطل: “إن إحياء هذه الذكرى العظيمة في هذا العام، في غاية الأهميّة؛ لأَنَّها تأتي واليمن في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مُشيرًا إلى أننا في مواجهة مباشرة مع رأس الشر، ومحوره أمريكا و”إسرائيل” ومن ورائهم الصهيونية العالمية.
ويؤكّـد الطل أن “أحوج ما تكون إليه الأُمَّــة في هكذا مرحلة هي الروحية الجهادية، وأن هذه الروحية نستلهمها من الشهداء العظماء الذين نذروا حياتهم وموتهم لله وتاجروا مع الله ببيع أنفسهم وأموالهم منه سبحانه وتعالى”، مُشيرًا إلى أن “الشهداء هدفهم تحرير الإنسان من عبودية الطواغيت والمستكبرين، ويسعون لإقامة القسط والعدل في هذه الأرض، حَيثُ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وينصرون المستضعفين في الأرض؛ لأَنَّهم يأبون الظلم والضيم ويرفضون الذل والهوان؛ فنفوسهم أبية عزيزة كريمة ويريدون لأمتهم أن تكون هكذا عزيزة كريمة حرة أبية؛ ولذلك تحَرّكوا مجاهدين في سبيل الله لإعلاء كلمة الله؛ لأَنَّهم يدركون أن البديل عن الجهاد هو الذل والاستعباد والقهر والهوان، وهذا ما لا يمكن أن يقبلوه لأنفسهم ولا لأمتهم مهما كان حجم التضحيات.
ويضيف أن هذه الذكرى العظيمة تأتي في هذا العام لتعمل على توحيد الأُمَّــة الإسلامية كما وحَّدت دماء الشهداء العظماء، شعوب محور القدس والجهاد والمقاومة، لافتًا إلى أن هناك شهداء من إيران على رأسهم الشهيد العظيم قاسم سليماني وهناك شهداء من العراق وعلى رأسهم أبو مهدي المهندس كما أن هناك شهداء من لبنان وعلى رأسهم شهيد الإسلام والإنسانية الشهيد القائد السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- وكذلك الشهيد العظيم هاشم صفي الدين كما أن هناك شهداء من فلسطين العزيزة وفي مقدمتهم الشهيد العظيم إسماعيل هنية والشهيد البطل يحيى السنوار وهناك من اليمن شهداء عظماء وفي مقدمتهم شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- والشهيد الرئيس صالح الصماد وغيرهم من الشهداء العظماء الذين وحَّدوا محور القدس والمقاومة ليكون بإذن الله نواةً لتوحيد الأُمَّــة الإسلامية، معتبرًا دماء الشهداء أنها “دماء مباركة وتترك أثرًا طيبًا في النفوس وتصنع فيها ما يعجز عنه الكثير”.
وعن الأثر الذي تحقّقه التضحيات في سبيل تحقيق الانتصار والغلبة على الأعداء يوضح الطل أن دماء شهداء الحق لا تذهب هدرًا، بل إنها تثمر نصرًا ووعيًا وثباتًا وعزةً وكرامة وهو ما نعيشه في محور القدس والجهاد والمقاومة، متبعًا أننا “نرى الذل والهوان والخزي والعار يسيطر على الكثير من شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية؛ لأَنَّهم اختاروا التخاذل منهجًا والجبن استراتيجيةً، واستسلموا أمام التهديدات الأمريكية، وانهاروا؛ بسَببِ حربها النفسية ونسوا الله فأنساهم أنفسهم”.
فكانت النتيجة، كما يشير الطل إلى ما قاله الإمام زيد بن علي -عليه السلام- “من أحب الحياة عاش ذليلًا”، مردفًا القول: “أية ذلة وهوان وخزي وعار أعظم مما تعيشه اليوم هذه الأُمَّــة وهي تتفرج على غزة ولبنان والعدوّ الصهيوني والأمريكي يرتكب فيهما أفظع الجرائم والمجازر أمام مرأى ومسمع العالم كله؟”.
ويتساءل: “أين حكام هذه الأُمَّــة وأين جيوشها وأين سلاحها وأين علماؤها وأين النخب الثقافية والفكرية والسياسية والاقتصادية.. أين رجالها وشبابها أين وسائل إعلامها أين ضميرُها أين دينها أين قرآنها ونبيها؟”، مؤكّـدًا أن “الأُمَّــة فقدت كُـلّ شيء عندما فقدت الروحية الجهادية وأنها لم تفقد دينها وإيمانها فحسب بل فقدت حتى إنسانيتها وضميرها”.
