مع تزايد وتيرة الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، شن الكيان الصهيوني، أمس الجمعة، هجومًا غاشمًا غير مسبوق، حيث يُعد الهجوم الأعنف منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وقام الاحتلال بشن غارات متتالية برًا وبحرًا وجوًا على القطاع لينفذ بهذا القصف أكبر عدد من المجازر في غزة، وذلك بعد مرور 3 أسابيع على العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على القطاع والمدنيين، وراح ضحيته أكثر من 7 آلاف شهيد وآلاف المصابين.

وخلال السطور التالية نرصد عبر «البوابة نيوز» آخر تطورات الحرب على غزة، والهجوم الأخير لقوات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع، وتحذيرات نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كالتالي: 

 

أماكن استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي
تصدت المقاومة الفلسطينية لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج واشتباكات عنيفة تدور على الأرض، وفق ما أعلنت وسائل إعلام فلسطينية،  واقتحمت قوات الاحتلال أطراف مخيم الجلزون شمال رام الله، وشنت غارة جوية على أطراف مزرعة ‎المجيدية جنوب لبنان.

ويعد الوضع حاليًا في قطاع غزة صعبًا للغاية في ظل استمرار القصف، كما أن قوات الاحتلال استخدمت قنابل الفوسفور الأبيض "المحرم دوليًا" في مناطق شمال وغرب قطاع غزة، ودوت صافرات الإنذار غلاف غزة.

كما شهد مخيم الشاطئ الواقع غرب قطاع غزة مجزرة جديدة، وارتقى أكثر من 100 شهيد حتى الآن وأصيب مئات الأشخاص، فضلًا عن الاعتقالات العشوائية، كما اقتحمت مخيم الجلزون الواقع شمال رام الله بالضفة الغربية، وغارات إسرائيلية على مستشفى الشفاء ومخيم البريج، في حين لم تتمكن سيارات الإسعاف من التحرك بسبب كثافة القصف الجوي والمدفعي بينما يحاول المواطنون نقل الشهداء والمصابين على عربات وفي مركبات خاصة.

وتوغلت دبابات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة ‎بيت حانون شمال ‎قطاع غزة، علاوة على ما أعلنه جيش الاحتلال أن طائراته تشن هجمات مكثفة وغير مسبوقة على كافة أرجاء قطاع غزة.

 

الاحتلال يقطع الإنترنت والكهرباء عن القطاع

وترتب على هذا القصف المتتالي والعنيف الذي ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي، انقطعت الكهرباء وخدمات الإنترنت بشكل كامل عن القطاع بأكمله، فضلا عن انقطاع المياه في عدة مناطق.

 

في سياق متصل، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، قائلة: «نأسف للإعلان عن انقطاع كامل وكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل».

 

وأضافت: أن القصف الشديد في الساعة الأخيرة تسبب في تدمير جميع المسارات الدولية المتبقية التي تصل غزة بالعالم الخارجي بالإضافة للمسارات المدمرة سابقًا خلال العدوان، مما أدى إلى انقطاع لكامل خدمات شركات الاتصالات عن قطاع غزة الحبيب."

 

جيش الاحتلال يعزل القطاع عن العالم

وقطع جيش الاحتلال الإسرائيلي خطوط التواصل والإنترنت والتشويش عليها، ليعزل بهذا الإجراء القطاع بشكل كامل كي لا يتمكن الإعلام من بث المجزرة التي يرتكبها الكيان الصهيونى الآن لإبادة الفلسطينيين، محاولًا تنفيذ أكبر عدد من المجازر خلال هذه الساعات.

في حين قام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتفعيل هاشتاج #starlinkforgaza والذي انتشر بقوة وتصدر المواقع خاصة موقع X، في مطالبات بضرورة توصيل الانترنت الفضائي إلى غزة من أجل أن تصل الحقيقة وما يحدث للعالم.


ويتعرض شمال قطاع غزة، مساء الجمعة، لقصف إسرائيلي كثيف، بحسب ما أظهرت لقطات مباشرة بثتها وكالة فرانس برس.

 

المقاومة تتصدى لهجوم الاحتلال البري

وتصدت المقاومة الفلسطينية للتوغل البري الذي أقدمت عليه وقوات الاحتلال الإسرائيلي مما أدى لوقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين تدور لأول مرة على الأرض منذ بداية الحرب، وذلك حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».

وأعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها يخوضون "اشتباكات عنيفة" مع الجيش الإسرائيلي في موقعين داخل قطاع غزة بعد أن أكدت إسرائيل توسيع عملياتها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقالت في بيان لها إنها "تتصدى لتوغل بري في بيت حانون (شمال القطاع) وشرق البريج (وسط) واشتباكات عنيفة تدور على الأرض".

