قالت حركة حماس اليوم السبت، إن مقاتليها في غزة مستعدون لمواجهة هجمات إسرائيل بكامل قوتهم، بعدما وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة.

وأعلنت حماس أن مقاتليها يشتبكون مع القوات الإسرائيلية في مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل، بعدما كثفت إسرائيل هجماتها على غزة. واستمر انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات لأكثر من 10 ساعات حتى وقت مبكر اليوم السبت.

وقالت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر إن الانقطاع بسبب القصف الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري في إفادة بثها التلفزيون مساء أمس الجمعة: "إضافة إلى الهجمات التي نفذت في اليومين الماضيين، توسع القوات البرية عملياتها الليلة"، مما يثير تساؤلاً بخصوص ما إن كان الاجتياح البري المرتقب منذ وقت طويل لغزة قد بدأ، وأضاف أن القوات الجوية الإسرائيلية تنفذ ضربات مكثفة على الأنفاق التي حفرتها حماس وغيرها من البنية التحتية.

انقطاع الاتصالات والإنترنت في #غزة جراء قصف إسرائيلي https://t.co/CR7Gpz8Pmz

— 24.ae (@20fourMedia) October 27, 2023

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في وقت متأخر أمس الجمعة، إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج بوسط القطاع.

وذكرت حماس في بيان في وقت مبكر اليوم السبت: "كتائب القسام وكل قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات"، وأضاف البيان "لن يستطيع نتانياهو وجيشه المهزوم من تحقيق أي إنجاز عسكري".

واحتشدت القوات الإسرائيلية خارج غزة حيث تشن إسرائيل حملة قصف جوي مكثفة، منذ الهجوم الذي شنه المئات من مقاتلي حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، على مناطق سكنية إسرائيلية قريبة من القطاع. وتقول إسرائيل إن 1400 شخص قتلوا في هذا الهجوم معظمهم مدنيون، فيما أخذت حماس أكثر من 200 رهينة بعضهم أجانب أو يحملون جنسية أخرى مع الإسرائيلية.

وقالت قناة الجزيرة، التي بثت لقطات مباشرة أثناء الليل أظهرت انفجارات متكررة في غزة، إن ضربات جوية إسرائيلية قصفت مناطق محيطة بالمستشفى الرئيسي في القطاع، ولم يتسن التحقق من التقارير التي تحدثت عن الضربات الجوية قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

واتهم الجيش الإسرائيلي حماس أمس الجمعة، باستخدام المستشفى لإخفاء أنفاقها ومراكز عملياتها وهو ما نفته حماس.

هدنة إنسانية

ومن جهتها، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة أمس الجمعة إلى هدنة إنسانية يتم تطبيقها فوراً بين إسرائيل وحماس، وطالبت بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وحماية المدنيين.

وعلى الرغم من أن القرار ليس ملزماً، لكن له أهمية سياسية كبيرة ويعكس التوجهات العالمية. وتم تمريره بموافقة 121 صوتاً وامتناع 44 عن التصويت، إلى جانب معارضة 14 منهم إسرائيل والولايات المتحدة.

وقالت هيئة النقل في مدينة نيويورك، إن مئات المتظاهرين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أغلقوا محطة غراند سنترال، أحد مراكز النقل الرئيسية في المدينة، ونظمت جماعة تحمل اسم "الصوت اليهودي من أجل السلام" الاحتجاج.

وبعد إعلان إسرائيل تكثيف عملياتها، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن "الولايات المتحدةإن الولايات المتحدة تدعم هدنة من النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء للمدنيين هناك".

ولم يعلق كيربي على العملية البرية الموسعة. لكنه قال إن واشنطن تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأضاف "نحن لا نرسم خطوطاً حمراء لإسرائيل"، وقال كيربي أيضاً إنه إذا كان إخراج أكثر من 200 رهينة اختطفتهم حماس من غزة يتطلب هدنة مؤقتة موضعية، فإن الولايات المتحدة تؤيد ذلك.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الجمعة، إن وزير الدفاع لويد أوستن شدد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على "أهمية حماية المدنيين" خلال العمليات في غزة.

