(عدن الغد)متابعات:

اتهمت مصادر يمنية، الجماعةَ الحوثيةَ بالإهمال والفساد اللذين أديا إلى عودة تفشي كثير من الأمراض والأوبئة في أوساط اليمنيين بمَن فيهم المعتقلون في سجون الجماعة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الصحي.

جاء ذلك بالتوازي مع تأكيدات أممية بتواصل الانخفاض الكبير في معدلات التحصين، خصوصاً بمناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما أدى إلى عودة عديد من الأمراض والأوبئة كان من الممكن الوقاية منها باللقاحات.

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن عدداً من الأمراض، بما فيها الأمراض الجلدية والتنفسية، وفيروس الكبد، وأوبئة أخرى مزمنة ومعدية، تفشت في أوساط السجناء في معتقلات صنعاء ومدن أخرى، جراء إهمال الجماعة الحوثية التي تحكم كامل قبضتها على القطاع الطبي، وترفض في كل مرة اتخاذ أي إجراءات أو تدابير احترازية مناسبة حيال تلك الأمراض.

ووسط تصاعد المطالب الحقوقية بإطلاق سراح المعتقلين، يتهم الناشطون الجماعة الحوثية بالتكتم وإخفاء المعلومات المتعلقة بانتشار الأمراض بين المعتقلين في سجونها، والحيلولة دون تقديم الرعاية الطبية لهم، الأمر الذي أدى إلى وفاة عدد منهم.

وتكهّنت المصادر بأن وفاة الموظف في منظمة «إنقاذ الطفولة»، هشام الحكيمي، في سجن جهاز الأمن والمخابرات الحوثي جاءت إثر تعرضه طيلة فترة شهرين مضت على اختطافه للتعذيب، فضلاً عن عدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة.

وقال مقربون من أسرة الحكيمي، إن الأسرة تلقت من قادة جهاز المخابرات الحوثية بلاغاً بوفاته في السجن، دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل، وإن الأسرة ترفض حتى اللحظة تسلم الجثمان، مشترطة إخضاعه لعملية تشريح لمعرفة سبب الوفاة.

وبالعودة إلى تفشي الأمراض في سجون الانقلابيين، حذّرت المصادر في صنعاء من أن آلاف اليمنيين المحتجزين لا يزالون عرضة للأوبئة والأمراض بعد أن تفشت بينهم؛ بسبب تقاعس قادة الجماعة، وانشغالهم بمواصلة أعمال التعبئة الفكرية وجمع الأموال وحشد المقاتلين.

ويواصل القادة الحوثيون، الذين يديرون السجون في صنعاء وضواحيها ومدن أخرى، رفض مطالب حقوقية وطبية بالسماح بإجراء زيارات إلى السجون بما فيها السرية لتقديم الرعاية الطبية للمعتقلين، حيث يعاني كثير منهم من أمراض معدية وفيروسية.

كما ترفض الجماعة أيضاً تنفيذ حملات نظافة وتعقيم تشمل أغلب السجون بتمويل من منظمات إنسانية؛ بغية توفير بيئة صحية آمنة، ومنعاً للتفشي السريع للأمراض في أوساط السجناء.

اتهمت مصادر صحية في صنعاء الجماعةَ الحوثيةَ بنهب كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأدوات إيواء ونظافة وتعقيم تقدمها منظمات إنسانية للنزلاء والمعتقلين، وقالت إن ذلك يندرج ضمن المتاجرة الحوثية بمعاناة اليمنيين بمّن فيهم المعتقلون، وحرمانهم من الرعاية الطبية.

وجاءت هذه المعاناة الصحية التي يكابدها المعتقلون في سجون الحوثيين، متوازية مع تأكيد منظمة الصحة العالمية، وجود انخفاض كبير بمعدلات التحصين باليمن، لافتة إلى أن ملايين الأطفال لا يمكن الوصول إليهم من خلال أنشطة التحصين.

وساهم ذلك الانخفاض، وفق المنظمة، في عودة عدد من الأمراض - التي يمكن الوقاية منها باللقاحات - خصوصاً بين الأطفال باليمن. وأكدت أنه لا يمكن الوصول إلى ملايين الأطفال من خلال أنشطة التحصين الروتينية، في وقت وصلت فيه الحالات المشتبه فيها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات إلى مستويات غير مسبوقة.

وحذّرت من أن فيروس شلل الأطفال عاود الظهور خلال عامي 2020 و2021 مما أدى لإعادة اليمن إلى خريطة العالم التي تضم 35 دولة مصابة حالياً. وأوضح أنه بسبب هذا المرض العضال هناك 928 حالة من المشتبه بها بين أطفال اليمن مصابون بالشلل الرخو الحاد، الذي يمكن أن يسببه فيروس شلل الأطفال.

وتواصل الجماعة الحوثية منع اللقاحات في مناطق سيطرتها، حيث تزعم أن اللقاحات أداة غربية لقتل اليمنيين.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: من الأمراض فی سجون

إقرأ أيضاً:

"الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثى الولادة" ندوة تعريفية بسوهاج

نظمت وحدة التمثيل الغذائى والوراثة بقسم طب الأطفال بكلية الطب البشري بجامعة سوهاج، ندوة تعريفية وورشة عمل عن المبادرة الرئاسية "للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الاطفال حديثى الولادة"، وذلك بالقاعة الزجاجية بالحرم الجامعي القديم.

