دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري معظم اللجان النيابية إلى عقد جلسة مشتركة في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلثاء المقبل وذلك "لمناقشة الحكومة في خطة الطوارئ الوطنية لتعزيز الجهوزية لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي".

وفي هذا السياق، أفادت أمس المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أنّ نحو 29 ألف شخص في لبنان نزحوا جراء التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل في المنطقة الحدودية.

وتبيّن تقارير المنظمة عن حركة النزوح ازدياده تدريجاً مع استمرار التصعيد، وسبق لها أن أفادت الإثنين الماضي بارتفاع النزوح بنسبة 37 في المئة مقارنة بتقريرها قبل ثلاثة أيام الذي أشارت فيه الى 21 ألف نازح.في هذا الوقت، تفقّد مدير العمليات في الجيش العميد الركن جان نهرا الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية، حيث جال في مراكزها وأطلع على الإجراءات المتخذة في «مواجهة الأخطار والتحديات نتيجة استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته»، وفق بيان رسمي.

اليونيفيل
وأكّد الناطق باسم اليونيفل أندريا تيننتي ل"الاخبار" أن «الأحداث الأخيرة على طول الخط الأزرق تثير القلق من احتمال تصاعدها إلى نزاع أكبر، برغم احتواء غالبية عمليات تبادل إطلاق النار بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل. ونشعر بالقلق وينصبّ تركيزنا على تجنّب النزاع الأوسع والدمار الذي يمكن أن يسببه».
وجزم بـ«أننا نواصل دورياتنا والقيام بالأدوار الرئيسية لليونيفل بموجب القرار 1701 في مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم القوات المسلحة اللبنانية، والمساعدة في رصد عمليات إطلاق الصواريخ من خلال قدراتنا الرادارية». وبرّر تيننتي إجراءات السلامة التي تتخذها اليونيفل لضمان سلامة أفرادها بأن «الوضع الحالي على طول الخط الأزرق خطير للغاية ويتعيّن على حفظة السلام اتخاذ تدابير احترازية لضمان سلامتهم، ومنها عندما يكون هناك تبادل كثيف لإطلاق النار في مكان قريب. ثم نواصل عملنا، بما في ذلك الدوريات، عندما تنتهي التهديدات». أما رفض إيواء الأهالي تحت القصف، فربطه تيننتي بـ«مسؤولية السلطات اللبنانية عن حماية المدنيين على أراضيها. واليونيفل مستعدّة للمساعدة في حماية المدنيين المعرّضين لخطر العنف الوشيك عندما لا تستطيع السلطات اللبنانية ذلك. لكنّ الطريقة الأضمن لحماية المدنيين الآن وفي المستقبل هي أن يقوم الجميع بوقف إطلاق النار ووقف التصعيد». وبخلاف ما نقله أهالي الضهيرة، أكّد «أننا فتحنا أبوابنا مرات عدة للمدنيين المعرّضين لخطر وشيك بالعنف».
كذلك لفت إلى مساهمة اليونيفل في إجلاء جثامين وجرحى المقاومة بناءً على طلب الجيش اللبناني بعد تعرّضهم للقصف الإسرائيلي في نقاط حدودية مختلفة. ورغم اعتراض إسرائيل، برّرت اليونيفل الخطوة بأنها «تقع ضمن ولايتها لتسهيل عمل الجهات الإنسانية الفاعلة، إذا لزم الأمر، عن طريق التنسيق بين الأطراف. وبموجب القانون الدولي، فإن هوية الجرحى أو المصابين ليست ذات صلة».

