تغير جنسها للتكاثر.. حكاية سمكة نابليون المهددة بالإنقراض
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أسماك "نابليون": غموض الجنس وجمال الشعاب المرجانية
في عنقودات المرجان وأعماق البحار، تحكي أسماك "نابليون" قصة فريدة من نوعها. تعد هذه الأسماك الساحرة، المعروفة بمظهرها المذهل وحجمها الكبير، جزءًا لا يتجزأ من تنوع الحياة البحرية. بألوانها الزاهية وشكلها الفريد، تتنقل "نابليون" عبر الشعاب المرجانية بحثًا عن الفرص الغذائية، حيث تعتبر من بين أشهر الكائنات البحرية في العالم.
سر التحول الجنسي: رد الفعل للبقاء
يظل تغيير جنس "نابليون" حيرة للعلماء. يبدو أن هذا الظاهرة الغريبة ترتبط بنقص الذكور في بعض الحالات، مما يجعل الإناث يقمن بتحول جنسهن لضمان استمرارية النسل. هذه الاستراتيجية البيولوجية تجعل "نابليون" محط اهتمام العلماء البيئيين وعلماء الأحياء البحرية، حيث يحاولون فهم هذه الظاهرة الفريدة وأثرها على البيئة المحيطية.
الحفاظ على التوازن البيئي: دور "نابليون" في البحارتعد أسماك "نابليون" جزءًا أساسيًا من السلسلة الغذائية البحرية. تتغذى على الكائنات البحرية السامة والحيوانات ذات القشور الصلبة، مما يساعد في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية وتوازنها البيئي. إن دورها في الحفاظ على التنوع البيولوجي للمحيطات يجعلها كائنًا حيًا له أهمية خاصة في عالمنا البحري المتغير والمتنوع.
إعجاب العالم بجمال "نابليونبهذه الطريقة الساحرة، تستمر أسماك "نابليون" في سحر العالم بجمالها وغموضها. رغم ألوانها الزاهية وتصرفاتها الفريدة، تظل "نابليون" تجسيدًا لعجائب عالمنا البحري. بين جمالها ورقة تحولها الجنسي، تبقى هذه الكائنات البحرية رمزًا للقوة والإلهام في عالم البحار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعاب المرجانية التوازن البيئي الحياة البحرية
إقرأ أيضاً:
أول ولادة ناجحة لحيوان مستنسخ مهدد بالانقراض
في إنجاز ثوري، نجح علماء أمريكيون في إجراء تزاوج بين أنثى حيوان "نمس ذي القدم السوداء"، التي تم استنساخها عام 1988، وحيوان آخر من نفس الفصيلة المهددة بالانقراض، وأسفر هذا التزاوج عن 3 أجنّة، قضى أحدها.
وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استنسخت النمس الأنثى "أنطونيا" من أنسجة وراثية، وتزاوجت مع ذكر "نمس أسود القدم" يدعى "أورشين"، في "حديقة سميثسونيان الوطنية" بولاية فيرجينيا الأمريكية، لكن توفي أحد الأجنّة بعد فترة وجيزة من الولادة، بينما بقي ذكر وأنثى، وهما بصحة جيدة ويتمتعان بكل مؤشرات النمو الطبيعية.
ولادة تاريخيةتشكل هذه الولادة علامة فارقة في جهود الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، وفقاً لما ذكره بول ماريناري، كبير أمناء الحديقة الوطنية.
وكشف ماريناري عن استمرار العمل مع الشركاء العلميين في برامج استعادة "النمس ذي القدم السوداء" إلى التكاثر، آملاً أن تشكل هذه الولادة نموذجاً لبرامج الحفاظ على التنوع الحيواني الأخرى في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت "حديقة سميثسونيان الوطنية" في بيان لها أن "التكاثر الناجح للأنواع المستنسخة المهددة بالانقراض هو علامة فارقة في البحوث الوراثية للحفظ، مما يثبت أن تكنولوجيا الاستنساخ لا يمكن أن تساعد فقط في استعادة التنوع الجيني ولكن أيضاً تسمح بالتكاثر في المستقبل".
ويمثل هذا الأمر خطوة مهمة في حماية مستقبل القوارض ذات الأقدام السوداء والتغلب على التحديات الجينية التي أعاقت جهود التعافي، وفق بيان الحديقة.
مهددة بالانقراضكانت القوارض ذات القدم السوداء أدرجت في خانة المهددة بالانقراض عام 1967، وبحلول عام 1974 اختفى آخر عدد معروف من النمس البري حتى ثمانينيات القرن العشرين، عندما عثر على عدد صغير من 130 في ولاية وايومنغ غرب الولايات المتحدة.
ولا يوجد حالياً سوى حوالي 400 من هذا النوع من القوارض في البرية، وحوالي 250 في برامج التربية التي تديرها خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية.
إنجاز رائداستنسخت "أنطونيا" من عينات أنسجة مجمدة جمعت من "نمس ذي قدم سوداء" تدعى "ويلا"، وحقنت في رحم نمس أنثى أخرى.
وقام العلماء بزرع خلية البويضة المعدلة في نمس آخر أسود القدم، وعندما وُلِد، كان مطابقاً وراثياً للحمض النووي للمتبرع الذي جاء منه. وُلِدَت "أنطونيا" في أبريل (نيسان) 1988، جنباً إلى جنب مع أختها نورين التي كانت أيضاً استنساخاً من الأنسجة الوراثية لـ"ويلا".
فيما كان العلماء يتخوفون من عدم تكاثر نورين وأنطونيا، إلا أنهم يعتبرون الآن أن عملهم هو إنجاز رائد في علم الحياة البرية بعد حمل ووضع الأخيرة.