قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاتصالات والإنترنت والكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة، تزامنا مع الاجتياح البري للقطاع، والسؤال الآن هو إلى أي مدى يمكن أن يؤثر انقطاع الاتصالات على صمود المقاومة أمام التوغل البري لجيش الاحتلال، وهو ما يوضحه اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والعلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن».

يقول عبد الواحد، إن الاجتياح البري الذي أعلنت عنه قوات الاحتلال الإسرائيلي ليس الأول، وإنما خلال الفترة الأخيرة تكرر أكثر من مرة بأشكال مختلفة، وكانت الأهداف الرئيسية لها، في مقدمتها الاستطلاع واستكشاف الأمور بشكل أعمق في القطاع، ومراقبة أماكن المقاومة، باستخدام الأقمار الصناعية لمراقبة الأوضاع، ولمعرفة جغرافية الأرض بواقعية أكثر بعد عمليات القصف، وهل هناك ممرات آمنة أم سيضطر العدو خلال الاجتياح البري الأكبر إلى استخدام جرافات، موضحا أن الاحتلال يختار الأماكن الرخوة لعملية الاجتياح.

وأوضح خبير الأمن القومي لـ«الوطن»، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على قطع شبكات الاتصال بالإنترنت وتيار الكهرباء عندما تنوي القيام بعملية الهجوم البري، والتي ستسبب خسائر بشرية ومادية فادحة، ولا يوجد معلومات مؤكدة حتى الآن بشأن المدة التي سيستمر فيها الاحتلال الترصد لقطاع غزة للسيطرة الكاملة عليه وإضعاف قوة المقاومة.

مخاطر انقطاع الإنترنت عن قطاع عزة

كما أضاف اللواء «محمد»، أن الاحتلال الإسرائيلي من مصلحته في بعض الحالات ترك شبكات الاتصال والإنترنت للتجسس على المكالمات الاتصالية وخطوط المسؤولون عن المقاومة في قطاع غزة، خاصة التطبيقات الرئيسية على الهواتف، إلا أنه في هذه الفترة قررت قطع الشبكات، وهي تعتبر تكنيكات مدروسة في عمليات الهجوم البري على غزة، لعدم تواصل الأطراف المختلفة لحماس وقوات المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن انقطاع الاتصال بين القوات في أي دولة في العالم، تسبب خسائر كبيرة، كونهم لا يعرفوا طبيعة الأوامر وكيفية حماية المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال الصهيوني.

وتابع خبير الأمن القومي، أن غزة الآن في حالة حرب تبعد كل البعد عن القيم السياسية والقانونية والدولية، موضحا أن إسرائيل استخدمت وسائل الإعلام في نشر وتكرار مفاهيم ومصطلحات معادية لأهل غزة، لتنال بذلك إشارك خضراء من كبرى دول العالم، بشأن حرية الدفاع عن نفسها في مواجهة ما أطلقت عليه «وحوش بشرية»، وبهذا المنطق أصبح لديها صلاحيات لقتل وقصف مختلف المناطق وجميع الأعمار بلا رحمة أو توقف

وحتى الآن كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 من أكتوبر الجارى، تجاوز 7415 شهيدا، و20.517 جريحا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير تأمينات يلخص أبرز محاذير وانعكاسات رفع الأجور الطبية

الصبيحي يحذر من تقليص شركات التأمين منافع التأمين الصحي وتقليل عدد الزيارات الطبية

تم نشر لائحة الأجور الطبية الجديدة في الجريدة الرسمية، والتي تشمل زيادة تدريجية في الأجور على مدى ثلاث سنوات اعتباراً من العام الحالي، بنسبة 20% سنوياً، لتصل الزيادة الإجمالية في عام 2026 إلى 60%.

اقرأ أيضاً : تعرف إلى لائحة أجور الأطباء الجديدة في الأردن.. تفاصيل

اعتبر خبير التأمينات موسى الصبيحي أن هذه الزيادة تأتي في وقت غير مناسب، حيث أن الظروف الاقتصادية للأفراد والشركات غير مستقرة، مما يزيد من معاناة الأسر الأردنية بشكل غير مسبوق.