وللأسف الشديد أصبح الكثير من أحرار العالم ممن ليسوا عربًا وليسوا مسلمين يتفوقون على الكثير من أبناء هذه الأُمَّــة في الجانب الإنساني، وسجلوا الآلاف من المواقف والمسيرات والاعتصامات المطالبة بوقف الحرب على غزة، بينما لم تسجل بعض الدول العربية والإسلامية حتى منشور أو تدوينة مساندة لغزة، موضحًا بأنه “عندما نخسر الروحية الجهادية سنخسر كُـلّ شيء، ديننا وأخلاقنا وقيمنا وضميرنا وإنسانيتنا ونخسر الدنيا والآخرة؛ ولذلك فعندما نحيي هذه الذكرى السنوية للشهيد إنما لنحيي هذه الروحية الجهادية”.
الروحية الجهادية:
من جهته يقول الناشط الثقافي أبو مالك السراجي إن: “لإحياء ذكرى الشهيد أهميّة كبيرة جِـدًّا في ترسيخ أهميّة الجهاد في سبيل الله تعالى”، مؤكّـدًا أن “التضحية بالنفس هي من أعظم مظاهر العبودية الصادقة لله سبحانه”.
ويشير إلى أن “إحياء هذه الذكرى في وعي المؤمنين والمجتمع اليمني والإسلامي بشكل عام يشكل ضمانة للأُمَّـة من كُـلّ التهديدات والمخاوف التي يتحَرّك بها الأعداء للهيمنة على الأُمَّــة والسيطرة عليها”، مشدّدًا على أن “المرحلةَ والتحديات التي تمر بها الأُمَّــة العربية والإسلامية يوجبُ عليها أن تعودَ عودةً قويةً وصادقةً للجهاد في سبيل الله تعالى والتثقف بثقافة الشهادة والتضحية؛ مِن أجلِ إعلاء كلمة الله ونصرة المستضعفين والمقدسات الإسلامية ولا سيما المظلومين في غزة وجنوب لبنان، والمسجد الأقصى والقدس الشريف”.
ويقول إن “من أعظم الشواهد على أهميّة هذه الذكرى هي ما وصل إليه أبناء شعبنا اليمني العظيم من مواقفَ مشرِّفة وعظيمة في نصرة فلسطين ولبنان”، معتبرًا كُـلّ ذلك “لم يكن ليتحقّق لولا ثقافة الجهاد في سبيل الله والاستعداد الكامل للتضحية بالنفس والمال”.
ويضيف أن من أهم الدروس المستفادة من هذه الذكرى العظيمة “أنه لولا ثقافة الجهاد في سبيل الله وتضحيات الشهداء لما تحقّق لنا النصر والحرية والاستقلال وما وصلنا إلى المواقف المشرفة في نصرة فلسطين ولبنان ولما وقفنا الوقفة القوية في وجه الاستكبار العالمي المتمثل في الشيطان الأكبر وربيبته إسرائيل”.
ويتابع القول: “ضمن الاستفادة من هذه الذكرى أن نحافظَ على دماء الشهداء الزكية التي أثمرت عزةً ونصرًا وحريةً واستقلالًا؛ بالسير في طريق الجهاد والتضحية بالنفس والمال والولد في سبيل الله تعالى والمستضعفين.
وكذلك في هذه الذكرى يجب علينا أن نتحمل المسؤولية في رعاية أسر الشهداء وتربية أبنائهم تربيةً إيمانية وجهادية؛ لأَنَّهم أمانة الشهداء لدينا”.
ويرى أن من أهم ما تستفيد الأُمَّــة من إحياء مثل هذه المناسبة العظيمة أن تتذكرَ تضحيات الشهداء القادة وكل المجاهدين في خط الحق وتستلهمَ منهم الصمودَ والعزةَ والكرامة والثبات على ما ضحوا مِن أجلِه حتى يتحقّقَ الوعد الإلهي بالنصر الكامل على أئمة الكفر وتحرير المسجد الأقصى بإذن الله تعالى.
————————
المسيرة – أيمن قائد