وأكد الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، أن الجامعة تحرص علي المشاركة بشكل فعال في كافة المبادرات الرئاسية التي تهدف الي دعم الانسان المصري، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة له، والتي تعكس اهتمام القيادة السياسية بصحة الأجيال القادمة وتحقيق الرعاية الصحية المتكاملة.

وثمن "النعماني"دور المبادرة الرئاسية التي اطلقتها الدولة المصرية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثى الولادة في تحسين جودة الحياة للأطفال المصريين، من خلال التدخل المبكر للحد من المضاعفات الصحية المرتبطة بالأمراض الوراثية، وتقليل معدلات الإعاقة.

وأوضح الدكتور مجدي القاضي عميد الكلية، أنه تم تنظيم تلك الورشة التعريفية للمبادرة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الصحي، وضمان توفير خدمات طبية متميزة لجميع المواطنين، موضحاً انه حاضر بالندوة نخبة  من أساتذة الأطفال بكلية الطب وعلم الوراثة بكلية العلوم، وممثلي هيئة التدريب بمديرية الصحة بسوهاج، المدرسين المساعدين والأطباء المقيمين والأخصائيين من وزارة الصحة والتأمين الصحى والمستشفيات  التعليمية.

وقال الدكتور عبد الرحيم صادق رئيس قسم الأطفال، إن ورشة العمل اشتملت علي عدد من المحاضرات عن كيفية الكشف المبكر عن بعض الأمراض الوراثية التي يمكن أن تؤثر على صحة الطفل في المستقبل، وكيفية العلاج وإجراء التدخل اللازم للحالات المصابة، حيث تتضمن المبادرة إجراء تحليل بسيط يعتمد على أخذ عينة دم من كعب الطفل خلال الأسبوع الأول من ولادته،وبعد تأكيد التشخيص تقوم الوحدات المختلفة بقسم طب الاطفال مثل التمثيل الغذائى والوراثة، والغدد الصماء وأمراض الدم، وأمراض الصدر، بعلاج هذه الحالات والحالات المحولة من كافة مستشفيات وزارة الصحة بسوهاج والمحافظات المجاورة.

وفي سياق آخر أعلن الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، عن إنطلاق مسابقة "معاً"، والتي تنظم تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتستهدف طلاب الجامعات، عن إنتاج فيديو قصير، يكون الهدف منه مواجهة الأفكار الهدامة وغير السوية.


وأضاف النعماني، أن هذه المسابقة التي تطلقها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تأتي في ضوء الجهود المبذولة لمواجهة الأفكار غير السوية، والتي تتنافى مع المعتقدات الدينية السمحة، والموروثات الثقافية والمجتمعية الأصيلة للشعب المصري، موضحاً المسابقة تتناول أحد المحاور الآتية، وهي نشر ثقافة التسامح والتعايش، والسلام الاجتماعي داخل المجتمع، وتدعيم قيم المواطنة، وتكريس مبادئ الوسطية والإعتدال، ومواجهة الأفكار المغلوطة والمتطرفة.

وقال الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إنه سوف يتم تشكيل لجنة مُتخصصة لتقييم الأعمال المتنافسة بمعرفة معهد إعداد القادة، وسيتم تكريم الطلاب الفائزين خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب في دورته القادمة، موضحاً ان اخر موعد للمسابقة هي يوم السبت الموافق ٢٥ يناير الجاري.

وقال الدكتور أحمد عاطف مدير إدارة رعاية الشباب المركزية، إن شروط المسابقة هي ان يقوم الطلاب بإنتاج فيديو واحد لا تزيد مدته عن دقيقة واحدة، وحجمه لا يتعدى 100 ميجا، يشترط أن يكون الفيديو أصيلًا (من وحي خيال الطلاب)، بحيث لا يشتمل على أي مقاطع مقتبسة من الإنترنت، وفي حالة ثبوت ذلك يتم استبعاد الفيديو من المسابقة، لا يزيد عدد فريق عمل الفيلم عن 5 طلاب، يشترط أن لا تقل دقة الفيديو المشارك عن (FULL HD )، بالاضافة الي رفع العمل على الموقع الإلكتروني المخصص لذلك مع ضرورة وضع اسم الجامعة وأسماء فريق العمل المشارك.

مقالات مشابهة

  • "الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثى الولادة" ندوة تعريفية بسوهاج
  • ندوة بطب سوهاج حول الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى حديثي الولادة
  • لأول مرة.. الكشف عن أعداد المعتقلين من غزة في سجون الاحتلال 
  • حياة كريمة: التعليم وتوفير الرعاية أهم محاور مبادرة قرية كريمة للطفل
  • هبة مالية مستدامة من «مستودع الرعاية الطبية» لجمعية الإمارات للسرطان
  • محافظ مطروح يوجه بتقديم الرعاية الطبية العاجلة لمصابي حادث الطريق الساحلي
  • 6 وسائل لوقاية الأطفال من الأمراض التنفسية
  • صحة الدقهلية: 4 ورش عمل لتأهيل الكوادر الطبية لدور مساعدي مدير الرعاية الأساسية
  • صحة الدقهلية: 4 ورش عمل لتأهيل الكوادر الطبية والإدارية لدور مساعدي مدير الرعاية الأساسية�
  • اشتراطات صحية جديدة للسماح بدخول اليمنيين الراغبين في أداء العمرة أو زيارة السعودية