#الأونروا: #غزة "جحيم على الأرض" ومأساة إنسانية https://t.co/bp2VyXjJf7

— 24.ae (@20fourMedia) October 27, 2023 انقطاع كامل

وفي بث مباشر تلفزيوني مباشر من غزة صباح اليوم السبت، وصف مراسل قناة الجزيرة انقطاع الإنترنت واتصالات الهاتف بأنه "كارثي"، لجهود الإغاثة في أعقاب ليلة من القصف الإسرائيلي المكثف، وأضاف أن السكان اضطروا لنقل القتلى والمصابين بسياراتهم إلى المستشفى لعدم قدرتهم على التواصل مع خدمات الإسعاف.

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة عن "انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة". وقالت جمعية الهلال الأحمر إنها فقدت تماماً كافة الاتصالات مع غرفة عملياتها في غزة وكذلك فرقها العاملة هناك، فيما أعلنت الحكومة التي تديرها حماس في القطاع أن فرق الإنقاذ لا تستطيع تلقي اتصالات الطوارئ.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها لم تتمكن من الوصول إلى بعض الزملاء الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها بشكل خاص على "المرضى والطاقم الطبي وآلاف العائلات التي لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى". وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن: "المنظمة لم تعد قادرة على التواصل مع موظفيها في غزة".

وقال مارك ريجيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لشبكة (إم.إس.إن.بي.سي) إن: "إسرائيل بدأت الانتقام من حماس"، وأضاف "غزة ستشعر بغضبنا الليلة"، وأضاف لشبكة فوكس نيوز "سيستمرون في تلقي ضرباتنا العسكرية حتى نقوم بتفكيك آلتهم العسكرية، وحل بنيتهم ​​السياسية في غزة. عندما ينتهي هذا، ستكون غزة مختلفة تماماً".

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية، إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 7 آلاف فلسطيني. وتزايدت المخاوف بشأن خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط في الأيام القليلة الماضية، مع قيام الولايات المتحدة بإرسال المزيد من الأصول العسكرية إلى المنطقة في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل أهدافاً في غزة وأنصار حماس في لبنان وسوريا.

ودمر القصف الإسرائيلي جزءاً كبيراً من البنية التحتية في غزة، التي تعيش تحت الحصار منذ عام 2007، وقال الفلسطينيون إنهم تلقوا تحذيرات عسكرية إسرائيلية جديدة بالتحرك من شمال غزة إلى الجنوب لتجنب الساحة الأكثر دموية في الحرب.

وقال سكان في غزة إن الرحيل نحو الجنوب لا يزال محفوفاً بمخاطر شديدة، وسط الضربات الجوية وقصف المناطق الجنوبية أيضاً، ورفضت العديد من العائلات المغادرة، خوفاً من تكرار تجربة الحروب السابقة مع إسرائيل، عندما لم يتمكن الفلسطينيون الذين تركوا منازلهم وأراضيهم من العودة أبداً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس القصف الإسرائیلی الولایات المتحدة الیوم السبت أمس الجمعة حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد أكبر اختراق أمني في تاريخ الجماعة.. حزب الله يتوعد إسرائيل

بيروت - الوكالات

حمل حزب الله اللبناني "العدو الإسرائيلي" مسؤولية انفجار أجهزة الاتصالات في أنحاء لبنان ويقول إن "المجرم" سينال بالتأكيد قصاصه العادل.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن ثمانية قتلوا وأصيب نحو 2750، منهم 200 في حالة حرجة، في سلسلة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال محمولة (بيجرز) في أنحاء لبنان.

وقال مسؤول من حزب الله طالبا عدم ذكره بالاسم إن انفجار الأجهزة هو "أكبر اختراق أمني" تعرضت له الجماعة خلال حرب ضد إسرائيل مستمرة منذ قرابة عام.

ووقعت الانفجارات وسط احتدام العنف بين إسرائيل وحزب الله اللذين يخوضان أعمالا قتالية عبر الحدود في أسوأ تصعيد في سنوات، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على استفسارات من رويترز عن الانفجارات.

وأكد حزب الله في بيان مقتل ثلاثة على الأقل، منهم مقاتلان في صفوفه. وذكرت الجماعة اللبنانية أن القتيل الثالث فتاة، مضيفة أن هناك تحقيقا جاريا في أسباب الانفجارات.

