معلومات عن قنابل الفسفور.. استخدمها الاحتلال الإسرائيلي في الاجتياح البري لغزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب الجرائم البشعة في غزة، التي كان آخرها الاجتياح البري للقطاع، تزامنا من تواصل القصف الجوي المكثف في جميع أنحاء القطاع، وقطع خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل كامل.
استخدام قنابل الفسفور الأبيضقنابل عدة استخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الهجوم المكثف الذي شنته على غزة خلال الساعات الماضية، حيث رصدت بعض الكاميرات استخدام قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا خلال القصف العنيف على غزة وفقا لمقطع فيديو رصده تلفزيون فلسطين.
قنابل الفسفور الأبيض، أو مادة الفسفور الأبيض، هي مادة شديدة الاشتعال، وتحتوي على غازات سامة، تؤثر على الجهازين العصبي والهضمي، بالإضافة إلى تأثيرها على أجهزة الجسم بالكامل بمجرد استنشاقها ودخول أجزاءها ضمن الدورة الدموية، وذلك وفقا لما ذكره الدكتور عادل عازر، طبيب كيميائي في تصريحات خاصة لـ«الوطن».
ويوجد نوعان من مادة الفسفور، الأحمر والأبيض، ويعد الفسفور الأبيض شديد الاشتعال ويحتوي على غازات سامة، أما الأحمر فأقل خطورة، ويستخدم في صناعة الكبريت.
وتعد قنابل الفسفور الأبيض مادة محرمة وفق القوانين الدولية المتعلقة بأسلحة الحرب، ّوتم استخدامها بكثرة في في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وفقا لما ذكره موقع «سكاي نيوز عربية».
الوظيفة الأساسية لقنابل الفسفور الأبيضوتتمثل الوظيفة الأساسية في استخدام مادة الفسفور الأبيض في الأسلحة، هي الاحتراق والسرعة، فهي مادة كيميائية تشبه الشمع ورائحتها تشبه الثوم، ويشتعل فورًا عندما يتلامس مع الأكسجين ويصنع من الفوسفات وأيضا غالبًا ما تكون صفراء أو عديمة اللون، وكذلك من مخاطرها أنها تشتعل تلقائيا عند التماس مع الهواء، ويحترق بشدة ومن الصعب إطفائه.
ويستخدم الفوسفور الأبيض في المقام الأول للتعتيم على العمليات العسكرية على الأرض، حيث يصدر عنه ستارة من الدخان ليلا أو نهارا، لإخفاء الحركة البصرية للقوات، وفقا لما ذكرته قناة «روسيا اليوم»، كما أنه يتداخل مع بصريات الاشعة تحت الحمراء، وأنظمة تتبع الأسلحة، وبالتالي يحمي القوات العسكرية من الأسلحة الموجهة مثل الصواريخ المضادة للدبابات.
ويعتبر الفسفور الأبيض مادة كيميائية منتشرة في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، تشتعل عند تعرضها للأكسجين. وينتج عن هذا التفاعل الكيميائي حرارة شديدة تصل إلى 815 درجة مئوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفسفور الأبيض قنابل الفسفور الاحتلال الإسرئيلي قطاع غزة أهالي غزة قنابل الفسفور الأبیض
إقرأ أيضاً:
شبح حرب عالمية ثالثة بعد تغيير روسيا عقيدتها النووية
موسكو- لم تنتظر موسكو طويلا للرد على سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى لضربها، حيث وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوم العقيدة النووية الجديدة للبلاد. ويبدو ذلك واضحا في قائمة شروط استخدام الأسلحة النووية التي تتضمن استخدام منظومة صواريخ باليستية ضد روسيا، ومنها نظام "أتاكمز".
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي إن بلاده ستنظر في مثل هذا السيناريو عندما "تتلقى معلومات موثوقة بإطلاق كثيف لأسلحة هجومية جوية وعبورها لحدود البلاد". وأوضح أنه يعني "الطائرات الإستراتيجية والتكتيكية وصواريخ كروز والطائرات دون طيار التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها".
كما أشار إلى أنه، وفقا للنسخة الجديدة من العقيدة النووية، سيكون لموسكو الحق في استخدام الأسلحة النووية، ليس فقط بسبب العدوان ضدها، ولكن أيضا ضد بيلاروسيا باعتبارها عضوا في دولة الاتحاد (الدولة الاتحادية لروسيا وجمهورية بيلاروسيا).