وبحسب" الاخبار" فإن أهالي بلدة الضهيرة التي استهدفها العدو الإسرائيلي بقصف متواصل بعد عملية «طوفان الأقصى» يبدون ضغينة واضحة تجاه أفراد الوحدة الغانية التابعة لـ«اليونيفل» المتمركزة عند مدخل بلدتهم الحدودية، بعدما رفض «حفظة السلام» استقبال الأهالي ليل 17 الجاري، عندما لجأوا إلى مركز الوحدة للاحتماء من القصف. ولم يشفع لهؤلاء، ومعظمهم من النساء والأطفال، انهمار القذائف الفوسفورية الحارقة على منازلهم. يقول محمد أبو ساري لـ«الأخبار» إن «الغانيين أنفسهم في مركز طربيخا رفضوا إيواء نازحين من مروحين في عدوان تموز 2006، قبل أن يقصفهم العدو الإسرائيلي في مجزرة في بلدة شمع، وهم في طريقهم إلى صور».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء لبنان: البلاد تواجه واحدة من أخطر المراحل في تاريخها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي خلال لقاء مع منظمات الأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة، اليوم الثلاثاء إن "لبنان يواجه إحدى المراحل الأكثر خطورة في تاريخه".

وفي وقت سابق،  تعهد ميقاتي، بتطبيق نداء وقف إطلاق النار فورا في لبنان، من أجل بداية البحث في تطبيق القرار الدولي 1701.
وأكد ميقاتي- في مؤتمر صحفي، الاثنين- الموقف الذي أطلقه في نيويورك، وهو الموافقة والتعهد بتطبيق النداء الذي صدر عن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول لوقف إطلاق النار فورا في لبنان.
وقال إن لبنان مستعد لإرسال الجيش إلى منطقة جنوب الليطاني، ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب.
وأشار إلى أنه أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري على التحركات الدبلوماسية التي قام بها في نيويورك، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات التي تمت والتأييد للبنان.
وأضاف: "بحثت مع رئيس مجلس النواب، المواضيع الداخلية وخاصة موضوع النازحين والذي كان حريصا على تأمين كل ما يلزم لهم، وجرى استعراض المعطيات الموجودة لدى الحكومة اللبنانية فيما يتعلق بما نقوم به خاصة في ظل ما يحدث في الجنوب والضاحية والبقاع وبعلبك، ونحاول سد تلك الثغرات وهي ليست إدارة سهلة فهي تتعلق بإيجاد الإيواء والغذاء والصحة".
وتابع: أنه سيجتمع غدا مع عدد من الدول المانحة؛ لطلب المساعدة للبنان، وكل تلك المساعدات تأتي إلى الأمم المتحدة التي تقوم بدورها بتوزيعها في لبنان بكل شفافية لتصل إلى مستحقيها، وتقوم الحكومة بدورها، فيما أعرب رئيس مجلس النواب عن دعمه للحكومة من أجل أخذ القرار المناسب لتجاوز كل العراقيل.
وفيما يتعلق بالمسار الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت.. قال إنه تم التأكيد على أنه فور إطلاق النار سيتم دعوة مجلس النواب لانتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدٍ لأحد، وهذا من الإيجابيات التي يجب أن نستفيد منها في أسرع وقت من أجل استقامة المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

مقالات مشابهة

  • الكبير: الرئاسي قد يتقدم خطوة للأمام بإصدار مرسوم لتجميد مجلسي النواب والدولة وإعلان الطوارئ
  • رئيس وزراء لبنان: البلاد تواجه واحدة من أخطر المراحل في تاريخها
  • «الطوارئ الحكومية» بلبنان: نحتاج إلى 426 مليون دولار للتعامل مع الأزمة الإنسانية الحالية
  • طوكيو قلقة من العملية البرية الإسرائيلية في لبنان
  • لجنة حصر الأضرار مستمرة بزياراتها الميدانية للمقرات الحكومية في سبها
  • لجنة الطوارئ في سبها تواصل حصر الأضرار بالمقرات الحكومية
  • حذف فقرات واضافة أخرى.. تعديل جدول اعمال مجلس النواب ليوم غد الثلاثاء
  • ميقاتي يتعهد بتطبيق نداء وقف إطلاق النار فورا في لبنان
  • أمين مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار عبر الحدود اللبنانية
  • الكوني: إعلان حالة الطوارئ قد يُنقذ الدولة المنهارة