ولخص الصبيحي تأثيرات لائحة الأجور الطبية الجديدة، كالتالي:

"قد تلجأ شركات التأمين التي توفر خدماتها للموظفين والمتقاعدين إلى تقليص منافع التأمين الصحي وتقليل عدد الزيارات الطبية، خاصة للعيادات المتخصصة، للحفاظ على تكاليف التأمين ضمن حدود الميزانية المخصصة، دون إضافة أعباء إضافية، مما يؤثر سلباً على الأطباء والموظفين وعائلاتهم. قد ينخفض الإقبال على العيادات الخاصة من قبل غير المؤمنين صحياً، حيث سيتوجه كثيرون إلى الصيدليات للاستشارة مع الصيادلة والحصول على الدواء المناسب، بدون استشارة طبيب، مما يؤثر سلباً على جودة الرعاية الصحية ويرفع الضغط على عيادات الأطباء. قد تضطر الشركات المتوسطة التي توفر تأميناً صحياً للموظفين إلى التخلي عن التأمين تماماً، خاصة إذا كانت تعاني من صعوبات مالية، مما يعزز الوضع الصعب الذي قد يواجهه العديد من العاملين. ستضطر شركات التأمين إلى رفع تكاليف البوليصة الصحية، مما قد يؤدي إلى عدم تجديد بوليصات التأمين لدى بعض المؤمنين، مما يؤثر سلباً على الشركات وعلى الأطباء في العيادات. سيزداد الضغط على التأمين الصحي الحكومي، مما يؤدي إلى تراجع الخدمات العلاجية وزيادة التكاليف التشغيلية، مما يؤثر سلباً على النظام الصحي العام ويزيد من معاناة المواطنين. سيؤدي رفع الأجور الطبية إلى زيادة تكاليف علاج حالات الإصابات في العمل، مما يؤثر على مؤسسة الضمان الاجتماعي التي تتحمل تكاليف العلاج للمؤمن عليهم، ويزيد الضغط على النظام. سيؤدي رفع الأجور الطبية إلى زيادة نسبة التضخم، نظراً لزيادة تكاليف العمال بشكل عام، مما يؤثر سلباً على مناحي الحياة ويزيد من نسبة الفقر في المجتمع. سيؤدي رفع الأجور الطبية إلى تخفيض الإنفاق على العديد من السلع والخدمات الأخرى، مما يؤثر سلباً على القطاعات الأخرى. سيكون لرفع الأجور الطبية تأثير سلبي على العمال في القطاعات المهنية والحرفية والتجارية الصغيرة، خاصة الذين لا يملكون تأميناً صحياً، حيث سيتأثرون بارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وسيتجنبون زيارة العيادات الطبية، مما يؤثر سلباً على صحتهم وإنتاجيتهم".

اقرأ أيضاً : كيف تؤثر لائحة أجور الأطباء على الأردنيين غير المؤمّنين؟

بناءً على المحاذير والتأثيرات السلبية المذكورة أعلاه لرفع الأجور الطبية، طالب الصبيحي الحكومة البدء في وضع مشروع لتأمين صحي شامل وعادل ومستدام، بالتعاون مع مؤسسة الضمان، ليشمل المتقاعدين وغير المشمولين بأي تأمين صحي.

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدد بمواصلة عمليات الاجتياح في غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية عسكرية في حي الشجاعية بغزة
  • الدفاع المدني بغزة: قد تتوقف مهامنا في أي لحظة
  • وزير الخارجية الأردني: 96% من سكان غزة يعانون أوضاعا لا يمكن قبولها
  • حقوقي: ما يحدث بغزة يوكد إزدواجية المعايير لدى أمريكا (فيديو)
  • خبير تأمينات يلخص أبرز محاذير وانعكاسات رفع الأجور الطبية
  • صمود المقاومة وفشل الاحتلال
  • رئيس الوزراء المصري يوضح أسباب أزمة قطاع الكهرباء
  • خبير عسكري: رفض جنود احتياط العودة للخدمة شهادة ميدانية بفاعلية المقاومة
  • خبير عسكري: أسلحة المقاومة الجديدة ربما تمنع آليات الاحتلال من التحرك في القطاع