Starlink for Gaza.. ستارلينك حل محتمل للاتصالات في حرب غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أدى الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إلى أزمة إنسانية، حيث سقط الآلاف من الضحايا، ودمار واسع النطاق، ونقص حاد في الضروريات الأساسية.
أحد التحديات التي تواجه سكان غزة هو الافتقار إلى إمكانية الوصول إلى الإنترنت بشكل موثوق وبأسعار معقولة، وهو أمر حيوي للاتصالات والتعليم والصحة والتنمية الاقتصادية.
وفقًا للبنك الدولي، كان 38% فقط من سكان غزة قادرين على الوصول إلى الإنترنت في عام 2019، مقارنة بـ 76% في إسرائيل و67% في الضفة الغربية. يتم توفير خدمة الإنترنت في غزة من قبل شركتين فلسطينيتين، جوال وحضارة، اللتين تعتمدان على البنية التحتية الإسرائيلية وتخضعان للقيود والتعطيلات الإسرائيلية.
خلال التصعيد الأخير للعنف، أفادت التقارير أن إسرائيل قطعت خدمات الإنترنت والهاتف التي تقدمها لغزة، وكذلك إمدادات الكهرباء، مما ترك العديد من سكان غزة في الظلام ومعزولين عن العالم الخارجي.
أحد الحلول الممكنة لهذه المشكلة هو Starlink، وهي خدمة إنترنت عبر الأقمار الصناعية طورتها SpaceX، وهي شركة طيران خاصة أسسها إيلون ماسك Elon Musk.
تهدف Starlink إلى توفير إمكانية الوصول إلى الإنترنت بسرعة عالية ومنخفضة الكمون ومنخفضة التكلفة لأي شخص، في أي مكان على الكوكب، باستخدام كوكبة من آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة في مدار أرضي منخفض.
ستارلينك غير متوفر رسميًا في إسرائيل أو فلسطين، لكن تم استخدامه لأغراض عسكرية من قبل دول أخرى، مثل أوكرانيا التي تواجه غزوًا روسيًا.
في هذه المقالة، سوف نستكشف الفوائد والتحديات المحتملة لاستخدام ستارلينك في غزة، بالإضافة إلى الآثار الأخلاقية والسياسية لمثل هذه الخطوة.
فوائد ستارلينك لغزة
يمكن أن تقدم ستارلينك العديد من المزايا لشعب غزة، خصوصاً في أوقات النزاع. بعض هذه الفوائد هي:
تحسين التواصل: يمكن لـ Starlink تمكين سكان غزة من التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم والمنظمات الإنسانية، فضلاً عن الوصول إلى المعلومات والأخبار من مصادر مختلفة. وهذا يمكن أن يساعدهم على التغلب على الضغوط النفسية والعاطفية الناجمة عن العيش تحت الحصار والقصف، وكذلك التعبير عن آرائهم ومطالبهم للمجتمع الدولي.
تعزيز التعليم: يمكن لـ Starlink تسهيل التعلم عبر الإنترنت للطلاب والمعلمين في غزة، الذين يواجهون العديد من العقبات بسبب إغلاق المدارس والجامعات، ونقص الكهرباء والوصول إلى الإنترنت، وتعطيل المناهج والامتحانات. يمكن أن توفر لهم Starlink إمكانية الوصول إلى الموارد التعليمية والمنصات والدورات التدريبية من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى فرص التعاون والتبادل مع المتعلمين والمعلمين الآخرين.
صحة أفضل: يمكن لـ Starlink تحسين الوضع الصحي في غزة، التي تعاني من نقص الإمدادات والمعدات الطبية والعاملين، فضلاً عن ارتفاع خطر تفشي الأمراض بسبب الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي. يمكن لـ Starlink تمكين خدمات التطبيب عن بعد، مثل التشخيص عن بعد والاستشارة والمراقبة والعلاج، بالإضافة إلى الوصول إلى المعلومات والمشورة الصحية. يمكن لـ Starlink أيضًا دعم تنسيق وتسليم المساعدات الإنسانية والاستجابة لحالات الطوارئ.
