بايدن يطلب اعتمادات لتهجير الفلسطينيين الى سيناء
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
بايدن يطلب اعتمادات لتهجير الفلسطينيين الى سيناء
التهجير القسري هو أحد الاهداف والخطط الاستراتيجية الأساسية لحرب إسرائيل الحالية والتى يجرى تنفيذها الآن على قدم وساق.
هناك قرار أمريكى قد صدر بالفعل لتنفيذ ودعم وتمويل التهجير القسرى الى سيناء وأن المسألة لم تعد شائعات أو تلميحات أو أبحاث اسرائيلية.
نزوح أكثر من 700 ألف فلسطينى إلى جنوب القطاع، تمهيدا لإكراههم قصفا وتجويعا وتعطيشا إلى الهروب عبر الحدود المصرية أملا فى النجاة وفى المأوى.
الحياد والصمت والمناشدة والدبلوماسية والاكتفاء بالمساعدات بعد موافقة (اسرائيل) لن تحمى مصر من مخطط التهجير القسرى، فسيناء هى التالية بعد غزة. فماذا نحن فاعلون؟
* * *
ربما يكون ما نشره الدكتور عمرو حمزاوي على صفحته فى تويتر هو اخطر ما تم تسريبه أو نشره من معلومات عن مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين الى غزة. ولذلك أعيد نشره لإبلاغ كل من يهمه الأمر بأن هناك قرار أمريكى قد صدر بالفعل لتنفيذ ودعم وتمويل التهجير القسرى الى سيناء.
وأن المسألة لم تعد مجرد شائعات أو تلميحات أو مشروعات بحثية فى ادراج مراكز ابحاث اسرائيلية، وانما هى احدى الاهداف والخطط الاستراتيجية الاساسية للحرب الاسرائيلية الحالية والتى يجرى تنفيذها الآن على قدم وساق.
وهو ما يستدعى استنفار وتعبئة وحشد كل الامكانيات والقوى الرسمية والشعبية والسياسية لهذا الخطر الوجودى الذى يماثل اعلان (اسرائيل) الحرب على مصر، وليس فقط على غزة.
* * *
ولقد ارفق حمزاوى رابط الطلب المقدم من مكتب جو بايدن والمنشور على موقع البيت الأبيض: https://whitehouse.gov/wp-content/up
وفيما يلى ما كتبه على صفحته بالنص:
· مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن وجه إلى الكونجرس، تحديدا إلى مجلس النواب، في ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٣ طلب للموافقة على "اعتمادات مالية إضافية" بقيمة ١٠٦ مليار دولار لأغراض حماية الأمن القومي الأمريكي ومساعدة الحليفتين أوكرانيا وإسرائيل.
· في الصفحة رقم ٤٠ من الطلب، يقترح الرئيس الأمريكي اعتماد مبلغ ٣ مليار و٤٩٥ مليون دولار لبرامج وزارة الخارجية الأمريكية "للمساعدة في مجالات الهجرة واللجوء" ويشير في الفقرة الثانية من صفحة ٤٠ إلى مساعدة اللاجئين الأوكرانيين ثم في الفقرة الثالثة إلى الأوضاع الإنسانية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وهنا مربط الفرس
· يذكر طلب جو بايدن الموجه إلى مجلس النواب أن الاعتمادات الإضافية للهجرة واللجوء ستستخدم - وأترجم هنا حرفيا من النص المنشور:
"لدعم المدنيين المهجرين والمضارين من الصراع الحالي ومن ضمنهم اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وكذلك للتعامل مع الاحتياجات المحتملة لأهل غزة الذين سيفرون إلى بلدان مجاورة" - نهاية الترجمة.
· ثم يتواصل في الفقرة الثالثة من الصفحة ٤٠ الحديث عن الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين والأزمة المتوقعة وعن أن - أترجم حرفيا مجددا:
"هذه الأزمة قد تؤدي إلى تهجير عابر للحدود واحتياجات إنسانية متصاعدة في الإقليم والتمويل المطلوب يمكن أن يستخدم للتعامل مع الاحتياجات خارج غزة" - نهاية الترجمة والفقرة الثالثة.
