RT Arabic:
2025-02-19@19:47:56 GMT

"حماس" لن تنزع سلاحها إلا عندما يدخل الشيطان الجنة!

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

'حماس' لن تنزع سلاحها إلا عندما يدخل الشيطان الجنة!

اعتقدت إسرائيل أن إغراء "حماس" بتحسين الوضع المالي في غزة سيثنيها عن أيديولوجيتها حول الوجود الإسرائيلي. لكنها أساءت التقدير. الكاتب ديفيد ماكوفسكي يعطي الدلائل في ناشيونال إنترست.

ظنّت إسرائيل أن "حماس" ستحتاج إلى إثبات نفسها سياسيا من خلال تحسين الواقع المعاشي لسكان غزة. وأن الإغراءات الاقتصادية ستخفف من عقيدتها بأن إسرائيل كيان غير شرعي ويجب القضاء عليه.

لكن فكرة تحسين الوضع الاقتصادي لحماس لم يعدّل الحماسة العقائدية. وسواء تم بناء هذا المفهوم الخاطئ بسبب خداع حماس الاستراتيجي أو بسبب التمني من الجانب الإسرائيلي، فقد أثبت فشله في 7 أكتوبر.

لقد وافقت حماس في عام 2019 على إيقاف المظاهرات العنيفة على الحدود، وعلى إيقاف إطلاق البالونات الحارقة لحرق الأراضي الإسرائيلية، بموجب اتفاق الأمم المتحدة ومصر. وفعلت ذلك مقابل 30 مليون دولار شهريا من التمويل القطري في غزة. ورغم أن هذا الاتفاق صمد لبضع سنوات، لكنه انتهى بهجوم 7 أكتوبر.

وفشلت إسرائيل في تقدير أولوية الفكر العقائدي لحماس رغم الاحتياجات الاقتصادية الهائلة لسكان غزة. وكان هناك عدة مؤشرات لم تعطها إسرائيل الانتباه الكافي. فعندما التقى يحيى السنوار بطلاب غزة عام 2017 قال: لن تنزع حماس سلاحها إلا عندما يدخل الشيطان الجنة. وقال أيضا: إن النقاش ليس حول الاعتراف بإسرائيل، بل بمسحها من الوجود. وحرّض صلاح العاروري، نائب السنوار، على هجمات ضد إسرائيل في جنين ومدن أخرى في الضفة الغربية.

وهناك مؤشر آخر؛ حيث رفضت حماس المفاوضات التي كانت ستشهد بناء ميناء غزة مقابل نزع السلاح. وعندما تم تخيير حماس بين الاستقرار أو التخلي عن عقيدتها الإيديولوجية، أطلقت عملية "سيف القدس" في مايو 2020. كما استخدمت كل التمويل لتحسين بنيتها العسكرية، من بناء الأنفاق وإنتاج الصواريخ بدلا من استخدامها في تحسين البنية التحتية والوضع الاقتصادي لسكان غزة.

وبينما تواجه إسرائيل عواقب تقديراتها الخاطئة بشأن إيدلوجية حماس، ها هي عازمة على التقليل من تفاني حماس في أيديولوجيتها مرة أخرى.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

بالتفاصيل.. إسرائيل تخطط لبناء ألف وحدة سكنية في الضفة

أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، الإثنين، أن إسرائيل طرحت مناقصة لبناء ما يقرب من ألف وحدة سكنية إضافية للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت حركة "السلام الآن" أن من شأن بناء 974 وحدة سكنية جديدة السماح لسكان مستوطنة إفرات بالتوسع بنسبة 40 بالمئة، وهو ما يضع مزيدا من العراقيل أمام تطوير مدينة بيت لحم الفلسطينية القريبة.

وحركة "السلام الآن" هي منظمة مراقبة مناهضة للاستيطان، وتعتبر الحركة المستوطنات تهديدا لوجود إسرائيل كدولة ديمقراطية ويهودية، وهي بمثابة عقبة رئيسية أمام أي اتفاق سلام مستقبلي.

وقالت هاجيت عوفران، التي تقود مراقبة الاستيطان في حركة السلام الآن، إن بناء هذه الوحدات يمكن أن يبدأ بعد عملية التعاقد وإصدار التصاريح، وهو ما قد يستغرق عاما آخر، على الأقل.

وكانت إسرائيل قامت ببناء أكثر من 100 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية، تتراوح بين نقاط استيطان على التلال، ومجتمعات متكاملة تشبه المدن الصغيرة والضواحي، مع مبان سكنية ومراكز تجارية وحدائق.

ويقيم أكثر من 500 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، التي يقطنها نحو 3 ملايين فلسطيني. ويحمل المستوطنون الجنسية الإسرائيلية، بينما يعيش الفلسطينيون تحت الحكم العسكري، في ظل تولي السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب إدارة المراكز السكانية.

ووصفت جماعات حقوق الإنسان الرئيسية الوضع بأنه "نظام فصل عنصري"، وهي اتهامات رفضتها الحكومة الإسرائيلية، التي تعتبر الضفة الغربية بمثابة قلب الأرض التاريخية والتوراتية للشعب اليهودي وتعارض إقامة دولة فلسطينية.

واتهمت حركة السلام الآن، التي تؤيد حل الدولتين عبر التفاوض، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في بناء المستوطنات، بينما "يعاني العشرات من الرهائن الذين تم أسرهم في الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 من الأسر في قطاع غزة".

وقالت الحركة في بيان: "بينما ينصب اهتمام شعب إسرائيل على إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، فإن حكومة نتنياهو تعمل (بسرعة مضاعفة) لفرض حقائق على الأرض ستدمر فرص السلام والتسوية".

مقالات مشابهة

  • حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
  • حماس ترد على أكبر التحديات: هل ستقبل بنزع سلاحها من غزة؟
  • أوكسفام: إسرائيل دمرت 80% من شبكات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة
  • حماس ترد على شروط الكيان بنزع سلاحها وإبعادها عن غزة
  • حماس تعلن رفضها نزع سلاحها أو إبعادها عن غزة
  • حماس ترفض نزع سلاحها أو إبعادها عن غزة
  • إسرائيل تقرر إنشاء وكالة خاصة لـ"المغادرة الطوعية" لسكان غزة
  • رويترز: الاتحاد الأوروبي يعتزم إبلاغ إسرائيل أنه سيساهم في بناء غزة
  • مخرجة الشيطان والدراجة الفائز بجائزة مهرجان كليرمون فيران: العمل قصة حقيقية
  • بالتفاصيل.. إسرائيل تخطط لبناء ألف وحدة سكنية في الضفة