أظهر حزب الإصلاح، الفرع اليمني لجماعة الإخوان، تحولًا فى موقفه، بعد أن تم استبعاده من كل من المجلس الرئاسى والحكومة الشرعية المعترف بها دوليًّا، إذ أبدى موافقته على الانضمام إلى حكومة صنعاء التى تسيطر عليها جماعة الحوثى الانقلابية، لأول مرة منذ اندلاع الحرب التى شارك فيها ضد الحوثيين بدعم من الحكومة الشرعية والتحالف العربي.

وذكرت وسائل إعلام مقربة من حزب الإصلاح أنه شارك فى اجتماعات عُقدت فى العاصمة اليمنية صنعاء، ضمن التنسيق لتشكيل حكومة جديدة من كفاءات مختلفة تحل محل الحكومة الحالية بقيادة عبد العزيز بن حبتور، وفقًا لما نشره موقع "الخبر اليمني". وشاركت قيادات من حزب الإصلاح، فى اجتماع مع على القحوم، عضو المكتب السياسي لميليشيا الحوثي، وممثلين عن جميع الأحزاب اليمنية فى صنعاء، بما فى ذلك المؤتمر والناصرى والاشتراكى وغيرها من القوى المنضوية فى أحزاب التحالف المشترك. وقال القحوم إن تشكيل الحكومة الجديدة يأتى ضمن جهود التقارب مع جميع الأطراف اليمنية، وتحقيق شراكة وطنية شاملة.

ورغم أن حزب الإصلاح الإخوانى يُنكر باستمرار تواطؤه مع ميليشيا الحوثي، فإن هناك العديد من الشواهد والبراهين التى تُثبت أنّه ساعد الميليشيات الموالية لإيران على الاستيلاء على الكثير من المدن اليمنية، كما أن هناك صفقات أسلحة أبرمها الجانبان. 

يأتى هذا الانضمام فى إطار محاولة جماعة الإخوان فى اليمن للحفاظ على النفوذ فى ظل تدهور الأوضاع السياسية والأمنية فى البلاد، كما يستند هذا التحالف إلى تفاهمات سابقة واتفاقيات ومشاورات سياسية.

وقد تؤدى هذه الصفقة بحسب مراقبين إلى تسهيل عملية إخضاع بعض المناطق والمدن لسيطرة الحوثي، كما حدث من قبل فى شبوة والمهرة، وغيرها من المناطق التى سهلت فيها عناصر إخوانية نافذة عملية إخضاعها، بالتواطؤ مع الميليشيا الإيرانية المسلحة.

ويظهر حزب الإصلاح نفسه بصدد الاستجابة لمقتضيات اتفاق الرياض والمشاركة جنبًا إلى جنبِ غريمه المجلس الانتقالى الجنوبى فى حكومة الشراكة، ولكن فى الواقع يستغل هذه المشاركة لتحقيق مصالحه وتعزيز نفوذه، ويُلاحظ أن انضمام جماعة الإخوان فى اليمن لحكومة صنعاء هو استراتيجية مدروسة للتأقلم مع التغيرات المستجدة فى المشهد السياسي والأمني، إلا أن هذه الخطوة قد تؤدى إلى تعقيد الوضع فى اليمن، وزيادة التوترات بين مختلف الأطراف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب الإصلاح حكومة صنعاء حزب الإصلاح

إقرأ أيضاً:

تقرير: إيران تتخلى عن الحوثيين وتنسحب من اليمن

أفادت تقارير أن إيران أمرت عسكرييها بمغادرة اليمن، وتخطط لسحب دعمها للميليشيات الحوثية، وسط غارات جوية أمريكية مكثفة على الجماعة المتمردة.

ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أمس الخميس، عن "مسؤول إيراني كبير" قوله إن طهران تُقلص دعمها لوكلائها الإقليميين، للتركيز على التهديدات المباشرة الصادرة عن الإدارة الأمريكية.

