الصحفيون الفلسطينيون يستغيثون بعد انقطاع الإنترنت بغزة: «بنموت في الشوارع»
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أوقات مأساوية يعيشها أهالي غزة بعد الهجوم العنيف لقوات الاحتلال الإسرئيلي لها خلال الساعات الماضية، فضلا عن انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت بالكامل.
صعوبة كبيرة يواجهها أهالي غزة، خاصة المراسلون والصحفيون، وربما تكون الساعات المقبلة غير مبشرة بالمرة، لعدم قدرتهم على إيصال أصواتهم، ونقل الصورة كاملة إلى الوطن العربي والعالم أجمع.
استغاثات عدة وجهها المراسلون عبر حسابتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي واصفين الكارثة التي تمر بها غزة بعد قصف قوات الاحتلال الإسرئيلي عليها بغارات قوية خلال الساعات الماضية ربما تكون الأعنف منذ بدء العدوان، حيث قال المراسل التلفزيوني وائل الدحدوح إن غزة في خطر: «الوضع خطير جدا يا عالم بنموت في الشوارع».
لم يكن المراسل التلفزيوني وائل الدحدوح فقط الذي وثق اللحظات والوضع الذي يمر بها قطاع غزة، ولكن دوّن أيضا الصحفي حسن أصليح عبد حسابه الشخصي قائلا: «يا عالم غزة تقصف كل دقيقة.. غزة في وضع صعب جدا.. الوضع خطير جدا يا عالم».
ووجه الصحفي محمد عوض رسالة قوية في مقطع فيديو نشره تلفزيون فلسطين عن الأوضاع في غزة قائلا: «إحنا بنمر في ظرف صعب جدا لايمكن لأحد تخيله ولم يمر على تاريخ الصراع الفلسطيني على الإطلاق نعد الدقائق ونعد اللحظات والثواني لاندري اين سوف نصل خلال الأوقاق القادمة».
عبر الصحفي ياسر قديح عن اللحظات الصعبة التي مرت بها غزة بعد انقطاع الانترنت ليجد صعوبة في مواصلة عمله ونقل صورة حية للأوضاع الراهنة في الوقت الحالي: «محدش عارف يشتغل، ومفيش اتصال للتواصل مع العالم»، بحسب ما رواه في حديثه السابق لـ«الوطن».
أما الصحفي مجدي فتحي كشف عن الوضع في غزة بكلمات مؤثرة قائلا: «انقطع الإنترنت والاتصال عن غزة، نحن منعزلون عن العالم، قصف عنيف على غزة، لا يستطيع الناس الوصول إلى سيارات الإسعاف».
وتعاطف الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الأحداث الصعبة التي تمر بها غزة خاصة بعد القصف المكثف التي تعرضت له من قبل طائرات قوات الاحتلال الإسرئيلي لتتحول صحفات مواقع التواصل إلى اللون الأسود تضامنا مع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاجتياح البري فلسطين
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتقل الصحفي علي السمودي بعد مداهمة منزله
في تصعيد جديد ضد الصحفيين الفلسطينيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء الصحفي البارز علي السمودي بعد مداهمة منزله في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، ضمن حملة متواصلة تستهدف الإعلام الفلسطيني وتمنع نقل الحقيقة من الميدان.
وأفاد شهود عيان أن قوة عسكرية كبيرة اقتحمت حي الزهراء شرق المدينة، وداهمت منزل السمودي، حيث عبث الجنود بمحتوياته، وحطموا مقتنيات خاصة قبل أن يعتقلوه وهو مكبل اليدين، وينقلوه إلى جهة غير معلومة.
ويعد السمودي من أبرز الصحفيين الميدانيين الذين وثّقوا الانتهاكات اليومية في جنين، ويعمل مراسلا لعدة وسائل إعلام فلسطينية، وقد أُصيب عدة مرات خلال تغطيته للاجتياحات الإسرائيلية، أبرزها إصابته خلال الهجوم الذي أودى بحياة الصحفية شيرين أبو عاقلة في أيار/ مايو 2022، حيث كان يرافقها لحظة استهدافها برصاصة مباشرة رغم ارتدائهما الزي الصحفي الواضح.
واعتقال السمودي ليس حالة فردية، فالاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة استهداف الصحفيين الفلسطينيين، خاصة في ظل تغطيتهم المستمرة للعدوان على قطاع غزة واقتحامات الضفة.
ووفقًا لتقرير نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد استشهد 15 صحفيًا منذ بداية العام الحالي فقط، بينما اعتقل 15 آخرون في ظروف قاسية، بعضهم لا يزال خلف القضبان دون توجيه تهم واضحة.
كما وثقت النقابة 117 حالة اعتداء أو قمع أو منع من التغطية، لا سيما في القدس وجنين، إلى جانب تدمير 12 منزلًا للصحفيين ومصادرة معدات صحفية في 16 حالة موثقة.
ويعتبر مراقبون أن تصاعد الاعتقالات والانتهاكات بحق الصحفيين يعكس محاولة من الاحتلال لـتكميم الأفواه ومنع توثيق جرائمه اليومية، خاصة مع التوسع في العدوان على غزة وتصاعد المقاومة في الضفة الغربية، وسط إدانات دولية محدودة لا ترقى إلى مستوى الجرائم المرتكبة.
ويطالب نشطاء حقوق الإنسان ومؤسسات حماية الصحفيين بتدخل فوري من المجتمع الدولي والمنظمات الصحفية العالمية، لضمان حماية الصحفيين الفلسطينيين من القتل والاعتقال والتهجير القسري.