طهران تحذر: إذا استمرت الحرب في غزة سنفتح جبهات جديدة ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
السبت, 28 أكتوبر 2023 8:48 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أنه إذا “استمر الوضع الحالي والجرائم الإسرائيلية فإن اتساع دائرة الحرب وفتح جبهات جديدة ضد الكيان بالمنطقة وارد”.
كما أكد خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك، أن “إيران تدعم أي حل سياسي يؤدي إلى الوقف الفوري للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ومواجهة التهجير القسري لسكان غزة”.
وأضاف:”صمت بعض الدول ودعم أمريكا للهجوم الوحشي والإبادة الجماعية من قبل الكيان الإسرائيلي عامل مشجع لكيان الفصل العنصري هذا على تكثيف هجماته ضد المدنيين في غزة والضفة الغربية”.
وأكد على “ضرورة التحرك الفوري والحاسم من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن التابع لها، في القيام بواجباتهم في مجال دعم مقاومة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضعت ضمن المبادئ الأساسية لسياستها الخارجية، الدعم المستمر لنضال الشعب الفلسطيني التحرري ومقاومته بهدف تحقيق كامل حقوقه الإنسانية”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
تكايا أم درمان تسهم في تخفيف آثار الحرب الإنسانية
أم درمان – أفرز القتال الذي اندلع صبيحة 15 أبريل/نيسان عام 2023 في العاصمة السودانية الخرطوم آثارا سالبة على حياة المواطنين السودانيين منذ اليوم الأول، وازدادت هذه الآثار قسوة مع مرور الأيام والشهور.
وعانى المواطنون العالقون في مدن العاصمة الثلاث أكثر من هذه الآثار مع الشح الذي حصل في المواد الغذائية وفقدان شريحة كبيرة منهم القدرة على الشراء إما بسبب الفقر أصلا أو بسبب عدم توفر الكتلة النقدية لتوقف المصارف والمؤسسات عن العمل.
وبرزت نتيجة ذلك مساع من الخيرين لتوفير الغذاء لسكان العاصمة، وظهرت العديد من التكايا التي توفر الطعام للمتأثرين، إما بمجهود شخصي من ذوي القدرة المالية، أو باستقطاب التبرعات لدعم شراء المواد الغذائية لتهيئتها للمحتاجين.
في العاصمة السودانية الخرطوم هناك العشرات من التكايا العاملة وتغطي نسبة كبيرة من الأحياء، ولا تخلو منطقة منها تقريبا، ويتدافع نحوها المستفيدون بأوانيهم في أوقات وجبتي الإفطار والغداء.
ويشكل العدس والأرز والفول الأساس في عمل هذه التكايا حتى تستطيع مواصلة عملها وتقل الوجبات التي تكون اللحوم الحمراء والبيضاء جزءا منها لارتفاع أسعارها، ورغم ذلك يقبل المحتاجون إليها لسد رمقهم إلى أن يقيض الله استقرارا للبلاد.
إعلانليس كل المستفيدين من الطبقة الفقيرة، إذ يقبل بعض أصحاب المهن والوظائف إلى هذه التكايا نسبة لتوقف أعمالهم وعدم توفر المال اللازم لإعداد الطعام في منازلهم، أو لبقائهم في مناطق تعيش تحت نيران الدعم السريع فلا متاجر تعمل ولا أسواق ولا مخابز.
من هذه التكايا زار موقع الجزيرة نت تكية "الغيث" بحي الثورة الحارة 21 بمحلية كرري التابعة لمدينة أم درمان.
وتحدثت بيادر السر مؤسسة التكية والممول الأول لها قبل أن تتسع لتستقطب تبرعات الخيرين من داخل وخارج السودان، وقالت إن وجبة الغداء التي تعدها يوميا يستفيد منها نحو 400 أسرة و3 دور إيواء تضم نازحين من المناطق غير الآمنة.
وقالت إن عمل التكية يتوقف أحيانا بالأيام لعدم توفر المال الضروري لشراء الاحتياجات، وأشارت إلى أن ذلك يشعرها بالحزن تجاه الناس الذين يتدافعون نحو منزلها طلبا للطعام.
منذ وقت مبكر قبل وجبة الغداء يتسابق المستفيدون إلى الميدان المجاور لمنزل بيادر ويضعون أوانيهم في صف واحد منعا للتدافع وحفظا للنظام، وهناك من يساعدها في ترتيب الناس للمحافظة على هدوئهم.
تساعد بيادر مجموعة من النساء والشباب من أهل الحي وبينهم الطبيب، ومحضر العمليات، وغيرهم كما ذكرت بيادر، وتتولى النساء عملية الطبخ منذ وقت مبكر بينما يتولى الشباب عملية شراء المواد اللازمة للوجبة ومساعدتها في حفظ النظام والتوزيع.
عدد من المستفيدين تحدثوا للجزيرة نت معبرين عن امتنانهم للخدمة التي تقدمها التكية، وبعضهم قال إنهم يعتمدون عليها اعتمادا كاملا في قوت يومهم.