تنمية اقتصادية أكبر: يمكن لستارلينك أن يعزز الآفاق الاقتصادية لغزة، التي دمرتها سنوات من الحصار والحرب والبطالة. يمكن لـ Starlink تمكين رواد الأعمال والمستقلين والعاملين في غزة من الوصول إلى الأسواق والعملاء والفرص العالمية، بالإضافة إلى الأدوات والخدمات عبر الإنترنت التي يمكن أن تعزز إنتاجيتهم وابتكارهم. ويمكن لشركة ستارلينك أيضًا جذب الاستثمارات الأجنبية والشراكات إلى القطاعات الناشئة في غزة، مثل التكنولوجيا والزراعة والطاقة المتجددة.
تحديات ستارلينك لغزة
في حين أن ستارلينك يمكن أن تقدم العديد من الفوائد لغزة، إلا أنها تواجه أيضًا العديد من التحديات التي يمكن أن تحد من جدواها وفعاليتها. بعض هذه التحديات هي:
المشكلات الفنية: لا يزال Starlink في مرحلته التجريبية ولم يتم اختباره أو نشره في مناطق مثل غزة. ومن غير الواضح مدى جودة أدائها من حيث السرعة والكمون والموثوقية والتغطية والأمن في مثل هذه البيئة. علاوة على ذلك، يتطلب ستارلينك معدات خاصة لاستقبال إشارات الأقمار الصناعية، مثل محطة المستخدم (هوائي طبق صغير)، وحامل ثلاثي الأرجل، وجهاز التوجيه، والتي قد لا تكون متاحة بسهولة أو ميسورة التكلفة للعديد من سكان غزة.
العوائق القانونية: تعمل شركة Starlink ضمن الإطار التنظيمي للجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC)، التي تمنحها التراخيص والأذونات لإطلاق وتشغيل أقمارها الصناعية ومحطاتها الأرضية. ومع ذلك، قد لا تحصل Starlink على الموافقات أو الاتفاقيات اللازمة للعمل في إسرائيل أو فلسطين، مما قد يشكل مخاطر ومسؤوليات قانونية لكل من SpaceX ومستخدميها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوصول إلى الإنترنت بالإضافة إلى العدید من سکان غزة یمکن أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحالف تقني محتمل بقيادة "بالانتير" و"أندوريل" يسعى لتحدي احتكار عمالقة الدفاع الأميركي
الاقتصاد نيوز - متابعة
تجري شركتا بالانتير Palantir و"أندوريل Anduril، وهما من أكبر شركات التكنولوجيا الدفاعية في الولايات المتحدة، محادثات مع حوالي عشرة منافسين لتشكيل تحالف مشترك سيتقدم بعروض للحصول على عقود حكومية أميركية في مسعى لتحدي احتكار الشركات الكبرى التقليدية مثل لوكهيد مارتن ورايثيون Raytheon وبوينغ.
ويخطط التحالف، وفق تقرير لصحيفة فايينشال تايمز، للإعلان في يناير المقبل عن توصله إلى اتفاقات مع عدة شركات تكنولوجية. من الشركات التي تُجري محادثات للانضمام: سبايس إكس SpaceX التابعة لإيلون ماسك، وشركة OpenAI المصنعة لتطبيق ChatGPT، وشركة Saronic لبناء السفن الذاتية القيادة، ومجموعة Scale AI الخاصة بالذكاء الاصطناعي للبيانات، وفقاً لعدة مصادر مطلعة على الموضوع.
وقال أحد الأشخاص المشاركين في تطوير التحالف لصحيفة فايننشال تايمز: "نحن نعمل معاً لتقديم جيل جديد من المقاولين الدفاعيين".
يأتي هذا التحرك في وقت تسعى فيه شركات التكنولوجيا لزيادة حصتها من الميزانية الدفاعية الأميركية الضخمة التي تبلغ 850 مليار دولار، على حساب المقاولين التقليديين مثل "لوكهيد مارتن Lockheed Martin ورايثيون وبوينغ.
وسيعمل التحالف على جمع القوة المالية لبعض من أكثر الشركات قيمة في وادي السيليكون، ويعتمد على منتجاتها لتقديم طريقة أكثر كفاءة لتوفير الدفاعات والقدرات العسكرية المتطورة للحكومة الأميركية، وفقاً لشخص آخر مشارك في المشروع.