· اللغة المستخدمة في طلب بايدن بالغة الخطورة وتمرر للتهجير القسري لأهل غزة إلى خارجها ولعموم الشعب الفلسطيني إلى خارج أراضيه. هذه اللغة، والأصوات داخل البيت الأبيض المنحازة بالكامل لإسرائيل والتي تقف من خلف حديث التهجير واللجوء العابرين للحدود، لا تمانع في التورط في جريمة انتهاك السيادة المصرية وجريمة تصفية القضية الفلسطينية على حسابنا بصيغة تهجير قسري لأهل غزة إلى سيناء.
· مسؤوليتنا اليوم، شعب ومؤسسات دولة وحكومة ومجتمع مدني، هي إعلان الرفض الكامل لأي وكل مسعى أمريكي-إسرائيلي لانتهاك سيادتنا الوطنية واستباحة أرضنا في سيناء وأن نظهر أن الموقف الشعبي، مثل الموقف الرسمي، متعاطف مع فلسطين وحق شعبها في تقرير المصير والحياة الكريمة ولكن في دولته المستقلة وعلى أرضه وليس على أرض مصر.
انتهت تغريدة عمرو حمزاوى.
* * *
لقد استطاعت جرائم الابادة الاسرائيلية حتى اليوم إكراه 1.4 مليون فلسطينى على النزوح من منازلهم ومناطقهم هربا من عمليات القصف المستمرة التى تقوم بتسوية احياء باكملها فى شمال غزة بالارض فوق رؤوس سكانها ، مع انذار وتهديد الاهالى بالنزوح الى الجنوب اذا ارادوا الحفاظ على حياتهم، وبالفعل فان أكثر من 700 ألف فلسطينى قد نزحوا حتى اليوم الى جنوب القطاع، تمهيدا لاكراههم قصفا وتجويعا وتعطيشا الى الهروب عبر الحدود المصرية أملا فى النجاة وفى المأوى.
ان الحياد والصمت والمناشدة والدبلوماسية والاكتفاء بادخال المساعدات بعد موافقة (اسرائيل)، لن تحمى الدولة المصرية من مخطط ومخاطر التهجير القسرى، فسيناء هى التالية بعد غزة. فماذا نحن فاعلون؟
*محمد سيف الدولة باحث وناشط في الشأن الصهيونية
المصدر | ذاكرة الأمةالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر سيناء غزة أمريكا إسرائيل عمرو حمزاوي بايدن دعم وتمويل التهجير القسري تهجير الفلسطينيين جرائم الابادة الى سیناء
إقرأ أيضاً:
تجمع الأطباء الفلسطينيين بأوروبا يدعم طلبة الطب في غزة
تمكّن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا "بال ميد" (PalMed) من جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم ورعاية طلبة الطب في غزة، ضمن مبادرة أكاديمية "جيم" ([GEM] Gaza Education Medical). جاء ذلك خلال يوم أكاديمي متكامل عُقد في الكلية الملكية للطب في لندن، يوم السبت الماضي، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء الدوليين.
إحياء التعليم الطبي في غزةناقش المؤتمر، الذي حمل عنوان "إحياء التعليم الطبي في غزة.. التحديات والحلول"، العقبات الكبيرة التي تواجه التعليم الطبي في القطاع نتيجة الحصار المستمر والدمار الممنهج للمرافق الصحية والتعليمية. وتخلل المؤتمر جلسات نقاشية وعروض أكاديمية تناولت أهمية الابتكار والشبكات الدولية لدعم هذا القطاع الحيوي.
وقال حسام الدين عدوان، الجراح الاستشاري في مستشفى وريل الجامعي بالمملكة المتحدة ورئيس لجنة مؤتمر أكاديمية "جيم": من خلال مشاركتكم اليوم، أنتم تغذّون شعلة الأمل، ليس فقط للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بل لكل سكان غزة.
تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا يجمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم ورعاية طلبة الطب في قطاع غزة (الجزيرة) استثمار في مستقبل غزةسلط البروفيسور محمود اللوباني، استشاري جراحة القلب والصدر ورئيس أكاديمية "بال ميد" (PalMed Academy)، الضوء على أهمية هذه المبادرة قائلا "الأموال التي جمعناها اليوم ستُخصص لدعم طلاب الطب في غزة ضمن برنامج "جيم" (GEM). هذا البرنامج يُعد استثمارا في مستقبل غزة بأكملها، حيث يهدف إلى الحفاظ على استمرارية التعليم الطبي وتأهيل كوادر طبية تخدم المجتمع في ظل هذه الظروف الصعبة".
وأضاف اللوباني أن المبادرة، التي أُطلقت في يونيو/حزيران 2024، تمكنت من تسجيل أكثر من 2100 طالب وطالبة بمساهمة ما يزيد على ألف متطوع دولي يقدمون المحاضرات والدعم عبر منصة تعليمية متكاملة.
ركزت جلسات المؤتمر على الوضع الحالي لكليات الطب في غزة (الجزيرة) تحديات التعليم الطبي في غزةركزت جلسات المؤتمر على الوضع الحالي لكليات الطب في غزة، حيث تواجه جامعتا الأزهر والإسلامية تحديات كبيرة، أبرزها تدمير البنية التحتية ونقص الموارد الأساسية اللازمة للتعليم والتدريب الطبي. وبلغ عدد الطلاب المسجلين في كليات الطب قبل الحرب الأخيرة نحو 2500 طالب وطالبة.
وفي هذا السياق، قال عميد كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة أنور الشيخ خليل "الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للتعليم الطبي لا يهدد فقط مستقبل الطلبة، بل مستقبل النظام الصحي بأكمله في غزة".
رسالة تضامن عالميةشهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل البروفيسور مادس جيلبرت الطبيب النرويجي المعروف بدعمه الإنساني لقطاع غزة، وسفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط الذي أكد أهمية التعليم بوصفه وسيلة للصمود الفلسطيني. كما أشاد رئيس المجلس الاستشاري لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا رياض مشارقة بصمود طلبة الطب في غزة وإصرارهم على مواصلة تعليمهم رغم التحديات.
وشارك طلبة من قطاع غزة عن بُعد عبر تقنية الفيديو، حيث تحدثت الطالبة لينا أبو هين عن الصعوبات اليومية التي يواجهها الطلبة بما في ذلك المخاطر التي تعترض طريقهم للوصول إلى المستشفيات لممارسة التدريب السريري. كما أكد الطالب طارق عبد الجواد، رئيس لجنة مشاركة الطلاب في برنامج "جيم"، أن الدعم الدولي يمثل مصدر إلهام للطلبة ويمنحهم الأمل لمواصلة تعليمهم وخدمة مجتمعهم.
عشاء خيري لجمع التبرعات لدعم ورعاية طلبة الطب في غزة (الجزيرة) عشاء خيري لجمع التبرعاتاختُتم اليوم الأكاديمي بفعالية عشاء خيري، شهدت جمع التبرعات لدعم المبادرة. وأسفرت الجهود عن جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم طلبة الطب في غزة، في أجواء من التضامن والإصرار على تحقيق أهداف البرنامج.
"بال ميد".. رؤية للتعليم الطبي المستدامتُعد أكاديمية "بال ميد" الذراع التعليمية لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا. تأسست عام 2022 بهدف رفع مستوى الرعاية الصحية للفلسطينيين من خلال التعليم والتدريب، وتعمل على توفير مواد تعليمية وبرامج تدريبية متقدمة بالتعاون مع جامعات ومؤسسات دولية.
من خلال هذه الجهود، يسعى تجمع "بال ميد" وشركاؤه إلى الحفاظ على التعليم الطبي في غزة بوصفه أحد أعمدة الصمود الفلسطيني، في ظل التحديات الهائلة التي يفرضها الاحتلال والحصار المستمر.