Ynet: Iran returns military personnel from Yemen, "believes the end of the Houthis is near"

????????‍♂️ pic.twitter.com/1JuNRfFrFz

— Open Source Intel (@Osint613) April 3, 2025 ترامب محل النقاش

وكشف مسؤول إيراني مطلع خطط طهران قائلاً: "تهيمن المناقشات حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كل اجتماع تعقده الحكمة الإيرانية، أو القيادة الإيرانية العليا مع مستشاريها".

ووفقاً للمسؤول، فإن انسحاب إيران من اليمن صُمم لتجنب احتمال التصعيد، في حال مقتل جنود إيرانيين في غارات جوية أمريكية هناك.

وأضاف ذات المصدر، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية، أن طهران تُركز جهودها بدلًا من ذلك على كيفية الرد على ترامب وسلسلة تهديداته، و"لم تتم مناقشة أي من المجموعات الإقليمية التي دعمناها سابقاً".

وبيَّن المصدر: "الرأي هنا هو أن (ميليشيات) الحوثي لن تتمكن من الصمود، وأنها تعيش أشهرها أو حتى أيامها الأخيرة، لذا لا جدوى من إبقائهم على قائمتنا"، بالإشارة للتحالف الوثيق بين الحوثيين والحرس الثوري الإيراني.

وأضاف: "كانوا جزءاً من سلسلة اعتمدت على الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله والنظام السوري بقيادة بشار الأسد، والاحتفاظ بجزء واحد فقط من تلك السلسلة للمستقبل أمرٌ غير منطقي"، وهي إشارة مباشرة وواضحة إلى القادة السابقين لحزب الله وفي سوريا على التوالي.

جاء تقرير التلغراف في خضم حملة جوية أمريكية ضد الميليشيات الحوثية، شهدت غارات شبه يومية على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في اليمن منذ انطلاقها في 15 مارس(آذار). وتهدف هذه الضربات إلى منع الميليشيات المدعومة من إيران من مهاجمة السفن التجارية.

وصرحت واشنطن منذ ذلك الحين بأنها سترسل مجموعة حاملة طائرات ثانية إلى مياه الشرق الأوسط لتعزيز حملتها "لردع العدوان وحماية التدفق الحر للتجارة".

تواصل قوات #القيادة_المركزية_الأمريكية (#سنتكوم) شن الهجمات على مواقع الحوثيين...#الحوثيون_إرهابيون pic.twitter.com/201mWqPsmX

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) April 1, 2025 تضامن مع حماس

وأوقفت الميليشيات الحوثية هجماتها على الشحن خلال وقف إطلاق النار، الذي استمر 6 أسابيع في غزة في وقت سابق من هذا العام، لكنهم أعلنوا استئنافها عقب عودة الحرب في غزة.

وألقت الميليشيات، الخميس، باللوم على ضربة أمريكية أسفرت عن مقتل حارس برج اتصالات، جاءت ضمن أكثر من 30 ضربةً على المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية في اليمن.

مقالات مشابهة

  • تقرير: استعدادات لهجوم بري منسق ضد الحوثيين في اليمن
  • غارات جوية أمريكية تقصف العاصمة اليمنية صنعاء
  • المراكز الصيفية الحوثية... قنابل فكرية موقوتة تهدد الهوية اليمنية وتغذي الإرهاب الطائفي
  • بعد ثلاثة أسابيع من القصف…مؤشرات فشل واشنطن في اليمن
  • الشلفي يورد عدة مؤشرات على فشل واشنطن في تحقيق أهدافها ضد الحوثيين بعد 3 أسابيع من القصف
  • اليمن .. غارات أمريكية على مواقع الحوثيين في صعدة
  • سي إن إن: مخاوف من تأثير الضربات ضد الحوثيين على جاهزية الجيش الأميركي
  • مسؤولون أمريكيون: أهدرنا مليار دولار على قصف الحوثيين بتأثير محدود
  • الجهيمي يحذّر: مستقبل الدينار الليبي غير مطمئن والإصلاح الاقتصادي يحتاج «حكومة شبه دكتاتورية»
  • تقرير: إيران تتخلى عن الحوثيين وتنسحب من اليمن