العقيدة الجديدةكانت النسخة السابقة من العقيدة النووية الروسية تشير إلى 4 مخاطر محتملة:
امتلاك "العدو" أسلحة نووية واستعداده لاستخدامها ضد روسيا. وجود صواريخ "كروز" وصواريخ باليستية متوسطة وقصيرة المدى، والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والطائرات بدون طيار وأسلحة الطاقة الموجّهة. حشد مجموعات عسكرية قرب حدود العدو المحتمل. إنشاء ونشر أنظمة الدفاع الصاروخي في الفضاء من قبل عدو محتمل.أما النسخة الجديدة من العقيدة النووية، فأضافت تهديدات جديدة تتطلب الردع النووي، وهي:
إنشاء أو توسيع كتل عسكرية تضع بنيتها التحتية العسكرية قرب حدود روسيا. نشاطات عدوانية تهدف إلى عزل جزء من أراضي البلاد. تصرفات المعتدي التي تؤدي إلى كوارث بيئية واجتماعية في روسيا. تخطيط وإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق من قبل عدو محتمل بالقرب من الحدود الروسية. تصعيد متبادليرى خبراء روس أن الإعلان عن العقيدة النووية الجديدة جاء ردا على ما يصفونه باستمرار مسار تصعيد الصراع الذي أثاره الغرب في أوكرانيا، وإعلان الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنهم يمنحون الإذن لكييف لاستخدام أنظمة الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.
وينطلق هؤلاء من رأي مفاده أنه من المستحيل استخدام مثل هذه الأسلحة من دون مشاركة مباشرة للمتخصصين العسكريين من الدول المنتجة لهذه الأسلحة.
حسب الكاتب في الشؤون الدولية ديمتري كيم، فإن العقيدة النووية المحدثة تمنح روسيا حق الرد النووي في الحرب، كما تعني استبعاد إمكانية تحقيق نصر على جيشها في ساحات المعارك وإلحاق هزيمة إستراتيجية بها.
ويوضح، للجزيرة نت، أنه كان لدى موسكو في السابق مفهوم يعتمد على مبادئ العمليات العسكرية التقليدية، بمعنى أنه عندما تعلَن الحرب أو يطلق العدو أسلحته النووية باتجاهها، فإنها سترد.
أما الآن، يضيف كيم، فإن الغرب يشن حربا "هجينة" على روسيا، لكنه يقدم نفسه وكأنه لا علاقة له بها. ويأتي الجواب الروسي على وجه التحديد في المفهوم الجديد للعقيدة النووية والذي ينص بوضوح على أن تلك الدول النووية وغير النووية التي تزود دولة تهاجم موسكو بأسلحتها هي أيضا هدف.
ووفقا له، فبعد قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا، باتت الكرة في ملعب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي يفترض أن يكون بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وإلا فإن العالم سيواجه الحرب.
خيارات بديلةمن جانبه، يشدد الخبير في العلاقات الدولية ديمتري بابيتش على أن تحديث العقيدة النووية الروسية أصبح ردا فعالا على سماح واشنطن بضرب الصواريخ الأميركية بعيدة المدى عمق الأراضي الروسية.
ويقول للجزيرة نت إن بايدن و"الدولة العميقة" في الولايات المتحدة هم مجموعة من المسؤولين غير المنتخبين الذين يريدون إرباك الوضع في أوكرانيا، وتعطيل توجهات الرئيس المنتخب دونالد ترامب التي أعلن عنها في أوقات سابقة بخصوص ضرورة إنهاء الحرب.
ويؤكد بابيتش أنه مع التوقيع على المرسوم، سيكون لروسيا الحق في استخدام الأسلحة النووية، لكن هذا لا يعني أنها ستستخدمها، مشيرا إلى أنه لديها ما يكفي من الأسلحة غير النووية التي يمكن أن تخلق مشاكل لـ"المعتدين" لم تستخدم بعد إلى أقصى حد، مثل القنابل الفراغية التي لا تختلف كثيرا عن الأسلحة النووية من حيث التأثير المدمر.