"حماس" لن تنزع سلاحها إلا عندما يدخل الشيطان الجنة!
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
اعتقدت إسرائيل أن إغراء "حماس" بتحسين الوضع المالي في غزة سيثنيها عن أيديولوجيتها حول الوجود الإسرائيلي. لكنها أساءت التقدير. الكاتب ديفيد ماكوفسكي يعطي الدلائل في ناشيونال إنترست.
ظنّت إسرائيل أن "حماس" ستحتاج إلى إثبات نفسها سياسيا من خلال تحسين الواقع المعاشي لسكان غزة. وأن الإغراءات الاقتصادية ستخفف من عقيدتها بأن إسرائيل كيان غير شرعي ويجب القضاء عليه.
لقد وافقت حماس في عام 2019 على إيقاف المظاهرات العنيفة على الحدود، وعلى إيقاف إطلاق البالونات الحارقة لحرق الأراضي الإسرائيلية، بموجب اتفاق الأمم المتحدة ومصر. وفعلت ذلك مقابل 30 مليون دولار شهريا من التمويل القطري في غزة. ورغم أن هذا الاتفاق صمد لبضع سنوات، لكنه انتهى بهجوم 7 أكتوبر.
وفشلت إسرائيل في تقدير أولوية الفكر العقائدي لحماس رغم الاحتياجات الاقتصادية الهائلة لسكان غزة. وكان هناك عدة مؤشرات لم تعطها إسرائيل الانتباه الكافي. فعندما التقى يحيى السنوار بطلاب غزة عام 2017 قال: لن تنزع حماس سلاحها إلا عندما يدخل الشيطان الجنة. وقال أيضا: إن النقاش ليس حول الاعتراف بإسرائيل، بل بمسحها من الوجود. وحرّض صلاح العاروري، نائب السنوار، على هجمات ضد إسرائيل في جنين ومدن أخرى في الضفة الغربية.
وهناك مؤشر آخر؛ حيث رفضت حماس المفاوضات التي كانت ستشهد بناء ميناء غزة مقابل نزع السلاح. وعندما تم تخيير حماس بين الاستقرار أو التخلي عن عقيدتها الإيديولوجية، أطلقت عملية "سيف القدس" في مايو 2020. كما استخدمت كل التمويل لتحسين بنيتها العسكرية، من بناء الأنفاق وإنتاج الصواريخ بدلا من استخدامها في تحسين البنية التحتية والوضع الاقتصادي لسكان غزة.
وبينما تواجه إسرائيل عواقب تقديراتها الخاطئة بشأن إيدلوجية حماس، ها هي عازمة على التقليل من تفاني حماس في أيديولوجيتها مرة أخرى.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توجه طلبا لمصر .. ما هو؟ تفاصيل تكشف
سرايا - طلب مسؤولون إسرائيليون خلال المحادثات بين جهاز "الشاباك" والمخابرات المصرية، إجراء مباحثات حول قضية وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما كشفته صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية.
وقالت الصحيفة العبرية، إن مصر لم تحدد موعدا رسميا لزيارة جديدة من الشاباك لمناقشة وقف إطلاق النار.
كما أن المصريين طلبوا، في نقاش آخر مع الأميركيين، إعادة النظر في إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة أيام لأسباب إنسانية.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت يوم الاثنين، عن زيارة سرية قام بها رئيس الشاباك الإسرائيلي إلى تركيا بهدف التباحث مع نظيره التركي حول صفقة تبادل أسرى محتملة مع حركة "حماس".
ووفق موقع "والا" العبري، فإن رئيس الشاباك رونين بار زار تركيا سرا يوم السبت الماضي، والتقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، لبحث صفقة التبادل مع حركة حماس.
وبحسب صحيفة "معاريف": "على الرغم من التوترات بين القيادة التركية والحكومة الإسرائيلية، عمل رئيس الشاباك في الأيام الأخيرة على تسخير الأتراك ضد حماس، إذ تستضيف تركيا العديد من كبار قيادات حماس وتتمتع بنفوذ كبير على المنظمة".
وزعم مسؤولون إسرائيليون خلال الأيام الماضية، مغادرة عدد من كبار مسؤولي حماس دولة قطر، بمن فيهم كبير مفاوضي الحركة خليل الحية وسافروا إلى تركيا.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1134
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-11-2024 05:16 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...