وقال مصدران أمنيان لرويترز إن أحد المقاتلين القتيلين نجل عضو من حزب الله في البرلمان اللبناني.

وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إن مجتبى أماني السفير الإيراني لدى لبنان أصيب إصابة طفيفة في أحد انفجارات الأجهزة.

ونقلت فارس عن مصدر قوله "أصيب أماني بإصابة سطحية وهو تحت الملاحظة الآن في أحد المستشفيات".

ولم يتسن لرويترز تأكيد التقرير.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية أن الأجهزة التي انفجرت كانت أحدث طراز يشتريه حزب الله في الأشهر القليلة الماضية.

ورأى صحفي من رويترز سيارات إسعاف تسير بسرعة في شوارع الضاحية الجنوبية وسط انتشار حالة من الهلع. وقال المصدر الأمني إن هناك أجهزة انفجرت أيضا في جنوب لبنان.

* صراخ من الألم

رأى أحد صحفيي رويترز في مستشفى جبل لبنان دراجات نارية مسرعة إلى غرفة الطوارئ التي كان فيها أشخاص ينزفون من أيديهم ويصرخون متألمين.

وقالت حسن وزني مدير مستشفى النبطية الحكومي لرويترز إن نحو 40 مصابا يتلقون الرعاية في المستشفى. وتتضمن الإصابات جروحا في الوجه والأعين والأطراف.

واستمرت موجة الانفجارات نحو ساعة عقب الانفجارات الأولى التي وقعت في نحو الساعة 3:45 بالتوقيت المحلي (1345 بتوقيت جرينتش). ولم تتضح بعد كيفية انفجار الأجهزة.

وقالت قوى الأمن الداخلي في لبنان إن عددا من أجهزة الاتصال اللاسلكية انفجرت في أنحاء لبنان، ولا سيما في الضاحية الجنوبية في بيروت، ما أدى إلى حدوث إصابات.

وتحدث صحفي رويترز عن تجمع أعداد من الأشخاص عند مداخل المباني لتفقد معارفهم الذين ربما أصيبوا.

وبثت قنوات إقليمية مقطع فيديو صورته كاميرا مراقبة وأظهر ما بدا أنه انفجار جهاز صغير محمول موضوع بجوار موظفة التعاملات المالية مع الزبائن في متجر بقالة خلال تلقيها النقود من أحد الأشخاص. وفي مقطع فيديو آخر، بدا أن انفجارا أطاح بشخص يقف عند عربة لبيع الفواكه في سوق.

وطلب مركز عمليات الأزمات في لبنان، وتديره وزارة الصحة، من جميع العاملين في القطاع الطبي التوجه إلى أماكن عملهم للمساعدة في التعامل مع الأعداد الكبيرة من المصابين القادمين لتلقي الرعاية العاجلة. وذكر المركز أن العاملين في الرعاية الصحية يجب ألا يستخدموا أجهزة الاتصال المحمولة (بيجرز).

وقال الصليب الأحمر اللبناني إنه نشر ما يزيد على 50 سيارة إسعاف و300 عامل في مجال الطوارئ الطبية للمساعدة في إجلاء الضحايا.

وأطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل على الفور بعد هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل وأدت إلى اندلاع حرب غزة. ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ اندلاع الحرب، إلا أنهما يتفاديان حدوث تصعيد كبير.

مقالات مشابهة

  • الغارديان: حرب التفخيخ التي تشنها إسرائيل غير قانونية وغير مقبولة
  • الغارديان: حرب التفخيخ التي تشنها إسرائيل: إنها غير قانونية وغير مقبولة
  • إسرائيل: التركيز تحول إلى الجبهة الشمالية
  • هاريس تدعو لإنهاء حرب غزة وعدم إعادة احتلال القطاع
  • بعد أكبر اختراق أمني في تاريخ الجماعة.. حزب الله يتوعد إسرائيل
  • الجيش الكوري الجنوبي يزيل آلاف الكاميرات صينية الصنع من قواعده
  • ألمانيا تتعهد بتقديم 100 مليون يورو لأوكرانيا في الشتاء
  • السنوار يربك الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام حيلة غير متوقعة.. «فص ملح وداب»
  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل
  • أمريكا تعلن سحب كامل قواتها من النيجر