لبنان ٢٤:
2025-04-28@19:53:22 GMT

واشنطن لـحزب الله: لا تفكروا في الحرب

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

واشنطن لـحزب الله: لا تفكروا في الحرب

يشدّد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سام ويربيرغ على أنّ بلاده لا توجّه أي تحذير إلى لبنان أو الشعب اللبناني، حول الدخول في الحرب بين اسرائيل وحركة «حماس»، موضحاً أنّ التحذير موجّه إلى «حزب الله» وإيران أو أي من الوكلاء المموّلين من إيران في المنطقة. ويشير في مقابلة خاصة لـ»نداء الوطن»، إلى «أنّنا نوجّه رسالة واضحة إلى إيران و»حزب الله» أو أي طرف من الأطراف التي تفكر في الدخول في هذا الصراع، انّنا ضد ذلك وسنتخذ كلّ الإجراءات لمنع توسيع هذه الحرب».

دعم لبنان والجيش الولايات المتحدة ترى، بحسب ما يقول ويربيرغ، أنّ الشعب اللبناني لا يريد أي حرب أو أي من الفوضى القائمة الآن في المنطقة، وأنّ اللبنانيين يرفضون أن يبدّي «حزب الله» أو أي من وكلاء إيران مصالحهم على أوليات الشعب اللبناني. ويؤكد العلاقة الوطيدة بين واشنطن وبيروت، وخصوصاً مع القوى العسكرية والأمنية، لافتاً إلى أنّ بلاده تدعم الجيش اللبناني منذ سنوات، وتدعم لبنان في وجه التحديات من «حزب الله» ومن أي تدخل من «الحزب» أو إيران في هذه الحرب.ورداً على سؤال، حول أنّ الهدنة أو وقف إطلاق النار في غزة قد يحولان دون دخول «حزب الله» في الحرب، وإذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى ذلك أم أنّها تدعم اجتياحاً اسرائيلياً برياً لقطاع غزة من دون ضوابط؟ يجيب ويربيرغ: «في نهاية المطاف، إنّ الدولة الإسرائيلية كأي دولة أخرى يجب أن تأخذ الإجراءات اللازمة للحماية والدفاع عن النفس، وأي دولة تتعرّض للهجمات الإرهابية كالتي نفّذتها «حماس» منذ أسبوعين، لديها الحق نفسه». ويضيف: «الولايات المتحدة لا ترى أنّ لديها الحق بأن تفرض على إسرائيل طريقة ردّها على هذه الهجمات، لكنّها في الوقت نفسه وانطلاقاً من علاقتها الطويلة والقوية مع اسرائيل، لديها الإمكانية للتحدث مع المسؤولين الإسرائيليين وجهاً لوجه. لذلك، اتخذ الرئيس جو بايدن القرار بزيارة اسرائيل لأنّه كان يريد أن يسمع من المسؤولين هناك، وأن يوجّه الأسئلة الصعبة إليهم، ومن بينها كيف ستدافع الدولة الاسرائيلية عن نفسها وفي الوقت نفسه كيف ستأخذ الإجراءات لحماية المدنيين في قطاع غزة، وكيف ستسمح بوصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين». ويتابع: «في نهاية المطاف نحن نرى أنّ الدولة الإسرائيلية ستأخذ الإجراءات اللازمة والمناسبة لها للدفاع عن النفس».رسالة واضحة ولا مفاوضات مع إيران
أمّا إذا كانت القوات الأميركية ستتدخّل عملياً لدعم إسرائيل في حال دخل «حزب الله» في الحرب، فيقول المتحدث بإسم «الخارجية» الأميركية: «لا ندخل في أي فرضيات أو تكهنات لجهة ما سيقوم به «حزب الله». لكنّنا نؤكد أنّ الولايات المتحدة لديها الإمكانية للدفاع عن النفس وعن حلفائها وشركائها في المنطقة. ونحن واضحون مع «حزب الله» أو أي طرف من الأطراف التي تفكر في التدخل في هذا الصراع، ونقول: لا تفكروا بذلك، لأنّنا لا نريد أي توسيع لهذه الحرب في هذه اللحظة الصعبة».بالنسبة إلى المطلوب لتجنّب حرب واسعة في المنطقة، يجب أولاً بحسب الإدارة الأميركية، أن لا يحاول أي طرف آخر التدخل أو القيام باستفزازات ونشاطات مزعزعة للإستقرار في المنطقة. ويقول ويربيرغ: «نحن مهتمون بالأوضاع الصعبة في قطاع غزة والمنطقة عامةً، ونركز على بعض الأولويات، منها إطلاق سراح الرهائن الأميركيين والآخرين، إيصال المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني، توفير كلّ إمكانية للدفاع عن النفس للدولة الإسرائيلية، ومنع أي إمكانية لتوسيع هذه الحرب أو التصعيد في المنطقة».كذلك يؤكد ويربيرغ أنّه «ليس هناك أي مفاوضات أو مناقشات بين الولايات المتحدة وإيران حول ما قامت به «حماس» وما يحصل في المنطقة الآن»، مشيراً إلى أنّه كانت هناك مفاوضات سابقاً حول البرنامج النووي الإيراني فقط. ويلفت إلى «أنّنا نركز الآن على علاقاتنا مع الحلفاء والشركاء في المنطقة لمنع إيران أو أي من وكلائها من التدخُّل في هذه الحرب».إطلاق الرهائن وإيصال المساعدات
في المرحلة الراهنة، تركّز الإدارة الأميركية على أولويات حماية مواطنيها، وتبذل كلّ الجهود اللازمة لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين. ويشير ويربيرغ إلى أنّ «هناك رهائن أميركيين مفقودين في قطاع غزة، ولا نملك كلّ المعلومات عن أماكن تواجدهم وإذا كانوا في يد «حماس» أو جهة أخرى. ويقول: إضافةً إلى تركيزنا على ذلك، نحن نبذل جهداً كبيراً لوصول المساعدة الإنسانية إلى الفلسطينيين. ولذلك عيّن الرئيس بايدن السفير السابق دايفيد ساترفيلد مبعوثاً خاصاً للشؤون الانسانية، وهو يعمل لإيصال المساعدة الانسانية عبر معبر رفح. ولتحقيق ذلك، نعمل مع مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة. هذا بالتوازي مع أولوية منع أي توسيع لهذا الصراع». أمّا على المدى البعيد، فيؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أنّ «واشنطن مع محاولة توفير الظروف المناسبة لاستئناف أي مفاوضات ومناقشات حول حلّ الدولتين». ويشير إلى أنّ «الرئيس الأميركي يرى أنّ الحلّ الوحيد للصراعات في المنطقة خصوصاً بين الاسرائيليين والفلسطينيين، هو حلّ الدوليتين، وأن يكون للشعب الفلسطيني دولة والحق في العيش ويتمتّع بنفس التدابير والدرجة من الحرية والكرامة والعدالة كما الاسرائيليين». ويؤكد ويربيرغ أنّ «هذا ليس كلاماً فقط. بل هذا ما يؤمن به الرئيس بايدن فعلاً، ومنذ عقود، لذلك نريد أن نركّز على ذلك في الوقت المناسب».أمّا بالنسبة إلى استهداف القواعد والقوات الأميركية في المنطقة، فيشير ويربيرغ إلى «أنّنا اتخذنا بعض الإجراءات، بعد الحوادث الأخيرة مؤكداً «أنّنا سنتخذ كلّ الإجراءات اللازمة لحماية أنفسنا، والجيش الأميركي وسفاراتنا، سواء في الشرق الأوسط أو أي مكان في العالم».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المنطقة هذه الحرب فی الحرب عن النفس حزب الله أو أی من إلى أن