ويأتي هذا في وقت شهدت فيه الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الدفاعية جذب تمويلات قياسية هذا العام، حيث يراهن المستثمرون على أنها ستكون من بين الفائزين من زيادة الإنفاق الفيدرالي على الأمن القومي والهجرة واستكشاف الفضاء تحت إدارة ترامب القادمة.
الحروب والتكنولوجيا
أدت الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط والتوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين إلى زيادة اعتماد الحكومة على شركات التكنولوجيا التي تطور منتجات ذكاء اصطناعي متقدمة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، مما شجع المستثمرين على القطاع.
شهدت أسهم بالانتير ارتفاعاً هائلًا بنسبة 300% في العام الماضي، مما منح الشركة قيمة سوقية بلغت 169 مليار دولار، وهي أكبر من "لوكهيد مارتن". تأسست مجموعة بالانتير على يد المستثمر التكنولوجي بيتر ثيل، الذي قدم أيضاً الدعم الأولي لـ "أندوريل"، التي تأسست عام 2017 وقُيمت هذا العام بـ14 مليار دولار
وفي الوقت نفسه، قُيمت "سبيس إكس" هذا الشهر بـ350 مليار دولار، مما يجعلها أكبر شركة ناشئة خاصة في العالم، بينما ارتفعت قيمة "OpenAI" إلى 157 مليار دولار منذ تأسيسها في 2015.
كل من هذه الشركات حاولت الحصول على جزء من الميزانية الدفاعية الحكومية. في حين فازت "سبيس إكس" و"بالانتير" بعقود عامة كبيرة على مدار العقدين الماضيين، فإن بعض الشركات الأخرى جديدة على مجال التوريدات الحكومية. حيث قامت أوبن إيه آي OpenAI هذا العام بتحديث شروط الخدمة الخاصة بها لتسمح باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لأغراض عسكرية.
لطالما تعرضت عملية التوريدات الدفاعية الأميركية للانتقاد باعتبارها بطيئة وغير تنافسية، حيث تفضل عدداً قليلًا من الشركات الكبرى القديمة مثل "لوكهيد مارتن" و"رايثيون" و"بوينغ". عادةً ما تنتج هذه الشركات الكبيرة سفناً ودبابات وطائرات تكون مكلفة وتستغرق سنوات لتصميمها وتصنيعها.
وقد أولت صناعة الدفاع الناشئة في وادي السيليكون الأولوية لإنتاج أسلحة أصغر وأرخص وأكثر استقلالية، والتي تدعي أنها ستساعد في حماية الولايات المتحدة وحلفائها بشكل أفضل في الصراعات الحديثة.
وصف أحد المشاركين في تطوير التحالف الأمر بأنه "توحيد الصناعة" من أجل "تنفيذ الأولويات التقنية لوزارة الدفاع" و"حل مشكلات القدرات البرمجية الحيوية".
تم بالفعل الاتفاق على بعض الاندماجات بين مجموعات التكنولوجيا المتوقعة في التحالف، وسيبدأ العمل على تكاملها على الفور.
دمج الذكاء الاصطناعي بالأنظمة الدفاعية
في هذا الإطار، تم دمج "منصة الذكاء الاصطناعي" الخاصة بـ "بالانتير"، التي تقدم معالجة البيانات السحابية، مع برنامج "Lattice" المستقل التابع لـ "أندوريل"، وذلك لتوفير الذكاء الاصطناعي للأغراض الأمنية الوطنية.
وبالمثل، قامت "أندوريل" بدمج أنظمة الدفاع ضد الطائرات المسيّرة الخاصة بها مع نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة من "OpenAI" للعمل معًا على عقود حكومية أميركية تتعلق بـ"التهديدات الجوية".
وقال بيان مشترك من "أندوريل" و"OpenAI" حول هذه الشراكة إنها "تهدف إلى ضمان أن تكون وزارة الدفاع الأميركية والمجتمع الاستخباراتي قادرين على الوصول إلى أكثر التقنيات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي تطوراً وفعالية وأماناً في العالم".
رفضت كل من "أندوريل" و"OpenAI" و"Scale AI" التعليق على تطور التحالف، بينما لم ترد "بالانتير" و"سبيس إكس" و"سارونيك" على طلبات التعليق.