ذكرت "الشرق الأوسط" أن القيادة العسكرية لـ«حزب الله» وبإشرافle أمينه العام حسن نصر الله باشرت تقويم الوضع العسكري وصولاً إلى وضع خطة للحدّ من ارتفاع عدد قتلى الحزب الذين سقطوا منذ اندلاع المواجهة من جراء استخدام إسرائيل مسيّرات متطورة لم يسبق أن استخدمتها في مناوشاتها اليومية مع الحزب.
وبحسب ما توافر من معلومات معطوفة على التقويم الأولي لـ«حزب الله»، فإن الحزب تمكن من تحديد الخلل في تصديه لاستخدام إسرائيل نوعاً من المسيّرات تعتمد فيها على ضبط ومراقبة أي تحرُّك للمقاتلين، بدلاً من اعتمادها على الموجات الحرارية.


وبكلام آخر، فإن إسرائيل تستخدم هذه المسيّرات التي تحلّق على امتداد الجبهة من رأس الناقورة حتى مزارع شبعا المحتلة وتتولى مراقبة المواقع التي يتمركز فيها المقاتلون تمهيداً لاستهدافهم، وهذا ما يفسّر عدم اعتمادها على الطيران الحربي أُسوة بغاراتها على قطاع غزة.
ويسعى «حزب الله» لتفادي الثغرة التي أتاحت لإسرائيل استخدام المسيّرات على نطاق واسع، رغم أنه تمكن من تعطيل أبراج المراقبة والكاميرات التي نصبتها على طول حدودها مع لبنان من جهة، واستدراج إسرائيل لاستقدام وحدات عسكرية لتدعيم الجبهة الشمالية، وهذا ما تحقق من خلال إشغالها بدلاً من أن تحشد جميع وحداتها المقاتلة في حصارها الناري لغزة.
كما أن الحزب يواصل خوض حرب الاستنزاف التي ما زالت مضبوطة ضد إسرائيل، محتفظاً لنفسه بالتوقيت لاتخاذ قراره النهائي الذي يستمده من تطور المواجهة على جبهة قطاع غزة، رغم أنه لم يعطِ كلمة السر بشأن ما إذا كان سينخرط في الحرب الدائرة فيها.
حزب الله، كما يقول مصدر في «الثنائي الشيعي»، يضع نصب عينيه حالياً أكثر من سيناريو انطلاقاً من تقويمه للنتائج الميدانية التي ستسفر عنها المواجهة داخل غزة، رغم أنه يراهن على قدرة «حماس» على الصمود لأشهر، فهل خفض التصعيد على الجبهة الشمالية يؤشر إلى النأي بها عن الحرب المشتعلة في غزة؟ أم أن الحزب ينصرف إلى تقويم الوضع بالتشاور مع إيران التي أبدت استعدادها للدخول على خط الوساطة للإفراج عن المحتجزين لدى «حماس»، خصوصاً أن طهران ستكون حاضرة في صلب القرار الذي سيتخذه الحزب؟

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المسی رات حزب الله

إقرأ أيضاً:

أدرعي: هذه هي الاهداف التي هاجمناها الليلة في لبنان

أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن "طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو هاجمت خلال الليلة الماضية بتوجيه من هيئة الاستخبارات، عدة أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في أنحاء لبنان".     تابع: "تمت مهاجمة هذه الأهداف بعد أن تم عرض التهديد الذي شكلته على الجبهة الداخلية الإسرائيلية وعلى قوات جيش الدفاع على آلية مراقبة تطبيق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث لم تتم معالجتها".

وقال أنه "من بين الأهداف التي تم استهدافها موقع لإطلاق القذائف الصاروخية وموقع عسكري وومحاور تهريب على الحدود السورية-اللبنانية تُستخدم لنقل وسائل قتالية لمنظمة حزب الله الإرهابية".   وأشار الى أن "جيش الدفاع يواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة لإعادة تموضع أو تسلح حزب الله الإرهابي وذلك وفقًا لتفاهمات  اتفاق وقف إطلاق النار".

مقالات مشابهة

  • آخر ما قيلَ إسرائيلياً عن حزب الله.. ماذا سيحدث خلال سنتين؟
  • ما تاريخ صفقات التبادل التي أجرتها إسرائيل مع دول عربية وفصائل المقاومة؟
  • ما تاريخ صفقات التبادل التي أجربتها إسرائيل مع دول عربية وفصائل المقاومة؟
  • أدرعي: هذه هي الاهداف التي هاجمناها الليلة في لبنان
  • عام 2025م.. إرث السيد حسن نصر الله خالدً، وقوة المقاومة التي لا تُقهر
  • ما هي المهمة الشاقة التي تنتظرُ عون؟ تقريرٌ أجنبي يكشفها
  • المالية: استعادة جزء من الأموال التي قرصنتها إسرائيل وهذه طريقة إدارتها
  • خطة عون.. كيف سيتعاطى الرئيس مع سلاح حزب الله؟
  • وزيرة الاستيطان الإسرائيلية تهاجم صفقة تبادل الأسرى: تهديد لأمن إسرائيل
  • البث الإسرائيلية: المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد تشمل إنهاء الحرب