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: غارة إسرائيل على الضاحية الجنوبية "اعتداء سياسي"

اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الإثنين، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن "اعتداء سياسي" ومن دون "مبرر".

وقال قاسم في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله: "بالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، هذا الاعتداء فاقد لأي مبرر...هذا اعتداء سياسي، اعتداء لتغيير القواعد".

وأضاف: "ندعم رئيسي الجمهوية والحكومة لوقف الاعتداءات وإعادة الإعمار وبناء الدولة ولن نستمع لمروجي الفتنة".

وأوضح الأمين العام لحزب الله: "الدولة تأخرت في إعادة الإعمار وعدم الإعمار يعني استهداف مكون أساسي في البلد".

وتابع: "بعض المسؤولين يقولون للمبعوثين إننا حاضرون لحصر السلاح في وقت لم يطبق الطرف الآخر ما عليه".

مقالات مشابهة

  • حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء سياسي"
  • نعيم قاسم: غارة إسرائيل على الضاحية الجنوبية "اعتداء سياسي"
  • الأمين العام لحزب الله: جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • نتنياهو وكاتس: الضاحية الجنوبية لن تكون ملاذا لحزب الله
  • إسرائيل تشنّ غارة على ضاحية بيروت ولبنان يطلب "إجبارها"على وقف ضرباتها
  • العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟
  • الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية
  • رسالة تكشف استجابة دمشق للشروط الأميركية الـ8 هل تغير واشنطن موقفها؟
  • الصين تدرس إعفاء بعض السلع الأميركية من الرسوم الجمركية
  • عاجل | رويترز عن متحدث باسم الخارجية الأميركية: واشنطن تلقت ردا من دمشق على طلب أميركي باتخاذ تدابير لبناء الثقة.