 

المتحدث باسم جيش الاحتلال يدعو سكان غزة للتحرك جنوبًا

وكان قد قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن القوات البرية توسع عملياتها الليلة، فيما دعا سكان مدينة غزة للتحرك جنوبا.

وأضاف: "مستعدون على كل الجبهات للحفاظ على أمن إسرائيل. ملتزمون بمهمة وطنية هي إعادة الرهائن".

وتابع: "في الساعات الأخيرة كثفنا الغارات في غزة. ويشن سلاح الجو هجومًا واسع النطاق على أهداف تقع تحت الأرض وعلى البنى التحتية الإرهابية، بشكل ملحوظ للغاية.

خالد مشعل: المقاومة تتصدى للاجتياح البري بكل قوة

أكد خالد مشعل، رئيس حركة المقاومة خلال تصريحات لـ«برنامج حقائق وأسرار» في الخارج، أن المقاومة تتصدى للاجتياح البري بكل قوة، وأقول للشعب الفلسطيني اطمئنوا حماس لن تترككم، وما تقوم به إسرائيل هي حرب إبادة جماعية للفلسطينيين.

وأشار «مشعل» أن التنسيق جارٍ مع كل الفصائل الفلسطينية لممارسة الضغوط على المجتمع الدولي لوقف الاعتداء على غزة، خاصة أن المجازر الإسرائيلية ستظل وصمة عار تلاحق من ارتكبوها، موجها الشكر لمصر على جهودها في دعم القضية الفلسطينية.

 

«الصحفيين الفلسطينيين» تُحذر من مجازر إسرائيلية بحق الصحفيين في غزة

حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فجر اليوم السبت، من ارتكاب جيش الكيان الصهيوني مجازر بحق الصحفيين في قطاع غزة، في ظل انقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت، وتوسيع عمليات القصف الجوي والمدفعي.

وشددت النقابة في بيان لها، فجر السبت، أن الاحتلال الذي قتل حتى الآن أكثر من 24 صحفيًا في غزة، وعشرات من عائلات الصحفيين، ودمر عشرات المؤسسات الإعلامية، وقصف عشرات المنازل لصحفيين، إنما تم ضمن سياسة ممنهجة وبقرار رسمي لكي يرهب الصحفيين لمنع نقل جرائمه للعالم.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البوابة نيوز قصف غزة غزة حرب غزة المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي انقطاع الانترنت انقطاع الكهرباء المقاومة الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

عماد أديب يجري حوارا بـتل أبيب مع سياسي إسرائيلي.. كيف ردت نقابة الصحفيين؟ (شاهد)

أثار الإعلامي المصري عماد الدين أديب، المقرب من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الجدل من جديد، بعد زيارته إلى تل أبيب وإجراء حوار تلفزيوني مع دبلوماسي إسرائيلي سابق، لصالح قناة "سكاي نيوز عربية". 

واشتهر أديب، الذي سافر إلى تل أبيب لإجراء حوار مع إيتمار رابينوفيتش، الباحث والمفاوض الصهيوني البارز، والسفير السابق للاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، بكونه المفاوض الرئيسي مع الوفد السوري في الولايات المتحدة خلال فترة التسعينيات.



وجاء الحوار تحت عنوان "عماد الدين أديب يبحث في تل أبيب عن أسرار سقوط الأسد"، حيث أعلنت القناة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن انضمام أديب إليها لتقديم برنامج حواري حول أهم القضايا الراهنة.


وأثار الحوار الذي أجراه أديب في تل أبيب جدلاً واسعاً واتهامات له بالتطبيع، خاصةً في ظل حظر نقابة الصحفيين المصريين أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1980.

ليست الزيارة الأولى
وزار عماد الدين أديب تل أبيب عدة مرات، وكانت أولى زياراته في عام 1996 عندما حاور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدها تعددت زياراته لتتجاوز الخمس مرات، وفقاً لما أكده بنفسه.

وحاول أديب تبرير لقائه مع نتنياهو قائلا: "كان حوارا مؤلما لأنني أحاور شخصا غير محبب لي وأكرهه. كما أنك تتحاور في غرفة مجلس الوزراء الإسرائيلي في القدس المحتلة، ووراء ظهرك صورة تيودور هيرتزل، صاحب فكرة الدولة اليهودية، وتم تفتيشك عشرات المرات".

ويواصل أديب حديثه عن كواليس زيارته قائلاً: "قبلها، عندما كنت أتجول في القدس ووجدت جنود الاحتلال وهم يضربون السيدات ويقومون بانتهاكات في المسجد الأقصى، كنت مشحونا عاطفيا.. هناك فرق بين أن تحكي عن احتلال وأن ترى وتعيش الاحتلال، ولكن مع ذلك، يوجد ما يسمى الاحتراف، فلا تظهر مشاعرك تجاه من أمامك سواء بالحب أو الكراهية، فهذا ضيف ومن حقه أن يأخذ حقه بالحوار".


