«بلومبرج»: خلافات وانقسامات بين رؤساء الاتحاد الأوروبي بشأن تمويل أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
ذكرت وكالة "بلومبرج" نقلًا عن مصادر أن رؤساء الاتحاد الأوروبي تشاجروا فيما بينهم ومع قيادة الاتحاد الأوروبي في قمة بروكسل، بشأن تمويل أوكرانيا، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "روسيا اليوم".
وتحاول رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، جمع حزمة مالية متوسطة الأجل لكييف بمبلغ 53 مليار يورو، على حساب أعضاء الاتحاد.
وأوضحت وكالة "بلومبرج" أن هذا تسبب في "محادثات مكثفة" خلف الأبواب المغلقة، حيث حذر المستشار الألماني، أولاف شولتس، من "ضرورة خفض النفقات بشكل كبير".
كما اشتكى من أن "زملاءه كانوا يتحدثون عن تخصيص الأموال، لكن لم يكن أحد على استعداد لمناقشة مصدر هذه الأموال".
وأضافت الوكالة أن شولتس، أكد في اجتماع مغلق ومتوتر من أن "الوقت قد حان للتحلي بالجدية بشأن الحد من خطط الإنفاق، في حين يسعى الكثيرون للحصول على تمويل جديد لمساعدة أوكرانيا ومعالجة الهجرة".
واشتبك رؤساء الاتحاد الأوروبي بعضهم مع بعض ومع قيادة الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من مساء الخميس، مع بداية قمة بروكسل التي تستمر يومين.
وسبق أن رفض رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، المصادقة على تعديلات تخص ميزانية الاتحاد الأوروبي، وتشمل تقديم حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو من الميزانية الأوروبية.
وأوضح أوربان أن بلاده "ستعرقل هذه المبادرة حتى ترى مبررًا واضحًا لتخصيص أموال إضافية، وليس مجرد اقتراح "لمنح المزيد من الأموال".
كما أعلنت سلوفاكيا، في وقت سابق، وقف تقديم المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رؤساء الاتحاد الأوروبي تمويل أوكرانيا بلومبرج أولاف شولتس الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتقد دعم أمريكا لأوكرانيا: نضخ الأموال دون مقابل
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امتعاضه الشديد من حجم الدعم المالي الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب، مشيرًا إلى أن تلك الأموال صُرفت دون أي مردود حقيقي، ومحمّلًا المسؤولية الكاملة للإدارة السابقة بقيادة جو بايدن.
وفي اجتماع للحكومة قال ترامب: "عندما تسلّمت الرئاسة، سألت عن مقدار الأموال التي قدمناها لأوكرانيا، وكان الرقم الصادم نحو 350 مليار دولار، دون ضمانات أو مقابل فعلي".
وأضاف مستنكرًا: "كنا نرمي الأموال من النافذة، وكأنها بلا قيمة. كان بايدن هو من فعل ذلك. إنها حرب بايدن، وليست حرب ترامب".
وفي انتقاد لاذع جديد، جدّد ترامب موقفه الرافض للدعم غير المشروط لكييف، واصفًا الحرب بأنها "مهزلة سمح بها زيلينسكي وبايدن".
وأشار إلى أن "الأداء الفظيع" للرئيس الأوكراني ونظيره الأمريكي هو ما أدى إلى تفاقم الأزمة، مضيفًا: "لو لم تكن انتخابات 2020 مزوّرة، وهذا ما أؤمن به بشدة، لما اندلعت هذه الحرب أصلاً". واعتبر أن تجنب الصراع كان ممكنًا لو وُجدت قيادة مختلفة، مضيفًا أن "الأوان فات الآن، لكن علينا وقف هذا النزيف سريعًا".
تصريحات ترامب تأتي وسط تصاعد الجدل السياسي في الولايات المتحدة بشأن استمرار الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، خاصة مع تنامي أصوات في الكونجرس تطالب بإعادة تقييم هذا الإنفاق.
كما يحرص ترامب على ترسيخ فكرته بأن إدارته كانت ستتبع نهجًا مختلفًا في التعاطي مع الأزمة، في محاولة للتمايز عن بايدن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقد دأب ترامب منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا على التقليل من أهمية المواجهة، ورفض تحميل روسيا وحدها المسؤولية، منتقدًا التورط الأمريكي في نزاعات خارجية يرى أنها "لا تخدم مصالح واشنطن".
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن اتفاق شامل يتضمن وصولًا أمريكيًا إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، لا سيما المعادن النادرة.
كما يسعى البيت الأبيض إلى طمأنة الحلفاء الأوروبيين بشأن استمرار الدعم لكييف، رغم التباين الداخلي الأمريكي. وتبقى المواقف المتشددة التي يتبناها ترامب جزءًا من صراع أوسع بين رؤيتين مختلفتين للسياسة الخارجية الأمريكية: واحدة تميل إلى الانسحاب وإعادة التموضع، وأخرى ترى في دعم أوكرانيا التزامًا استراتيجيًا ضروريًا لمواجهة روسيا.