خطّة الطوارئ الحكومية أمام مجلس النواب الثلاثاء.. واليونيفيل قلقة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري معظم اللجان النيابية إلى عقد جلسة مشتركة في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الثلثاء المقبل وذلك "لمناقشة الحكومة في خطة الطوارئ الوطنية لتعزيز الجهوزية لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي".
وفي هذا السياق، أفادت أمس المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أنّ نحو 29 ألف شخص في لبنان نزحوا جراء التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل في المنطقة الحدودية.
اليونيفيل
وأكّد الناطق باسم اليونيفل أندريا تيننتي ل"الاخبار" أن «الأحداث الأخيرة على طول الخط الأزرق تثير القلق من احتمال تصاعدها إلى نزاع أكبر، برغم احتواء غالبية عمليات تبادل إطلاق النار بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل. ونشعر بالقلق وينصبّ تركيزنا على تجنّب النزاع الأوسع والدمار الذي يمكن أن يسببه».
وجزم بـ«أننا نواصل دورياتنا والقيام بالأدوار الرئيسية لليونيفل بموجب القرار 1701 في مراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم القوات المسلحة اللبنانية، والمساعدة في رصد عمليات إطلاق الصواريخ من خلال قدراتنا الرادارية». وبرّر تيننتي إجراءات السلامة التي تتخذها اليونيفل لضمان سلامة أفرادها بأن «الوضع الحالي على طول الخط الأزرق خطير للغاية ويتعيّن على حفظة السلام اتخاذ تدابير احترازية لضمان سلامتهم، ومنها عندما يكون هناك تبادل كثيف لإطلاق النار في مكان قريب. ثم نواصل عملنا، بما في ذلك الدوريات، عندما تنتهي التهديدات». أما رفض إيواء الأهالي تحت القصف، فربطه تيننتي بـ«مسؤولية السلطات اللبنانية عن حماية المدنيين على أراضيها. واليونيفل مستعدّة للمساعدة في حماية المدنيين المعرّضين لخطر العنف الوشيك عندما لا تستطيع السلطات اللبنانية ذلك. لكنّ الطريقة الأضمن لحماية المدنيين الآن وفي المستقبل هي أن يقوم الجميع بوقف إطلاق النار ووقف التصعيد». وبخلاف ما نقله أهالي الضهيرة، أكّد «أننا فتحنا أبوابنا مرات عدة للمدنيين المعرّضين لخطر وشيك بالعنف».
كذلك لفت إلى مساهمة اليونيفل في إجلاء جثامين وجرحى المقاومة بناءً على طلب الجيش اللبناني بعد تعرّضهم للقصف الإسرائيلي في نقاط حدودية مختلفة. ورغم اعتراض إسرائيل، برّرت اليونيفل الخطوة بأنها «تقع ضمن ولايتها لتسهيل عمل الجهات الإنسانية الفاعلة، إذا لزم الأمر، عن طريق التنسيق بين الأطراف. وبموجب القانون الدولي، فإن هوية الجرحى أو المصابين ليست ذات صلة».
وبحسب" الاخبار" فإن أهالي بلدة الضهيرة التي استهدفها العدو الإسرائيلي بقصف متواصل بعد عملية «طوفان الأقصى» يبدون ضغينة واضحة تجاه أفراد الوحدة الغانية التابعة لـ«اليونيفل» المتمركزة عند مدخل بلدتهم الحدودية، بعدما رفض «حفظة السلام» استقبال الأهالي ليل 17 الجاري، عندما لجأوا إلى مركز الوحدة للاحتماء من القصف. ولم يشفع لهؤلاء، ومعظمهم من النساء والأطفال، انهمار القذائف الفوسفورية الحارقة على منازلهم. يقول محمد أبو ساري لـ«الأخبار» إن «الغانيين أنفسهم في مركز طربيخا رفضوا إيواء نازحين من مروحين في عدوان تموز 2006، قبل أن يقصفهم العدو الإسرائيلي في مجزرة في بلدة شمع، وهم في طريقهم إلى صور».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين: هناك فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قريباً
صرّح المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين للصحافيين في البيت الأبيض، الثلاثاء، أن «هناك فرصة» لتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» قريباً وأنه «متفائل» بشأن احتمالات مثل هذا الاتفاق.
التقى هوكشتاين في وقت سابق، الثلاثاء، في البيت الأبيض مع وزير الشؤون الاستراتيجية الزائر رون ديرمر الذي قدم موقف إسرائيل المحدث بشأن اقتراح وقف إطلاق النار المطروح حالياً على طاولة المفاوضات، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.
صرّح هوكشتاين للصحافيين أن الولايات المتحدة ستنتظر الآن سماع رد من الجانب اللبناني.
ويقول المبعوث الأميركي هوكشتاين إنه لن يحتاج بالضرورة إلى القيام برحلة أخرى إلى المنطقة من أجل تأمين صفقة. وأكد أنه لن يكون هناك أي تدخل روسي في الاتفاق وسط تقارير تفيد بأن المساعدة من موسكو تم طلبها لضمان عدم تمكُّن إيران من مواصلة نقل الأسلحة إلى «حزب الله» عبر سوريا.
ميدانيا، شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى سقوط مبان بأكملها، ومن ثم على بلدات عدة في الجنوب، كما طال القصف مبنى في قضاء عاليه بعد ساعات على استهداف مبنى في عكار.
في المقابل، واصل «حزب الله» إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل، وأُفيد بمقتل شخصين في نهاريا بشمال إسرائيل، بعد سقوط صاروخ من لبنان، ودوّت صفارات الإنذار في تل أبيب.
وفيما جرت العادة أن يتم قصف الضاحية ليلاً، حذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، صباح الثلاثاء في منشور على منصة «إكس» سكان مناطق محددة في الضاحية، داعياً إياهم إلى «إخلاء المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر»، مشيراً إلى أربعة أحياء سيتم استهدافها.
وعلى أثر هذه التحذيرات، سُمعت أصوات إطلاق نار كثيف في الهواء بهدف التنبيه إلى ضرورة الإخلاء، وشهدت شوارع الضاحية الجنوبية زحمة سيارات مع مغادرة السكان الذين عادوا إليها قبل القصف الذي وصل إلى 13 غارة خلال ساعة واحدة، بعضها استهدف مباني لم تكن مدرجة على خريطة التحذيرات.