يحضر احتفالات السفارة الإسرائيلية
وفي عام 2018، اتهم عماد الدين أديب بحضور احتفالية للاحتلال الإسرائيلي بمناسبة "عيد الاستقلال" الـ70 في فندق ريتز كارلتون بالقاهرة٬ بعد تلقيه دعوة من السفارة الإسرائيلية في مصر.

ولا يخفي أديب انبهاره بالاحتلال، وقد كتب في مقال بعنوان "سر إسرائيل الكبير" نشر في أيلول/ سبتمبر 2015: "ما الفارق الجوهري في العقلية الإسرائيلية والعقلية العربية في إدارة شؤون البلاد؟".

ويقول: "زرت إسرائيل في مهام عمل إعلامي خمس مرات، وفي كل مرة، كان هناك سؤال متكرر يلح على عقلي: كيف يمكن لدويلة من خمسة ملايين نسمة أن تتفوق عمليا وعلميا وتكنولوجيا على قرابة الـ300 مليون عربي؟".

وفي رد نقابة الصحفيين المصريين على هذه الزيارة٬ قال عضر نقابة الصحفيين محمد النجار٬ في صفحته على فيسبوك: "الناس التي تتعجب من زيارة عماد الدين أديب لإسرائيل لإجراء حوار حول الملف السوري لقناة سكاي نيوز عربية.. عماد زار إسرائيل من 20 سنة تقريبا والتقي شارون وعمل معاه حوارا  لشبكة أوربت السعودية بعد المذابح اللي عملها شارون في لبنان وفلسطين عادي جدا جدا.. تاريخ هذا الرجل معروف".



نقابة الصحفيين: شطبت عُضويته
وقال مقرر لجنة الحريات في نقابة الصحفيين المصريين، محمود كامل، في صفحته على فيسبوك، إنه تلقى من العديد من الزملاء الصحفيين مقطع فيديو للإعلامي عماد الدين أديب يحاور فيه دبلوماسيا صهيونيا من داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي.


وأضاف: "أديب ليس عضوا في نقابة الصحفيين المصريين منذ سنوات عدة، بعد صدور قرار من هيئة التأديب في النقابة بشطبه في واقعة فصل تعسفي، وإذا كان عضوا في النقابة في هذه اللحظة، لاستوجب شطبه فورا"، مؤكدا موقف الصحفيين الحاسم ضد التطبيع المهني والشخصي والنقابي.

خالد البلشي: موقفنا هو رفض التطبيع 
وشدد نقيب الصحفيين المصريين، خالد البلشي، على موقف النقابة الدائم ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن حظر التطبيع المهني والنقابي والشخصي سيظل مستمراً حتى تحرير الأراضي المحتلة وعودة حقوق الشعب الفلسطيني.


وبيّن البلشي، في كلمته خلال المؤتمر السادس للنقابة الذي عقد بداية الأسبوع الجاري، أن رفض النقابة لأي شكل من أشكال التطبيع ليس مجرد موقف سياسي، بل هو تعبير عن التضامن الإنساني العميق مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة. وأكد أن النقابة جزء من الحركة العالمية المناهضة للاحتلال.



وأعاد المؤتمر السادس لنقابة الصحفيين المصريين، الذي عقد يومي السبت والأحد الماضيين، التأكيد على "موقفها الحاسم ضد التطبيع المهني والشخصي والنقابي"، داعيا إلى بذل أقصى الجهود "من أجل ضمان تقديم مجرمي الحرب الصهاينة للمحاكمة".


وأصدرت جميع الجمعيات العمومية السابقة للنقابة قرارات بحظر جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويطبق اتحاد النقابات المهنية المصرية، منذ عام 1981، قراراً يحظر على أعضائه التعامل أو التطبيع بأي شكل مع "إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء عملية عسكرية برية في بيت حانون شمال غزة
  • جيش الاحتلال يعلن بدء عملية عسكرية برية في غرب بيت حانون شمالي غزة
  • وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي وارتكاب أربع مجازر
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدد حياة العشرات بمستشفى كمال عدوان وينسف منازل بالنصيرات
  • قصف إسرائيلي مباشر وغير مسبوق لمستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تثمن شجاعة وثبات اليمنيين في نصرة غزة وتؤكد أن هذا الموقف مدعاة فخر واعتزاز لكل أحرار العالم
  • عماد أديب يجري حوارا بـتل أبيب مع سياسي إسرائيلي.. كيف ردت نقابة الصحفيين؟ (شاهد)
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسراىيلي على شاطئ بحر غزة
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك القصف الصاروخي اليمني في عمق الكيان الصهيوني
  • نقل شهداء ومصابين إلى مستشفى الأقصى في دير البلح وسط غزة.. فيديو