لأي مدى يمكن أن يؤثر انقطاع الاتصالات على صمود المقاومة بغزة؟.. خبير يوضح
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاتصالات والإنترنت والكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة، تزامنا مع الاجتياح البري للقطاع، والسؤال الآن هو إلى أي مدى يمكن أن يؤثر انقطاع الاتصالات على صمود المقاومة أمام التوغل البري لجيش الاحتلال، وهو ما يوضحه اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والعلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن».
يقول عبد الواحد، إن الاجتياح البري الذي أعلنت عنه قوات الاحتلال الإسرائيلي ليس الأول، وإنما خلال الفترة الأخيرة تكرر أكثر من مرة بأشكال مختلفة، وكانت الأهداف الرئيسية لها، في مقدمتها الاستطلاع واستكشاف الأمور بشكل أعمق في القطاع، ومراقبة أماكن المقاومة، باستخدام الأقمار الصناعية لمراقبة الأوضاع، ولمعرفة جغرافية الأرض بواقعية أكثر بعد عمليات القصف، وهل هناك ممرات آمنة أم سيضطر العدو خلال الاجتياح البري الأكبر إلى استخدام جرافات، موضحا أن الاحتلال يختار الأماكن الرخوة لعملية الاجتياح.
وأوضح خبير الأمن القومي لـ«الوطن»، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على قطع شبكات الاتصال بالإنترنت وتيار الكهرباء عندما تنوي القيام بعملية الهجوم البري، والتي ستسبب خسائر بشرية ومادية فادحة، ولا يوجد معلومات مؤكدة حتى الآن بشأن المدة التي سيستمر فيها الاحتلال الترصد لقطاع غزة للسيطرة الكاملة عليه وإضعاف قوة المقاومة.
مخاطر انقطاع الإنترنت عن قطاع عزةكما أضاف اللواء «محمد»، أن الاحتلال الإسرائيلي من مصلحته في بعض الحالات ترك شبكات الاتصال والإنترنت للتجسس على المكالمات الاتصالية وخطوط المسؤولون عن المقاومة في قطاع غزة، خاصة التطبيقات الرئيسية على الهواتف، إلا أنه في هذه الفترة قررت قطع الشبكات، وهي تعتبر تكنيكات مدروسة في عمليات الهجوم البري على غزة، لعدم تواصل الأطراف المختلفة لحماس وقوات المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن انقطاع الاتصال بين القوات في أي دولة في العالم، تسبب خسائر كبيرة، كونهم لا يعرفوا طبيعة الأوامر وكيفية حماية المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال الصهيوني.
وتابع خبير الأمن القومي، أن غزة الآن في حالة حرب تبعد كل البعد عن القيم السياسية والقانونية والدولية، موضحا أن إسرائيل استخدمت وسائل الإعلام في نشر وتكرار مفاهيم ومصطلحات معادية لأهل غزة، لتنال بذلك إشارك خضراء من كبرى دول العالم، بشأن حرية الدفاع عن نفسها في مواجهة ما أطلقت عليه «وحوش بشرية»، وبهذا المنطق أصبح لديها صلاحيات لقتل وقصف مختلف المناطق وجميع الأعمار بلا رحمة أو توقف
وحتى الآن كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 من أكتوبر الجارى، تجاوز 7415 شهيدا، و20.517 جريحا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أنه لن يتم السماح بوقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة.
وذكر مكتب نتنياهو، حسبما أوردت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل): "بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق الرهائن، وفي ضوء رفض حماس مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف- الذي وافقت عليه حكومة نتنياهو- تقرر اعتبارًا من صباح اليوم، وقف دخول كل السلع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد وافقت على مقترح ويتكوف بشأن تهدئة مؤقتة في قطاع غزة خلال شهر رمضان.. فيما طالبت حركة "حماس" بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي انتهت مرحلته الأولى والتي امتدت لستة أسابيع.. ووصفت حماس مقترح المبعوث الأمريكي بخصوص الهدنة حتى منتصف أبريل المقبل بأنه "تنصل من الاتفاق الموقع مع إسرائيل"، إذ ينص الاتفاق على ثلاث مراحل.
ويهدف المقترح الأمريكي الذي قدمه ويتكوف إلى تهدئة الوضع في قطاع غزة بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، لإجراء مفاوضات على وقف دائم لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين في اليوم الأول لتمديد وقف إطلاق النار.
على صعيد متصل.. ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت، اليوم، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر مع القطاع "حتى إشعار آخر"، وذلك في سياق تنصل إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أنه تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد(19 يناير 2025م).
ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق ؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.. وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.